جريدة الوطن
العدد 10696 لسنة 42 - الثلاثاء 6
محرم 1434 هـ - الموافق
20 من نوفمبر 2012 م
"الأوقاف والشؤون الدينية" تسير على منهج أرساه جلالته يتعلق بتوضيح مبادئ ديننا
الحنيف وإعداد كوادر قادرة على حمل شعلة الإسلام المضيئة
إعطاء الأوقاف عناية بالغة واستثماراتها تتجاوز 350 مليون ريال عماني
14 ألف جامع ومسجد بعضها بني على نفقة الوزارة والبعض الآخر بمساهمة منها
في الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة في مجلس عمان2011م أكد على ضرورة الانفتاح
الفكري ونبذ التعصب وقال:"إن الفكر متى ما كان متعددا ومنفتحا لا يشوبه التعصب كان
أقدر على أن يكون الأرضية الصحيحة والسليمة لبناء الأجيال ورقي الأوطان وتقدم
المجتمعات".
واستلهاما لتلك الرؤية السامية واستيعابا للدور التاريخي والحضاري للسلطنة، تسعى
وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لترسم ذلك المنهج، والسير على تلك الخطى، من خلال
توضيح مبادئ ديننا الحنيف والقيام على مؤسساته وإعداد الكوادر القادرة على حمل شعلة
الإسلام المضيئة والقادرة على استيعاب روح العصر دون التفريط بعراقة الموروث
وأصالته ، ولتكون من أهم مسؤولياتها الاهتمام بالقيم الروحية والدينية القائمة على
شريعة الإسلام في بناء المواطن الصالح على أساس من الإيمان بالله والعقيدة
الصحيحة،كما أنيط بها تنظيم الأمور الدينية داخل السلطنة.
* الإفتاء
يقوم مكتب سماحة الشيخ المفتي العام للسلطنة في الوزارة بدور بارز في بث الوعي
الديني على أساس من المعرفة الصحيحة المنبثقة على أساس الكتاب العزيز وهدي السنة
النبوية المطهرة ويتلقى الأسئلة والفتاوى من المواطنين والمقيمين ويجيب عنها،وذلك
عن طريق مركز الاتصالات الذي تم افتتاحه هذا العام إضافة إلى الموقع الإلكتروني على
الشبكة العالمية للمعلومات،وكذلك المقابلات الشخصية والأجوبة التحريرية التي تتم عن
طريق أمناء الفتوى بالمكتب ، حيث استقبل المكتب في هذا العام ما يزيد عن مائة وسبعة
آلاف وثلاثمائة وستة وستين فتوى دينية بمختلف أنواعها،ويقدم المكتب التوجيه
والإرشاد اللازم للداخلين في الإسلام حتى يكونوا على دراية وعلم بأحكام هذا الدين
الحنيف،حيث بلغ عدد الداخلين في الإسلام حتى نهاية شهر أكتوبر من هذا العام مائتين
وسبعة وثمانين شخصا هذا بالإضافة إلى العديد من المطبوعات التي يقوم المكتب
بإصدارها لتكون رافدا في تكوين ثقافة دينية واعية بواقعها ومتطلبات عصرها،كما يمثل
السلطنة بالمشاركات الدولية في المؤتمرات الإسلامية والفكرية في العالم.
* الأوقاف
تولي الوزارة الأوقاف عناية بالغة لما لها من تأثير ملموس في الحياة الاجتماعية
وتحقق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وتقوم الوزارة بالإشراف على ممتلكات
الأوقاف بكافة أنواعها كأوقاف المساجد وأوقاف المدارس والأوقاف الخيرية والأوقاف
الأهلية ويبلغ إجمالي هذه الأوقاف (مائة وسبعة وعشرين ألفا وخمسمائة وثمانية
وأربعين وقفا) وتحمل الوزارة على عاتقها وضع الخطط والمشروعات الكفيلة برعايتها
وإدارتها وتنمية عوائدها وصولاً لتحقيق هدف سام وهو المحافظة على الوقف ورعايته ففي
خضم التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم في شتى المجالات أصبح لزاماً على الوقف
مواكبة هذا التطور ولذلك جاءت فكرة تنمية الوقف والعمل على إيجاد استثمارات وقفيه
ذات مردود جيد يستطاع من خلاله إيجاد مصدر تمويل دائم للوقف وفق الأطر الشرعية
والقانونية المعمول بها في هذا الشأن،لهذا فقد عملت الوزارة خلال السنوات القليلة
الماضية على التوجه إلى الاستثمار في مجالات متنوعة كالاستثمار العقاري والمساهمة
في تأسيس شركة لإدارة الأملاك العقارية والمساهمة في بعض الصناديق الاستشارية
المحلية و إنشاء مشاريع تجارية استثمارية ،وقد بلغت استثمارات الأوقاف في السنوات
الماضية أكثر من ثلاثمائة وخمسين مليون ريال عُماني تقريباً ومن أبرز هذه المشاريع
الخطوة المباركة التي قامت بها الوزارة بالتعاون مع شركة اللولو باستثمار أرض
الأوقاف في مدينة نزوى بمنطقة فرق بمبلغ وقدره 25 مليون ريال عماني وذلك من خلال
إقامة مركز تجاري لشركة اللولو وتصرف الوزارة ريع الأوقاف حسب الجهات التي حددها
الواقف فأوقاف المساجد تصرف في عمارتها وصيانتها وتقديم الخدمات المرافقة لها أما
الأوقاف الخيرية فتشمل كل وجوه البر والإحسان كتقديم المساعدات والمعونات وطباعة
المصاحف والكتب.
