الثلاثاء 7 رمضان 1434هـ
16 من يوليو 2013م العدد(10934)السنة الـ42
جريدة الوطن
المجلس البلدي بالبريمي يرفع مقترحا لإعادة تصميم المقابر وتنظيمها بالولاية
التصميم يوضح عدد
القبور وتوزيعها وتصنيفها وترقيمها ويطرح إنشاء نظام يوثق ويحفظ بيانات الموتى
رفع المجلس البلدي بولاية البريمي مؤخرا عددا من المقترحات والتوصيات حول أكثر
القضايا إلحاحا بالولاية والتي كان من بينها مقترح لاعادة تصميم المقابر وتطويرها
وتنظيمها ، وحمايتها من العبث والاستغلال، والتي قدمت مقبرة البريمي العامة نموذجا
للمشروع الذي يعكس مبررات المقترح والحاجة إلى تنظيم.
وأفاد محمد بن علي بن سعيد البادي عضو المجلس البلدي مقدم المقترح بأن أعضاء اللجنة
يسعون دائما إلى مناقشة الكثير من الظواهر ورفع مشاريع ودراسات بحثية وميدانية
تلامس الواقع وتقف على القضايا الخدمية والبيئية والاقتصادية بولاية البريمي.
وأكد البادي ان موضوع إعادة تصميم وتطوير المقابر هي من القضايا الخدمية و
الأجتماعية والأمنية المهمة والتي يجب أن تحظى بعناية في ظل تنامي متطلبات الحياة ،
التي اصبحت أكثر تعقيدا ، بسبب الزيادة المطردة في أعداد السكان ، والتي يتبعها
إزدياد الحاجة للمقابر واهمية مواكبتها من النواحي الفنية ، والادارية لهذا النمو ،
وكذلك أصبحت الجريمة أكثر تعقيدا وتنظيما ، ووجب الحرص على أخذ الحيطة والحذر في
التعامل معها.
وأشار عضو المجلس البلدي بالبريمي الى ان الدراسة المقترحة لاعادة تصميم المقابر ،
تناولت الشواهد الحالية للمقابر العامة بالبريمي ، ومبررات تنفيذ هذا التصميم ،
وذلك لتعرض بعض المقابر القيمة للنبش بالخطأ لعدم وجود شواهد عليها أو بسبب العوامل
الطبيعية ، إلى جانب إمكانية استغلالها في الجريمة والتخلص من الضحية وفي وضح
النهار ودون ادنى شك ، وذلك لغياب التنظيم والرقابة عليها ، وقال: اضف إلى استغلال
المشعوذين هذه المقابر المفتوحة في اعمال السحر والدجل ، ووجود الحيوانات السائبة
وخصوصا "الكلاب" الضالة في هذه المقابر والتي تقوم بالحفر وتنجيس المكان بفضلاتها.
وقال: كما تحولت بعض المقابر القريبة من العمالة الوافدة إلى مكان لرمي النفايات
والمخلفات بشتى انواعها.
وأكد محمد البادي ان الادلة والشواهد تعزز من اهمية المقترح المرفوع ، والذي يحتوي
على تخطيط لرسم "كروكي" يظهر وبشكل دقيق أعداد القبور وتوزيعها وتصنيفها وترقيمها ،
حيث قسم المخطط لعدة مربعات وكل مربع يوضح عدد ما يحوي من قبور ، وصنف للاطفال
والرضع والكبار .
واستعرض البادي مقترح التخطيط الداخلي للمقابر وقال: المقترح أكد على اهمية أن
تحتوي المقابر على ممرات تكفي لمرور المشيعين ، تحول دون مشيهم على مقابر الموتى،
وان يتم رصف شارع لدخول مركبة الموتى ويتيح لها الالتفاف والعودة لخارج المقبرة ،
كذلك ان تشتمل على مغاسل مجهزة ومصانة بشكل دوري ، ايضا ان يتم تشجيرها واعداد
مقابر مجهزة مسبقا وباستمرار، والتأكيد على تنفيذ مكتب حراسة دائم يستلم أذن الدفن
، ويحدد مكان الدفن بناء على قاعدة البيانات والخرائط المتوفرة.
وعن كيفية التنفيذ اشار محمد البادي إلى انه تم تكليف مكتب هندسي بدراسة إحداثيات
المقبرة العامة بالبريمي " كمثال ونموذج عمل " وإخراج خرائط مفصلة ومقسمة على شكل
مربعات تحدد بشكل عام الطاقة الاستيعابية الاجمالية من القبور ، واستيعاب كل مربع
على حدا.
وأكد ان القسم الهندسي لاحدى المؤسسات الخاصة أكمل دراسة الموقع وإخراج الرسوم
الهندسية المطلوبة ، وكشف عن الطاقة الاستيعابية لعدد القبور المتوقعة بالمقبرة
العامة والتي تتسع لـ " 41934 " قبر ، مقسمة على " 104 " مربع ، كل مربع مصنف و
يتسع لعدد من القبور المتوقعة حسب تنظيم مدروس .
وقال : ايضا المقترح أكد على تنظيم العملية وانشاء نظام يوثق ويحفظ بيانات الموتى
عبر برنامج حاسوبي يكون بمثابة قاعدة بيانات بأسماء الموتى ، وتاريخ الوفاة ،
وسببها ، وتاريخ الدفن ، ورقم المربع ، ورقم القبر ، وذلك لتنظيم الإجراءات وحفظ
حقوق الموتى و للاستخدام في توفير البيانات والاحصاءات التنموية ، ناهيك عن
الاجراءات المقترحة من خلال اصدار بعض الاوراق الثبوتية بعد استلام الجثة من
المستشفى ، مثل شهادة الوفاة ، وإذن الدفن الذي يجب أن يصدر من نفس مكتب إصدار
شهادة الوفاة.
القانون
وفقًا لآخر تعديل - مرسوم سلطاني رقم 116/ 2011 بإصدار قانون المجالس البلدية
مرسوم سلطاني رقم 46/85 باعتماد الهيكل التنظيمي
لوزارة الشئون الاجتماعية والعمل
اللائحة وفقًا لآخر تعديل - قرار ديواني بإصدار
اللائحة التنفيذية لقانون المجالس البلدية