الأحد 22 ذي الحجة 1434هـ
27 من أكتوبر 2013م العدد(11035)السنة الـ42
جريدة الوطن
خلال
زيارته للمشاريع السياحية بولاية الرستاق
وزير السياحة: مشروع
سياحي متكامل بعين الكسفة ونوفمبر القادم افتتاح حصن الحزم وقلعة الرستاق
تشكيل لجنة من الأهالي لدراسة وضع تصور شامل لمشروع تطوير عين الكسفة
تغطية وتصوير ـ سيف الغافري ومحمد العلوي:
قال معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة بأن الوزارة تسعى جاهدة لتطوير منطقة
عين الكسفة بولاية الرستاق من خلال تنفيذ مشروع سياحي شامل ومتكامل بموافقة ورضا
الأهالي ودون المساس بمياه عين الكسفة.
جاء ذلك في اللقاء الموسع الذي عقده معاليه بقاعة الاجتماعات بمكتب محافظ جنوب
الباطنة بولاية الرستاق بحضور سعادة هلال بن سعيد الحجري محافظ جنوب الباطنة وسعادة
الشيخ علي بن أحمد بن مشاري الشامسي والي الرستاق وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى
بالولاية وأعضاء المجلس البلدي وعدد من المشايخ والرشداء وأهالي وملاك فلج الحمام
الذي ينبع من عين الكسفة.
كلمة ترحيبية
في بداية اللقاء قدم سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ جنوب الباطنة كلمة رحب
من خلالها بمعالي وزير السياحة والحضور وأكد بأن معاليه أتى من أجل مناقشة أهم
المشاريع السياحية بولاية الرستاق ألا وهو مشروع تطوير عين الكسفة والاستماع إلى
مطالب الأهالي ووجهات نظرهم من منطلق لا ضرر ولا ضرار، مشيرا إلى أن وزارة السياحة
تسعى إلى تطوير منطقة عين الكسفة وفق الخطط المعدة في هذا الشأن ونأمل من الحضور
التعاطي مع هذا الموضوع من خلال الطرح الهادف والنقاش الايجابي للخروج بحل يرضي
جميع الأطراف.
تاريخ عريق ومقومات سياحية
بعد ذلك تحدث معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة تطرق فيها بأن ولاية الرستاق
لها تاريخ عريق وتتميز بوجود العديد من المقومات السياحية كالقلاع والحصون والبيوت
القديمة والمواقع السياحية، ثم تطرق معاليه إلى المعوقات التي حالت دون افتتاح
وتشغيل مشروع تطوير عين الكسفة السابق الذي تم تنفيذه منذ سبع سنوات، مؤكدا معاليه
بأن لدى وزارة السياحة رغبة جامحة لتطوير هذه الولاية من خلال تنفيذ وتطوير عدد من
المشاريع السياحية ومنها مشروع تطوير عين الكسفة ولا بد من خلال هذا اللقاء قول
الحق والتعاطي بكل مصداقية لأهمية هذا المشروع بالولاية والمحافظة بشكل عام وقد
أتينا لنستمع إلى وجهات النظر منكم كأهالي وملاك مياه العين ووضع الحلول المناسبة
حيال هذا المشروع الحيوي ويجب علينا جميعا وضع النقاط التي تساهم في تطوير هذه
المنطقة بتوافق الأهالي.
كما تحدث خلال اللقاء سعادة الشيخ علي بن احمد بن مشاري الشامسي والي الرستاق:
نتطلع جميعا أن يرى مشروع عين الكسفة النور وعلى الرغم من وجود اختلاف في وجهات
النظر إلا أنه لا بد من إيجاد الحلول المناسبة وأن نأخذ بمبدأ المصلحة العامة التي
ترضي الجميع وأضاف بأن وجود معالي وزير السياحة بولاية الرستاق من أجل هذا المشروع
يعطي له أهمية وتمكن المواطنين من الوقوف على حقيقة المشروع عن قرب، كما يستطيع
المسؤول تلمس مطالب المواطنين ومشروع تطوير عين الكسفة سيساهم في توفير الكثير من
فرص العمل للأهالي.