* المساجد
جاءت الأوامر السامية التي تفضل وأمر بها حضرة صاحب الجلالة المتضمنة بناء عدد من
الجوامع والمساجد في عدد من محافظات السلطنة والتي تقدر كلفتها بعشرات الملايين
لتعطي قطاع المساجد دفعة له إلى الأمام ليواكب النمو المتزايد من بناء الجديد من
المساجد أو إعادة بناء القديم منها أو الصرف في الخدمات واحتياجات المساجد.
حيث وصل عدد الجوامع والمساجد في السلطنة إلى أكثر من (14) ألفا بعضها بني على نفقة
الوزارة والبعض الآخر بمساهمة من الوزارة،وكأمثلة على المشاريع التي انتهى العمل
منها جامع نزوى ومن الجوامع التي هي تحت الإنشاء جامع عبدالله بن أباض بالقرم ومسجد
آخر بولاية بوشر جنوب الغبرة وآخر بولاية بوشر بمحاذاة طريق مسقط السريع وجوامع
ومساجد أخرى منها ما تم الفراغ منه وأخرى تحت الإنشاء،كما تشيد الوزارة بجهود
المواطنين الكرام الذين يحرصون على المساهمة في اعمار بيوت الله إحساساً منهم
بالمسؤولية واستشعاراً لواجب الوفاء للوطن وبنائه والتعاون على الخير والصالح
العام.
وقد قامت الوزارة بمسح الجوامع والمساجد التي كتب على جدرانها الآيات القرآنية
بمختلف محافظات ومناطق السلطنة والتي بلغت أكثر من أربعمائة جامع ومسجد ونظمت عملية
الكتابة على المساجد الجديدة بإصدار تصاريح للخطاطين ومتابعتهم أثناء وبعد الكتابة
حفظا لكتاب الله الكريم.
* مدارس القرآن الكريم
وتعنى الوزارة عناية خاصة بالقرآن الكريم فهو ضمن أولويات الوزارة واهتماماتها حيث
بلغ عدد مدارس القرآن الكريم 340 مدرسة وعدد المعلمين والمعلمات (450)،كما قدمت
الوزارة حتى الآن طبعتين فريدتين للمصحف: (مصحف عمان) و(المصحف العماني).
وفي السنوات الأخيرة ـ على سبيل المثال ـ بلغ عدد المصاحف المطبوعة والموزعة من قبل
الوزارة سبعمائة وثمانين ألف مصحف.
* الوعظ والإرشاد
يقوم الوعظ والإرشاد من خلال المحاضرات والدروس والندوات والقوافل الوعظية والوعظ
الشامل عبر الدليل الوعظي نصف السنوي بنشر الوعي الديني بين أوساط المجتمع العُماني
لكل طوائفه واختلافاته من خلال إشاعة التسامح والأخوة التي يأمر بها الدين الحنيف
وبرز عن ذلك خُلق رفيع وتقبل سمح وحوار مفتوح وفكر نير.
حيث بلغ إجمالي العمل الوعظي بمختلف نشاطاته خلال هذا العام قرابة خمسين ألف فعالية
تعددت بين المحاضرات والندوات والقوافل الوعظية والملتقيات الصيفية وغيرها.
ويقوم الإرشاد النسوي بخدمة وتلبية احتياجات المرأة من التوجه والإرشاد الديني ،
يهدف إلى النهوض بمستواها دينيا وإبراز دورها في بناء المجتمع والنهوض به والقيام
بتنظيم المحاضرات والدروس الخاصة بالنساء في المساجد وأماكن تجمعهن.
