جريدة
عمان - الأحد ٠٨ مايو ٢٠٢٢ م، الموافق ٠٧ شوّال ١٤٤٣هـ
توطين أكثر من 60 مشروعا في 5 مدن صناعية خلال الربع الأول من عام 2022
تتبنى سلطنة عمان
طموحات عالية في رفع مساهمات القطاعات غير النفطية في تعزيز النمو الاقتصادي وذلك
تحقيق لـ«رؤية عمان 2040»، حيث سعت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية «مدائن» جاهده
في تنفيذ عدد من المشروعات النوعية لأجل تطوير البنية الأساسية وتوفير الخدمات
اللازمة، مما يسهم في جذب الاستثمارات ورؤوس الأموال.
وسجلت ارتفاعا في عدد المشروعات التي تم توطينها في الربع الأول من العام الجاري
2022 في المدن الصناعية، حيث بلغت 61 مشروعا، منها 15 مشروعا في البريمي، و14
بالمنطقة الحرة بالمزيونة، و 13 مشروعا بريسوت، و11 مشروعا بصحار، و8 مشروعات
بسمائل في مختلف الأنشطة الصناعية والتجارية بالإضافة إلى المخازن وغيرها من
المشروعات.
وتطمح «مدائن» لأن تكون الذراع الحكومي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة
والمستدامة عبر الشراكة مع القطاع الخاص، وتطوير المدن الصناعية بأحدث الإمكانيات
والتقنيات الحديثة لتتواكب مع متطلبات ومتغيرات العصر وجعلها مدن آمنة وجاذبة
للاستثمار
منصات وخدمات رقمية متطورة
وسعيا منها لتوفير مدن صناعية ذات كفاءة عالية ومواكبة للتطور التكنولوجي دشنت «مدائن»
مشروع نافذ «مدائن»، وهو تطبيق إلكتروني في الأجهزة الذكية يتيح للمستخدمين تتبع
البضائع ومعرفة موقعها أثناء تحركها في الشاحنات مع الحفاظ على خصوصية السائق. فهو
يقوم بعملية التحكم والإدارة في دخول وخروج المركبات في كافة المدن الصناعية
التابعة لـ«مدائن».
ويعد سوق «مدائن» أول منصة رقمية عُمانية متكاملة لعرض بيع وشراء المنتجات العمانية
بين الشركات باستخدام أفضل التقنيات والبرمجيات الحديثة داخل سلطنة عمان وخارجها،
بالإضافة إلى إتاحة عمليات الشراء الحكومية، وتعمل المنصة وفق نظام اصطناعي ذكي
لتحليل المعلومات والاستفادة منها في اتخاذ قرارات الاستثمار وغيرها، والذي يأتي
ضمن سعي المؤسسة المتواصل لتطوير خدماتها المقدمة.
خدمات استشارية مجانية للمستثمرين
واستمرارًا لبرنامج تعزيز الشّراكة مع القطاع الخاص للإسهام بشكل فاعل في دعم
الأهداف الوطنية، وقعت «مدائن» مذكرة تفاهم استراتيجية مع بنك صحار الإسلامي، وتهدف
المذكرة إلى تخصيص نافذة خدمية في مختلف فروع مركز الخدمات «مسار» في المدن
الصناعية، وذلك لتقديم حزمة من الخدمات والحلول المصرفية للأفراد والشركات، وكذلك
تقديم خدمات استشارية مجانية للمستثمرين ترفع من وتيرة جذب الاستثمارات لـ«سلطنة
عمان».
الجدير بالذكر أن «مسار» نافذة استثمارية لجميع الجهات ذا العلاقة تعمل تحت مظلة
واحدة يهدف إلى إنجاز كافة المعاملات المتعلقة بالعملية الاستثمارية في المدن
الصناعية في محطة واحدة حيث بلغ إجمالي عدد المراجعين للمركز من 2 يناير إلى 14
أبريل من العام الجاري 13618 مستفيدا.
مدينة صور الصناعية
اشتهرت صور قديمًا ولا تزال بصناعة السفن والصيد والنقل البحري، ولها تاريخ بحري
طويل، وتتميز بموقعها الجغرافي المتفرد المطل على بحر العرب بواجهة بحرية تصل إلى
8كلم، وتقع على بعد 150كلم جنوب شرق العاصمة مسقط.
ويبلغ إجمالي حجم مساحة المدينة بالمتر المربع 36.100.000 مليون وتضم عددًا من
المشروعات الصناعية العملاقة كمشروع تسييل الغاز الطبيعي ومشروع السماد، إضافة إلى
المشروعات الصغيرة والمتوسطة في قطاعات ومجالات متنوعة.
ويجري حاليا تنفيذ مشروع إنشاء البنية الأساسية بالمدينة الصناعية والتي تشمل شبكة
طرق بطول 10.6 كيلومتر، ومياه بطول 17 كيلومترا، وصرف صحي بطول 14 كيلومترا، وتصريف
مياه الأمطار بطول 6.8 كيلومتر، كما أن هناك مشروع إنشاء قرية للعمال في مرحلة
التحضيرات.
وفيما يتعلق بالاستثمارات في القطاع التقني تم تخصيص مربع لقطاع صناعات المعرفة
والتكنولوجيا بمدينة صور الصناعية بمساحة بلغت مليون متر مربع.
ومن جانب آخر تسعى مدينة صور الصناعية إلى تنفيذ برنامج الابتكار الصناعي في قطاع
البرمجيات خلال العام الجاري. ووفق مصادر رسيمة أن مشروع صناعة السفن، والذي يشمل
مركزا لصيانة وإصلاح سفن الصيد في مرحلة التفاوض مع المطور للمشروع والذي سيسهم في
توفير فرصًا استثمارية عديدة وتعزيز قطاع الثروة السمكية في سلطنة عمان.
