جريدة عمان
الأربعاء / 14 / شوال / 1445 هـ - 24 أبريل 2024 م
توجيهات
بتحفيز التبادل التجاري والاستثماري وإقامة شراكات استراتيجية بين عُمان
والإمارات
أثنى حضرةُ صاحبِ الجلالةِ
السُّلطان هيثم بن طارق المُعَظَّم وأخوهُ صاحبُ السُموّ الشيخ محمد بن زايد آل
نهيان رئيسُ دولة الإمارات العربية المتحدة- حفظهُما اللهُ ورعاهُما- على الجهود
التي تبذلها الجهات المختصة في كلا البلدين؛ لتعزيز التعاون الثنائي في الشأنين
الاقتصادي والاستثماري، ووجّها بأهمية تحفيز وتشجيع القطاعين العام والخاص لتطوير
وتنويع التبادل التجاري والاستثماري، وإقامة شراكات استراتيجية تُلبّي طموحات شعبي
البلدين، وتعزّز آفاق التعاون الشامل نحو المستقبل.
جاء ذلك في بيان مشترك بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة
زيارة دولةٍ لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعَظَّم- حفظهُ اللهُ
ورعاهُ- إلى دولة الإمارات العربية المتحدة فيما يأتي نصُّه:
"امتدادًا لأواصر الأخوّة وتوطيدًا للوشائج التاريخيّة الحميمة بين دولة الإمارات
العربية المتحدة وسلطنة عُمان، وتجسيدًا لعلاقات التعاون الزاهرة التي تجمع البلدين
وشعبيهما الشقيقين، قام حضرةُ صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظهُ
اللهُ ورعاهُ- بزيارة "دولةٍ" إلى الإمارات العربية المتحدة على رأس وفد رفيع
المستوى تلبيةً لدعوةٍ كريمة من صاحبِ السُّمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس
دولة الإمارات- حفظهُ اللهُ- يومي الاثنين والثلاثاء 13 و14 شوال 1445هـ الموافقين
22 و23 أبريل 2024.
عُقدت خلال الزيارة مباحثات سادتها روح الأخوة والتعاضد، وأكّدت نتائج زيارة الدولة
التي قام بها صاحبُ السُّمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى سلطنة عُمان في سبتمبر
2022، ودشنت مرحلة جديدة من التعاون والشراكة الاستراتيجية المثمرة بين البلدين في
كافة المجالات.
كما تناول القائدان التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتبادلا
وجهات النظر حولها، وأكدا على تعزيز التنسيق في مواقفهما؛ بما يخدم المصالح
المشتركة ويقوّي دعائم الاستقرار والأمن في المنطقة، مؤكديْن على مواقفهما الداعية
للاستقرار والأمن والازدهار والنماء لجميع دول وشعوب المنطقة والعالم أجمع.
وفي الشأن الإقليمي، وفي سياق التطورات التي تشهدها المنطقة، دعا الجانبان الأطراف
الإقليمية إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر التصعيد
وعدم الاستقرار، مؤكديْن على موقفهما الداعي إلى الالتزام بالقوانين الدولية، وحل
الخلافات عبر الدبلوماسية والحوار، ومجدّدَيْن مطالبتهما الأمم المتحدة ومجلس الأمن
الدولي بالاضطلاع بمسؤولياتهما بتعزيز الأمن والسِّلم الدوليين.
وفي الشأن الاقتصادي والاستثماري الثنائي، أثنى القائدان على الجهود التي تبذلها
الجهات المختصة في كلا البلدين لتعزيز التعاون الثنائي، ووجّها بأهمية تحفيز وتشجيع
القطاعين العام والخاص لتطوير وتنويع التبادل التجاري والاستثماري، وإقامة شراكات
استراتيجية تلبي طموحات شعبي البلدين، وتعزّز آفاق التعاون الشامل نحو المستقبل.
