جريدة عمان الأحد
18 أغسطس 2024 م - 13 صفر 1446 هـ
استراتيجية
لتعزيز السياحة التعليمية في سلطنة عمان واستقطاب الطلبة الدوليين
تسعى سلطنة عمان إلى استثمار
مواردها التعليمية وبيئتها الجاذبة والمستقرة في تعزيز السياحة التعليمية عبر
استقطاب المزيد من الدارسين الدوليين في جامعاتها ومؤسساتها التعليمية الحكومية
والخاصة، من خلال برامج التبادل الطلابي مع مختلف دول العالم، حيث جرى توقيع العديد
من اتفاقيات التفاهم والبرامج التنفيذية لتبادل المنح الدراسية، في مسعى لرفع تصنيف
مؤسسات التعليم العالي الخاصة والارتقاء بجودة التعليم.
وجهة رائدة
وقال أحمد بن خميس القطيطي، مدير دائرة التعاون الدولي ـ وزارة التعليم العالي
والبحث العلمي والابتكار: تسعى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار إلى
تفعيل برامج التبادل الطلابي وذلك لتحقيق العديد من الأهداف أهمها تعزيز السياحة
التعليمية في سلطنة عمان وجعلها وجهة تعليمية لاستقطاب الطلبة الدوليين والمعارض
والفعاليات التعليمية الدولية، كذلك تهدف هذه الجهود إلى الإسهام في تحقيق مؤشرات
رؤية "عمان ٢٠٤٠" وأهمها رفع تصنيف مؤسسات التعليم العالي المحلية في تصنيف كيو اس
العالمي المؤسسات التعليم العالي، ورفع جودة التعليم وتحقيق أهداف التنمية
المستدامة.
وأشار إلى أن الوزارة حرصت على توفير بيئة محفزة لمؤسسات التعليم العالي المحلية
لاستقطاب الطلبة الدوليين وتبنت العديد من المبادرات بينها مبادرة "ادرس في عمان"
التي تم تدشينها في معرض إكسبو دبي ٢٠٢٠، والبرنامج العماني للتعاون الثقافي
والعلمي الذي يقدم منحا دراسية معفية الرسوم في مؤسسات التعليم العالي الحكومية
للطلبة من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي والطلبة من أبناء الدول الشقيقة والصديقة
المقيمين في سلطنة عمان وأنهوا دراسة الصف الثاني عشر بإحدى المدارس العمانية أو
المدارس الدولية بسلطنة عمان، كما يسهم البرنامج في تعزيز التعاون والتبادل الطلابي
مع ٦٩ دولة ومنظمة دولية في المرحلة الجامعية الأولى.. مشيرا إلى أن الوزارة وقعت
مؤخرا أكثر من ٢٠ مذكرة تفاهم وبرنامجا تنفيذيا بهدف تبادل المنح الدراسية،
واستطاعت من خلالها الحصول على أكثر من ٤٠٠ منحة دراسية للطلبة العمانيين للدراسة
في الخارج، بالإضافة إلى منح دراسية من خلال برامج تعاون أخرى.. كما أن هذه المنح
تقوم بمبدأ تبادل المنح الدراسية مع الدول الشقيقة والصديقة ومن أهمها برنامج
التعاون مع المجر الذي يوفر حوالي ٥٠ منحة دراسية للطلبة العمانيين مقابل تخصيص
برامج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وكذلك المنح الدراسية المقدمة من
المملكة المغربية مقابل تخصيص منح دراسية للطلبة المغاربة عبر البرنامج العماني
للتعاون الثقافي والعلمي.
وأوضح أن الوزارة سعت إلى استقطاب الجامعات الدولية وعمل شراكات مباشرة مع نظيراتها
المحلية من خلال برنامج توأمة الجامعات العمانية والجامعات العالمية والذي يطلق
عليه "حوارات المعرفة"، وقد تم تدشين هذا البرنامج من خلال حوار المعرفة العماني
الفرنسي في نوفمبر ٢٠٢٤ بمشاركة أكثر من ٢٠ جامعة فرنسية وتم خلال الفعالية عقد
اجتماعات ثنائية ومباشرة بين الجامعات الفرنسية ونظيراتها العمانية للتباحث حول
برامج التبادل الطلابي والعلمي، وعلى مستوى الفعاليات العالمية فقد تمكنت الوزارة
من إدراج مسقط ضمن البرنامج الدولي لملتقيات "ايسف" للمنح الدراسية والذي تنظمه
شبكة "ايسف" الدولية في العديد من دول العالم، حيث نظمت الوزارة منتدى الابتعاث
المتعلق بالتبادل الطلابي العام الماضي بمشاركة حوالي ٢٦ مؤسسة تعليم عالٍ عمانية
بالإضافة إلى ١٢٠ مؤسسة تعليم عال عالمية، وستعقد الدورة القادمة للمنتدى في مسقط
في فبراير ٢٠٢٥م.
