الأحد 28 شعبان 1434هـ 7
من يوليو 2013م العدد(10925)السنة الـ42
جريدة الوطن
مواطنة تعيل خمسة أبناء تناشد "الإسكان" مراعاة وضعها وبناء وحدة سكنية لأسرتها
راتبها لا يتعدى 230
ريالا يقسم على إيجار منزل قديم وكهرباء وماء ومستلزمات معيشية
زارها ونقل قصتها ـ خالد بن سعود العامري :
منذ خمس سنوات أصبحت المواطنة " ر . س " من سكان ولاية مسقط " مطلقة " مسئولة عن
عائلتها المكونة من خمسة أفراد هم أطفالها الأربعة الصغار وابنتها .. فبعد طلاقها
لم يعد راتبها البسيط يغطي التزامات أسرتها فهي تعمل "عاملة " في إحدى المؤسسات
الخاصة براتب لا يتعدى 230 ريالا .. قصتها تجسد استمرار معاناة فئة المطلقات
والأرامل في المجتمع اللاتي يبحثن عن عيش هانئ بعد أن رمت ظروف الحياة بثقلها عليهن
خاصة لمن تعيل أطفالا صغارا لا حول لهم ولا قوة .
" ر . س " تحكي قصتها مع ظروف الحياة التي تعيشها فتقول : كم هو الوضع صعبا على
امرأة بسيطة أن تأخذ دور الأب والأم في نفس الوقت فبعد طلاقي أصبحت المسؤولة عن
أطفالي الذين لا تتجاوز أعمارهم السبع سنوات وابنتي البكر من زواج سابق .. الأعباء
المادية أتعبتني وأرهقتني فراتبي لا يتجاوز الـ230 ريالا لذلك اضطررت أن أسكن في
منزل صغير قديم مستأجر طوال هذه المدة فهو لايزيد عن غرفتين صغيرتين ومطبخ ودورة
مياه واحدة يؤويني وأبنائي فأين سأتمكن من الحصول على منزل في مسقط وفق إمكانياتي
المادية المحدودة غير هذا المنزل البسيط.
وتواصل : أصبحت ظروف الحياة ومسؤوليتي عن أبنائي تزداد صعوبة باستمرار كما أنني
أخذت أفكر بمصيري في هذا المنزل فإلى متى سأظل في مسكن بالإيجار وأنا امرأة مطلقة
وراتبي البسيط لا يمكنني من بناء أو شراء ولو حتى غرفة واحدة فكيف بمنزل يكون لي
ولأبنائي سندا يضمهم من صروف الأيام وقسوتها فأنا أحمد الله على كل حال فالمنزل رغم
قدمه وصغره فإنه يضمنا فجميع مستلزماته من فرش وثلاجة وفرن ودواليب وغيرها هي عبارة
عن مساعدات من جهات خيرية وأصحاب الأيادي البيضاء فكلما مرت علينا مناسبة كرمضان
والأعياد والمدارس أبقى في حيرة كيف سأوفر لأسرتي هذه المستلزمات لأنني في الحقيقة
لا أستطيع أن أوفيها لولا هذه المساعدات لكنني أحلم مثل باقي النساء اللاتي تحملن
مسؤولية أسرهن أن يكون لي منزل خاص يبقى لي في نهاية المطاف ولأبنائي وأستفيد من
قيمة الإيجار الذي أدفعه شهريا لكي أصرفه على أبنائي وأحسن من معيشتي .
وأضافت بعد طلاقي تقدمت بطلب للحصول على أرض سكنية ومساعدة سكنية من وزارة الإسكان
منذ حوالي خمس سنوات تقريبا لكي تقف الحكومة على ظروفي وظروف أطفالي الصغار وترحم
امرأة ضعيفة تكافح من أجل أن يعيش أبناؤها فقد قامت الجهة المختصة بزيارة إلى
المنزل الذي أسكنه مرتين والوقوف على وضعي ولكن لم يستجد أي جديد في الأمر حتى الآن
فقد تعبت كثيرا والظروف المعيشية تزداد صعوبة يوما بعد يوم وفي الحقيقة أصبحت لا
أستطيع أن أوفر جميع ما يحتاجه أطفالي فبالكاد راتبي يذهب لإيجار المنزل والكهرباء
والماء وتبقى المستلزمات الأخرى هما كبيرا علي وعليهم .
وناشدت المواطنة " ر. س " عبر "الوطن" وزارة الإسكان أن تراعي طلبها في بناء وحدة
سكنية لها بعد سنوات طويلة من انتظار حلم الحصول على مساعدة سكنية تستطيع بها رسم
الابتسامة على وجوه أطفالها الصغار الذين هم بحاجة إلى أن يعيشوا في منزل صحي أسوة
بأقرانهم من الأطفال .
من جهتها تحتفظ "الوطن" بنسخ لإيصالات مراجعة للمواطنة لطلبها أرضا سكنية ومساعدة
سكنية منذ العام 2009 بالإضافة إلى حكم المحكمة لحضانتها لأطفالها وأنها هي
المسؤولة عنهم كما تحتفظ بإيصالات لمراجعة المختصين بدائرة الإسكان الاجتماعي
للمنزل الذي تقطنه وأطفالها .
مرسوم
سلطاني رقم 37/ 2010 بإصدار قانون الإسكان الاجتماعي
اللائحة وفقًا لآخر تعديل - قرار وزاري رقم 6/ 2011
بإصدار اللائحة التنفيذية لقانون الإسكان الاجتماعي