الأثنين 16 ذي الحجة
1434هـ 21 من أكتوبر 2013م العدد(11029)السنة الـ42
جريدة الوطن
رئيس
بعثة الحج العمانية: موسم الحج لهذا العام كان ناجحا وتميز بسهولته ويسره
ـ الحاج العماني من
الحجاج الملتزمين بالأنظمة والقوانين التي وضعتها السلطات السعودية
مكة المكرمة – من عبدالله الجرداني:
قال الشيخ ناصر بن سليمان السابعي رئيس بعثة الحج العمانية لموسم 1434 هـ لوسائل
الإعلام المرافقة للبعثة: إن هذا الموسم انتهى بسلامة وعافية وأن جميع الحجاج
العمانيين والوافدين القادمين من السلطنة رجعوا إلى أرض الوطن وهم يتمتعون بصحة
جيدة ولله الحمد إلّا أن هناك بعض الإصابات اليسيرة التي لم تخرج في مجملها عن
الحالات المعتادة بسبب حوادث المرور وعدم انتباه الحجاج كحادث اصطدام دراجة بأحد
الحجاج وكذلك النزيف الذي حصل لأحد الحجاج وتم نقلهما إلى المستشفى وفي صعيد عرفة
نقلت امرأة إلى المستشفى أيضا وجميع تلك الحالات شفيت ولله الحمد،مشيرا الى الدور
المميز الذي قام به الوفد الطبي منذ اللحظات الأولى بالمدينة المنورة مرورا بمكة
المكرمة ثم مخيم منى وعرفات.
كما اوضح السابعي أن البعثة تلقت بلاغات لعدد من الحجاج الذين تاهوا في أماكن
متعددة كالحرم وعرفة ومزدلفة ولكن في النهاية وصلوا إلى مقار حملاتهم وهذا يعكس مدى
تفهّم الحاج العماني ووعيه الذي يتنامى من موسم إلى آخر ويعود ذلك إلى الدور
التوعوي الكبير الذي تقوم به وزارة الأوقاف والشؤون الدينية وكذلك الدور الذي تشارك
فيه المؤسسات الأخرى كوزارة الصحة وشرطة عمان السلطانية وسائر المؤسسات المعنية
بشؤون الحج في السلطنة.
وقال رئيس البعثة: أن العدد الرسمي المصرح للحجاج العمانيين والوافدين القادمين من
السلطنة بلغ هذا العام 11200 حاج وقد خرجوا من الموسم بشعور طيب وارتياح كبير لما
وجدوه من تيسير الله تعالى لهم في أداء المناسك سواء في الطواف أو السعي بين الصفا
والمروة وكذلك في منى وعرفة والمزدلفة وفي سائر المشاعر وقال كانت حركة التنقل في
مشاعر منى سهلة وميسورة.
مؤكدا أن هذا الموسم خلا من الكثير من المشكلات التي كانت تحدث في المواسم الفائتة
وقد لمسنا الارتياح الكبير من الحجاج العمانيين وكذلك من خلال اللقاء مع البعثات
الخليجية الشقيقة والبعثات الصديقة من الدول الأخرى، حيث كان الحديث بصورة عامة
يدور حول سهولة ويسر هذا الموسم وحسن النظام وقلة الازدحام وأيضا الاستجابة الجيدة
من أصحاب الحملات والحجاج وكذلك من الحكومة والسلطات المعنية بشؤون الحج في المملكة
العربية السعودية موضحا أن العنوان العام لموسم هذا العام أنه كان موسما مباركا
ناجحا فريدا من نوعه تميز بسهولته ويسره.
* التزام ونظام
وأضاف رئيس البعثة: لم نجد في هذا الموسم معاناة كبيرة من الحجاج النظاميين إلا انه
وجدت بعض المخالفات المعتادة ولكنها بصورة عامة أقل من المواسم الفائتة فقد التزمت
السلطنة بالحصة المحددة والمقررة لها وما وجد من مخالفات من حملات أو أفراد غير
نظاميين هو خارج عن الأنظمة المعمول بها في السلطنة والمقررة من وزارة الحج
السعودية ولا تحمّل البعثة أو وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالسلطنة أي مخالفات
ما دامت قد سعت لفرض النظام والصرامة والحزم في تطبيقه فالحج في النهاية هو ركن من
أركان الإسلام وفريضة مباركة من أدّاه بالشكل الصحيح فهو مأجور بإذن الله تعالى ومن
لديه مخالفات فكل حاج يتحمل مسئوليته وكل صاحب حملة ساهم في تطبيق النظام فهو إن
شاء الله من المأجورين ويحسب له في رصيده في جانب الأداء وبصورة عامة النظام كان
موجودا وقد تم التشديد على حمل تصريح الحج في كل المشاعر وخاصة في مخيم منى الذي
شدّدت فيه الحراسة.
