الأربعاء 29 رمضان 1434هـ
7 من أغسطس 2013م العدد(10956)السنة الـ42
جريدة الوطن
الثقافة المرورية
'العيد فرحة وأمل ..
فلا تجعله صرخة وألم.
العيد فرحة .. العيد متعة .. والعيد سعادة وأمل، فلا تجعله صرخة وألم، إذن بيد
الإنسان أن يفرح ويستمتع ببهجة العيد، وهو المسلم الكريم الذي علَّمه الله في
القرآن الكريم، كيف يحفظ النفس من الأذى، وعلَّمه كيف يسير في الأرض ويتقي مخاطرها،
وعلَّمه أيضاً أن يكرر شكره للخالق ليديم النعم عليه، وعلَّمه أن لا يمشي في الأرض
مرحاً، وأن يقصد في مشيه يجعل له هدف، وأن يغضض من صوته وصوت مذياعه، وقد ضرب الله
له مثلا في رفع الصوت بنهيق الحمير، فهو من خلق الأضداد لنعرف بالأمثال الضد
المكروه، وإن كل ما على الأرض هو من خلق لله تعالى، فهو الذي علم الإنسان ما لم
يعلم، فلا ننغر بما أنعم علينا به سبحانه وتعالى، فالسيارة نعمة، والقطار نعمة،
والطيارة نعمة، وكل وسائل النقل نعم كثيرة، ويخلق ما لا نعلم للأزمان القادمة، وهو
القائل عز وجل { .. وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا
وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} النحل (8) وهذا الذي نشاهد بعضه اليوم
خبر الجزء الأخير من الآية.
إذن لا يحق للإنسان أن يبطر بنعم الله عليه، وإنما الواجب عليه، إذا ما امتطى شيء
من هذه الوسائل، أن يردد قوله تعالى { .. سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا
وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ} الزخرف (13) فخلْق الله يواكب حاجة الناس، وذلك حسب
ما يمنح لهم من تطور وتقدم في الحياة، فزينة الحياة هذه، إنما هي اختبار من الخالق
لمخلوقاته من الجنس البشري، أيشكرون أم يجحدون ؟ فإذا الإنسان استغل الأمانة كما
طلب منه، فعليه أن يرعى حقها بالحفاظ عليها، فإن فعل بارك الله له فيها، ولكن إذا
فعل خلاف ذلك، انتقم الله منه فأذاه، أو أهلكه بها أو بسببها وأفناه، فهو الغالب
على أمره ولا غالب له، فما عساك ستخسر أيها الإنسان السائق، لو انك ألتزمت جانب
الحذر، وقُدْت سيارتك بهدوء ووقار، وسمت الملوك وسكينة الأخيار، فإنك ستحدث قدوة
حسنة، يستفيد منها وبها الصغار والكبار ليلا ونهارا.
إذن على الإنسان أن يعلم إن تملكه للمركبة، إنما هو امتلاك مؤقت، ليقضي عليها
حاجته، وهذا الامتلاك المؤقت لا يمتد إلى امتلاك السبيل أو الطريق، إلا بقدر الحاجة
التي تمنحه العبور الآمن بين طرفيه، فمن اخطأ وظن إنه يمتلك المركبة والطريق، لا شك
إن ذلك يتعارض مع مشاركيه لهذا السبيل، فلهذه الأسباب يحدث الاختلاف والتنافر في
الفهم، ومن ذلك ينتج التعارض والتصادم في حوادث مع الآخرين، أو يحدث إسراف في
الإستخدام، فتحدث مشكلة مع الذات، بما يسمى حوادث التدهور بالانقلاب أو الاصطدام،
لذلك لا يدخل القضاء والقدر في حوادث المرور، نظرا إلى الإخلال بأشراط الحذر والأخذ
بالأسباب .. فهلا ألزمنا أنفسنا بالضوابط الشرعية، فهي تدخل ضمنها تنظيمات المرور،
والسلامة في استخدام المركبة على الطريق؟!.
اعلم أخي السائق:
{إن القيادة .. فن .. وذوق .. وأخلاق} وما لم نتقيد بهذه القاعدة ستظل الخسائر في
الأرواح ترتفع، فأنظر نتيجة العام قبل الماضي فقد كان عدد الوفيات (1056) شخصا،
والإصابات (11437) شخصا، أما العام الماضي فقد بلغ عدد المتوفين (1139) شخصا،
والإصابات (11618) شخصاً، وبذلك تكون بلدنا من بين البلدان الأخطر في العالم،
مقارنة بعدد السكان، فلنعمل متضامنين على وقف هذا النزيف .. لأنه بأيدينا نحن
البشر، فالسيارة لا عقل لها.
حمد بن سالم العلوي
خبير في السلامة المرورية وتخطيط الحوادث.
مؤسس مركز طريق الأمانة
لخدمات التدريب والسلامة المرورية.
Safeway.om@gmail.com
القانون
وفقًا لآخر تعديل - مرسوم سلطاني رقم 28/93 بإصدار قانون المرور
القرار وفقاً لآخر تعديل -
قرار رقم 23/ 98 بإصدار اللائحة التنفيذية لقانون المرور
الثقافة
المرورية
لجنة
السلامة المرورية بالعوابي تسلم مشاريعها النهائية