* التوظيف
بناء على الأوامر السامية التي أمر بها صاحب الجلالة ـ حفظه الله ورعاه ـ بتوفير
(1500) درجة قامت الوزارة بتنفيذ هذه الأوامر من خلال تعيين موظفين جدد تحت مسميات
مختلفة في الوظائف الدينية المتمثلة في:(واعظ،مرشد أو مرشدة،إمام مسجد أو جامع،
مساعد إمام جامع،مؤذن،معلم أو معلمة قرآن).
كما قامت الوزارة بتعيين أكثر من(80) مواطنا ومواطنة من ضمن الأوامر السامية بتعيين
(50) ألف باحث الذين تم ترشيحهم من قبل وزارة الخدمة المدنية على مختلف الوحدات
الحكومية في بعض الوظائف الإدارية والفنية والإشرافية.
* تنمية الكوادر البشرية
اعتمدت الوزارة في خططها ومشاريعها على بناء الإنسان قبل أي أمر آخر كان من نتيجة
هذا التوجه تنمية الكوادر العاملة بالوزارة للرقي بالأداء الوظيفي فقد أقامت
الوزارة هذا العام ملتقى الكوادر الدينية الثاني والذي أثمرت فعالياته ومناشطه بفضل
الله نتائج إيجابية ملموسة وكان لها الأثر البين في التواصل مع كافة الكوادر
الدينية وإيصال رسائل التوعية والإيضاح لأعمال الوزارة واختصاصاتها وكذلك الموضوعات
ذات الصلة بالعمل الديني.
وبلغ عدد الموظفين الذين شملهم الملتقى هذا العام (2600) موظف وموظفة في قطاعات
التوجيه والوعظ والإرشاد والخطابة وإمامة المصلين وتدريس القرآن الكريم.
وفي مجال الدراسات العليا فقد سعت الوزارة إلى ابتعاث موظفيها لإكمال دراستهم،ووصل
عدد حاملي شهادة الدكتوراه إلى (25)،أما الحاصلون على شهادة الماجستير فقد وصل
عددهم (86)،وبلغ عدد الحاصلين على شهادة البكالوريوس (61)
* استخدام التقنيات الحديثة
استخدام التقنية الحديثة والمتطورة في مجال العمل المتنوعة والتي تتواصل مع كل جديد
في مجال البحث العلمي وسبل وصول الخطاب الديني إلى أفراد المجتمع في محيطة المحلي
والإقليمي والعالمي والعمل على تدريب كوادر الوزارة على التقنية الحديثة وخاصة
الدينية منها لتتمكن من التواصل مع الفكر ومستهدفيه وفي سبيل ذلك قامت الوزارة هذا
العام بتدشين برنامجي كيف أُزكي والتقويم العماني،وبهذا التدشين تدخل الوزارة مرحلة
متقدمة في استعمالات التطبيقات والبرامج الذكية وذلك بعد سلسلة من النجاحات بحمد
الله في مجالات التقنيات الحديثة ومواقع الانترنت والتواصل الاجتماعي وغيرها،كما
قامت الوزارة سابقا بعمل تطبيق برنامج الصلاة.
وطبقت الوزارة نظام الأرشفة الإلكترونية حيث بلغ عدد المعاملات التي تم أرشفتها
إلكترونيا منذ بداية العام وحتى نهاية شهر أغسطس قرابة تسعين ألف معاملة في مختلف
قطاعات الوزارة والعمل جار على أرشفة باقي المعاملات.
ومن ثمار هذا التعاطي التقني اعتماد الواعظ والمرشد وإمام المسجد والجامع على
الحاسب الآلي ومتعلقاته لتوصيل هذا الخطاب المعتدل بل أصبح الحاسب الآلي من فرائض
العمل في كل قنوات هذه الوزارة وبناء مركزية المعلومات عبر الموقع المعتمد وتدشين
روافد الفكر المستنير عبر موقعه للتواصل مع الباحثين والدارسين وعلماء الفكر
الإنساني والجمهور عامة ممن يعنى بالجوانب الدينية والفكرية على السواء،ويعد الموقع
الإلكتروني لمكتب الإفتاء في حلته الجديدة أحد الشواهد الحية على استخدام التقنيات
الحديثة والمتطورة حيث يقوم الموقع بالرد على الاستفسارات والفتاوى الدينية بشكل
متواصل ومستمر إضافة إلى ما يحويه الموقع من معلومات وكتب دينية تخدم الفكر
الإسلامي وتغذي حاجة المتصفح والباحث عن المعلومة الدينية المعتدلة.