وفي ختام الزيارة، عبّر حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق- حفظهُ اللهُ
ورعاهُ- عن شكره وتقديره لصاحبِ السُّمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان- حفظهُ اللهُ-
وللحكومة والشعب الإماراتي الشقيق على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، متمنّيا لدولة
الإمارات العربية المتحدة دوام التقدم والازدهار. من جانبه، عبّر صاحبُ السُّمو
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيسُ دولة الإمارات العربية المتحدة- حفظهُ اللهُ-
عن أطيب تمنّياته لسلطنة عُمان وللشعب العُماني الشقيق بمزيد من الرخاء والازدهار".
وقد أقام صاحبُ السُّموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيسُ دولة الإمارات العربية
المتحدة مأدبة غداءٍ خاصة بقصر الشاطئ في أبوظبي تكريمًا لأخيه حضرةِ صاحبِ
الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ. حضر المأدبة الوفدُ
الرسميُّ من الجانب العُماني المرافق لجلالتِه، فيما حضرها من الجانب الإماراتي
عددٌ من أصحاب السُّموّ الشيوخ وكبار المسؤولين.
وبحفظِ اللهِ ورعايتِه، غادر حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم-
حفظهُ اللهُ ورعاهُ- مساء أمس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بعد زيارة
"دولةٍ" استغرقت يومين. وكان في وداع جلالةِ السُّلطان المعظم لدى مغادرته مطار
أبوظبي أخوهُ صاحبُ السُّمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيسُ دولة الإمارات
العربية المتحدة وعدد من أصحاب السمو وكبار المسؤولين.
وقد بعث حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ-
برقيَّة شكر وتقدير إلى أخيه صاحبِ السُّمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيسِ دولة
الإمارات العربية المتحدة لدى مغادرتِه دولة الإمارات العربية المتحدة. أعرب جلالةُ
السُّلطان المعظم فيها عن خالص شكره وتقديره لأخيه رئيسِ دولة الإمارات العربية
المتحدة على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وحسن الوفادة.
وبحمدِ اللهِ وتوفيقِه، عاد حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم-
حفظهُ اللهُ ورعاهُ- إلى البلاد بعد ختام الزيارة؛ حيث كان في استقبال جلالةِ
السُّلطان المعظم لدى عودته بالمطار السُّلطاني الخاصّ، صاحبُ السُّموّ السّيد أسعد
بن طارق آل سعيد نائبُ رئيس الوزراء لـشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل
الخاصّ لجلالةِ السُّلطان، وصاحبُ السُّمو السّيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزيرُ
الثقافة والرياضة والشباب، ومعالي الشيخ عبد الملك بن عبدالله الخليلي رئيسُ مجلس
الدولة، وسعادةُ خالد بن هلال المعولي رئيسُ مجلس الشورى، ومعالي السّيد محمد بن
سُلطان البوسعيدي نائبُ رئيس المجلس الأعلى للقضاء، ومعالي نصر بن حمود الكندي
أمينُ عام شؤون البلاط السُّلطاني، ومعالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانيَّة
وزيرةُ التربية والتعليم، ومعالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي أمينُ عام مجلس
الوزراء، ومعالي الفريق حسن بن محسن الشريقي المفتشُ العام للشرطة والجمارك، ومعالي
الفريق سعيد بن علي الهلالي رئيسُ جهاز الأمن الداخلي، ومعالي الدكتور محمد بن سعيد
المعمري وزيرُ الأوقاف والشؤون الدينية، ومعالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزيرُ
الصحة، والفريق الركن بحري عبدالله بن خميس الرئيسي رئيسُ أركان قوّات السُّلطان
المسلحة، واللواء ركن مطر بن سالم البلوشي قائدُ الجيش السُّلطاني العُماني،
واللواء ركن طيار خميس بن حماد الغافري قائدُ سلاح الجو السُّلطاني العُماني،
واللواء ركن بحري سيف بن ناصر الرحبي قائدُ البحريَّة السُلطانيَّة العُمانيَّة
واللواء الركن مسلم بن محمد بن تمان جعبوب قائدُ قوّة السُّلطان الخاصة.
مرسوم
سلطاني رقم 72/ 97 بالموافقة على انضمام السلطنة إلى اتفاقية تيسير وتنمية التبادل
التجاري بين الدول العربية