دعم الاتحاد الأوروبي
وأضاف: إن مؤسسات التعليم العالي حققت نجاحا ملموسا في المشاركة ببرامج التبادل
الطلابي الدولية ومن أهمها برنامج التبادل الطلابي ايراسموس بلس ( Erasmus+ )، إذ
استطاعت جامعة ظفار الحصول على منح "Jean Monnet" الممولة من الاتحاد الأوروبي،
وتعد جامعة ظفار أول جامعة عمانية وثاني جامعة خليجية تحصل على هذه المنحة
الدراسية.. كما حصلت كل من جامعة ظفار، وجامعة نزوى، والجامعة الألمانية للعلوم
والتكنولوجيا على منحة للتبادل الطلابي الممولة من قبل الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج
"ايراسموس بلس"، وتأتي هذه النجاحات تتويجا لجهود الوزارة في التوعية بهذا البرنامج
حيث استضافت الوزارة حلقة العمل الأولى من نوعها على مستوى البرنامج.. كما أقيم على
هامش ذلك حلقة عمل خاصة لمؤسسات التعليم العالي العمانية حول التسجيل في البرنامج
وآلية الاستفادة منه، وتسعى الوزارة لحث الجامعات والكليات الخاصة للانضمام في
التحالفات العربية والدولية للجامعات الدولية بهدف الاستفادة من برامج التبادل
الطلابي والأكاديمي، ونتيجة لعضويتها في اتحاد الجامعات العربية فقد استضافت جامعة
صحار مؤخرا ختام فعاليات الملتقى الطلابي الابداعي الرابع والعشرين بالتعاون مع
المجلس العربي للتدريب والإبداع الطلابي.. مضيفا أن الوزارة تبذل جهودا حثيثة
لتوسيع نطاق التبادل الطلابي مع مختلف دول العالم حيث تعمل على صياغة استراتيجية
لاستقطاب الطلبة الدوليين بالشراكة من المؤسسات التعليمية الخاصة، واستضافة ملتقيات
حوار عالمية تستقطب أسماء رائدة من الأكاديميين والباحثين والطلبة في مجالات
متنوعة.
جامعة نزوى
وقال بدر بن زهران السليماني، مدير مكتب العلاقات الخارجية بجامعة نزوى: إن جامعة
نزوى تؤمن بأن التعليم هو مزيج مكون من ثلاثة عناصر مختلفة تتضمن المعرفة،
والمهارات، والقيم، ومن هذا المنطلق تحرص الجامعة بأن يتحصل طلبتها على تجربة
متكاملة تشمل جميع هذه العناصر، ومن أبرز البرامج التي تحقق تلك الأهداف والتوجهات
هو برامج التبادل الطلابي، أحد البرامج المهمة في أولويات الجامعة وتوجهاتها والتي
بذلت وتبذل من أجله جهودا حثيثة، مسخرة في ذلك كل الإمكانيات المادية والبشرية التي
من شأنها إثراء هذا البرنامج عبر مجموعة من البرامج والتطلعات التي تستهدفها
الجامعة، وفي هذا الإطار أنشأت الجامعة مبادرة "آفاق عالمية" والتي تعنى بدمج البعد
الثقافي في البرامج الأكاديمية للطلبة، حيث استفاد من هذه المبادرة أكثر من 4000
طالب وطالبة منذ إطلاق المبادرة حتى هذا العام 2024، من خلال الدعم الذي تقدمه
الجامعة للمشاركة في مختلف البرامج المطروحة تحت مظلة "آفاق عالمية" والمتمثلة في
مجموعة برامج وهي التبادل الطلابي الدولي، والتدريب العملي الدولي، والزيارات
الثقافية الدولية، ويتم تنفيذها عن طريق عدد من البرامج بالتعاون مع المؤسسات
الأكاديمية الصديقة في مختلف دول العالم.
