الثلاثاء9شعبان 1434هـ 18
من يونيو 2013م العدد(10905)السنة الـ42
جريدة الوطن
وزير
الاعلام يفتتح فعاليات ملتقى "التواصل الاجتماعي الثاني" بتطبيقية عبري
الملتقى يستعرض اوراق
عمل تسلط الضوء على اهمية التواصل الاجتماعي على الفرد والأسرة والمجتمع
عبري- من محمود زمزم وسعيد الغافري :
انطلقت صباح أمس فعاليات ملتقى التواصل الاجتماعي الثاني والذي تنظمه وزارة التنمية
الاجتماعية ممثلة في كل من دائرة تنمية وتمكين الأسرة بالمديرية العامة للتنمية
الأسرية ، والمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة الظاهرة وذلك في قاعة
المسرات بكلية العلوم التطبيقية بعبري.
رعى افتتاح الملتقى معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام ، والذي
صرح بأن هذا الملتقى يجيء تنظيمه في هذه المرحلة التي تتعدد فيها مواقع التواصل
الاجتماعي وتتوزع فيها قنوات التواصل غير المباشرة ليؤكد على ضرورة ملتقيات الأسرة
الواحدة مؤكدا معاليه على أن خروج الفرد في مجتمعه وبيئته بشكل عام ضرورة ملحة إلى
جانب تواصله الاجتماعي عبر شبكات التواصل الاجتماعي ، والتي بلا شك لا يمكن في
العصر الحالي الاستغناء عنها ولكن لا بد للفرد أن يقوم بعملية توافق بين هذين
الجانبين بين التواصل المباشر داخل البيت ومع أسرته وأرحامه ومع بيئته ومجتمعه
وكذلك التواصل الاجتماعي عبر الشبكة المعلوماتية .
بدأ حفل افتتاح الملتقى الذي يحضره على مدى 3 أيام 400 مشارك بكلمة وزارة التنمية
الاجتماعية ألقاها الدكتور راشد بن سليمان المنظري المدير العام المساعد بالمديرية
العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة الظاهرة أكد فيها على أن التطور المتسارع لوسائل
الإعلام والاتصال أدى إلى إحداث تغيرات جوهرية مست جميع مجالات الحياة في مختلف
المجتمعات ، وامتدت آثار هذه التغيرات على مستوى الأفراد والأسر في مجتمعاتنا
العربية محدثة تأثيرات مباشرة على مختلف النظم والبنى الاجتماعية ، وإن اختلف
التأثير بين مجتمع وآخر ، وقد ساهم في كل ذلك ما بات يعرف بشبكات التواصل الاجتماعي
التي أصبحت وسيلة الاتصال المؤثرة في توجيه مسار الأحداث اليومية بحيث أتاحت الفرصة
لمستخدميها من نقل أفكارهم ومناقشة قضاياهم الفكرية والاجتماعية ، وما يرغبون في
نقله متجاوزين في ذلك الحدود الطبيعية إلى فضاءات جديدة أوسع وأرحب تتجاوز المنافذ
الحدودية بين الدول .
وأضاف أن شبكات التواصل الاجتماعي أحدثت طفرة نوعية ليس فقط في مجال الاتصال بين
الأفراد والجماعات بل في نتائج وتأثير هذا الاتصال اذ كان لهذا التواصل نتائج مؤثرة
على مختلف المجالات – خاصة – الاجتماعية والثقافية والإعلامية ، بما توفره هذه
الوسائل من إمكانات للتواصل والسرعة في إيصال المعلومة .
وقال بأنه إذا كان الحال يتطلب التسارع في مواكبة منظومة تطور وسائل التواصل
الاجتماعي ومجاراة سرعتها المذهلة بهدف استغلالها لتحقيق أقصى فائدة في مختلف
المجالات الاجتماعية والاقتصادية ، فإنه في الجانب الآخر مطالبين كأفراد مجتمع أن
تكون بصائرنا مدركة ووسائل السلامة آمنة عند التعامل مع آليات التواصل الاجتماعي
ولن يتأتى ذلك إلا إذا وضعنا قيمنا العمانية في الاعتبار عند التعامل مع آليات
التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها فكما نعلم أن مجتمعنا العماني يزخر ويتمتع
بمنظومة من القيم هي نتاج لموروثات ثقافية ودينية واجتماعية نسجتها تفاعلات سكانية
على مر العصور بحيث أصبحت بواقعها وطبيعتها الثقافية مميزة للمجتمع العماني وهي
قائمة على أسس العقيدة الإسلامية السمحة والتكافل والتعاون والاحترام المتبادل
والولاء والانتماء للأرض والوطن والقيادة وهي تستمد قوتها وتميزها من خلال الحرص
على بقائها وتفعيلها على أرض الواقع .