أسئلة ومناقشات
بعد ذلك تم فتح باب النقاش للأهالي وملاك مياه عين الكسفة، حيث تحدث عبدالله بن سيف
الرمحي عن تفاصيل وخلفيات مشروع تطوير عين الكسفة المتوقف حاليا بسبب معارضة
الأهالي على إقامة هذا المشروع منذ البداية والتي تعود إلى عام 2005م عندما رفضت
وزارة السياحة في ذلك الوقت الأخذ بملاحظات ومقترحات الأهالي، إضافة إلى عدم
اطلاعهم على خرائط المشروع، موضحا الجهات التي تقدم إليها الأهالي بشكواهم ضد هذا
المشروع عندما بدأت الوزارة بتنفيذ المشروع متجاهلة الأهالي وملاك الفلج وأكد
عبدالله الرمحي بأن لدى ملاك الفلج البالغ عددهم (158) شخصا هاجسا وتخوفا كبيرا من
نقصان مياه الفلج عند افتتاح وتشغيل المشروع، ناهيك عن الإزعاج وعدم مراعاة السياح
للعادات والتقاليد.
من جانبه أبدى شيخان بن حميد الرمحي وكيل الفلج اعتراضه على المساس بأنصبة مياه
الفلج الخاصة بهم أو التدخل في نظام عمل الفلج المتعارف عليه لان ذلك يشكل خطورة
على نظام الفلج وأشار إلى أن المنطقة في أمس الحاجة للتطوير والتجميل وفقا للتقاليد
والعادات مطالبا بتعيين مرشدين للسياح والزوار من أهالي المنطقة، مؤكدا بعدم
الموافقة على المساس بمياه الفلج جملة وتفصيلا.
وقال حمود الرمحي: إن معظم أهالي المنطقة من كبار السن يعتمدون على الزراعة كمصدر
دخل لهم، والزراعة تعتمد على مياه الفلج وتأثر هذه المياه يؤثر عليهم بشكل كبير،
مضيفا بأن الأهالي يتطلعون إلى مشروع شامل ومتكامل لتطوير المنطقة ونأمل أن يتم طرح
التصور لهذه المشروع على الأهالي أولا لطمأنتهم، نظرا لكثرة التخوفات التي عايشوها
خلال الفترات الماضية، كما تساءل عن المبالغ المالية المستحقة لأراضي الوقف التي
أقيم عليها المشروع السابق، حيث أن الوزارة لم تسدد ريال واحد حتى الآن منذ (8)
سنوات ويجب على الوزارة إيجاد حل لهذه المشكلة أولا فأموال الوقف أمانة في أعناقنا
ومسؤولون عنها يوم القيامة.
من جانبه أكد الدكتور سالم بن مبارك الرواحي مدير إدارة الأوقاف والشؤون الدينية
بمحافظة جنوب الباطنة على أهمية الخروج باتفاق يرضي جميع الأطراف حول مشروع تطوير
عين الكسفة مطالبا الوزارة تسديد التزاماتها المالية لأموال الوقف وإعطاء الأهالي
التعويضات اللازمة في حالة نزع الملكية أسوة بما حدث بعين الثوارة بولاية نخل.
مشروع متكامل
وردا على أسئلة واستفسارات الأهالي أجاب معالي وزير السياحة أن زيارته تأتي بناء
على الاهتمام السامي بهذا الموضوع، مشيرا إلى انه اطلع على كافة الخلفيات المتعلقة
بهذا المشروع وأنه لم يأت إلى ولاية الرستاق لفرض شيء على أحد وكل ما في الأمر أن
هناك مشكلة في مشروع تطوير منطقة عين الكسفة تتطلب الوقوف عليها وتفادي السلبيات
الحالية على أن يكون تطوير العين لصالح أبناء المنطقة ولن نقبل بتشغيل مشروع سياحي
ليس فيه الخير لأهالي المنطقة وأكد معاليه بأن هناك اهتمام بتطوير عين الكسفة على
أعلى مستوى ونسعى لتنفيذ مشروع سياحي شامل ومتكامل بموافقة ورضا الأهالي ودون
المساس بمياه عين الكسفة والمشروع يقع في المنطقة القريبة من العين ولا نقبل بتشغيل
أي مشروع سياحي ليس له فائدة وعائد مادي لأهالي المنطقة المحيطة بالعين وأوضح
معاليه بأن في حالة موافقة الأهالي على المشروع فهناك أراضي وممتلكات سيتطلب نزع
ملكيتها وهي الأراضي القريبة من مشروع تطوير عين الكسفة ولن نقوم بإنشاء مشروع
يتعارض مع قيم وعادات أهالي المنطقة من مبدأ لا ضرر ولا ضرار والتطوير سوف يتم
بالتوافق وبعد عرضه على أهالي المنطقة وأن المخصصات المالية والميزانية متوفرة
لتنفيذ مشروع التطوير فقط ما ينقصنا التوافق والإرادة، مناشدا معاليه الأهالي تكوين
شركة أهلية تقوم بعملية تطوير وتنفيذ المشروعات السياحية والوزارة على استعداد لدعم
هذه الشركة وتدريب العاملين بها، كما أكد معاليه بأن التخوف من نقصان مياه الفلج
والإخلال بنظام الري لا مجال له ولن نأخذ للمشروع إلا حصتنا من مياه الفلج فقط بحيث
يتم تخزينها.
