جريدة الوطن
الثلاثاء 24 يناير 2023 م - ٢ رجب ١٤٤٤ هـ
مستثمرون: قرار «سوق المال» يسهم فـي تعزيز الاستثمار وتهيئة البيئة التفاعلية بين
الأطراف
حظي قرار الهيئة
العامة لسوق المال الخاص بإصدار ضوابط التفاعل بين الشركات المساهمة العامة ووسائل
الإعلام والمستثمرين والمحللين، بتجاوب ملحوظ من قبل الشركات المساهمة العامة والتي
بادرت الهيئة إلى عقد أكثر من 95 لقاء تفاعليًّا منذ صدور القرار في شهر يوليو من
العام الماضي وحتى تاريخه.
وأكد مسؤولو الشركات المساهمة العامة أن القرار سوف يُسهم في تهيئة بيئة تفاعلية
بناءة بين الشركات والمستثمرين ووسائل الإعلام، بما يسهم في تعزيز الشفافية ويعزز
الاستثمار. فيما نوَّه عدد من المستثمرين ببورصة مسقط، بالآثار الإيجابية للقرار،
مؤكدين أن حرص القرار على تكريس نهج الشفافية من شأنه تعزيز العلاقة بين أطراف
العملية الاستثمارية من خلال تفعيل مبدأ تكافؤ الفرص. مشيرين إلى أن أهمية تطبيق
القرار بالصورة الصحيحة حتى يحقق النتائج المأمولة ومن ذلك الإسهام في تدعيم الثقة
بين السوق والمستثمرين.
وقال هلال بن سيف اليعربي رئيس تمويل الأعمال وعلاقات المستثمرين في بنك ظفار: إن
الشركات المساهمة العامة تولي اهتمامًا بالغًا لتنفيذ قرار الهيئة العامة لسوق
المال بشأن ضوابط التفاعل بين الشركات المساهمة العامة ووسائل الإعلام والمستثمرين
والمحللين، لما له من نتائج إيجابية على صعيد تعزيز الثقة بين الشركات والمساهمين،
ومن هذا المنطلق حظيت اللقاءات التفاعلية بتجاوب كبير من قبل المستثمرين والمساهمين
في الشركات، كما أسهم القرار في تفعيل أقسام علاقات المستثمرين بالشركات المساهمة
العامة.
وأضاف اليعربي: بالنسبة لبنك ظفار، فقد بادر بالتجاوب مع القرار من خلال عقد لقاء
تفاعلي مع المستثمرين ووسائل الإعلام بتنظيم من بورصة مسقط ، وقد شهد اللقاء
تفاعلًا إيجابيًّا المساهمين، حيث تقدموا بأفكار وآراء بناءة حيال خطط البنك
المستقبلية.
وفيما يتعلق بجذب المزيد من الاستثمارات لبورصة مسقط، قال اليعربي: هذا الأمر يحتاج
إلى إقامة مؤتمرات خارج سلطنة عُمان لجذب المستثمرين الأجانب، من خلال عرض
المقوِّمات الاستثمارية التسهيلات المقدمة والفرص الموجودة في الشركات المسجلة في
بورصة للمستثمرين الأجانب.
آثار إيجابية
واستهل المستثمر محمد الغملاسي حديثه بالتنويه بالآثار الإيجابية لتطبيق قرار هيئة
سوق المال بإصدار ضوابط التفاعل بين الشركات المساهمة العامة ووسائل الإعلام
والمستثمرين والمحللين، مشيرًا إلى أن في مقدمة هذا النتائج استعادة وتعزيز الثقة
بين السوق والمستثمرين، والتي تأثرت نوعا ما في الفترة الأخيرة.
وقال: أرى بأن الشفافية التي دعا إليها القرار ستكون مفيدة جدًّا، حيث إنها تتيح
مبدأ تكافؤ الفرص للجميع وتدعم العلاقة بين أطراف العملية الاستثمارية، الأمر الذي
سينعكس إيجابًا على السوق، ويعالج السلبيات التي قد تكون سببًا في انسحاب المستثمر
المحلي والأجنبي من السوق.
وأضاف: حينما يتيقن المستثمر أن حقوقه محمية من قبل هيئة سوق المال، وأنها بمنأى عن
تلاعب الشركات، أو أي ممارسات غير سليمة أثناء عملية التداول، فإنه بالتأكيد سيقبل
على الاستثمار، وسيشجع ذلك الكثيرين على الدخول إلى السوق كمستثمرين. مؤكدا أن
القرار سيسهم في تطوير أداء بورصة مسقط والترويج لها فيما لو تم تطبيقه بصورة صحيحة
وشكلٍ فعَّال.
وأشار إلى الإقبال الجيد على تنفيذ القرار من غالبية الشركات المساهمة مع التزام
معظمها بالمدة الزمنية المحددة لعقد اللقاءات التفاعلية، إضافة إلى أن تجاوب
المستثمرين لحضور اللقاءات أصبح أفضل مما كان عليه في السابق.
وقال الغملاسي: لمسنا التزام غالبية الشركات بالإفصاحات، مستدركًا: ولكن يلاحظ أن
غالبية الشركات تؤجل الإعلان لليوم الأخير وهذا ليس في صالح السوق؛ وذلك بسبب ضعف
السيولة وبالتالي لا تتأثر التداولات، لذا أقترح على الهيئة العامة لسوق المال
تغيير مواعيد الإفصاحات وفقًا لنوع القطاع؛ وذلك لتحقيق المزيد من التفاعل وامتصاص
تأثير ضعف السيولة.
نقلة تطويرية
وحول تفعيل التقنيات الحديثة لتوطيد التواصل بين الشركات والمستثمرين والمحللين
ووسائل الإعلام. قال الغملاسي شهد الموقع الإلكتروني للبورصة وحسابها على “تويتر”
نقلة تطويرية، وبدأ تفعيلهما بشكل جيد وأفضل مما كانا عليه في السابق، أما التطبيق
على الهواتف النقالة فيحتاج من وجهة نظري إلى تلافي بعض الملاحظات ومنها توقفه
المتكرر وافتقاره للتحديث التلقائي، وتم مناقشة الأمر مع إدارة البورصة والتي وعدت
بالعلاج الجذري لهذه الملاحظات.
وبشأن مساهمة القرار في الحدِّ من المعلومات المضللة والإشاعات والإفصاح الانتقائي،
قال الغملاسي:
تقوم الهيئة العامة لسوق المال بالتنبيه عبر منصاتها الإعلامية عن أية معلومات
مضللة، ولكن الأمر يتطلب أحيانًا إجراء عاجلًا، حتى لا تأتي المعالجة متأخرة مما قد
يكبد المستثمرين خسائر كان يمكن تفاديها فيما لو تم كشف المعلومات المضللة في وقت
مبكر.
تعزيز الثقة