عقب ذلك شاهد معالي راعي الحفل والحضور عرضاً مرئياً يبرز مختلف فعاليات ملتقى
التواصل الاجتماعي الأول والذي احتضنته كلية العلوم التطبيقية بصحار في 23 و24 من
شهر غبريل لعام 2012م ، ثم قام بتكريم رواد التواصل الاجتماعي بمحافظة الظاهرة وهم
الدكتور حمد بن حمدان الربيعي والمهندس حمد بن خميس الحاتمي وخميس بن علي الشريف
وسيف بن عبدالله الربخي .
وفي الفقرة الأخيرة من حفل الافتتاح تحدث سعادة الشيخ أحمد بن سعود السيابي أمين
عام مكتب الإفتاء عن المحور الأول للملتقى وعنوانه ( الأسرة وثقافة التواصل
الاجتماعي ) وقد بيّن في معرض حديثه بأن الأسرة هي اللبنة الأولى في البناء
الاجتماعي وهي تبدأ بالحياة الزوجية بين الزوج والزوجة أو بين الرجل والمرأة ، ومن
هذه اللبنة الأسرية يتكون المجتمع البشري الواسع العظيم ومن هنالك ركّب الله في
الإنسان غريزة الاجتماع بينه وأخيه الإنسان أكان على مستوى الأسرة أو على مستوى
العائلة القريبة المحيطة أم على صعيد المجتمع الإنساني عامة ومشيرا الى أن الإنسان
مدني بالطبع فهو يحب اللقاء والاجتماع والتواصل وإن التعارف هو الغاية من الوجود
البشري في هذا الكون وإن هذا التعارف لا يمكن أن يكون ويتحقق إلا بالاجتماع واللقاء
والتواصل بين بني البشر وبذلك تسعد الحياة وتعمر الأرض وفي ختام حديثه أتيح
للمشاركين طرح نقاشاتهم والإجابة عليها من قبل أمين عام مكتب الإفتاء .
عقب ذلك بدأت الجلسة الأولى للملتقى والتي ركزت ورقتا العمل فيها على مناقشة المحور
الأول ، حيث جاءت الورقة الأولى بعنوان ( تجربة العمل التطوعي .. معاً لغد مشرق ) ،
والتي قدمتها إقبال بنت سلطان العبرية من وزارة التربية والتعليم ، حيث أوضحت في
ورقتها بأن العمل التطوعي يعد ركيزة أساسية في بناء وتنمية المجتمع ونشر التماسك
الاجتماعي بين المواطنين لأي مجتمع ، وهو ممارسة إنسانية ارتبطت ارتباطا وثيقا بكل
معاني الخير والعمل الصالح عند كل المجموعات البشرية منذ الأزل .
بينما قدمت الدكتورة أصيلة بنت جمعة المغيرية أمينة الأمانة الفنية لشؤون الأسرة
بوزارة التنمية الاجتماعية ورقة العمل الثانية حول ( أثر العولمة وشبكات التواصل
الاجتماعي على المنظومة القيمية للأسرة ) ومما جاء فيها أن الأسرة تعتبر الوحدة
الأساسية في بنية المجتمع ، ووسيط تربوي بين المجتمع والأفراد فهي التي تقوم
بعمليات التنشئة الاجتماعية ، وتعمل على نقل جوانب الثقافة الاجتماعية لتطور الفرد
من كونه كائنا بيولوجيا إلى أن يصبح كائنا اجتماعيا له هويته وكينونته ، وقادرا على
التعامل مع متطلبات الحياة ، لذلك على الأسرة أن تعمل جاهدة لبناء الشخصية العمانية
العربية المسلمة المؤمنة بدينها ودستور دولتها وتراثها وتاريخها الذي من شأنه أن
يشكل الشخصية الواعية القادرة على تحمل المسؤولية اتجاه نفسها ومجتمعها .
يذكر أن الملتقى يشارك فيه طلاب المدارس من صفوف 10 وحتى12، وطلاب الجامعات
والكليات للفئة العمرية من 18 ولغاية 30 سنة ، كما يشارك فيه الاختصاصيين في علم
الاجتماع والعلوم الإنسانية وتقنية المعلومات ، وممثلين عن المؤسسات المعنية
بالشباب ، إلى جانب عضوات جمعيات المرأة العمانية بولايات محافظة الظاهرة .
مرسوم
سلطاني رقم 35/ 2009 بتحديد اختصاصات وزارة الإعلام
وزارة
الإعلام قرار وزاري رقم 36/ 83 بتشكيل لجنة عليا للتخطيط الإعلامي
اللائحة
وفقًا لآخر تعديل - قرار مجلس الإدارة رقم 9/ 2010 بإصدار اللائحة الإدارية لمؤسسة
عمان للصحافة والنشر والإعلان
اليوم
.. وزير الإعلام يرعى افتتاح ملتقى "التواصل الاجتماعي الثاني" بعبري