الخميس 28 شوال 1434هـ 5 من سبتمبر 2013م
جريدة الشبيبة
كلية
الدفاع الوطني تفتتح دورة الدفاع الوطني الأولى
احتفلت كلية الدفاع الوطني بوزارة الدفاع صباح امس (الاربعاء) بافتتاح دورة الدفاع
الوطني الأولى إيذاناً ببدء الدراسة بالكلية وذلك برعاية آمر الكلية اللواء الركن
سالم بن مسلم بن علي قطن، وقد انتسب إلى هذه الدورة عدد من المشاركين من كبار
الضباط بأسلحة قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني وشرطة عمان السلطانية
وشؤون البلاط السلطاني بالإضافة إلى مشاركة أحد موظفي المجلس الأعلى للتخطيط.
بدأ الحفل بآيات عطرة من الذكر الحكيم ثم ألقى اللواء الركن آمر كلية الدفاع كلمة
أكد فيها بأن الكلية تفخر باستقبال هذه النخبة الطيبة من أبناء عمان الأوفياء وتعتز
بأن كافة العاملين بها هم من أبناء الوطن والذين يتمتعون بمستوى عال من التأهيل
والخبرات المهنية في المجالات الأكاديمية والإدارية، مشيراً إلى أن الكلية ستتشرف
باستضافة عدد من المحاضرين المشهود لهم بالكفاءة من خارج الوطن وفقاً لمقررات
الدورة بالكلية والذين تم اختيارهم بعناية تامة، لإثراء منهاج الدورة بحصيلتهم
الفكرية وخبراتهم المعرفية ومهاراتهم الذاتية وبما يمكن كلية الدفاع الوطني أن
تتبوأ مكانتها المرموقة المنشودة بإذن الله تعالى، وتأخذ بعدها الاستراتيجي في كل
ما يطرح من أفكار نيّرة، يستفيد منها الوطن، إذ إنها تعمل على تبادل المعلومات
والآراء مع الكليات المشابهة لها بالعالم، وخاصة تلك المشهود لها بالكفاءة
والعراقة.
حضر المناسبة العميد الركن أول عوض بن محمد المشيخي نائب آمر كلية الدفاع الوطني
وأعضاء هيئة التوجيه بالكلية.
وبهذه المناسبة عبر عدد من أعضاء هيئة التوجيه بالكلية، والمشاركين بالدورة الأولى
عن آرائهم وانطباعاتهم، حيث أفاد العميد الركن أحمد بن محمد الفهدي رئيس شعبة
التطوير والتجهيز بأن المنهاج الأكاديمي بكلية الدفاع الوطني قد صمم وفقاً لأعلى
معايير الجودة العالمية، حيث روعي فيه الأسس العلمية السليمة التي ترتكز على سلامة
التخطيط وحسن التنفيذ، وتتبلور الفلسفة العملية التعليمية بالكلية على المشاركة
الفاعلة للدارس بحيث يكون مشاركا مبدعا ومناقشا ومحللا دقيقا، مستفيدا في ذلك من
البيئة الأكاديمية المتنوعة، والفرص العلمية السانحة بالكلية، والتنوع الواسع في
الخبرات والتجارب للمشاركين وهيئة التوجيه والمحاضرين، ليكون كل ذلك مصدر إلهام
وثراء فكري للمشارك.
من جانبه أوضح سعادة السفير الدكتور عبدالله بن حمد البادي ويعمل موجها استراتيجياً
بكلية الدفاع الوطني أن هذه الكلية هي إحدى المؤسسات الأكاديمية العليا بالسلطنة
التي تُعنى بالدراسات الاستراتيجية في قضايا الأمن والدفاع الهادفة إلى إعداد
وتأهيل جيل من القادة وكبار المسؤولين من عسكريين ومدنيين متسلحين بالعلم والمعرفة
المتخصصة، كما هنأ سعادته كل العمانيين بوجود هذا الصرح العلمي مؤكداً أن هذه
المكرمة السامية هي تواصل لفكر صاحب الجلالة حفظة الله ورعاه في كيفية بناء الإنسان
العماني وتكوين شخصيته بتعليمه وتثقيفه وتأهيله ليستطيع أن يشارك في بناء عمان
ويأتي هذا في مقدمة الأهداف والغايات النبيلة والتي دائما ما يؤكد جلالته ـ حفظه
الله ورعاه -على أهمية توفيرها وإيجادها لكل فرد في هذا الوطن المعطاء.
من جهته قال العميد الركن بحري عبدالله بن علي اليحيائي وهو موجه إستراتيجي بالكلية
إن الأمم لا تبنى إلا بسواعد أبنائها، ومن هذا المنطلق شقت كلية الدفاع الوطني
طريقها نحو آفاق أرحب لتحقيق رؤيتها ومهمتها وأهدافها التي رسمت لها، ثم اكتملت
خطواتها، إيذانا ببدء الدراسة في صرحها العلمي الرفيع ويأتي دور الموجه الاستراتيجي
على الصعيدين العسكري والمدني اللذين يشتركان ضمن تخصصات معينة متكاملة في تحريك
الدفة العلمية برفد المشاركين بالمعرفة اللازمة من أجل إيجاد بيئة عمل متجددة على
المستوى الاستراتيجي تصب في وعائي الأمن والدفاع وتعنى بعلم الاستراتيجيات الواسع
الذي يقوم أساسه بدور بالغ الأهمية على المستوى الوطني وفق المفهوم الاستراتيجي
الشامل وضمن منظومة إعداد القيادات على المستوى الوطني، وسعياً لبناء الإبداع
والفكر الاستراتيجي للمشاركين في دورة الدفاع الوطني فإن التركيز على الدراسات
الاستراتيجية يُعد أمراً ضرورياً ليكون بمثابة مرشد علمي يصب في تحقيق الغايات
الوطنية والارتقاء بمجالي الدراسات والبحوث ، تحقيقا لمطالب الأمن والدفاع الوطني،
ووفقا لمقتضيات المصلحة الوطنية العليا.