وبلغ عدد المشروعات الاستثمارية الموطنة في مدينة صور الصناعية 127 مشروعًا وبحجم
استثمارات يصل إلى 2.2 مليار ريال عماني بنهاية 2021م.
وتسعى المدينة الصناعية إلى استكشاف الفرص الاستثمارية في القيمة المضافة
والتكاملية، لإيجاد مشروعات تسهم في تعزيز سلاسل الإمداد وتوفير فرص عمل للباحثين
عن عمل، كما سيتم تشغيل حاضنات الأعمال بالمدينة الصناعية في الربع الثاني من العام
الحالي.
مدينة صحار الصناعية
شكّل موقعها الاستراتيجي على ساحل بحر عمان مركزا مهما من مراكز الاقتصاد العماني
عبر العصور، وتزخر بقيام العديد من الصناعات وذلك من خلال مدينة صحار الصناعية، وفي
السنوات الأخيرة دخلت صحار في مرحلة الصناعات الثقيلة، ومن بين الصناعات الثقيلة
المقامة في الميناء الصناعي مصفاة صحار ومصنع الألمنيوم ومصنع عمان بروبيلين ومجمع
البتروكيماويات وغيرها من المشروعات العملاقة، ومشروع المنصات البلاستيكية لتحميل
البضائع، ومشروعات في صناعة الميثانول واليوريا، ومن أبرز الشركات العالمية الكبرى
التي تستثمر في صحار «أل جي الكورية» و«إلكان» الكندية، و«داو» الأمريكية.
وتعد مدينة صحار الصناعية ثاني أكبر المدن الصناعية التي تديرها «مدائن» في سلطنة
عمان بمساحة تصل إلى 29.9 مليون متر مربع، وبلغ عدد المشروعات التي تم توطينها في
الربع الأول من العام الجاري 11 مشروعا بإجمالي حجم استثمار26 مليون ريال عماني
وبمساحة إجماليه تتجاوز 111 ألف متر مربع.
وتتنوع مجالات الإنتاج في هذه المشروعات بين الرخام والمعادن والأسمنت والسجاد
وتنقية المياه وغيرها من الصناعات، حيث توفر المدينة الصناعية بنية أساسية متكاملة
مع خدمات ذات جودة تلبي احتياجات مختلف أنواع المشروعات.
يذكر أن هناك 380 مشروعا قائما في المدينة، ويجري خلال العام الحالي الانتهاء من
إجراءات البدء في بناء أول محطة طاقة كهروضوئية في مدينة صحار الصناعية والتي من
المخطط لها أن توفر أكثر من 80 ميجاواط من الكهرباء النظيفة، وذلك إسهاما منها في
المحافظة على الموارد الطبيعية والبيئة في توفير الطاقة النظيفة.
المنطقة الحرة بالمزيونة
تساهم المنطقة الاقتصادية للتجارة الحرة في تعزيز القدرة التنافسية لسلطنة عمان على
المستوى الإقليمي في جذب وتطوير الاستثمارات المحلية والدولية.
افتتحت المنطقة الحرة بالمزيونة في 24 نوفمبر 1999م كأول منطقة من نوعها بسلطنة
عمان، وتقع في أقصى الجنوب الغربي من سلطنة عمان على الحدود البرية مع الجمهورية
اليمنية، وتعتبر البوابة الخليجية لتجارة الترانزيت إلى الجمهورية اليمنية ومنها
إلى دول شرق إفريقيا، وتبلغ مساحة المنطقة الإجمالية 14,5مليون متر مربع، واستقبلت
المزيونة 14 طلبًا للاستثمار خلال الربع الأول من العام الجاري تنوعت بين تجارية
وصناعيه وخدمية.
ومن أهم النجاحات المبكرة للمنطقة استقطاب مستثمر استراتيجي لتطوير وإدارة مساحة
قدرها 3 ملايين متر مربع والتي تم تقسيمها إلى قطع أراض حسب متطلبات الاستثمار
بالمنطقة.
واستكمالًا لتنمية المرافق الأساسية والعلوية للمنطقة الحرة يجري حاليا تنفيذ
المرحلة الثانية من مراحل تطوير المنطقة الحرة بالمزيونة والتي تحتوي على شبكة طرق
جديدة، شبكة وخزانات مياه، شبكة اتصالات ألياف بصرية، وشبكة كهرباء وصرف صحي.
مدينة البريمي الصناعية
تقع على خط الحدود المباشر بين سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة بمحاذاة
مدينة العين الإماراتية، وتعتبر من الأسواق العمانية الكبيرة.
وتتميز بموقعها الجغرافي وقربها من أهم الموانئ والمطارات المحلية والإقليمية وتعد
مركزًا حيويًا للتبادل التجاري بين دول المنطقة وتبلغ إجمالي مساحتها بالمتر المربع
14,4 مليون.
وشهدت المدينة حركة استثمارية نشطة في بداية الربع الأول من العام الحالي حيث تم
توطين 15 مشروعا جديدا في المدينة بأكثر من 14 مليون ريال عماني جراء استقبال 37
طلبًا للاستثمار في صناعات متباينة بين التعدين والرخام والمنظفات والتغليف والمواد
الغذائية.
يذكر أن عدد المشروعات القائمة في المدينة تجاوز 300 مشروع في أنشطة صناعية متنوعة،
وتم الانتهاء من دراسة مشروع سوق الخضار والفواكه ومشروع توحيد واجهات الورش
الصناعية الذي يستهدف توحيد تصاميم واجهات الورش الصناعية اعتمادا على نوع النشاط.