الخميس 26 ذي الحجة 1434هـ
31 من أكتوبر 2013م العدد(11039)السنة الـ42
جريدة الوطن
ختام
اجتماع اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط في دورتها
الستين
السعيدي: منظمة الصحة
العالمية هي المرجعية التي تضع الأسس والمعايير والمقاييس حول الصحة العامة
علوان: اعتماد الاستراتيجية الإقليمية للصحة والبيئة 2014 – 2019 في إقليم شرق
المتوسط
كتب – عبدالله الجرداني:
اختتم اجتماع اللّجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط في
دورتها الستين وذلك مساء أمس بمنتجع شانجريلا بر الجصة تضمن العديد من القرارات
والتوصيات الهامة التي تتعلق بمنظومة العمل الصحي على صعيد اقليم شرق المتوسط وعقب
ختام جلسات أمس عقد مؤتمر صحفي لوسائل الاعلام لتسليط الضوء على ما تم تداوله طوال
فترة انعقاد المؤتمر واهم القرارات والتوصيات التي تم الخروج بها تحدث فيه كل من
معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة الذي أوضح في مستهل حديثه
أن منظمة الصحة العالمية هي المرجعية التي توضع الأسس والمعايير والمقاييس حول
الصحة العامة على المستوى العالمي واستعرض معاليه التحديات الصحية التي تواجه
السلطنة والتي لا تختلف عن تلك التحديات التي تواجهها دول الإقليم والعالم كما تحدث
معالي الدكتور علاء الدين العلوان المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق
المتوسط الذي أشاد في بداية حديثه بالمكرمة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان
قابوس المعظم على دعم نشاطات منظمة الصحة العالمية خاصة في مجال شلل الأطفال وأشاد
كذلك بجهود المسئولين في وزارة الصحة لاستضافة الدورة ال(60) للمؤتمر موضحا أن
المؤتمر لقاء سنوي يجمع وزراء الصحة بدول إقليم المتوسط وقد تميز هذا العام
بالتنظيم الجيد والحضور اللافت والمناقشات الجدية التي تناولت التحديات الصحية
للإقليم.
واستعرض علوان أهم قرارات وتوصيات اللجنة الاقليمية خلال الدورة ال60 في مسقط والتي
منها مكافحة تصاعد فيروس شلل الأطفال في إقليم شرق المتوسط حيث أوصى المؤتمر بتقديم
الدعم الممكن لأفغانستان وباكستان والصومال وسوريا للوصول للأطفال الذين يتعذر وصول
التطعيم ضد شلل الأطفال اليهم وكذلك وضع أهداف سنوية طموحة لاختبار فيروس الأيدز
ومعالجته، ومن ضمن التوصيات متابعة الإعلان السياسي الصادر عن الأمم المتحدة بشأن
الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها حيث تم حث الدول الأعضاء على التحضير
لاجتماعات الأمم المتحدة واجراء مشاورات مع المندوبين الدائمين لدى الأمم المتحدة
في نيويورك وجنيف بشأن نطاق الاستعراض والتقييم الشاملين من قبل الجمعية العامة في
عام 2014 وطرق اجرائهما وشكلهما والترتيبات التنظيمية لهما وكذلك تحديث إطار العمل
الإقليمي حسب الضرورة ليتضمن الأدوات التي جرى إعدادها منذ الدورة التاسعة والخمسين
للجنة الإقليمية لشرق المتوسط والأدوات التي تعقد في المستقبل متضمنة دليلا للدول
الأعضاء حول أدوار الوزارات المختلفة وسائر الشركاء ضمن العمل متعدد القطاعات تجاه
الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها.
وأشار علوان الى أنه تم اعتماد الاستـراتيجية الإقليمية للصحة والبيئة 2014 – 2019
وإطار العمل الخاص بها في إقليم شرق المتوسط وحثت اللجنة الدول على إنشاء آلية
لتنفيذ هذه الاستراتيجية وتبنِّيها تقوية القُدرات المؤسسية في وزارات الصحة حتى
تضطلع بدور قيادي في تصريف الشؤون والتنظيم والترصُّد في مجال الصحة والبيئة وتحفيز
وتحقيق التآزر بين أعمال سائر أصحاب الشأن في القطاعات ذات الصلة ومقدِّمي الخدمات
من أجل حماية الصحة من المخاطر البيئية .
وحول موضوع التغطية الصحية الشاملة اكدت اللجنة على ضمان استمرار الالتزام السياسي
بتحقيق التغطية الصحية الشاملة بُغْيَة ضمان حصول جميع السكان على الخدمات الصحية
الأساسية ذات الجودة الكافية دون التعرُّض لخطر الضائقة المالية وتحقيق أهداف
النظام الصحي، ابتكار استراتيجيات وطنية للتمويل الصحي مسنَدَة بالبيِّنات بما يدعم
السعي إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة ، توسيع نطاق التغطية بشكل تدريجي ليشمَل
جميع فئات السكان .
