الأثنين 27 رمضان 1434هـ 5 من أغسطس 2013م العدد(10954)السنة الـ42
جريدة الوطن

مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني يقوم بتقييم شامل للمحميات الطبيعية والمشاريع البيئية

في إطار حرص مكتب حفظ البيئة التابع لديوان البلاط السلطاني على أهمية الرقي بالعمل في مجال المحميات الطبيعية والمشاريع البيئية التي يشرف عليها فقد قام فريق عمل من الكوادر العمانية بالمكتب بإجراء تقييم شامل للمحميات والمشاريع البيئية ، وفق ثلاثة مرتكزات أساسية وهي: التقييم الفني بناءً على الخطوط الإرشادية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة من حيث خطط الإدارة والبنية الأساسية والكوادر الفنية، وكان المرتكز الثاني للتقييم هو التعرف على مؤشرات التوعية البيئية لدى السكان المحليين وطلبة المدارس والسياح، بالإضافة لتقييم مدى الإلمام بالمفاهيم الأساسية للحماية لدى مراقبي الحياة البرية والمشرفين والاخصائين، في حين المرتكز الثالث للتقييم ليشمل التقييم الإداري والمالي لوضع تلك المحميات والمشاريع البيئية.
وقد استمر التقييم حوالي ثلاثة أشهر قام من خلالها فريق التقييم بزيارات ميدانية للمحميات الطبيعية وهي (محمية رأس الشجر- محمية السرين- محمية الخوير- محمية الكائنات الحية والفطرية بمحافظة الوسطى- محمية خور صلالة) وجميع المشاريع البيئية المدرجة في الإستراتيجية وأبرزها (مشروع صون النمر العربي- مشروع مسح الوعل النوبي- مشروع الصقر الأدهم).
وقد قدم الفريق تقريره النهائي بتاريخ 19من يونيو لعام2013م وبحضور سعادة الشيخ الدكتور طالب بن هلال الحوسني أمين عام ديوان البلاط السلطاني، وفي هذا السياق يتحدث الشيخ الدكتور محمد بن سعيد بن راشد البلوشي مدير عام مكتب حفظ البيئة قائلا : يأتي هذا التقييم نتيجة قناعتنا كإدارة بأهمية المراجعة المستمرة لسير العمل بهدف تعزيز جوانب القوة ومعالجة مكامن الضعف وقد خرج فريق العمل بجملة من التوصيات الهامة من أبرزها إيجاد توافق قانوني لوضع المحميات الطبيعية التابعة للمكتب لنضمن وضع نتائج عملها في التقارير الوطنية والإقليمية والدولية بما يتوافق مع قانون المحميات الطبيعية وصون الأحياء الفطرية. كما أوصى التقرير بالمضي قدماً في وضع خطط إدارية وهياكل تنظيميه للمحميات الطبيعية بالإضافة لرفع كفاءة الكوادر العاملة من خلال وضع برامج طموحة لبناء القدرات في مجال حماية الحياة البرية، والإسراع في تنفيذ المشاريع الإنشائية داخل المحميات التي وردت في إستراتيجية المكتب، وتوفير كافة السبل لرفع وتيرة العمل مثل تجديد أنظمة الاتصالات وتوفير المركبات المجهزة والأسلحة وجميع الاحتياجات الفنية الميدانية بالإضافة لتكثيف برامج التوعية البيئية في المدارس والمجتمعات المحلية المحيطة بالمحميات والمستفيدة من خدماتها، كما أوصى الفريق برفع قدر الفوائد المرجوة من إنشاء تلك المحميات بما يعود بالنفع المباشر على المجتمع المحلي لرفع مستوى الشراكة معهم وإشراكهم في إدارة المحميات للحفاظ على مقوماتها الطبيعية ولضمان استدامتها وكتجاوب سريع مع مخرجات التقرير فقد شكل المكتب فريق عمل لوضع تلك التوصيات موضع التنفيذ قبل نهاية هذا العام 2013م.
جدير بالذكر أن مكتب حفظ البيئة يعمل وفق إستراتيجية بيئة تم وضعها عام 2011 ولغاية 2014 وجاء هذا التقييم بهدف معرفة مدى التقدم المحرز في هذه الإستراتيجية.