الخميس 6 ذي القعدة 1434هـ
12 من سبتمبر 2013م العدد(10991)السنة الـ42
جريدة الوطن
المعلمون: قانون التعليم متى يشرق بأنواره علينا ؟
لجنة التربية والتعليم
والبحث العلمي بمجلس الشورى تلتقى بمعلمي محافظة ظفار وتناقش معهم هموم وتحديات
المهنة
شهد اللقاء التربوي لأعضاء لجنة التربية والتعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى مع
معلمي ومعلمات تعليمية محافظة ظفار تفاعلا واضحا في طرح القضايا التربوية التي
تلامس الواقع الذي يعايشه المعلم في البيئة المدرسية وكذلك التحديات التي تواجهه ،
هذا إضافة إلى طرح جملة من المطالب والمقترحات الملحة التي يجد المعلمون أهمية
تحققها ليشرق المعلم من خلالها على واقع أجمل حيث تكون أعضاء الفريق من كل من سعادة
محمد بن راشد القنوبي رئيسا للفريق بعضوية،سعادة الدكتور احمد بن سالم رعفيت
،وسعادة محمد بن سعيد الهادي ، ويشارك في الزيارة محمد بن خلفان العاصمي باحث تربوي
باللجنة، وأمل بنت طالب الجهورية باحثة إعلامية بالمجلس ،ويرافق الفريق ممثلا
لوزارة التربية والتعليم الشيخ سعود بن سالم العزري مستشار معالي وزيرة التربية
والتعليم.
فعاليات اللقاء
افتتحت فعاليات اللقاء بكلمة لحمد بن الراشدي مدير عام تعليمية المحافظة قال فيها:
إن هذه الزيارة وهذا اللقاء الذي يقوم به رئيس وأعضاء لجنة التربية والتعليم بمجلس
الشورى العماني ، تعد بادرة فريدة من نوعها في محافظة ظفار حيث تأتي استكمالا
لمشوار من اللقاءات بالمعلمين في مختلف المحافظات التعليمية من أجل تحقيق أهدافهم
في الدراسة الخاصة بواقع المعلم في سلطنة عمان ، ويتطلعون من خلال لقائهم بمعلمي
ومعلمات مدارس المحافظة للإستماع لتحدياتهم في العمل ، وكذلك المقترحات التي من
شانها ان تعزز مكانة المعلم ، وأوضح الراشدي أن التربويون عموما والمعلمون بشكل خاص
ينتظرون ان تخرج نتائج هذه الدراسة واللقاءات المباشرة لأعضاء اللجنة بالتوصيات
الهادفة التي تضيف للمعلم وضعا اجتماعيا وماديا أفضل وتطور مستواه العلمي وتمنحه
الدافع المعنوي الكبير لتحقيق الرضا الوظيفي في عمله.
بعدها تحدث سعادة محمد بن راشد القنوبي رئيس لجنة التربية والتعليم بالمجلس شاكرا
الجهود التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم ممثلة في شخص معالي الدكتورة مديحة
الشيبانية وزير التربية التي ساهمت في تذليل مختلف الجوانب التي من شانها خدمة هذه
الدراسة وتسهيل عملية الألتقاء بالمعلمين في مختلف المحافظات وذلك ايمانا من
معاليها بأهمية وجود دراسة تعنى بواقع المعلم وتتطلع للإرتقاء به ، واوضح سعادة
رئيس اللجنة قائلا :أن ماتقوم به لجنة التربية والتعليم والبحث العلمي بالمجلس من
دراسات وجهود وزيارات ميدانية ولقاءات تربوية يأتي استجابة للتوجيهات السامية حول
مراجعة خطط وسياسات التعليم بالسلطنة ، وأوضح ان جميع ما يطرحه المعلمين من مقترحات
وأفكار ورؤى يتم رصدها وتدوينها بعناية وذلك لمناقشتها مستقبلا مع المختصين على
مستوى اللجنة وكذلك على مستوى الوزارة ، مشيرا سعادته أن اللقاءات بالمعلمين جعلتنا
نقترب كثيرا من همومهم اليومية وكذلك مطالبهم وحرصهم على الإرتقاء بمستوى التعليم
بالسلطنة ، ونحن سنحرص جاهدين كأعضاء لجنة التربية والتعليم والبحث العلمي في وضع
هذه المقترحات والأفكار موضع التنفيذ بما يتسنى لنا من صلاحيات بالتعاون مع وزارة
التربية والتعليم والجهات المختصة بالتعليم في السلطنة ،ونتطلع أن يحمل الأسبوع
القادم مقترحات وأفكار جديدة من قبل المعلمين في محافظات الظاهرة والداخلية والوسطى.
