جريدة الوطن الثلاثاء 16
نوفمبر 2021 م - ١١ ربيع الثانيI ١٤٤٣ هـ
وزير
الصحة: الوضع الوبائي فـي السلطنة مطمئن إلا أن الفيروس لا يزال موجودا
أكّد معالي الدكتور
أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة أهمية مواصلة المواطنين والمقيمين الالتزام
بالإجراءات الاحترازية، واصفًا الوضع الوبائي في السلطنة بـ“المُريح والمُطمئن”،
منوهًا بأنّ الوباء ما زال مستمرًّا والفيروس لم يختفِ من العالم بعد وهناك
متحوّرات جديدة لا سيما في الدول الأوروبية.
وثمّن معالي الدكتور وزير الصحة عضو اللجنة العُليا المُكلّفة ببحث آلية التعامل مع
التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا “كوفيد19” الدعم المستمر الذي يقدمه حضرة
صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ للقطاع الصحي
وتوجيهاته السديدة والمُستمرة للجنة العليا.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الـ27 للجنة العُليا المُكلّفة ببحث آلية التعامل مع
التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا “كوفيد 19” الذي عُقِد أمس بوزارة التربية
والتعليم.
وتلقى معالي الدكتور وزير الصحة الجرعة الثالثة من اللقاح المُضاد لـ”كوفيد١٩”
حرصًا على تعزيز مستوى الحماية للفئات الأكثر عُرضة للإصابة بالفيروس.
وقال معاليه: الفريق الفني بوزارة الصحة يضع ضوابط للجرعة الثالثة، وأوصت المؤسسات
العلمية بإعطائها بعد 6 أشهر فأكثر من الجرعة الثانية بسبب انخفاض الأجسام المضادة،
مُبينًا أنّ الجرعة الثالثة ستُعطى للعاملين في الخطوط الأمامية والمصابين بالأمراض
المزمنة.
وأضاف أنّ الجرعة الثالثة ليست مُعززة وإنما هي ضرورية للمصابين بأمراض أو من
يتلقون علاجات تتسبب في خفض المناعة مثل مرضى السرطان وفيروس نقص المناعة المكتسبة.
وأشار معاليه إلى عدم التهاون بالإجراءات الاحترازية خلال إقامة المناسبات المختلفة
والأنشطة الترفيهية في المجمعات التجارية والمؤسسات الأخرى، وكذلك الالتزام
بالتباعد أثناء أداء الصلاة بالمساجد، حيث وصلت للجنة أخبار عن وجود المصافحة
والمعانقة في مجالس العزاء والأفراح.
وأضاف معاليه أنّ كل الدلائل والمؤشرات تدل على أن فيروس كورونا وُجِد ليبقى
والكثير من الفيروسات بدأت كجائحة ثم استوطنت.
منوهًا بأن الأمر بيد الجميع والكل لا بد أن يتحمل المسؤولية حتى لا يعود الإغلاق
من جديد وعلى جميع الجهات اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع هذه الظواهر.
وحول تطعيم طلاب المدارس قال وزير الصحة إن هناك فريق عمل شكل لكل محافظة من
محافظات السلطنة لمتابعة التطعيم في القطاع التعليمي ولا يوجد عذر للأشخاص فوق ١٢
سنة بعدم تلقي الجرعة الثانية. وبيَّن أن هناك جهودًا تنسيقية مع وزارة التربية
والتعليم حول وضع حافلات المدارس والتأكد من التزام الطلبة بالإجراءات الاحترازية
خلال ركوبهم الحافلات.
وأشارت الدكتورة أمل بنت سيف المعنية ـ مديرة دائرة الوقاية ومكافحة العدوى بوزارة
الصحة خلالها حديثها بالمؤتمر إلى أن المختصين من أطباء الأطفال والصحة العامة
أوضحوا أنه لا توجد مضاعفات جانبية من ارتداء الأطفال الكمامات، وأكدت على أهمية
أخذ جرعات اللقاح إلى جانب الجرعة التنشيطية لكبار السن وذوي الأمراض المزمنة..
وأوضحت المعنية أنّ الفيروسات في حال نشأتها تكون موجودة في الطبيعة وتنتهز فرصة
تراخي الأشخاص في الإجراءات الوقائية لتدخل إلى جسم الإنسان، مُشددة على أهمية شدة
المحافظة على الثقافة الصحية والإجراءات الوقائية التي عززتها جائحة “كوفيد 19”
للإبقاء على مجتمع صحي يؤمن بالوقاية قبل إيمانه بالعلاج لتفادي الأمراض.
وقالت إن سبب ارتفاع الإصابة بالإنفلونزا الموسمية يرجع إلى تراخي بعض الأشخاص في
الالتزام بالإجراءات الاحترازية، مضيفة أنه يوجد 13 مركزًا لرصد الأمراض
والالتهابات التنفسية والعدوى في كافة محافظات السلطنة.
داعيةً إلى الإقبال على أخذ اللقاحات المتوافرة ضد الفيروسات.
وأشارت إلى أنّ هناك تحديين في معركة إنهاء فيروس كورونا تتمثل في كبح انتشاره
وقدرة السلالات المتحورة وتكوين سلالات متحورة، مُبينةً أنّ الجرعة الثالثة يُنصح
بها لفئة معينة تم تحديدها بحيث تنطبق عليها الحاجة إلى تلقي جرعة ثالثة.
من جانبه أكّد العميد محمد بن ناصر الكندي مدير عام العمليات بشرطة عُمان السلطانية
أنّ الشرطة تتابع تنفيذ قرارات اللجنة العليا وأفرادها موجودون في جميع المواقع
لمتابعة المخالفين وغير المهتمين بتطبيقها، ونلمس تجاوبًا طيبًا من المجتمع عمومًا
بالتقيد بالإجراءات الاحترازية ولكن الأمر لا يخلو من وجود أشخاص غير ملتزمين.