الأربعاء 20 شوال 1434هـ
28 من أغسطس 2013م العدد(10976)السنة الـ42
جريدة الوطن
عمليات بيع عشوائية تكبد أسواق المال في المنطقة والعالم خسائر مالية كبيرة وتراجع
نسبي لسوق مسقط
مسقط ـ الوطن ـ
وكالات: أختتمت العديد من أسواق المال العالمية تداولات الامس على تراجع كبير في
أغلب اسواق الخليج وذلك بسبب الاحداث المتعلقة بالازمة السورية وتصريحات المتداولة
على لسان عدد من المسئولين الاميركين خاصة بعد تصريحات وزير الخارجية الأميركي بشأن
سوريا.
وقد هوت أغلب مؤشرات أسواق المال الخليج لمستويات كبيرة حيث سجلت سوق دبي تراجع
بنسبة 7.01%، كما تراجعت السوق السعودية أيضاً بنسبة 4.12% وأبو ظبي 2.7% وقطر 1.3%
والكويت 2.9%. كما شهدت أسعار الذهب أعلى مستوى له منذ بداية يونيو السابق ليصل إلى
1,412 دولار للاونصة الوحدة تقريباً.
وبالنسبة لسوق مسقط للاوراق المالية فقد كانت الخسائر الأقل نظراً لان السوق لم يكن
يسجل ارتفاعات كبيرة خلال الفترة السابقة، وظلت الأسعار تتداول بأقل من قيمتها
العادلة حتى وان كنا نترقب تصحيح صحي للسوق
وقال تقرير الشركة الوطنية للاوراق المالية أن مؤشر سوق مسقط أغلق عند 6,846.25
نقطة بانخفاض 1.05% أو 72 نقطة. ويلاحظ بان المؤشر كسر مستوى الدعم عند 6,900 و
6,850 نقطة. وسجل مؤشر الشريعة خسائر بنسبة اقل بلغت 0.53%. وسجلت قيمة التداول
تراجعاً عن مستوى يوم أمس الاول بلغت 10.8 مليون ر.ع. تمت من خلال التعامل على 59
ورقة مالية ارتفع منها أسعار 5 فقط وتراجع أسعار 40 شركة.
وقد قال عدد من المحللين المالين في اتصال مع الوطن الاقتصادي إن المخاطر السياسية
في المنطقة وأهمها الموضوع السوري جعل المستثمرين في أسواق المنطقة وغيرها من
الأسواق العالمية يقرأون المخاطر بطريقة سلبية لجاء الكثير منهم للبيع خاصة بعد
التصريحات الاخيرة حول احتمالية توجية ضربة عسكرية لسوريا، وتم أخذها كإشارة للخروج
من المحافظ وبعض الأسهم مما تسبب في تراجع مؤشرات أسواق المنطقة والأسواق العالمية
مؤكداً أن هذه طريقة شبة عشوائية أدت إلى هذه التراجعات الكبيرة.
وأضاف: إن سوق مسقط للأوراق المالية محدود التأثر وليس مثل الأسواق الإقليمية في
المنطقة، ولكن إن استمر التراجع في السوق خلال الجلسات المقبلة سيكون تأثيره
محدودا، وأتوقع مع جود سوق الاكتتابات الأولية في جلفار وصلالة للطاقة ستساعد على
بقاء السيولة في السوق.. ولاشك أن سوق مسقط للأوراق المالية يعتبر من الأسواق الأقل
تأثراً في المنطقة.
وتوقع المحللون ان تظل عمليات التداول في السوق متذبذبة خلال الفترة القادمة خاصة
ما تفاقم الاحداث السياسية في المنطقة وفي مقدمتها الازمة السورية مؤكدين أن أسواق
المال الخليجية قد تبقى تحت ضغوط البيع لكن السياسات التحفيزية والنشاط الاقتصادي
الحاصل مع استمرار اسعار النفط في الارتفاع سوف يبقيها متماسكة.
وقال المحلل المالي السعودي بشر بخيت لوكالة فرانس: ان "سبب التراجعات هو التوتر في
سوريا... وقد سبق أن شهدنا هذا السيناريو عدة مرات في السابق اذ يتفاعل شعور السوق
سلبا بشكل مبالغ فيه ازاء هذا النوع من المخاطر. وتوقع المحلل أن تعود الاسواق
للانتعاش بعد ان يتبين التأثير الحقيقي للضربة المتوقعة على سوريا.
