الاربعاء 17 شعبان 1434هـ
26 من يونيو 2013م العدد(10914)السنة الـ42
جريدة الوطن
وزير
البيئة يتفقد المشاريع والإلتزامات البيئية بالوسطى
قام معالي محمد بن
سالم التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية خلال هذا الأسبوع بزيارة تفقدية لمحافظة
الوسطى، لمتابعة الوضع البيئي في ظل الطفرة الصناعية التي تشهدها المحافظة، وقد
التقى معاليه خلال زيارته بموظفي محمية الكائنات الحية والفطرية، حيث ناقش معهم
أوجه الجهود التي يبذلها مشرفي ومراقبي الحياة الفطرية في حماية وصون الطبيعة من
أجل حماية المها العربية والغزال العربي وغزال الريم داخل المحمية، ومتابعة أوضاعهم
والطرق والأساليب التي يتم من خلالها حماية وإكثار هذه الأنواع، كما قام معاليه
بزيارة إلى محافظ الوسطى، إطلع من خلالها على كافة المواضيع والمشاكل البيئية من
خلال إجتماعه مع سعادة المحافظ وأصحاب السعادة الولاة، في ما يخص تحديد مواقع لردم
المخلفات وكذلك مراقبة عمليات نقل الرمال ومواد الردم العشوائي، والمشاريع
الإنمائية في المحافظة وما تفرزه من مخلفات وكيفية التخلص منها، كما قام معاليه
بزيارة لإدارة البيئة والشؤون المناخية بمحافظة الوسطى، إلتقى من خلالها بالموظفين
للتعرف على أوضاعهم ودراسة بعض الاحتياجات والمسؤوليات لديهم، لتمكينهم وحثهم على
المثابرة من أجل حماية البيئة وصون مواردها الطبيعية.
كما قام معالي الوزير بزيارة مشروع مستنقعات القصب الإصطناعي في منطقة نمر، والذي
يعتبر الأضخم في العالم حيث يغطي مساحة صحراوية تبلغ 2.4 مليون متر مربع، من خلال
واحة تضم مليوني شجرة قصب قادرة طبيعياً على امتصاص النفط وغيره من الملوثات من
المياه المستخلصة من عمليات التنقيب والإنتاج من حقول النفط، وتساهم برك التبخير
بمساحتها البالغة 1.5 مليون متر مربع في خفض قدر كبير من مياه الإنتاج الملوثة
بالهيدروكبرونات، كما ان التعامل مع المياه لعزل النفط يتم بطريقة ميكانيكية بفصل
المياه عن بقايا النفط ثم توجه المياه الى الأراضي الرطبة حيث تتم عملية التحلل
البيولوجي من خلال البكتيريا الموجودة في جذور النباتات، حيث يتم احتجاز بعض
المعادن الثقيلة في النباتات، وتخرج المياه بنسبة تلوث ضئيلة للغاية ويجري التخطيط
للإستفادة من المنتج النهائي من الماء في زراعة بعض أنواع النباتات التي تتناسب
معها حيث تم إختيار نحو 20 نوعا مثل الحناء والكانولا والقطن وهناك دراسة لاستخراج
الأملاح. وقد تم جلب جميع النباتات المستزرعة من داخل السلطنة وهناك أنواع منها
كانت مهددة بالانقراض، ويعد المشروع حالياً بمثابة منطقة رطبة مهمة تتوقف عندها
أسراب الطيور المهاجرة والتي بلغت حتى الآن ما يقارب 100 نوع من الطيور.
وقام معاليه بزيارة لخور ذرف والذي يعد موقع طبيعي وجزء من الأراضي الرطبة الجاذبة
للطيور، وبيئة ذات نظام حيوي مميز من خلال أشجار القرم التي تقوم الوزارة
بإستزراعها، كما قام معاليه بزيارة لمواقع المحاجر والكسارات بمنطقة سدرة بولاية
الدقم للوقوف على مدى التزامها بالمواصفات والاشتراطات البيئية في مواقع العمل،
ومتابعة كافة الأعمال التي تقوم بها بما يتناسب والبيئة وما حولها من حياة فطرية.
وكذلك قام بزيارة لجزيرة محوت المقترحة كمحمية طبيعية، وما يحيط بها من الطيور التي
تقيم وتعشش فيها، حيث تتمتع ببيئة فريدة من نوعها وسط غابات أشجار القرم المعمرة
والتي تنمو مباشرة من تحت مياه البحر وترتفع لعدة أمتار، مشكلة نظام حيوي جيد
للأحياء البحرية.
وتأتي زيارة معالي وزير البيئة والشؤون المناخية حرصاً منه على تعزيز المفهوم
المسؤولية البيئية لدى الشركات الصناعية وترسيخ مفاهيم ومتطلبات التعامل مع شؤون
البيئة على كافة المستويات ودعم مبادئ التنمية المستدامة، والتأكد من سلامة البيئة
ومكافحة التلوث والمحافظة على التوازن البيئي في إطار أهداف التنمية المستدامة
والتي تمثلت في خضوع المنشآت والمصانع للقوانين المنظمة لحماية البيئة وصون الموارد
الطبيعية والحياة الفطرية، وتجدر الإشارة إلى أن الوزارة تقوم بدراسة لتفعيل دور
إدارات البيئة والشؤون المناخية في المحافظات المختلفة، حتى تقوم بدورها بشكل أكبر
من حيث الرقابة والتفتيش الدوري على المواقع والمنشات الصناعية، والتأكد من
التزامها بالمعايير والاشتراطات البيئية داخل الموقع وخارجه والمعمول بها من قبل
الوزارة، والتي تحرص على تعزيز الوعي البيئي.
مرسوم
سلطاني رقم 47/ 84 بتحديد اختصاصات وزارة البيئة
مرسوم سلطاني رقم 114/ 2001
بإصدار قانون حماية البيئة ومكافحة التلوث
مرسوم سلطاني رقم 118/ 2011 بإصدار قانون تصنيف
وثائق الدولة وتنظيم الأماكن المحمية
وزير
البيئة والشؤون المناخية يزور الوسطى