وأشار إلى أن جامعة نزوى تحرص على مفهوم التنوع في برامج التبادل المطروحة لتوفير
خيارات مناسبة لجميع التخصصات للطلبة وملائمة لاهتماماتهم ورغباتهم المختلفة، حيث
تتنوع برامج التبادل الطلابي في الجامعة في مجموعة برامج منها التبادل الطلابي
الدولي، ويتم بالتعاون الثنائي مع المؤسسات الأكاديمية الصديقة في مختلف دول
العالم، حيث ترتبط جامعة نزوى بعلاقات مميزة مع أكثر من 30 مؤسسة أكاديمية دولية،
والتي تبتعث طلبتها للدراسة في جامعة نزوى لفصل دراسي، كما هو الحال بالنسبة لطلبة
الجامعة التي يحظون بفرصة مماثلة للدراسة لمدة مماثلة في هذه الجامعات، وبرنامج
التبادل تحت مظلة "Erasmus+" وهو ممول من قبل المفوضية الأوروبية ويعنى بدعم
التبادل الثقافي والأكاديمي، حيث نجحت الجامعة بالتعاون مع شركائها من الجامعات
الأوروبية من تنظيم برامج تبادل طلابي ممولة من قبل برنامج "Erasmus+" فضلا عن
تبادل الباحثين وأعضاء الهيئة التدريسية والموظفين الإداريين الذي تنظمه الجامعة مع
الجامعات الأوروبية الصديقة، ومن بين البرامج أيضا برنامج التبادل تحت مظلة الهيئة
الألمانية للتبادل العلمي، وهي هيئة ألمانية حكومية معنية بالتبادل الأكاديمي
والعلمي بين الجامعات والمعاهد الألمانية مع المؤسسات الأكاديمية من الدول الأخرى،
فقد تمكنت الجامعة وبالتعاون مع شركائها من الجامعات الألمانية من تنظيم برامج
تبادل أكاديمي وثقافي بين الطلبة العمانيين والألمانيين، كان آخرها المدرسة الدولية
الشتوية التي استضافتها جامعة نزوى مؤخرا بالتعاون مع جامعتي بوخوم وغوتنغن
الألمانيتين، أما في أمريكا فإن برنامج تبادل الأكاديميين والباحثين تحت مظلة
"Fulbright" الذي يعنى بالتبادل البحثي والعلمي بين الولايات المتحدة وبقية دول
العالم، فقد تمكنت الجامعة من إرسال مجموعة من الباحثين العمانيين للدراسة والبحث
في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى استقبال الباحثين الأمريكيين في المراكز البحثية
بالجامعة، كما وقعت الجامعة مذكرات تفاهم واتفاقيات مع العديد مع المؤسسات المحلية
الحكومية والخاصة لتدريب الطلبة من تخصصات مختلفة وتأهيلهم لاكتساب المهارات
اللازمة لسوق العمل، حيث تمتلك جامعة نزوى أكثر من 20 اتفاقية ومذكرة تفاهم مع
مؤسسات حكومية وخاصة غير أكاديمية من مختلف القطاعات، أما فيما يتعلق بالتدريب
العملي الدولي، فإن الجامعة تقوم ضمن هذا البرنامج باستقبال المتدربين الدوليين
للتدريب في وحدات ومراكز الجامعة وإرسال أبنائنا الطلبة لإجراء التدريب العملي في
مختلف دول العالم، نضيف إلى البرامج أيضا برنامج التدريب العملي تحت مظلة الرابطة
الدولية لتبادل الطلبة من أجل الخبرة الفنية "IEASTE" وهي منظمة دولية تضم ما يزيد
عن 3000 مؤسسة من أكثر من 100 دولة مختلفة تعمل على تنظيم برامج تبادل للتدريب
العملي لطلبة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في تخصصات العلوم، والرياضيات،
والهندسة، والتكنولوجيا، حيث تمكنت الجامعة من توفير فرص تدريبية للطلبة الدوليين
تم طرحها من خلال منظمة "IEASTE" وإرسال العديد من طلبتها للتدريب من خلال الفرص
الموفرة من قبل المؤسسات الدولية المدرجة في المنظمة، وعربيا تعد جامعة نزوى عضوا
فاعلا في برنامج التبادل في إطار برنامج التدريب الصيفي لطلبة الجامعات العربية،
وهو برنامج منظم من قبل المجلس العربي للتدريب والإبداع الطلابي، فقد استقبلت جامعة
نزوى أكبر عدد من الطلبة المتدربين لهذا العام مقارنة ببقية الجامعات المشاركة من
دول العالم العربي، بالإضافة إلى طلبة الجامعة الذين حصلوا على فرص للتدريب في
الجامعات المشاركة من الدول العربية الأخرى، أما برامج معهد الضاد لتعليم اللغة
العربية للناطقين بغيرها، فقد تم تأسيس معهد الضاد بجامعة نزوى لتعليم اللغة
العربية للناطقين بغيرها لتنفيذ مجموعة من البرامج المختلفة، حيث التحق العديد من
الطلبة الدوليين من دول مختلفة ببرامج اللغة العربية التي يقدمها المعهد، والتي يتم
إعدادها حسب مستويات الطلبة في اللغة العربية واحتياجاتهم اللغوية.