وبالرغم من التراجع الذي شهده سوق مسقط للاوارق المالية إلا ان نسب تراجع الاسهم لم
تكن كبيرة وراوحت بين 2.4% إلى 4.8% بالنسبة للأسهم العشرة الأكثر خسارة بالنسبة
المئوية. واغلب هذه الأسهم تعود لشركات استثمارية وقابضة كانت قد ارتفعت أسعارها
بشكل كبير في الآونة الأخيرة. علماً بأنه وكما اشرنا من خلال تقاريرنا السابقة فان
هذا النوع من الأسهم تكون حركته سريعة.
من جهة اخرى هوى مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس لمستوى 331,94 نقطة بنسبة 4.12%
ليغلق عند 7722.70 للجلسة بتداولات تجاوزت 8.4 مليارات ريال سعودي.
وحققت خلالها أسهم شركتين فقط ارتفاعاً في قيمتها فيما تراجعت أسهم 155 شركة أخرى،
وبلغ عدد الأسهم المتداولة اليوم أكثر 71 مليون سهم توزعت على أكثر من 167.1ألف
صفقة.
وكانت أسهم شركات بروج للتأمين، ووفاء للتأمين الذين حققا مكاسب أمس، فيما جاءت
أسهم شركات مبرد، طباعة والتغليف، سايكو، العالمية، القصيم الزراعة، الأسماك على
رأس الشركات الأكثر انخفاضاً بالنسب القصوى.
كما جاءت أسهم شركات، والإنماء، ودار الأركان، وسابك، وأعمار، وزين السعودية،
واتحاد الاتصالات الأكثر نشاطاً بالقيمة ، فيما جاءت أسهم شركات دار الأركان،
والإنماء، وأعمار، وزين السعودية، وكهرباء السعودية، وكيان السعودية في قائمة أكثر
الأسهم نشاطا بالكمية.
وعلى جانب القطاعات فقد شهدت جميع القطاعات تراجعات متفاوتة جاء على رأسها قطاع
النقل بنسبة 7.56% تلاه قطاع التأمين بنسبة 7.50%، ثم قطاع التطوير العقاري بنسبة
7.12%، فيما كان قطاع الطاقة والمرافق الخدمية أقل القطاعات تراجعاً بنسبة 2.10%.
وهوى سوق دبي بما يفوق 3% خلال منتصف جلسة امس، وواصل الانخفاض الحاد وأقفل خاسرا
7% عند 2550 نقطة، وبتداولات كثيفة بلغت 1.75 مليار درهم. وتراجعت الأسهم المتداولة
لاسيما القيادية منها بشكل حاد وجماعي، وهبط العديد منها بالنسبة القصوى (- 10%)
كما شهد سوق دبي المالي خلال الأيام الماضية ارتفاعات قوية، وربما كان ذلك عاملا
مساعدا في هبوطه الحاد امس. كما انخفض سوق أبوظبي للأوراق المالية بما يفوق 1%
منتصف الجلسة، وواصل التراجع الحاد (لاسيما مع تخلي سهم اتصالات الإمارات عن مكاسبه
واتجاهه للانخفاض)، وأقفل خاسرا 3% عند مستوى 3822 نقطة، وبتداولات بلغت 448 مليون
درهم.وتراجعت الأسهم المتداولة في السوق بمعظمها بشكل جماعي خصوصا أسهم القطاع
العقاري الثلاثة المنخفضة بحدة.
وأغلق المؤشر العام لبورصة قطر أمس منخفضاً بقيمة 13ر127 نقطة، أي ما نسبته 28ر1 في
المئة، ليصل إلى 9 آلاف و41ر771 نقطة. وبلغت كمية الأسهم المتداولة 12 مليونا و288
ألفا و715 سهما بقيمة 534 مليوناً و689 ألفا و43ر263 ريال قطري نتيجة تنفيذ 5878
صفقة. وهبط المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) بواقع 92ر233 نقطة
في ثاني أكبر انخفاض له خلال العام الحالي ليصل المؤشر عند نهاية التداول إلى مستوى
35ر7766 نقطة. وشهد السوق أيضًا انخفاضًا في مؤشريه (الوزني) بواقع 05ر6 نقطة ليصل
إلى مستوى 65ر453 نقطة و( كويت 15)) بـ 58ر7 نقطة ليصل إلى 25ر1055 نقطة.
مرسوم
سلطاني رقم 27/ 84 باعتماد الهيكل التنظيمي لمكتب نائب رئيس الوزراء للشئون المالية
والاقتصادية
مرسوم سلطاني رقم 41/2008 بتعديل
الهيكل التنظيمي لوزارة المالية وبعض المسميات
اللائحة وفقًا لآخر تعديل - قرار وزاري رقم 112/ 88
بإصدار اللائحة التنفيذية لقانون سوق مسقط للأوراق المالية