* معهد العلوم الشرعية
يبرز معهد العلوم الشرعية كمؤسسة علمية تهدف إلى تخريج أجيال من العلماء والمفكرين
والباحثين وتسعى الوزارة بشكل دائب لتحديث مناهجه وإضافة الجديد في خططه التعليمية
وينقسم المعهد إلى أربعة تخصصات هي:أصول الدين، الفقه والدعوة،الفقه
وأصوله،الدراسات الإسلامية،ويعتمد المعهد الأستاذ الزائر من كافة الحقول العلمية
النظيرة ممن يتميزون بسلامة الفكر وغزارة العطاء وشمول المعارف الدينية،ويتنوع
طلابه بين العمانيين والوافدين العرب والوافدين من غير الدول العربية واستضافة
الطلاب من الحقول العلمية العالمية لدراسة الفكر الإسلامي والتراث العماني بشكل خاص
والتعرف عن قرب على الفقه وهو ما يساعد على إظهار صورة الإسلام الناصعة لدى الآخر.
ويبلغ عدد الدارسين في المعهد خلال هذا العام حوالي ألف طالب وطالبة ( 1000)،بينهم
طلبة من أكثر من عشرين دولة.
* ندوة تطور العلوم الفقهية في عمان
وصلت في سلسلتها إلى الندوة العاشرة حيث تطرح مواضيع فكرية معاصرة بهدف رفد الساحة
الدينية والثقافية بأهم القضايا ومختلف الرؤى وهو ما يمكن من دراسة المسائل بشكل
أكثر سعة ومن كل الجوانب إذ يشارك فيها أساتذة من ذوي الاختصاص من كافة أنحاء
العالم الإسلامي،ومؤخرا تناولت الندوة موضوع:(النظرية الفقهية والنظام الفقهي) حيث
تم استضافت أكثر من خمسين عالما ومفكرا وباحثا ناقشوا قضايا المتعلقة بالمنظومة
الفقهية بشك عام من خلال مدونات التراث الفقهي كما تم طرح الكثير من القضايا
المعاصرة وبحثوا المستجدات الدينية على الساحة الإسلامية والعالمية على مدار أربعة
أيام خلال الفترة 7 إلى 10 أبريل 2012م خرجوا بعدها بتوصيات هامة.
* مجلة التفاهم
من ضمن المطبوعات الكثيرة التي تصدر عن الوزارة تبرز لنا مجلة "التفاهم" بعد أن كان
اسمها التسامح،كمجلة فكرية تهدف إلى التقريب بين وجهات النظر والدعوة إلى التسامح
ويشارك في كتابة مقالات ودراسات هذه المجلة مجموعة كبيرة من الأساتذة تضم نخبة من
الكتاب العرب والأجانب وتعمل المجلة على ترسيخ مبدأ حق الاختلاف وتعددية وجهات
النظر وتجديد الفكر الإسلامي من خلال بحوث الاجتهاد التي تعنى بمرونة الشريعة
الإسلامية ومتغيرات الساحة وتصحيح المفاهيم والبحث عن الفكر المستنير.
* بعثة الحج العمانية
وتقوم بعثة الحج العمانية على تنظيم وتسهيل خدمات الحج وتقديم الخدمات للحجاج قبل
وأثناء وبعد سفرهم، واستحدثت الوزارة ـ ولأول مرة على مستوى العالم ـ بطاقة الحج
الذكية،والتي تشتمل على كافة المعلومات الضرورية عن الحاج،ويصل عدد الحجاج السنوي
أربعة عشر ألف حاج (عماني ومقيم).
* إدارات الأوقاف بالمناطق
ومن أجل تقديم الخدمات والتسهيل على أهالي مختلف المناطق تقوم الإدارات وهي تسع
إدارات في مختلف مناطق السلطنة بتقديم الخدمات في مختلف الجوانب المختصة والتي سبق
ذكرها وتلقي الطلبات واستقبال المراجعين،كما تقوم بالإشراف على الأوقاف ومتابعة
شؤون المساجد والأئمة والوعاظ وغيرها من أعمال ومهام.