* دور البعثة
وتحدث الشيخ ناصر السابعي عن دور أعضاء بعثة الحج العمانية وأكّد بأن جميع الوفود
ساهمت بشكل كبير في تيسير مناسك الحج للحجاج العمانيين ابتداء من لحظة صدور القرار
ثم في الترتيبات اللازمة لإصدار التصاريح للحملات والحجاج وسائر الإجراءات المتعلقة
بذلك وقال: بعد أن وصلت البعثة إلى المدينة المنورة باشرت عملها بعد أن قام لفوج
المتقدم للبعثة بتجهيز المبنى في المدينة المنورة وفي مكة المكرمة ومنذ لحظة وصول
البعثة إلى المدينة المنورة استلمت جميع الوفود أعمالها والأمور كانت على ما يرام
وتم تقسيم الأعضاء في مكة المكرمة الى ثلاثة أفواج الفوج الأول غادر المدينة في
اليوم الثامن والعشرين من ذي القعدة والفوج الثاني في الأول من ذي الحجة والثالث في
الخامس من ذي الحجة تزامنا مع حركة الحجاج القادمين من السلطنة في المدينة المنورة
وفي مكة المكرمة، حيث حاولت البعثة بقدر المستطاع أن تكون موجودة لحظة وجود الحجاج
العمانيين ووزعت أعضاءها حسب كثافة وجودهم.
وأضاف: منذ بدء مناسك الحج في الثامن من ذي الحجة (يوم التروية) انتقلت البعثة
كاملة بجميع تجهيزاتها ومعداتها إلى مخيم منى بعد التحضير الكبير للمخيم الذي بدأ
بصيانة شبكة المياه وكذلك شبكة الكهرباء والتجهيزات الخاصة الأخرى كغسيل الخيام
والتكييف والفرش ونظافة المكان وكل ما يخص جوانب السلامة وكذلك تجهيز المطابخ
وتجهيز دورات المياه وكل ذلك سبق اليوم الثامن وتم تسليم أصحاب الحملات تصاريح
السيارات والمخيمات في اليوم السادس من ذي الحجة وكان لديهم وقتا جيدا لتجهيز
المخيم بكل ما يخص حجاجهم .
لا توجد شكاوى.
وتطرق السابعي إلى الوضع في مخيم منى ووصفه بأنه كان جيدا حيث توفرت الخدمات وأوضح
أن الأداء العام للبعثة كان جيدا مع وجود بعض الملاحظات اليسيرة في خضم الأداء
العام حول نظام التكييف وقد أخذ بتلك الملاحظات وتم معالجة العديد منها والملاحظات
كانت قليلة بسبب التسهيلات والإعداد المبكر أما الوضع في مخيم عرفة فقد كان من أفضل
المواسم من حيث حسن التنظيم وتوفير الوجبة بشكل كاف لجميع الحجاج الموجودين بالمخيم
ولم نتلق أية شكاوى حول قلة الوجبة أو سوء التغذية وكانت هناك إشادة بحسن التنظيم
والتوزيع.
* الإفتاء والإرشاد الديني
وأوضح رئيس البعثة أن وفد الإفتاء والإرشاد الديني باشر عمله منذ اللحظات الأولى
وقام بالعديد من المهام منها الرد على الاستفسارات وزيارة الحملات لإلقاء الدروس
والمحاضرات الخاصة بأحكام المناسك والجوانب الإرشادية الدينية وفي مخيم منى كان
للوفد نصيبا جيدا من الأداء والعمل من خلال الإذاعة الداخلية باستخدام مكبرات الصوت
ومن خلال حضور الحجاج إلى مقر الوفد وكذلك من خلال زيارات الحملات كما قام الفريق
بإعداد أمسيات ثقافية وبرامج ودورات لأحكام العمرة والحج وكذلك تم إعداد مجلة تحت
عنوان: (رحاب في طيبة الخير) ونسق الوفد مع الوفد الكشفي على مدار الساعة لمتابعة
وصول الحملات وتم تنفيذ حلقات لتلاوة القرآن وتجويده ومدارسة بعض المسائل الفقهية
والأحكام الشرعية وكان هناك دور لنشاط الإرشاد الديني النسوي حيث قدمن العديد من
المحاضرات حول أحكام الطهارة وكيفية الإحرام وروحانيات الحج وأعددن كذلك مجلات
توعوية.
