جريدة
عمان 22
المحرم 1444هـ - 20 أغسطس 2022م
المرافق العامة.. منجزات وطنية والحفاظ عليها مسؤولية الجميع
ينعكس السلوك الحضاري
للأفراد في الحفاظ على المرافق العامة على جمال المدن ونظافتها، والاهتمام بها
والحفاظ عليها، لتبقى خالية من كل ما يشوه المنظر العام، وينضوي في إطار المرافق
العامة كل من الشوارع، والأرصفة، والمسطحات الخضراء الطبيعية، والحدائق والمتنزهات
التي تشكل المحافظة عليها من العبث مسؤولية الجميع.
"عمان" سلطت الضوء على آراء المواطنين حول الحفاظ على المرافق العامة والمسؤولية
الملقاة على كل مواطن لصون المنجزات الوطنية، فقال أحمد بن ناصر الحارثي: إن
الحكومة خصصت مبالغ طائلة من ميزانيتها العامة للاستثمار في هذه المرافق، والعمل
على صيانتها بشكل دوري لما تشكله من خدمة مجتمعية مهمة، ولهذا فإن المحافظة عليها
هي ضمان لاستمرارية الانتفاع بها، كما أن تلك الأموال التي كانت ستخصص لإعادة
صيانتها بعد التخريب مثلا ستستثمر في مشاريع اقتصادية ذات فائدة وجدوى للمواطن،
مضيفا إن بقاء هذه المخصصات العامة سليمة وخالية من العبث يعكس وجها مشرقا للبلد
ووعي أفراده مما يزيد من فرص الجذب والاستثمار السياحي.
أما خديجة بنت مصبح الهنائية تقول: إن التخلص من النفايات والتنظيف الدوري للأماكن
العامة والحدائق، والمتنزهات، والاستراحات، والوديان من المخلفات والقمامة دليل على
رقي الأخلاق ويعكس المعروف عن الإنسان العماني وبيئته، والتشويه والكتابة على
المرافق العامة تخريب لا يعكس قيمنا الوطنية.
وذكرت فاطمة بنت سعيد المقبالية عدة نقاط مهمة لحث الأفراد للمحافظة على المرافق
العامة كفرض عقوبات ومخالفات رادعة للمخربين، وتنفيذ برامج توعوية للأفراد حول
أهميتها، وغرس حب المجتمع لدى الأطفال وتوضيح مسؤوليتهم تجاهه، من خلال مبادرات
مجتمعية وعمل جماعي يعزز هذه المسؤولية.
ودعا محمد بن سلطان المعمري كل فرد من أفراد المجتمع أن يُسهم في عملية الإرشاد
والتوعية من مكانه، حيث إن المعلم يرشد الطلبة بالتصرفات الصحيحة، والإعلامي
بالتوعية وتسليط الضوء، والوالدين لهم الدور الفعال في توجيه أبنائهم وبث روح
التعاون والالتزام أثناء اللعب في الأماكن العامة، ولابد أن تقوم الجهات المعينة
بوضع أرقام لاستقبال الشكاوى عن الأفراد الذين يقومون بأعمال العبث أو التخريب
لإصدار العقوبات الرادعة.
وشاركته في الرأي موزة بنت عامر الجساسية قائلة: تنبع أهمية المحافظة على المرافق
العامة من تعاليم ديننا الحنيف الذي جعل الحفاظ عليها واجبا دينيا، لأن الإسلام
يحثنا على البناء ويحرم كل أنواع التخريب والتشويه الذي ينعكس سلبا على الفرد
والمجتمع ككل، فالحفاظ عليها مسؤولية الجميع ولا تقتصر على فئة دون سواها، فالطالب
في مدرسته، والجامعي في جامعته، والموظف في بيئة عمله، والسائح في الحدائق
والمنتزهات، فهي عملية تكاملية كلما شعر الفرد بمسؤوليته تجاه المرافق العامة كلما
قلت نسبة التشويه والتخريب.
عامر بن أحمد الغريبي يقول: يجب أن يراعي الأفراد عدم استخدام الأماكن المخصصة في
المتنزهات والحدائق العامة فيما يؤدي إلى إلحاق أي ضرر بمكوناتها فهناك العديد من
الأعشاب والأشجار سريعة الاشتعال، مما يعني تدمير المتنزه أو الحديقة والذي هو
ملكية عامة للجميع، ويجب على الأفراد أنفسهم المساهمة الفعالة في عملية الإرشاد
والتوعية من خلال تقديم النصح وتبليغ الجهات المختصة عن كل من يعبث بهذه الممتلكات
المجتمعية.
مرسوم سلطاني رقم (6) لسنة 2021 بإصدار النظام الأساسي
للدولة
مرسوم
محكمة تصدر عقوبات قاسية
بحق عمانيين سلطاني رقم 7 / 2018 بإصدار قانون الجزاء