الأربعاء 22 رمضان 1434هـ
31 من يوليو 2013م العدد(10949)السنة الـ42
جريدة الوطن
نافذة على الثقافة المرورية
متى تكون ممرات المشاة
مهمة ؟!
لن نمل أو نكل عن المطالبة بما نظنه ضرورة ملحة، وقد كتبت من قبل فترة، وكذلك كتب
غيري من الكتاب مطالبين بإيجاد ممرات للمشاة في الأحياء السكنية، وهذا مطلب اجتماعي
ملح، وذلك بما فيه من مصلحة صحية للسكان، ورياضة بدنية وأيضاً سلامة مرورية من
الحوادث، ومن ثم فإنه يعطى مظهرا حضاريا يزيد من جمال المكان، وفيه إصحاح للبيئة،
ورغم كل تلك الفوائد، إلا انه لا من مجيب من قبل الجهات المعنية، وخاصة بلدية مسقط
، كونها الجهة المكلفة بحكم مسؤوليتها للعناية بالخدمات العامة لمدن مسقط وحواضرها،
ومن ضمن هذه الخدمات، استحداث ممرات للمشاة في الأحياء السكنية، وقد أصبحت لا
تستحمل التأخير أو التأجيل أكثر مما مضى، نظرا لأهميتها وفقا لما سبق ذكره.
فإن كان صعبا على المسؤولين في بلدية مسقط تخيل هذه الممرات التي دأبنا كـ -
مواطنين - على المطالبة بها، وذلك من خلال كل الوسائل المتاحة، فما عليهم إلا
القيام بزيارة قصيرة لمدينة صغيرة .. وليست بعيدة، وإنما في زاوية من زوايا العاصمة
مسقط الجميلة، ألا وهي مدينة رأس الحمراء الرائعة والأنيقة، وبالتأكيد سيرون كم هي
جميلة ومنظمة ومرتبة ونظيفة، وتحيط بها ممرات المشاة بمحاذاة الطرق، الأمر الذي شجع
السكان على رياضة المشي، وقد شجعت آخرين أن يقدموا إليها من كل حي بعيد، فهي بالطبع
تمثل نموذجا يستحق التقليد، وهذه دعوة إحتياطية .. رغم إنني أجزم أنهم يعرفونها،
وقد يكونوا من المتريضين في ممراتها.
إذن التركيز على جوار الشوارع الرئيسية لا يكفي، حتى يُغَظ النظر عن الأحياء
السكنية، فتترك هذه الأحياء المجاورة للطريق تتعفر بالتراب، ومن أراد أن يدخلها
ماشيا، فيتوجب عليه أن يأتي مستعدا ومتشمرا للخوض في الأرض المصبخة، وذلك ما لم
يأتي الشخص بسيارة حتى باب منزله، ثم إنكم – أيها المسؤولون - لا تظنون إن كل شخص
يمتلك سيارة، لينتعلها في كل تحركاته وتنقلاته، وهذه الممرات الصعبة المنال
والتحقق، ليست ترفا ننشده، وإنما ضرورة صحية للناس، وخاصة المبتلون بأمراض كالسكري
مثلا، والجميع يعلم إن مرض السكري منتشر بكثرة، وواحد من أسبابه عدم المشي يوميا،
وهذه الممرات تساعد الناس ليحمون بها أنفسهم من خطر حوادث الطرق أيضا، وذلك إذا ما
هم شاركوا المركبات طريقها.
* اعلم أخي السائق:
{إن القيادة .. فن .. وذوق .. وأخلاق} وما لم نتقيد بهذه القاعدة ستظل الخسائر في
الأرواح ترتفع، فأنظر نتيجة العام قبل الماضي فقد كان عدد الوفيات (1056) شخصا،
والإصابات (11437) شخصا، أما العام الماضي فقد بلغ عدد المتوفين (1139) شخصا،
والإصابات (11618) شخصاً، وبذلك تكون بلدنا من بين البلدان الأخطر في العالم،
مقارنة بعدد السكان، فلنعمل متضامنين على وقف هذا النزيف .. لأنه بأيدينا نحن
البشر، فالسيارة لا عقل لها.
* خبير في السلامة المرورية وتخطيط الحوادث.
مؤسس مركز طريق الأمانة لخدمات التدريب والسلامة المرورية.
القانون
وفقًا لآخر تعديل - مرسوم سلطاني رقم 28/93 بإصدار قانون المرور
القرار وفقاً لآخر تعديل - قرار رقم 23/ 98 بإصدار
اللائحة التنفيذية لقانون المرور