جريدة عمان - السبت 28 صفر 1444هـ
- 24 سبتمبر 2022
النفايات الإلكترونية .. ثروة "مجهولة" وعشوائية التخلص منها خطر يهدد الإنسان
والبيئة
لا توجد مصانع مخصصة لتدويرها في سلطنة عمان
• الاستثمار في عمليات تدويرها وبيعها كمواد خام لمصانع أخرى
•التخزين غير الآمن لأجهزة إلكترونية قديمة يؤدّي إلى مخاطر بيئية
•مواطنون: نقترح تفعيل مبادرة لتجميعها بصناديق خاصة واستثمارها -
كتبت- مُزنة الفهدية
ماذا نفعل عندما تصبح أجهزتنا الإلكترونية غير صالحة للاستخدام؟! وماذا تعمل
الشركات بأجهزة الهواتف والكمبيوتر والتلفاز القديمة؟! أسئلة مطروحة في ظل ما خلّفه
التقدم التقني من نفايات إلكترونية يتوجب على المجتمعات معالجتها بطرق سليمة، حيث
صُنفت النفايات الإلكترونية نفايات سامة تشكل مخاطر جسيمة على الإنسان والطبيعة،
وتُعرَّف النفايات الإلكترونية والكهربائية بأنها أجهزة أو أجزاء تعتمد على التيار
الكهربائي أو المجال الكهرومغناطيسي وأصبحت عديمة الفائدة لمستخدميها، ووصلت إلى
نهاية عمرها الإنتاجي، وتعد النفايات الإلكترونية موردا ذا قيمة، حيث يمكن
الاستفادة منها في الصناعات المحلية لاحتوائها على الذهب، والفضة، والنحاس،
والألومنيوم.
وتتولى الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة" إدارة النفايات وذلك بموجب
المرسوم السلطاني رقم (46/2009) الذي منحها تفويضًا وكياناً قانونياً لتكون
المسؤولة عن إدارة النفايات الصلبة بمختلف أنواعها في سلطنة عمان.
وأكدت "بيئة" لــ"عمان" أن النفايات الإلكترونية والكهربائية تعد من عائلة النفايات
الخطرة فيجب التعامل معها والتخلص منها بالطرق السليمة، من خلال تفكيك النفايات
والتخلص من المواد الناتجة عنها بطرق صحيحة، وكشفت "بيئة" أنه يتم الاستثمار في
عمليات التدوير ببيع المواد الناتجة من عمليات التفكيك وإعادة التدوير (كالمعادن
النفيسة كالذهب والفضة والبلاستيك والزجاح) وغيرها كمواد خام لمصانع أخرى، موضحة
أنه لا توجد مصانع مخصصة لتدوير النفايات الإلكترونية في سلطنة عمان، ولكن يوجد
مرفق تفكيك.
وأفادت "بيئة" أنها قامت بتوقيع عقود تجميع للنفايات الكهربائية والإلكترونية من
مولدي النفايات، وهناك جهود ذاتية من شركات طلابية وغيرها، مؤكدة أنه ممكن أن تحقق
النفايات الإلكترونية فوائد اقتصادية إذا تم تفكيكها والاستفادة من جميع مخرجات
عمليات التفكيك وإعادة التدوير، وأضافت أنها تفعل حملات توعوية للمجتمع في وسائل
التواصل الاجتماعي وتوضيح خطر هذه النفايات والطريقة السليمة للتخلص منها.
فيما أبدى عدد من المواطنين رأيهم حول التعامل مع مشكلة النفايات الإلكترونية، حيث
قال المواطن عبدالله بن علي الرحبي" إن الطرق التقليدية في التعامل مع الإلكترونيات
المنتهية الصلاحية وتخزينها وتراكمها أدى إلى عشوائية التخلص منها كحل سريع، وأرى
أن المبالغة في التهافت لشراء التقنيات دون حاجتها واستبدال أجهزتهم الإلكترونية
بصورة مستمرة زاد مشكلة النفايات الإلكترونية،" ودعا إلى ضرورة القيام بدراسات
شاملة للنفايات الإلكترونية وبحث حلول إعادة تدويرها ومعالجتها، ونشر الوعي
بخطورتها.
وقالت سمية البوسعيدية" يتطلب وجود مصانع متخصصة لإعادة تدوير النفايات الإلكترونية
للحد من انتشارها وتفاقمها، حيث إنه من الممكن أن تعود هذه المصانع بفوائد اقتصادية
للدولة، فالأجهزة الإلكترونية القديمة يمكن إعادة تدويرها وستنتج سلعا جديدة،"مؤكدة
أننا بحاجة إلى تكثيف الحملات التوعوية والتثقيفية المتعلقة بطرق التخلص الآمن
للأجهزة الإلكترونية لتجنب المشاكل الصحي، حيث توجد بها مواد ضارة وسامة مثل الرصاص
والكادميوم والزئبق، وتسربها يمكن أن يطلاق الأبخرة السامة إلى التربة والمياه
والغذاء.
من جهته لفت سالم بن محمد الشكيلي إلى أن التخزين غير الآمن للأجهزة الإلكترونية
القديمة يمكن أن يؤدّي إلى مخاطر بيئية خاصة إذا تم تخزينها في المناطق المفتوحة في
درجة حرارة مرتفعة وتحت أشعة الشمس العالية، وناشد بأهمية تفعيل حملة لتجميع
النفايات الإلكترونية وإعادة تدويرها، وقال "نحن بحاجة إلى مواقع لفرز النفايات
الإلكترونية في أماكن مخصصة ومحددة، للحد من التخلص العشوائي منها.
النظام الأساسي وفقًا لآخر تعديل - مرسوم سلطاني رقم (101/96) بإصدار النظام
الأساسي للدولة
مرسوم سلطانى رقم 46/ 2009 في شأن قيام الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة
(ش.م.ع.م)بإدارة وتشغيل قطاع النفايات
لجنـة الخدمـات تناقش مشروع قانون تنظيم النفايات
بلدية مسقط تدشن نظام جمع النفايات المباشر
من المنازل مطلع 2013