كما أكد الدكتور مسلم بن علي المعني الممثل الأكاديمي لجامعة السلطان قابوس بكلية
الدفاع الوطني بأن هذا اليوم يوم تاريخي لوزارة الدفاع وجامعة السلطان قابوس، فكلية
الدفاع الوطني في هذا اليوم تدشن مرحلة من مراحل التعليم العالي على الصعيد الوطني
وعلى الرغم أن كلية الدفاع الوطني تتمتع بخصوصيتها الدفاعية العسكرية إلا أن برنامج
الماجستير الذي ستطرحه بالارتباط مع جامعة السلطان قابوس، قد صمم في كلية الآداب
والعلوم الاجتماعية، بما يتماشى مع القيم والنظم الأكاديمية المعمول بها عالمياً
مما يجعل من هذه الكلية كلية إستراتيجية أكاديمية شاملة.
من جانب آخر عبر بعض المشاركين عن فرحتهم لاعتزازهم بالانتساب إلى دورة الدفاع
الوطني الأولى حيث قال العقيد الركن ناصر بن مسعود الجديدي من الجيش السلطاني
العماني "أن هذا الصرح العلمي الإستراتيجي لاشك أنه سيؤهل جيلا من القادة العسكريين
والمدنيين المتسلحين بالعلم والمعرفة، وستنمي لدى المشاركين المهارات الفعالة التي
تمكنهم من التخطيط الإستراتيجي لقضايا الأمن والدفاع وإدارة الأزمات بأسلوب علمي
حديث يرتكز على الحوار الهادف والنقاش التفاعلي والبحث العلمي الصحيح".
من جانبه قال العقيد الركن طيار مسلم بن أحمد العوائد من سلاح الجو السلطاني
العماني " يعد هذا الصرح العلمي الشامخ انطلاقه وإضافة جديدة في مسيرة النهضة
الظافرة لعمان وتتويج منظومة التعليم الإستراتيجي وإعداد القادة وكبار المسؤولين في
الدولة، مضيفاً أن هذه اللحظة تعد لحظة تاريخية في مسيرة خدمته العسكرية وإحدى
محطاتها المهمة كونه من أوائل المشاركين في كلية الدفاع الوطني".
أما العقيد الركن بحري منصور الخروصي من البحرية السلطانية العمانية عبر عن سعادته
الكبيرة بمشاركة زملائه من مختلف مؤسسات الدولة في الدورة الأولى بكلية الدفاع
الوطني مؤكداً أن انتسابهم في هذه الكلية التي تعد أعلى صرح علمي استراتيجي في
الدولة سيساهم بلاشك في إعدادهم وتأهيلهم بشكل علمي صحيح.
كما عبر المقدم الركن ناصر بن سالم المعمري من الحرس السلطاني العماني عن بالغ
سعادته واعتزازه كمشارك في هذه الدورة قائلاً: "إن هذا اليوم يوم تاريخي لكافة
منتسبي قوات السلطان المسلحة وأبنائها الأبرار، فكلية الدفاع الوطني تأتي لمواكبة
تطورات العصر والمتغيرات المتلاحقة في البيئة الإستراتيجية كافة، مضيفاً أنه سيبذل
قصارى جهده طيلة فترة الدورة للخروج بمحصلة علمية ستساهم في رفع مستواه في التخطيط
والتنفيذ والتعامل مع التحديات والمتغيرات المختلفة بأسلوب علمي وممنهج يعتمد على
الفكر الإستراتيجي الحديث".
أما المقدم الركن / يعقوب بن سالمين الحبسي من شرطة عمان السلطانية ضمن الدورة
الأولى للكلية فقد عبر عن مشاركته قائلا: "إن كلية الدفاع الوطني منارة للفكر
الإستراتيجي الشامل وخاصة في مجالي الأمن والدفاع وهي إنجاز كبير لعمان من قائد
عظيم يضاف إلى إنجازات هذا العهد الزاهر لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس
بن سعيد القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه مضيفاً أن هذا اليوم يوم
تاريخي تتجسد فيه كافة مظاهر الولاء والعرفان لباني عمان وقائد مسيرتها الظافرة.
كما عبر السيد نجيب بن هلال البوسعيدي من المجلس الأعلى للتخطيط عن سعادته الكبيرة
للمشاركة في هذه الدورة معتبراً كلية الدفاع الوطني منارة فكرية رائدة وصرحا
إستراتيجيا علميا متميزا يحفز على التفكير والإبداع جاءت بتوجيه سام من لدن جلالة
السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ لتكون مثالاً للتعليم والبحث والتطوير.
القانون وفقًا لآخر تعديل -
مرسوم سلطاني رقم 35/90 بإصدار قانون الشرطة
مرسوم سلطاني رقم 2/ 2013 بإنشاء
كلية الدفاع الوطني وإصدار نظامها
مرسوم سلطاني رقم 96/ 82 باعتماد اسم "ديوان
شئون البلاط السلطاني"
آمر
كلية الدفاع الوطني يستقبل وفد كلية الدفاع الوطني بجنوب أفريقيا