توصيات
وقد خرج اللقاء الذي اتسم بالصراحة والشفافية بعدد من التوصيات حيث اتفق الجميع على
أهمية وجود رؤية جديدة وشاملة لتطوير منطقة عين الكسفة سياحيا بتوافق ورضا الأهالي
دون المساس بالعادات والتقاليد العمانية أو حصص المياه المقررة لملاك الفلج، كما تم
الاتفاق على تشكيل لجنة من الأهالي ووكلاء الفلج وممثلي الأوقاف وبعض الجهات الأخرى
تتولى وضع تصور شامل لتطوير منطقة عين الكسفة، على أن تقوم وزارة السياحة بتكليف
استشاري لوضع تصور لتطوير المنطقة بالكامل وعرض هذا التصور على الأهالي قبل الشروع
في تنفيذ المشروع.
الرستاق بحاجة إلى فندق
وعقب اللقاء أكد سعادة الشيخ محافظ جنوب الباطنة هلال بن سعيد الحجري: أن مشروع
تطوير عين الكسفة تم الانتهاء منه منذ (7) سنوات ولكن ما زالت عملية التشغيل تواجه
بعض المعوقات، حيث لدى الأهالي تخوف من تأثر مياه الفلج ونظامه وكذلك بعض التحفظات
من قبل الأهالي في منطقة عين الكسفة وأضاف سعادته أن اللقاء مع معالي وزير السياحة
كان شفافا وساده الكثير من الصراحة واستمع معاليه إلى وجهات نظر المواطنين ونتمنى
أن تستفيد وزارة السياحة من هذا المشروع، معربا عن أمله بأن يرى المشروع النور بشكل
أفضل، خاصة بعد تشكيل لجنة من أبناء قرية عيني للتواصل مع وزارة السياحة ومن جهتها
سوف توافي الوزارة الأهالي بالتطورات التي سوف تحصل في المشروع أولا بأول وما أثلج
الصدر في هذا اللقاء توجه وزارة السياحة إلى تشغيل حصن الحزم وقلعة الرستاق وفتح
أبوابهما أمام السياح خلال نوفمبر القادم وتطوير عين الثوارة بولاية نخل وكذلك قرية
وكان في ولاية نخل ونتمنى أن يكون للمواطنين دور في تشغيل مثل هذه الأماكن وتكوين
شركات محلية لهذا الغرض وهناك مطلب من قبلنا ومن أهالي ولاية الرستاق والمتمثل في
إقامة فندق كبقية الفنادق بمحافظة مسندم ومحافظة جنوب الشرقية بولاية مصيرة على
سبيل المثال، حيث أن الرستاق هي مركز المحافظة وتحتاج لتلك الخدمات لجذب الزوار
والسياح.
قريبا.. افتتاح حصن الحزم وقلعة الرستاق
وعقب اللقاء قام معالي احمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة والوفد المرافق له بزيارة
تفقدية لمنطقة عين الكسفة والمشروع القائم بالمنطقة، كما زار معاليه حصن الحزم
وقلعة الرستاق، حيث تجرى فيهما بعض عمليات الترميم والتجميل وقد صرح معاليه بأنه
سيتم افتتاحهما خلال شهر نوفمبر القادم ضمن احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الـ
(43) المجيد.
مرسوم سلطاني رقم 33/2002 بإصدار
قانون السياحة
اللائحة
وفقًا لآخر تعديل - قرار وزاري رقم 91/2003 بإصدار اللائحة التنفيذية لقانون
السياحة