جريدة
الرؤية الخميس 29 فبراير 2024 م - 19 شعبان 1445 هـ
توصيات بتعزيز
دور الذكاء الاصطناعي في التعليم وضمان تحقيق الاستدامة
اختتمت أمس فعاليات الملتقى
الدولي الرابع للمجموعة البحثية للإدارة والقيادة التربوية بكلية التربية بجامعة
السلطان قابوس، والتي أقيمت بالشراكة مع كل من المديرية العامة للإشراف التربوي
بوزارة التربية والتعليم، والمديرية العامة للجامعات والكليات الخاصة بوزارة
التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، تحت عنوان "مستقبل التعليم في عصر الذكاء
الاصطناعي: مجالات التغيير ومتطلبات الاستدامة".
وخرج الملتقى بعدد من التوصيات التي عكست النقاشات والمحاور الأساسية التي تمت
مناقشتها، إذ تسعى هذه التوصيات إلى تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في التعليم وضمان
تحقيق الاستدامة والفعالية على المدى الطويل.
وأوصى الملتقى بتطوير السياسات والتشريعات التربوية، إذ ينبغي على صناع القرار
تطوير سياسات وتشريعات تدعم استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم بشكل فعال، مع
التأكيد على حماية البيانات والخصوصية، وضمان الوصول العادل والمتساوي للتكنولوجيا
التعليمية، وتشجيع ممارسات الإدارة والقيادة التربوية، حيث من المهم تدريب القادة
التربويين والمشرفين على فهم واستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بشكل استراتيجي
لتحسين العملية التعليمية والإدارية.
وتضمنت التوصيات تشجيع تطوير المناهج وأساليب التدريس، وهنا يوصي الملتقى بإعادة
تصميم المناهج الدراسية لتشمل مهارات القرن الحادي والعشرين وتعليم الذكاء
الاصطناعي كجزء أساسي من التعليم العام، بالإضافة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي
لتخصيص التعليم وفقًا لاحتياجات كل طالب، بالإضافة إلى قياس الأداء والتقويم
التربوي، حيث أنه من المهم تطوير أدوات تقويم تستفيد من الذكاء الاصطناعي لتوفير
تقييمات دقيقة ومخصصة لتقدم الطلاب ومستويات إتقانهم للمهارات. وأوصى بتحسين تعليم
ذوي الإعاقة، والاستثمار في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتطوير أدوات تعليمية
مبتكرة تدعم تعليم ذوي الإعاقة، مما يضمن تكافؤ الفرص والوصول الشامل، وكذلك تعزيز
الاستدامة ومواءمة مخرجات التعليم مع سوق العمل، حيث ينبغي ضمان أن يكون التعليم
موجهًا نحو مهارات المستقبل واحتياجات سوق العمل في عصر الذكاء الاصطناعي، بما في
ذلك تعزيز التفكير النقدي، والإبداع، ومهارات حل المشكلات.
وشجع الملتقى التعاون وتبادل الخبرات، من خلال تعزيز التعاون بين المؤسسات
التعليمية، والشركات التكنولوجية، والمنظمات الحكومية وغير الحكومية لتبادل الخبرات
والموارد في مجال تكنولوجيا التعليم والذكاء الاصطناعي. كذلك أوصى بالتدريب المستمر
للمعلمين، وتوفير برامج تدريبية مستمرة لهم حول استخدامات الذكاء الاصطناعي في
التعليم، بما يشمل الأخلاقيات والتطبيقات العملية، لضمان استخدامهم الفعال لهذه
التكنولوجيا في العملية التعليمية، بالإضافة إلى البحث والتطوير المستمر في مجال
الذكاء الاصطناعي التعليمي لاكتشاف طرق جديدة لتحسين التعلم والتدريس، وتطوير حلول
مبتكرة تلبي التحديات التربوية المعاصرة.
الرئيس التنفيذي للهيئة العامة
لسوق المال يؤكد على أهمية الذكاء الاصطناعي كأداة قوية لتطوير منظومة قطاع
التأمينات