مقترحات ورؤى لتطوير واقع المعلم العماني
أجمل معلمي ومعلمات مدارس محافظة ظفار مطالبهم خلال اللقاء في جملة من الأفكار
تمثلت في أهمية تأهيل أبناء المحافظة من خريجي كليات التربية للعمل بمهنة التدريس
وذلك سدا للنقص الذي تعاني منه مدارس المحافظة الأمر الذي يضطرها سنويا لاستقبال
معلمين ومعلمات من محافظات تعليمية أخرى وهذا الامر يسبب عدم استقرار في عملية
التعليم والتعلم في المحافظة نتيجة التغيير الفصلي في المعلمين وكذلك يعطل الكثير
من المشاريع التربوية المنفذة في المدارس ، كما ركز المعلمون على أهمية منح معلمات
الحلقة الولى الصلاحية في التعامل مع المنهج بحيث يتم التركيز على تعليم القراءة
والكتابة كأساسيات يجب أن يتقنها الطالب في مراحله التعليمية الأولى ، أما فيما
يعنى بتأهيل المعلمين وتدريبهم فاقترح المعلمون أن يتم تنفيذ البرامج التدريبية قبل
بدء العام الدراسي بوقت كاف حتى لا يؤثر ذلك على الطلاب أثناء خروج المعلمين
والمعلمات ، وطالبوا كذلك بتخفيض زمن اليوم المدرسي لطلاب الحلقة الأولى والثانية ،
وإنشاء مكتب للإشراف التربوي للمناطق الشرقية من المحافظة، وأكد المعلمين في حديثهم
أن تطوير التعليم وقياس عطاء المعلم يجب أن يقاس بالكيف وليس بالكم ، وأن توفر
للمعلم الوسائل التي تعينه على مواكبة التطور التقني في التعليم ، وأن يكون هناك
توازن بين مستوى حقوق المعلم وواجباته بحيث يمنح من الحقوق ما يتناسب مع حج
الواجبات والمسؤوليات التي يقوم بها ، وطالبو أيضا بمنح صلاحيات لغدارات المدارس
فيما يعنى بتهيئة البيئات المدرسية وصيانتها وتوفير متطلبات التعلم الاساسية في
المدارس .
مطالبات جماعية
وأكد معلمو محافظة ظفار على جملة من النقاط التي اقترحها وطالب بها زملائهم في
المحافظات التعليمية الأخرى والتي تتمثل في أهمية زيادة الرواتب هذا بالإضافة إلى
التأكيد على أهمية وضع قانون خارج الخدمة المدنية للمحاسبية ،والعناية بالجانب
الترفيهي للمعلم وتعزيز مكانته اجتماعيا ووظيفيا ، وتطرق المعلمون أيضا إلى جوانب
متعددة متعلقة بالمناهج الدراسية وأهمية تحديثها ومناسبتها لواقع العصر ، وأهمية
توفير متطلبات التعليم في البيئات المدرسية من أجل تسهيل الدور على المعلم لأداء
مهامه التدريسية ، وتحدث بعضهم عن عدد من الجوانب المرتبطة بترقيات المعلمين
وتأخرها وأثر ذلك على مستوى الأداء لدى المعلم كونه مرتبط بجانب التحفيز في العمل ،
وطرقت بعض المعلمات جوانب متعلقة بالمبنى المدرسي ومدى مناسبته واحتوائه لكل
المرافق الضرورية للتعليم وكذلك لممارسة النشاط ، وتوفير الكوادر التدريسية
والإدارية وفقا لحجم المدرسة وعدد الطلاب فيها ، كما ركز اللقاء على مجموعة من
المحاور الهامة التي تلامس واقع المعلم منها إعداد المعلم قبل العمل من خلال
المناهج التي يتلقاها في الجامعات والكليات ، وموضوع الرضا الوظيفي الذي يعد عاملا
هاما في نجاح العمل ،ولابد من الحرص على تحقيقه لدى المعلمين لتحقيق عطاء أفضل ،
كما تناولت المناقشات جانب تأهيل المعلم أثناء العمل من خلال كم ونوع البرامج
التدريبية المقدمة من قبل الوزارة ومدى فاعليتها في إثراء معارف المعلم والارتقاء
بأدائه المهني ، كما تم الحديث على جانب الموازنة بين الحقوق والواجبات بحيث يكون
المعلم مطلعا بحقوقه حاصلا عليها مما يدفعه لأداء واجباته على أكمل وجه.