* المعارض الدولية
تأتي المعارض الخارجية لتوضح صورة الإسلام وإبراز تجربة التسامح الديني في
عُمان،حيث تعمد الوزارة إلى إقامة عدد من المعارض خلال السنوات القادمة تصل إلى
أكثر من (60) معرضا في أكثر من عشرين دولة،ومنذ انطلاق هذه المعارض عام 2010م أقيم
ثلاثة وعشرون معرضا،وبلغ عدد الزوار حتى الآن ما يزيد عن ( 4 ملايين ونصف زائر)،
وأطلقت الوزارة موقعا إلكترونيا بعنوان (الإسلام في عمان) وبثمانية لغات عالمية:(
www.islam-in-oman.net).
كما أصدرت الوزارة خلال العام الماضي ثلاثة أفلام وثائقية عنيت بإبراز التجارب
المختلفة للسلطنة في مجالات التسامح والتعايش والفن الإسلامي والخطاب الديني،وقد
حصلت تلك الأفلام على إشادات عالمية ومحلية واسعة.
* المناسبات الدينية
يعتبر الاحتفال بالمناسبات الدينية تقليدا تحرص الوزارة على التزامه حيث تستغل تلك
المناسبات كالهجرة النبوية والمولد النبوي والإسراء والمعراج لبث الوعي والتأكيد
على الهوية وتقديم الإسلام في صورته النقية الصحيحة كما تحاول الوزارة طرح الجديد
دائما في احتفالاتها مشاركة بذلك العالم الإسلامي حفاوته بالمناسبات التي تعيد
للأذهان السيرة النبوية العطرة وتغرس في النشء مبادئ الدين القويم، حيث تقوم
الوزارة بإنتاج العروض التلفزيونية المعبرة عن هذه المناسبة والتي يبلغ عددها ثلاثة
عروض سنويا،إضافة إلى تنظيم الاحتفالات الجماهيرية التي تتضمن على المسابقات
والهدايا التذكارية للأطفال والعائلات.
* إصدارات الوزارة
تعنى الوزارة كثيراً بالكتاب المقروء لما يحمله من معارف وعلوم أولاها الدين
اهتماماً بالغاً وحث عليها، لذا أصدرت الوزارة هذا العام عدداً من المطبوعات من
شأنها أن تسهم في رفد الكتاب العُماني وثراء الثقافة العُمانية وتقديم مادة علمية
رصينه للقارئ والباحث، من أهم تلك الإصدارات معجم بيليوغرافيا الكتابات الإباضية
ومثله معجم مصطلحات الإباضية،وكتاب توثيقي لندوة القيم العمانية كما قامت الوزارة
بطباعة كتب ندوات تطور العلوم الفقهية في عُمان توثيقاً لسلسلة الندوات وما حملته
من أبحاث ومناقشات وما خرجت به من بيانات وتوصيات، كما لم تغفل الوزارة الأطفال
والناشئة فأصدرت عدداً من السلاسل القصصية تهدف بذلك إلى غرس القيم الإسلامية
النبيلة في نفوس الناشئة وتقوية صلتهم بالله تعالى.
وتشارك الوزارة للمرة الرابعة على التوالي في معرض الشارقة الدولي حيث تقوم بعرض
وتسويق العديد من عناوين إصداراتها المتنوعة في مواضيعها ومحتواها بين الفقهي
والعقدي والتاريخي وما يتصل بالطفل والناشئة ومن بين العناوين الجديدة مصحف القرآن
الكريم المسموع وبعض العناوين لسلسلة الأعمال التمهيدية لموسوعة الفقه الإباضي
وبيبليوغرافيا الإباضية بقسميه المشرق والمغرب وسلسلة قصص الأطفال بطباعة جديدة
المقسمة إلى قصص الحيوان وقصص من التراث وقصص المربي للفتيان.
وتأتي هذه المشاركة ضمن العناية التي توليها الوزارة بالكتاب المقروء لما يحمله من
معارف وعلوم أولاها الدين اهتماماً بالغاً وحث عليها،إضافة إلى تعريف المجتمع
الدولي والعالمي بالمطبوعات العمانية الدينية التي تصدرها الوزارة والتي تعتبر
إثراء للثقافة العمانية لما تحمله من مادة دينية وعلمية رصينة للقارئ والباحث
والمطلع.
ذات صلـة
وزارة الأوقاف والشؤون الدينية قرار وزاري رقم 955/ 2010 بإصدار لائحة الجوامع
والمساجد
وزارة
الأوقاف والشئون الدينية قرار وزاري رقم 976/ 2009 بتعديل بعض أحكام اللائحة
التنفيذية لقانون الأوقاف الصادرة بالقرار الوزاري رقم 23/ 2001
مرسوم
سلطاني رقم 65/2000 باصدار قانون
الأوقاف