جامعة ظفار
وقالت الدكتورة سيهيرو سيرينا بانتي سيهرين، مديرة مكتب التعاون الدولي بجامعة
ظفار: منذ إنشاء مكتب التعاون الدولي (ICO) في فبراير 2022، وتحت الإشراف المباشر
من رئيس الجامعة البروفيسور عامر الرواس، قطعت جامعة ظفار خطوات كبيرة في تعزيز
التعاون والتبادل الدولي، إذ فتحت مشاركتنا في برامج التبادل المختلفة عالمًا من
الفرص لطلبتنا وأعضاء هيئة التدريس، وفي المستقبل، لموظفينا الإداريين مما من شأنه
تعزيز مسيرتهم الأكاديمية والمهنية.
وأوضحت أن مشاركة الجامعة في برنامج التبادل الطلابي "ايراسموس بلس" يعد أحد أبرز
إنجازاتنا في هذا المجال، حيث يسهم البرنامج في تسهيل التبادل الطلابي والأكاديمي
مع المؤسسات التعليمية في الاتحاد الأوروبي. عبر منحة "ايراسموس بلس" التي حصلت
عليها الجامعة بالتعاون مع جامعة جنوة الإيطالية، ويمكن البرنامج أعضاء هيئة
التدريس والطلبة من اكتساب خبرة دولية ومواصلة تعليمهم في سياق عالمي.. كما حقق
تعاوننا مع جامعة السلطان قابوس من خلال برنامج "IAESTE" نجاحًا باهرًا إذ شارك
عشرة من طلبة جامعة ظفار في برامج تدريبية فنية في الخارج، بينما استضفنا سبعة طلبة
دوليين أكملوا تدريبهم الداخلي في شركات محلية بارزة مثل مجموعة "أوكيو" و"عمانتل"
وقد عززت هذه التبادلات النظرة العالمية لطلبتنا والبيئة المتعددة الثقافات في
جامعتنا، كما شاركت جامعة ظفار بفاعلية في برامج التبادل الطلابي مع الجامعات ذات
السمعة الطيبة في جميع أنحاء العالم، إذ استضافت الجامعة طلبة وأعضاء هيئة التدريس
من الجامعة التشيكية لعلوم الحياة وجامعة الكويت، وفي الوقت نفسه، أتيحت الفرصة
لطلبتنا لحضور برامج متخصصة مثل المدرسة الصيفية لحلول البناء الأخضر في جامعة
فيينا، وبرنامج المرأة في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في جامعة
كوالالمبور على مدار فصلي الربيع الماضيين، كما استضفنا متدربين من جامعة
كاليفورنيا (UCLL) في بلجيكا وجامعة بيرغن في النرويج، ولا يزال تعاوننا الافتراضي
المستمر مع جامعة تولين في أمريكا يمثل حجر الزاوية في جهودنا الدولية، مما سمح
لطلبة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس بالمشاركة في التدريس والتفاعل مع أقرانهم على
مستوى العالم، بالإضافة إلى ذلك، أسهمت شراكتنا مع جامعة برونيل في المملكة المتحدة
في تسهيل العديد من الندوات، والتي وفرت منصات لتبادل الأفكار، وفي إطار التزامنا
بتدويل مناهجنا الدراسية، نجحت جامعة ظفار في الحصول على منحة جان مونيه، التي
تمكننا من تقديم وحدة دولية فريدة لطلبتنا، ومن خلال هذه الوحدة، يضمن النهج
المعروف باسم التدويل المحلي، حصول طلبتنا على منظور عالمي، وهو أمر ضروري للازدهار
في عالمنا المترابط.
