الثلاثاء 24 ذي الحجة
1434هـ 29 من أكتوبر 2013م العدد(11037)السنة الـ42
جريدة الوطن
فيما
تم انتخاب وزير الصحة رئيسا للدورة الحالية
بدء أعمال اجتماع اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لأقليم شرق المتوسط
بدأت بمنتجع شنجريلا
بر الجصة صباح أمس أعمال اجتماع اللّجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم
شرق المتوسط في دورتها الستين التي تستضيفها السلطنة ممثلة في وزارة الصحة حتى الـ
30 من الشهر الجاري .
وضمن جدول الأعمال شهدت جلسات أمس انتخاب معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد
السعيدي وزير الصحة رئيسا للدورة الحالية وكل من : معالي الدكتور عزيز داري هاشمي –
وزير الصحة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية – نائبا أولا له ومعالي الدكتور أحمد
قاسم العنسي – وزير الصحة في الجمهورية اليمنية – نائبا ثانيا له . كما استعرضت
رسالة معالي الدكتورة مارجريت تشان – المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية –
الموجهة للمشاركين في أعمال الاجتماع .
وفور ختام جلسات امس عقد مؤتمر صحفي لوسائل الاعلام قدم خلاله ملخص عما تم في جلسات
اليوم الاول وتحدث فيه كل من سعادة الدكتور علي بن طالب الهنائي وكيل وزارة الصحة
لشؤون التخطيط وسعادة الدكتور زياد ممش – وكيل وزارة الصحة في المملكة العربية
السعودية وسعادة الدكتور عبدالله بن صالح الصاعدي – ممثل منظمة الصحة العالمية في
السلطنة .
وفي بداية المؤتمر قدم سعادة وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط عرضا للتقرير السنوي
للمدير الإقليمي للعام السابق اوضح من خلاله ان التقرير احتوى على ستة مواضيع
أساسية وهي: تقوية النظم الصحية لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، تعزيز الصحة عبر
جميع مراحل العمر، الأمراض غير السارية، الأمراض السارية، التأهب للطوارئ
والاستجابة لمقتضياتها، وتنفيذ الإصلاحات الإدارية للمنظمة .
بدوره استعرض سعادة وكيل وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية تجربة المملكة
العربية السعودة في تعاملها مع فيروس مرض كورونا خلال موسم الحج من حيث الاشتراطات
السنوية والاشادات الواجب على الحجاج اتباعها .
وكيف تمت متابعة الوضع تحت اشراف اللجنة المشتركة المختصة التي تتواصل مع الجهات
المعنية المحلية والدولية .
كما تحدث سعادة ممثل منظمة الصحة العالمية في السلطنة بدوره في المؤتمر حيث اشاد
بالتوجيهات السامية لجلالة السلطان بمساهمة السلطنة بمبلغ 5 ملايين ريال لمكافحة
مرض شلل الاطفال . كما سلط سعادته الضوء على بعض الجوانب المتعلقة بجلسات اليوم
ومنها البنود الطارئة التي تم استحداثها على جدول الاعمال والتي تمثلت في صحة
الحجيج ونتائج الحج لهذا العام وشلل الأطفال .,
وفي ختام المؤتمر قام المتحدثون بالرد على استفسارات الحضور .
كما شهدت جلسات امس استعراض عدد كبير من التقارير المرحلية التي تتضمن في هذه
الدورة تقارير عن استئصال شلل الأطفال ، مبادرة التحرر من التبغ ، بلوغ المرامي
الإنمائية للألفية المتعلقة بالصحة ، المرامي الصحية العالمية بعد عام 2015، تقوية
النظُم الصحية ، تنفيذ اللوائح الصحية الدولية 2005 ، تحديث المعلومات حول الطوارئ
وأثر الأزمة السورية على النظم الصحية في البلدان المجاورة وأخيرا السلامة على
الطرق.
كذلك ناقشت الجلسات جملة من المواضيع الفنية المرتبطة بالصحة ومنها: التحرك نحو
التغطية الصحية الشاملة : التحديات والفرص وخارطة الطريق ؛ تنفيذ الإعلان السياسي
للأمم المتحدة المعني بالوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها استنادا إلى إطار
العمل الإقليمي والاستراتيجية الإقليمية لتحسين نظم تسجيل الأحوال الحيوية
والإحصاءات المدنية. كما تم مناقشة المبادرة الإقليمية للقضاء على أزمة معالجة
فيروس الإيدز.
أما جلسات اليوم فستشهد مناقشات الاستراتيجية الإقليمية للصحة والبيئة ، الصحة في
جدول أعمال التنمية بعد 2015 ، الإعلان عن التقرير العالمي عن حالة السلامة على
الطُرُق ، إنقاذ حياة الأمهات والأطفال ، اللوائح الصحية الدولية (2005): معايير
التمديدات الإضافية ، الاستراتيجية الإقليمية لتحسين نُظُم تسجيل الأحوال المدنية
والإحصاءات الحيوية . كما ستتم مناقشة عملية إصلاح منظمة الصحة العالمية .
وفي لقاءات مع عدد من اصحاب المعالي عبر معالي الدكتور صادق عبدالكريم الشهابي -
وزير الصحة في مملكة البحرين عن عميق شكره للمنظمين من السلطنة لاستضافة الدورة
الستين لاجتماع اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط ، لنجاح أعمال هذا الاجتماع حسب جدول
الاجتماع المعد . مؤكدا على ان الاجتماع يعكس حرص قيادات دول الإقليم على الاهتمام
بصحة الإنسان بدول الإقليم وفي دول الخليج على وجه التحديد .
