جريدة الوطن العدد 10691 لسنة 42 – الخميس غرة محرم 1434 هـ - الموافق 15 من نوفمبر 2012 م

تنظمه الجمعية العمانية لمرضى السكري لمدة يومين
وزير الدولة وحافظ مسقط يدشن فعاليات "لدي سكري" بمركز عمان الدولي للمعارض

ست محاضرات طبية متخصصة يفتتح بها فعاليات البرنامج وتسلط الضوء على الإشكاليات الطبية والممارسات الصحية ومضاعفات المرض

مشاركة واسعة للقطاع العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني في المساهمة بالمعرفة الصحية الوقائية والعلاجية للمرض

كتبت ـ جميلة الجهورية: دشن معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي وزير الدولة وحافظ مسقط مساء أمس بمركز عمان الدولي للمعارض الفعاليات الثقافية والتوعوية التي تنظمها الجمعية العمانية لمرضى السكري لمدة يومين بمناسبة اليوم العالمي لمرضى السكري والذي يوافق الرابع عشر من نوفمبر من كل عام.
وقد قام معاليه في ضوء افتتاحه للأنشطة المنظمة بالتجول في أركان وزوايا المعرض الذي يشارك فيه عدد من القطاعات الخاصة والحكومية وقطاعات المجتمع المدني التي لها علاقة بالوقاية والعلاج وتغطية المجتمع بالإمكانيات والخدمات الطبية وتزويده بأهم الصيدليات العلاجية لمكافحة مرضى السكري والتقليل من مضاعفاته.
واستعرض الدكتور سيف اليعربي نائب رئيس الجمعية العمانية للسكري في ضمن افتتاح برنامج المحاضرات الطبية المتخصصة والتي أقيمت صباحا أنشطة الجمعية التي تنبثق من خطتها ورؤيتها ، وهو معالجة المرض في السلطنة بشكل نهائي من خلال قنوات الاتصال وجسور التعاون مع نظرائهم وشركائهم في المجتمع المحلي والدولي،ومن خلال رسالتهم التي تؤكد التزامهم في مواصلة العمل على توعية المجتمع المحلي بمرض السكري وطرق التغلب عليه وإيجاد الحلول اللازمة للحد من انتشاره والتقليل من الآثار الخطيرة المترتبة على الفرد والمجتمع.
ومن خلال الورقة التي قدمها استعرض بعض الأرقام والمعلمات والخطط التي نفذتها الجمعية ولا تزال تواصل عملها في تنفيذها وتغطية المحافظات والولايات بأنشطتها.
في تناولت الدكتورة نور بنت حمد البوسعيدية رئيسة الجمعية العمانية لمرضى السرطان،قضية عبء مرض السكري،والذي أشارت الى انه مرتفع بشكل كبير،وأنه حسب تقديرات الاتحاد الدولي سوف يتضاعف بالسلطنة مع حلول 2030م ، مما يستدعي تضافر الجهود للعمل على مكافحته والحد من مضاعفاته المرضية ، ومؤكدة من خلال الورقة الى انه مرض متعب وأكثرها قلقا في المجتمع لتعقيده والحاجة فيه إلى دعم مرضى السكري.
وتطرقت الدكتورة نور البوسعيدية إلى الأسباب التي تزيد من مضاعفات المرض وتزيد من فرص انتشاره،والتي غطت فيها العادات السلوكية والعلاجية ومزامنة الأمراض التي تشكل تحديا آخر وتعيق عملية العلاج.
من جانب آخر قدم الدكتور عيسى السالم استشاري أول أمراض كلى، والذي تحدث في ورقته عن اعتلال الكلية السكري،استفاض خلالها حول مخاطر السكري ومضاعفاته على الكلى،مشيرا إلى أن نسبة كبيرة من مرضى السكري يصابون بقصور بوظائف الكلى،نتيجة الاعتلالات والاضطرابات التي ترتبط مع مريض السكري.
ليتناول عبر ذلك العبء النفسي والاجتماعي والصحي للمشكلة التي ترتفع مع مرضى السكري،ويقف على بعض التقديرات العالمية والصحية التي تشير إلى حجم المشكلة ومكمنها.
ويستعرض لماذا يحدث الاعتلال وكيف يحدث وكيف يؤثر على الكليتين،وكيف يتم الكشف عنه وطرق علاجه والوقاية منه.
أيضا قدم الدكتور رعد المهدي محاضرة عن دور الجراحة في إدارة مرض السكري،والتي تناول فيها مدى نجاح العمليات الجراحية لمرضى السكري ممن يعانون من السمنة والبدانة المفرطة واهم الطرق الجراحية المتعارفة على المستوى الطبي التي يؤكد من خلالها الى حاجة المريض إلى غذاء متوازن وصحي بجانب العلاج،كذلك تناول الدكتور سالم القصابي عن تحديث المبادئ التوجيهية في مرض السكري بالسلطنة.
أخيرا وقف الدكتور هلال المصلحي استشاري أمراض سكري وغدد صماء على حالات العلاج بالأنسولين الموجهة في المؤسسات الصحية.
* أهداف التنظيم
من جانبه اكد الدكتور سيف اليعربي نائب رئيس الجمعية العمانية لمكافحة السكري إلى أن هذه الفعالية والمشاركة تأتي وبهدف مضاعفة جهودها للتغلب على هذا المرض ومضاعفاته الخطيرة ، كذلك من أجل الارتقاء بالمستوى الصحي ونشر المعرفة عن أهم الأساليب الحديثة المتبعة في علاجه ، وذلك لما يشكله من أهمية بالغة ويحظى به من متابعة من قبل المنظمات الصحية لانتشاره وكونه من الأكثر الأمراض شيوعا بين المجتمعات المختلفة والدولية ، لتتشارك الجمعية العمانية لمرضى السكري دول العالم الاحتفال بهذا اليوم وذلك من خلال تنظيم عدد من الفعاليات التي تستهدف فيها المجتمع والوسط الطبي.
وأشار إلى أن الجمعية هذا العام ركزت على تنمية مهارات الكوادر الطبية وتزويدهم بالمعارف والتقنيات التي يمكن من خلالها مواجهة المرض ومضاعفاته الصحية ، وذلك من خلال إدماجهم في ورش عمل طبية متخصصة.

     ذات صلـة   

وزارة الصحة قرار وزاري رقم 25/ 2009 بإصدار لائحة تنظيم المستشفيات الخاصة

أمر محلي رقم 1/2006 بشأن وقاية الصحة العامة