* الإشراف على الحملات
أما وفد الإشراف على الحملات فقد قام بدوره في استقبال أصحاب الحملات وتسجيل
عناوينهم والاطلاع على مقر سكناهم والاستفسار عن حالاتهم وكذلك تسجيل الملاحظات
التي يبديها الحجاج على أصحاب الحملات لرفعها إلى الجهات المختصة لعمل الإجراءات
القانونية حسب لائحة تنظيم البعثة وأشار إلى انه سجلت بعض الشكاوي التي تمت
متابعتها من خلال اللجنة المختصة بذلك وكان هناك تدفق طبيعي لأصحاب الحملات إلى
المشاعر المقدسة الذين قدموا من السلطنة إلى مكة المكرمة او الذين ذهبوا إلى
المدينة المنورة وتم مناقشة الوضع مع بعض أصحاب الحملات عن مدى التجاوب أوان كانت
هناك ثمة ملاحظات سواء في نقاط الحدود البرية أو في صالات استقبال الحجاج عبر
المطارات الدولية ولله الحمد لم تسجل أية ملاحظة والكل يثني على التسهيلات التي
وجدوها في المطارات سواء في السلطنة أو في مطارات المملكة العربية السعودية كما قام
وفد الإشراف على الحملات بتجهيز مخيمي منى وعرفة وتغطية مخيم منى بأكمله تقريبا
للتأكد من الاشتراطات التي اعتادت البعثة ملاحظتها على أرض المخيم.
* الوفد الكشفي
كما أشاد الشيخ ناصر السابعي بالوفد الكشفي وأوضح أن الوفد قام بدوره بشكل جيد من
خلال إعداد اللوحات الإرشادية وكل ما يخص الجانب التوعوي ومنذ وصوله الى المدينة
المنورة قام بإعداد اللوحات الإرشادية اللازمة بمقر البعثة وكذلك في مكة المكرمة
والمخيمات بمنى وعرفات والتأكيد على المحافظة على البيئة المحيطة وكانوا يعملون ليل
نهار من خلال المناوبة على مدار الساعة والرد على استفسارات الحجاج والزائرين
للبعثة وتسجيل وصول الحملات والتأكد من أعداد الحجاج وسلامتهم وتسجيل بياناهم
والتعرف على أماكن سكناهم ورسم المخططات اللازمة لتسهيل إرشاد التائهين كما قام
الوفد بتأمين مقار البعثة في المدينة المنورة ومكة المكرمة والمخيمات بمنى وعرفات
بالتعاون مع الشركات المتعاقد معها في هذا الشأن وكذلك مساعدة الوفد الطبي في تسجيل
بيانات المرضى ومع وفد الشرطة لتسجيل حالات فقدان التصاريح أو الجوازات.
* الوفد الإعلامي
وأثنى الشيخ ناصر على الوفد الإعلامي الذي قام بتغطيات واسعة لعمل البعثة ومناشطها
والزيارات التي قامت بها كما كانت لهم متابعة لزيارة الحملات وكانت هذه التغطيات
ملحوظة لدى الجميع وفي كافة الوسائل الإعلامية سواء المرئية أو المسموعة أو
المقروءة.
* الوفد الإداري والمالي
وذكر رئيس بعثة الحج العمانية أن الوفد الإداري والمالي هو العصب الذي يقوم برفد
باقي الوفود بما يحتاجونه من الدعم التنظيمي والإداري والمالي وهو حلقة الوصل بين
جميع الوفود في البعثة و يبذل أعضاء الوفد الإداري والمالي جهودا مضنية وحثيثة في
خدمة أعضاء البعثة وحجاج بيت الله الحرام وظهر ذلك الأثر فيما قاموا به من أعمال
جليلة وتوفير الأجواء المناسبة لجميع وفود البعثة ومتابعة احتياجاتهم وتكوّن الوفد
من قسم الشؤون المالية وقسم الخدمات والتموين وقسم التغذية وقسم العلاقات العامة
وقسم التنسيق والمتابعة وقسم النقليات وجميع هذه الأقسام تعمل على توفير وتسهيل
جميع احتياجات البعثة إضافة إلى خدمة حجاج بيت الله الحرام وفق الاختصاصات المنوطة
بكل قسم، كما قام كذلك بحل المشكلات التي قد تحدث بين الحجاج وأصحاب الحملات.
