جريدة الوطن - الأربعاء
1 جمادى الاولى1445هـ
- 15 نوفمبر 2023
أمين
عام «الشورى»: الخطاب السامي خريطة طريق لملامح المرحلة المقبلة
مسقط ـ العُمانية:
قال سعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي الأمين العام لمجلس الشورى إنَّ مضامين
الخطاب السَّامي لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله
ورعاه – بمناسبة افتتاح دور الانعقاد السنوي الأول من الفترة الثامنة للمجلس يُعد
بمثابة خريطة طريق واضحة رسمت ملامح المرحلة المقبلة لسلطنة عُمان بشكل عام، ولمجلس
عُمان بشكل خاص؛ حيث لامست مضامين الخطاب مختلف المجالات والخطط والتطلعات الوطنية
الرامية لترجمة رؤية «عُمان ٢٠٤٠»، والمُضي بها لتحقيق المزيد من التطور والنماء
لسلطنة عُمان بما يضمن تحقيق الرفاهية والسعادة للمواطن.
وأشار أمين عام مجلس الشورى إلى أنَّ تأكيد جلالته – أيَّده الله – على دور مجلس
عُمان في الفترات الماضية بما قدمه من أدوار ومبادرات من خلال أعضائه ليُشكِّل
قاعدة مهمة يبدأ منها المجلس فترته العاشرة بكل حرص وثبات على تقديم المزيد من
الإنجازات عبر الأدوار التي يستند فيها إلى صلاحياته التي حددها النظام الأساسي
للدولة وقانون مجلس عُمان لتعزيز التشريعات الداعمة لمختلف المجالات الاقتصادية
والاجتماعية تحقيقًا لأهداف التنمية الشاملة.
وأضاف سعادته أنَّ الخطاب السَّامي – بما لامسه من موضوعات مهمة تتمثّل في
الاستمرار لبذل المزيد من الجهود لتنويع مصادر الدخل الوطني، وجعل نظام الحماية
الاجتماعية شاملًا مستهدفًا كافة فئات المجتمع؛ لتحقيق أهداف رؤية «عُمان 2040»،
وزيادة فاعلية الأداء الحكومي وكفاءته، وتعزيز أدوار المجتمع المحلي من خلال توسيع
ممارسات اللامركزية في المحافظات، والدفع بأدوار المجالس البلدية وتقديمها بشكل
مبتكر – لَيَضعُ المجلس أمام مرحلة جديدة في مزيد من الفصل في ممارسة الأدوار
ومتابعة تنفيذ تلك التوجيهات عبر أدواته وأدوار لجانه الدائمة بتنوع اختصاصاتها لا
سيما ما يُعنى بقطاع التعليم، والبحث العلمي والمعرفي، وربطهما بالجانب الاقتصادي،
ومواكبة التطورات العالمية المتسارعة للتقنيات المتقدمة وتطبيقاتها، والتوجُّه
لإعداد برنامج وطني لتنفيذ تقنيات الذكاء الاصطناعي وتوطينها، والإسراع في إعداد
التشريعات التي ستسهم في جعل هذه التقنيات كأحد الممكّنات والمحفِّزات الأساسية
للقطاع الاقتصادي، ما يجعل المجلس أمام مسؤولية دعم هذه التوجهات الوطنية في فترته
العاشرة للمُضي بالأهداف الوطنية إلى غاياتها المنشودة.
وقال سعادته: لا يفوتنا في هذا المقام التوقف على ما أكد عليه المقام السَّامي –
أبقاه الله – في خِطابه في رصد التحديات المجتمعية وتأثيراتها غير المقبولة على
المنظومة الأخلاقية والثقافية وأهمية التصدي لها، بالدراسة والمتابعة لتعزيز قدرة
المجتمع على مواجهتها وترسيخ الهُوِية الوطنية، والقِيَم والمبادئ الأصيلة، إلى
جانب الاهتمام بالأسرة؛ بما يحافظ على السَّمت العُماني الذي ينهل من تاريخنا
وثقافتنا الوطنية، وهذا الأمر الذي يتطلب تكامليةً في الأدوار من المؤسسات التربوية
والمجتمعية بتنوع أدوارها؛ لوقاية المجتمع من تلك التأثيرات التي بلا شك سيكون
للمجلس دور فيها.
وأكد سعادة الشيخ أحمد الندابي الأمين العام لمجلس الشورى على أنَّ المجلس يستلهم
من الخطاب السَّامي لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم – حفظه
الله ورعاه – خططه ومسار عمله للفترة العاشرة، مستحضرًا الأدوار الوطنية لمؤسسة
الشورى لتمضي تلك الخطط منسجمة مع التوجهات الوطنية لسلطنة عُمان كما رسمها جلالته
– أعزَّه الله – في توافق تام مع رؤية «عُمان ٢٠٤٠» بما يحقق مزيدًا من التطور
والازدهار لهذا الوطن والحياة الكريمة لأبنائه الأوفياء.
للائحة وفقًا لآخر تعديل - مرسوم سلطاني رقم 88/97 بإصدار اللائحة الداخلية لمجلس الشورى