جامعة صحار
وقال الدكتور عوض المعمري، مساعد الرئيس للشؤون الطلبة بجامعة صحار: لا شك أن وجود
برامج تعنى بالتبادل الطلابي مع المؤسسات التعليمية المحلية والدولية بغرض التدريب
له دور إيجابي كبير في إكساب الطلبة مهارات سوق العمل ليكونوا جاهزين للانخراط في
أسواق العمل المحلية والعالمية، وفي هذا الشأن فإن جامعة صحار أكدت على ذلك من خلال
خطتها الاستراتيجية 2023 ـ 2028م من خلال أهدافها الاستراتيجية والتي نتج عنها
إقامة برامج تدريبية محلية مع القطاعات ذات العلاقة ببرامج الكليات في الجامعة
وكذلك مع القطاع الصناعي وأيضا بدأت الجامعة هذا العام وبالتعاون مع المجلس العربي
للتدريب والإبداع الطلابي التابع لاتحاد الجامعات العربية برنامج تبادل طلابي
لتدريب طلبة جامعة صحار دوليا وكذلك استضافة مجموعة من الطلبة الدوليين لتدريبهم
بواسطة جامعة صحار، فقد استقبلت الجامعة هذا العام طلبة من خمس جامعات عربية وقد تم
تدريبهم في الجامعة وأيضا بالتعاون مع القطاع الصناعي، الأمر الذي ينعكس إيجابا على
المخرجات الجامعية وكذلك على صعيد الهيئتين الأكاديمية والإدارية والذي يعزز سمعة
الجامعة وانتشارها عالميا، وكذلك زيادة عدد الشراكات الدولية مع هذه الجامعات
وبالتالي الدخول في التصنيفات الدولية للجامعات.
الجامعة الألمانية
وقالت صبرية بنت سعيد النعمانية، رئيسة قسم المكتب الدولي بالجامعة الألمانية
للتكنولوجيا في عمان: تسعى الجامعة إلى تعزيز التبادل الثقافي والتعليمي من خلال
تنظيم لقاءات إقليمية ودولية، تهدف إلى توقيع اتفاقيات مع جامعات ومؤسسات تعليمية
حول العالم، ويأتي هذا الجهد في إطار تعزيز التجربة التعليمية لطلبة، حيث يُمكنهم
الانغماس في بيئات تعليمية متنوعة، قد تكون مشابهة أو مختلفة عن النمط التعليمي
المعتاد في بلدانهم.
وأشارت إلى أن تفعيل برامج التبادل الطلابي تسهم في تنمية مهارات الطلبة وتعزيز
تفكيرهم التعليمي، مما يساعدهم على التكيف بشكل أفضل مع متطلبات سوق العمل. كما
يتيح لهم فرصة لتطوير الذات وتحقيق التميز الأكاديمي، وبالتالي تحسين ثقافتهم
الفكرية، وكجامعة تكنولوجية، نهدف إلى توسيع نطاق التعليم لدينا لتأهيل الكفاءات
البشرية على مختلف الأصعدة، سواء كانت إدارية أو أكاديمية أو تعليمية، وهذا التوجه
يعزز من مكانتنا في التصنيفات العالمية ويزيد من قدرتنا على جذب الطلبة من داخل
وخارج الجامعة، مما يسهم في رفع كفاءة التعليم والثقافة والفكر بين الطلبة
المشاركين في برامج التبادل.. مشيرة إلى أن هذه المبادرات، تؤكد التزامنا بتوفير
بيئة تعليمية متطورة تسهم في إعداد قادة المستقبل القادرين على مواجهة التحديات
العالمية.
مرسوم
سلطاني رقم (31) لسنة 2023 بإصدار قانون التعليم المدرسي