أهداف طموحة
وقال سعادة الدكتور أحمد بن سالم رعفيت عضو اللجنة ممثل ولاية ضلكوت :عن لجنة
التربية والتعليم بالمجلس على الرغم من كثرة المواضيع المطروحة ارتأت اللجنة دراسة
موضوع واقع المعلم في السلطنة الذي يتضمن جملة من المحاور تتمثل في إعداد المعلم
وتأهيله ، والرضا الوظيفي ، وتحديات العمل ، وكذلك مكانة المعلم وتهدف هذه الدراسة
في مضمونها إلى رصد مستوى كفاءة المعلمين في سلطنة عمان،ورفع جودة التعليم، عن طريق
دراسة آليّة إعداد والتأهيل المعلمين في مؤسسات التعليم العالي المختلفة،وتجويد
أساليب انتقاء الخريجين تمهيداً للدخول إلى مؤسسات التعليم العالي ليصبحوا معلمي
المستقبل، كما تهدف الدراسة إلى تحسين جودة أداء المعلمين في المدراس من خلال تحسين
وضع المعلم، إعطاءه ما يستحق من التقدير الاجتماعي والمادي، هذا إضافة إلى مراجعة
القوانين والسياسات المتعلقة بالمعلم في السلطنة وممارسته لمهنة التعليم من أجل
تحقيق مستوى تعليمي جيّد على مستوى العالم خلال الخطط التعليميّة القادمة، ورفع
كفاءة مخرجات التعليم من خلال تجويد أداء المعلمين، وكذلك الاهتمام بالمعلم من خلال
التأهيل قبل الانخراط في العمل والتدريب المستمر أثناء الخدمة، وكذلك من خلال
القوانين والتشريعات التي تقنن هذا التوجه كما هو معمول به في الدول الأخرى.
مضامين ينتظر تحققها
من جانبه أكد سعادة محمد الهادي عضو اللجنة ان واقع المعلم يحمل في طياته من الهموم
والتحديات الكثير الذي تسعى اللجنة جاهدة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم إلى
الارتقاء به وتغييره للأفضل ، وكذلك تعزيز مكانة المعلم موضحا أن الدراسة التي تقوم
بها تربوية الشورى تحمل مضامين وأهمية من خلال تطلعها لمعرفة وضع المعلم الراهن
ومدى شعوره بالرضى الوظيفي والذي ينعكس بالتالي على الأداء داخل المؤسسة،ومعرفة مدى
كفاية برامج إعداد المعلمين في مؤسسات التعليم العالي في إخراج معلمين على مستوى
عالي من الكفاءة المهنية، وضرورة ذلك لأجل تعليم أفضل، هذا إلى حرصها على معرفة ما
يحتاجه المعلمين أثناء الخدمة من التدريب والتأهيل مما يحسن جودة التعليم ، وتحديد
دور المعلم الذي يمكن أن يساهم به في رفع مستوى التحصيل الدراسي وذلك من خلال معرفة
القصور الذي يعاني منه،وإبراز أهميّة الاهتمام بوضع المعلم الاجتماعي والمادي
وإعداده بالصورة المثاليّة وتأثير ذلك على جودة التعليم وكذلك التعرف على وضع
المعلم في السلطنة ومقارنته مع بعض الدول التي تحقق مخرجات تعليمية جيده مما يتيح
فرصة الارتقاء بالمعلم في السلطنة وتواصل اللجنة مطلع الأسبوع المقبل مشوار
زياراتها حيث ستلتقي معلمي ومعلمات محافظات الظاهرة والداخلية والوسطى
المرسوم وفقًا لآخر تعديل - مرسوم سلطاني رقم
67/2000 في شأن بعض الأحكام الخاصة بمؤسسات التعليم العالي
قرار
وزارة التعليم العالي رقم 9/ 2013 بإصدار اللائحة التنظيمية لمكاتب خدمات التعليم
العالي
مؤسسات التعليم العالي والحاجة
إلى سياسات جديدة
الشورى
يطالب بتعجيل مشروع قانون التعليم