جريدة عمان 6 صفر 1446هـ - 11 أغسطس 2024م
تطبيق إجراءات
تخفيف الحقيبة المدرسية لطلبة الحلقة الأولى
مع اقتراب العام الدراسي الجديد،
أكدت وزارة التربية والتعليم أهمية تطبيق إجراءات تخفيف الحقيبة المدرسية لطلبة
الحلقة الأولى، وأصدرت تعميما حددت فيه دفترين فقط من نوع (80) ورقة أحدهما للمجال
الأول والأخر للمجال الثاني، كما منعت استخدام أي كتيبات، أو ملزمات خارجية،
والاكتفاء بالكتب التي أصدرتها الوزارة، يأتي ذلك في إطار جهود الوزارة لمعالجة
مشكلة ثقل الحقيبة المدرسية، لا سيما لطلبة الصفوف (1-4)؛ والحد من الممارسات
الشائعة من حيث عدد الدفاتر المطلوبة في هذه الصفوف.
ووفرت الوزارة خزانات؛ لحفظ كتب الطلبة بدلًا من حملها يوميًا إلى المنزل، بحيث يتم
التنسيق بين معلمات المواد حول الواجبات المنزلية، إضافة إلى توجيه الطلبة وأولياء
الأمور للاستفادة من الكتب الإلكترونية المدرجة على موقع البوابة التعليمية،
والتأكيد على ضرورة المتابعة من قبل المختصين في مختلف المديريات التعليمية
بالمحافظات.
يأتي ذلك بعد أن أثبتت الدراسات العلمية أن هناك مجموعة من الأضرار الصحية على
الطلبة تنجم عن حمل الحقيبة الثقيلة، مما قد يتسبب في تشوهات في الظهر والسلسلة
الفقارية والالتواءات في عظام الظهر، واضطرابات المشية التي ستزيد من خطر الوقوع،
أو التعرض للإصابات، وكذلك التشتت الذهني والنفور من الدراسة، وما قد يصاحب هذه
الآثار من انعكاسات نفسية قد تكون ملازمة لهذا الطالب مدى الحياة.
مواصفات الحقيبة الآمنة
وتُعد نوعية المواد التي تصنع منها الحقيبة المدرسية أحد الأسباب في هذه المشكلة،
إذ يتضح من خلال السوق المحلي أن هناك حقائب مدرسية صنعت من مواد ثقيلة وغير مريحة،
ولا تنطبق عليها المواصفات الصحية، ما قد يزيد في وزن الحقيبة على الطالب خاصة عند
وضع الكتب والدفاتر وغيرها من الاحتياجات الدراسية للطالب، وقد حددت الجهات المعنية
بصحة الطالب مواصفات الحقيبة الآمنة على الطلبة، بحيث يجب أن تكون مصنوعة من مواد
مريحة وآمنة، وأن تكون خفيفة الوزن وهي فارغة، إضافة إلى ألا يتعدى وزنها بعد
تجهيزها بالمواد الدراسية (١٠٪) من وزن الطالب في تلك الصفوف، وأن تحتوي على أحزمة
كتف عريضة ومبطنة بمادة لينة؛ كي لا تضغط على أكتافه، وأن تكون قابلة للتعديل؛ حتى
يمكن شد الأحزمة؛ لتلائم مقاسه، كما يجب أن تكون متعددة الجيوب؛ لتعين على توزيع
الوزن، وأن تغطي هذه الحقيبة أعلى الظهر إلى نهاية الأضلع، وألا تتجاوز الخصر؛
لتجنبه جهدًا كبيرًا على عضلاته وظهره وكتفه، وألا يتجاوز عرضها ظهر هذا الطالب.
إجراءات تنظيمية
تكامل الأدوار
وأكدت الوزارة أنه للحفاظ على صحة أبنائنا الطلبة، لابد من تضافر الجهود بين ولي
الأمر والمدرسة مع الهيئات التعليمية، وكذلك المديريات التعليمية بالمحافظات، إذ
يأتي دور ولي الأمر في اختيار الحقيبة المدرسية المناسبة لابنه، ومتابعة توظيف
الجدول المدرسي، فلا يثقل عليه بحمل جميع الكتب والأدوات، وكذلك التواصل مع إدارة
المدرسة في حال وجود تحدٍ في موضوع الحقيبة.
و يعول على الإدارة المدرسية الدور الكبير في متابعة هذا الأمر من خلال توظيف دور
مجالس أولياء الأمور؛ لتقديم البرامج التوعوية لأولياء الأمور والطلبة، وتوظيف جميع
الإجراءات الإدارية التي تضمن معرفة الطلبة بالجدول المدرسي، ووضع جدول للواجبات
المنزلية، وتوظيف الخزانات للأغراض المخصصة لها، والتواصل مع ولي الأمر؛ لمناقشة ما
قد يعترض ابنه من تحديات تحول دون حمله لحقيبة مثالية وآمنة لصحته.
ومن الأمور الواجب التركيز عليها هو توعية الطلبة حول الأساليب والطرق الصحيحة؛
للتعامل مع الحقيبة المدرسية ذات المواصفات المناسبة؛ للتخفيف من ثقلها على الطالب:
كتنظيم محتويات هذه الحقيبة وترتيبها من خلال: الالتزام بالجدول المدرسي، وترتيب
الكتب الدراسية فيها بشكل صحيح، فيكون الأثقل ناحية الظهر ثم الأخف في المقدمة،
وتوزيع المحتويات على جميع جيوب الحقيبة؛ لتوزيع الوزن، وحمل الحقيبة بالطريقة
الصحيحة من خلال: حملها على الكتفين وعدم الاقتصار على كتف واحد، وضبط أحزمة
الحقيبة، بحيث تكون نهايتها على خصر الطالب ولا تتدلى على الحوض، ووضعها على الأرض
عند انتظار الحافلة، ووضعها في الحافلة أثناء وجوده فيها، ووضعها على الأرض، أو في
الصف قبل طابور الصباح، ولا يحملها على ظهره، وعليه حمل حقيبة الطعام بشكل منفصل،
بحيث لا يضعها داخل حقيبته المدرسية.
مرسوم سلطاني رقم 4/ 78 بإعادة
تشكيل مجلس التربية والتعليم والتدريب المهني
مرسوم سلطاني رقم 93/ 88 باعتماد
الهيكل التنظيمي لوزارة التربية والتعليم والشباب