* استحداث لجان
وأشار السابعي إلى أن البعثة في مخيم منى قسمت هذا العام إلى لجان حيث تم استحداث
لجان كثيرة منبثقة من الوفود المشاركة فقد تم تشكيل لجنة خاصة بالتغذية ولجنة
للتنظيف ولجنة للتكييف ولجنة خاصة بدورات المياه والمرافق الصحية ولجنة خاصة
بالتأهيل والسلامة وسلامة المخيم والحراسة ولجنة خاصة بالسلامة المرورية وتغير مسار
البعثة نتيجة هذه اللجان مع بقاء عمل كل وفد وذكر أن هذا الموسم شهد تنظيما دقيقا
لحركة البعثة ابتداء من وجودها بالمدينة ثم انتقالها إلى مكة والمشاعر المقدسة
وكانت هناك دقة في المواعيد المتعلقة بأداء المناسك ودقة في تحديد الحركة والتوزيع
ومعرفة الأماكن والمواقع والأوقات وهذا سهل جدا حركة البعثة ووصولها بجميع
تشكيلاتها ومجموعاتها المحددة حسب الوقت والمكان المحدد سلفا.
* تعاون أصحاب الحملات
كما أشاد بأصحاب الحملات موضحا إنهم كانوا متعاونين بشكل كبير مع البعثة وطبقوا
التعليمات القاضية بضرورة أن تزور الحملة البعثة عند وصولها إلى المدينة المنورة
ومكة المكرمة حتى تطمئن البعثة على أعمال الحملة والحجاج المرافقين لها وكان هناك
التزاما بالأنظمة وتعاونا كبيرا فيما يخص النظام والتصاريح أو الاشتراطات الأخرى
حيث تحدث بعض الأحيان خروقات ولكنها كانت تحت السيطرة ولله الحمد ونشكر أصحاب
الحملات على التجاوب والتعاون وما تم تسجيله من ملاحظات سيتم التعامل معها وفق
النظام المعتاد ولكل مجتهد نصيب ولكل مقصر أيضا طرق لمعالجة تقصيره.
* وعي الحاج العماني
وأكد رئيس البعثة أن الحاج العماني في هذا الموسم كان واعيا وهو حريص على حصوله على
التصريح وحمله في الأماكن المقدسة وإذا فقده يعود إلى البعثة، مشيرا الى أن هناك
بعض الحالات التي لا تحمل تصاريح ويعكس هذا أيضا أن البعض بحاجة إلى توعية اكبر في
هذا الجانب ومعرفة قيمة الحج النظامي ومهما يكن من أمر فأنني أوجه كلمة شكر للحجاج
العمانيين على هذا الوعي وأدعو الله أن يتقبل منهم حجهم وان يجعلهم قدوة لغيرهم وقد
أشادت السلطات السعودية وغيرها من الجهات بالتزام الحاج العماني.
* موسم ميسّر
وأشاد السابعي في ختام حديثه الى الدور الكبير للجهات المعنية في المملكة العربية
السعودية سواء في وزارة الحج أو رجال الأمن أو الطوّافة ومكاتب الخدمة وأوضح انهم
قاموا كلهم بدور كبير وعمل واضح لا يمكن أن ينكر والطاقم الذي قام بهذا الدور هو
طاقم كبير جدا وقال: من خلال المتابعة لوسائل الإعلام لمسنا الجهد الكبير الذي
تبذله المملكة العربية السعودية لتسهيل أمور الحج والخطة المرورية المميزة التي
طبقت هذا العام سهلت التنقل والوصول إلى الأماكن في أوقات قصيرة وفي حركة مرورية
ناجحة ولم نسمع عن أية إصابات خطيرة أو تزاحم أو كارثة لا سمح الله كما يحدث في بعض
المواسم فالوصول كان طبيعيا إلى الأماكن المقصودة وفي وقت قياسي في بعض الأحيان
فعلي سبيل المثال نحن في بعثة الحج العمانية وصلنا إلى مخيم منى في وقت قياسي وكذلك
لمخيم عرفات وهذا يحسب للخطة المرورية الناجحة وكذلك قلة عدد حجاج الداخل من
المملكة ساهم بشكل كبير في تسهيل الحركة في هذا الموسم ومن خلال متابعة وسائل
الإعلام ظهر الدور الكبير للمؤسسات في المملكة لمراقبة الحجاج غير النظاميين من
داخل المملكة والحملات غير المصرحة حيث تم رد الآلاف من الحجاج غير النظاميين وهذا
يعني التوجه الحازم للعمل ضد الحج غير النظامي وفق الأنظمة والقوانين والصرامة في
تطبيقها وسيكون الحزم في المواسم القادمة أكبر وليس هناك مجالا للتساهل لمخالفة
النظام وعندنا في السلطنة الأمر كذلك حيث نلتزم بالأنظمة والقوانين الموضوعة بين
حكومة السلطنة وحكومة المملكة العربية السعودية.
قرار وزاري رقم 265/2007 بتعديل
لائحة مقاولي الحج
قرار وزاري رقم 206/2003 بإصدار
لائحة مقاولي الحج
مغادرة
الفوج الأول لبعثة الحج العمانية لـ مكة المكرمة