الاربعاء 24 شعبان 1434هـ
3 من يوليو 2013م العدد(10921)السنة الـ42
جريدة الوطن
السلطنة تدعو
لمؤتمرات دورية للأمن النووي
فينا ـ العمانية: أكدت
السلطنة على وجود حاجة ملحة لمناقشة القضايا الحساسة المتعلقة بالأمن النووي في
مؤتمرات تعقد على مستوى وزاري وبصفة دورية لا تزيد عن أربع سنوات، تشارك فيها كل
الدول، ويمكن أن تقام على انفراد أو بالتزامن مع مؤتمرات فنية وعلمية أخرى خاصة
بالأمن النووي.
وأعرب سعادة الشيخ الدكتور بدر بن محمد بن زاهر الهنائي سفير السلطنة لدى جمهورية
النمسا ومندوبها الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في كلمة السلطنة التي
ألقاها أمام المؤتمر الدولي المعني بالأمن النووي "تعزيز الجهود العالمية" والمنعقد
خلال الفترة من الـأول ـ الـ 5 من يوليو 2013م بمقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية
في فيينا عن استعداد السلطنة للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للخروج
بنتائج إيجابية لهذه القمة والقادمة منها.
وأوضح سعادته أن الأمن النووي داخل حدود كل دولة هو من الصلاحيات والمسؤولية
السيادية لكل دولة، إلا أن إرساء نظام أمني نووي عالمي يحتاج إلى تعاون مستمر ووثيق
بين كل دولة والمنظمات الدولية المعنية بالأمن النووي، منوهاً بالدور الذي لعبته
الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إقناع الدول بالانضمام إلى الاتفاقيات الدولية
الهادفة إلى تعزيز الأمن النووي وتطبيقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي في هذا الشأن،
وتقديم الوكالة للدعم الفني مثل تنظيم دورات تدريبية وتوعوية للخبراء، وتقديم خدمات
استشارية، ونشر سلسلة وثائق الأمن النووي بما فيها تلك المتضمنة لتوصيات الوكالة
والإرشادات حول الحماية المادية للمواد والمرافق النووية.
وقال مندوب السلطنة الدائم لدى الوكالة الدولية الذرية إنه وبالرغم من أن السلطنة
لا تمتلك أية مواد نووية، ولكن حرصاً منها على المساهمة في إقرار نظام عالمي للأمن
النووي، قد انضمت عام 2006 لاتفاقية الحماية المادية للمواد النووية، وتدرس التعديل
المدخل عليها ليشمل الحماية للمواد النووية عند استخدامها وتخزينها والحماية
المادية للمرافق المتضمنة لها، مشيراً إلى سعي الجهات المعنية في السلطنة للتنسيق
مع مكتب الأمن النووي لأن تكون الخطة الوطنية لسلطنة عُمان والمتعلقة بالأمن النووي
جاهزة قبل نهاية العام 2013م، بما في ذلك إدخال الالتزامات الضرورية في التشريعات
الوطنية.
وتطرق سعادة السفير إلى القناعة الراسخة لدى السلطنة بوجود حاجة ملحة لإحراز تقدم
ملموس في مجال نزع الأسلحة النووية بالتوازي مع منع الانتشار النووي، وذلك من أجل
المحافظة على السلام والأمن الدوليين، مذكراً بدعوة السلطنة منذ سنوات بأن تكون
منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، وعلى وجه الخصوص الأسلحة
النووية، معرباً عن الأسف لملاحظة عدم إحراز أي تقدم في هذا المجال، ومناشداً باسم
وفد السلطنة كافة الدول للتعاون بجدية وإخلاص فيما بينها، ومع الوكالة الدولية
للطاقة الذرية، لتقديم المزيد من الدعم للجهود المبذولة لتعزيز الأمن النووي
العالمي.
مرسوم
سلطاني رقم 30/2013 بالموافقة على انضمام سلطنة عمان إلى اتفاقية الأمان النووي
السلطنة
تشارك في مؤتمر فوكوشيما حول الأمان النووي باليابان