مشيرا معاليه الى ان مكافحة الأمراض غير السارية تعد من أهم الأولويات الاستراتيجية
لمملكة البحرين ، كما أن التوجه نحو التغطية الصحية الشاملة يعد من التوجيهات
الاستراتيجية المستقبلية في البحرين .
أما حول أهم التحديات الصحية فأوضح معاليه بانها تتمثل في ارتفاع نسبة الوفيات من
الأمراض غير السارية ، وقال : طبقنا تجربة رائدة للاكتشاف المبكر والوقاية من عوامل
الخطر المؤدية للإصابة بهذه الأمراض تمثلت في افتتاح عيادة الكشف المبكر في المراكز
الصحية ودمج علاج الأمراض المزمنة في الرعاية الأولية من خلال تشغيل عيادة الأمراض
المزمنة في جميع المراكز الصحية وعيادات التغذية والإقلاع عن التدخين وكذلك تنفيذ
حملات مجتمعية للاكتشاف المبكر ، أما أهم قيمة مضافة تحققها المنظمة هي تنمية
القدرات الوطنية والمساهمة في تقييم النظم الصحية ودعم تطويرها وتقديم الدعم
والمساهمات النفسية .
وقال معالي الدكتور جواد عواد - وزير الصحة بدولة فلسطين – في لقاء معه : تشرفنا
بالحضور الى سلطنة عمان للمشاركة في الدورة الستين للجنة الإقليمية لإقليم شرق
المتوسط ، ويسعدني أن أقدم خالص الشكر لحكومة السلطنة وعلى رأسها جلالة السلطان
قابوس بن سعيد على هذه الاستضافة. حيث يهدف هذا الاجتماع الى تحسين جودة وسلامة
الرعاية المقدمة وتقوية أداء العاملين الصحيين وإعداد نظم شاملة للمعلومات الصحية
وإنشاء آليات للتمويل الصحي العادل وابتكار سياسات واستراتيجيات متسقة لتمويل للنظم
الصحية ، كما أن أبرز النقاشات تكمن في وضع خارطة طريق للوصول إلى التغطية الصحية
الشاملة من خلال ملفات تُقدم لمحة عامة عن مواطن القوة ومكامن الضعف والفرص
والتحديات في النظم الصحية وتحديد قائمة الأولويات لتقوية النظام الصحي .
واضاف معاليه : تأتي أهمية هذا الاجتماع لتعرض كل دولة ما تملكه من خبرات في
المجالات الصحية المتعددة ، والتي من المهم التعرف عليها. ولا ننسى أن فلسطين لديها
طاقم طبي مجيد لكن قد تنقصنا بعض الامكانيات بسب الظروف الراهنة ، من هنا تأتي
أهمية المساندة المادية والمعنوية من بعض دول الإقليم و نحن في دولة فلسطين حريصون
دائما على المشاركة في مثل هذه الاجتماعات الإقليمية خاصة في الدول العربية ، وهنا
يجب أن نشيد بالخدمات التي تقدمها الحكومة العمانية للشعب الفلسطيني ، كدعمها
لبرامج التطعيم ونسبة التطعيم تصل في فلسطين اليوم الى 100% و كذلك بناء عيادات في
بعض المناطق في فلسطين ، وقد تم التغلب في الوقت الحالي على أية حالات للحصبة وشلل
الأطفال ، وهذا الاجتماع يعد فرصة لبحث مزيد من سبل التعاون في المجال الصحي بين
وزارتي الصحة في سلطنة عمان وفلسطين .
من جهتها اكدت معالي الدكتورة مها الرباط - وزيرة الصحة والسكان في جمهورية مصر
العربية – على ان اجتماعات اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق
المتوسط تحظى باهتمام كبير وذلك لكونها الهيئة الرئاسية العلية لمنظمة الصحة
العالمية على المستوى الإقليمي ومهمتها الأساسية رسم السياسيات والتوجهات الصحية
واتخاذ القرارات والمقررات الإجرائية على مستوى الاقليم .
موضحة أنه : أمام اللجنة الإقليمية في دورتها الستين تحد رئيسي هو وضع رؤية
استراتيجية واضحة لبلدان الإقليم للمضي قدما نحو التغطية الصحية الشاملة التي تتضمن
إصلاح جميع مكونات النظام الصحي ، كما توجد نقاشات مهمة على جدول اعمال الاجتماع .
وقالت معاليها : بالنسبة لي فإن تسليط الضوء على مقاومة مضادات الميكروبات والطرق
المتبعة للتغلب على المشكلة على مستوى المنطقة ، وكذلك الحديث عن أمراض الفيروسات
الكبدية وكيفية التغلب عليها من المواضيع المهمة وقد عرضنا تجربة مصر لأنه يوجد
لدينا مشكلة عامة في هذا الشأن وكذلك التطرق لكيفية الوقاية والعلاج من هذا المرض
والدواء المتوافر عالميا وكيفية استخدامه في مصر، الأمر الاخر هو الحديث حول
العلاقة بين القطاعين الخاص و العام والاستراتيجيات التي يجب أن تتبع في كل بلد
والأدوار والتعاون التي ترسم لاستكمال النظم الصحية في دول الإقليم.
مرسوم سلطاني رقم 38/2002 بتحديد اختصاصات وزارة
الصحة
القرار وفقًا لآخر تعديل - قرار وزاري رقم 167/2008
بإصدار اللائحة التنظيمية للمعاهد التعليمية التابعة لوزارة الصحة