اما بالنسبة لموضوع الاستراتيجية الإقليمية لتحسين نظم تسجيل الأحوال المدنية
والإحصاءات الحيوية 2014 – 2019 فقد تم اعتماد الاستراتيجية ، وحث الدول الأعضاء
على إيلاء الأولوية لتقوية نظم تسجيل الأحوال المدنية والإحصاءات الحيوية .
شارك في اعمال الاجتماع الذي استضافته السلطنة ممثلة في وزارة الصحة لعدة ايام (22)
بلدا من بلدان الاقليم مثلها وزراء الصحة في هذه البلدان ، اضافة الى مشاركة عدد
كبير من المناوبين والمستشارين والخبراء من كل بلد وممثلي الهيئات والجمعيات
الدولية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية التي لها علاقات رسمية مع
منظمة الصحة العالمية، إلى جانب ممثلي بعض المؤسسات الصحية الوطنية.
وضمن الفعاليات اقيم على هامش الاجتماع معرض مشترك بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة
العالمية يحفل بالعديد من الفعاليات كعرض مرئي لمسيرة الصحة في السلطنة منذ بداية
النهضة ولكافة المواد الاعلامية الصحية المرئية والمسموعة والمقروءة اضافة الى
مطبوعات المنظمة .
هذا بالإضافة الى مشاركات من وزارة السياحة ووزارة التراث والثقافة والهيئة العامة
للصناعات الحرفية بمعروضات تبرز المقومات السياحية والجوانب التاريخية وكذلك
الصناعات الحرفية العمانية القديمة . كما شاركت الجمعية العمانية للسلامة المرورية
بمطويات وكتيبات تعرف بالجمعية وبنشاطاتها المختلفة.
تم خلال اجتماعات اللجنة الإقليمية السنوية مراجعة التقرير السنوي للمدير الإقليمي
للعام السابق ، الى جانب استعراض عدد كبير من التقارير المرحلية التي تتضمن في هذه
الدورة تقارير عن استئصال شلل الأطفال ؛ مبادرة التحرر من التبغ؛ بلوغ المرامي
الإنمائية للألفية المتعلقة بالصحة؛ المرامي الصحية العالمية بعد عام 2015، تقوية
النظُم الصحية؛ تنفيذ اللوائح الصحية الدولية 2005 ؛ تحديث المعلومات حول الطوارئ
وأثر الأزمة السورية على النظم الصحية في البلدان المجاورة وأخيرا السلامة على
الطرق.
كذلك ناقشت اللجنة جملة من المواضيع الفنية المرتبطة بالصحة ومنها: الاستراتيجية
الإقليمية لصحة البيئة؛ التحرك نحو التغطية الشاملة بالخدمات الصحية؛ إنقاذ حياة
الأمهات والأطفال؛ معايير التمديد للوائح الصحية الدولية 2005، تنفيذ الإعلان
السياسي للأمم المتحدة المعني بالوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها استنادا
إلى إطار العمل الإقليمي والاستراتيجية الإقليمية لتحسين نظم تسجيل الأحوال الحيوية
والإحصاءات المدنية.
علاوة على ذلك ناقشت اللجنة عددا من المواضيع الإدارية والمالية التي يتوقع أن يكون
لها تأثير كبير على عمل المنظمة في السنوات القادمة ومنها عملية إصلاح منظمة الصحة
العالمية؛ تقرير حول إطلاق الحوار الخاص بتمويل منظمة الصحة العالمية؛ إعداد
الميزانية البرمجية المقترحة للعامين 2016-2017 وأخيرا مراجعة القرارات والمقررات
الإجرائية ذات الأهمية للإقليم التي اعتمدتها جمعية الصحة العالمية والمجلس
التنفيذي في دورتيهما الأخيرتين.
كما شهدت الدورة الحالية اطلاق مبادرة منظمة الصحة العالمية وبرنامج الامم المتحدة
المشترك لمكافحة الايدز المتعلقة بتعزيز فرص المعالجة من الفيروس المناعي البشري في
اقليمي شرق المتوسط والشرق الاوسط وشمال افريقيا .
ويتمثل الجديد في دورة هذا العام في إفساح حيز أكبر للاجتماعات الفنية حيث سيخصص
اليوم الأول بكامله لهذه الاجتماعات يحضره المختصون من كل دول الإقليم إضافة إلى
الأيام الأخرى التي خصص جزء كبير منها لهذا الغرض. كما أنه سيتم لأول مرة إتاحة
الفرصة لعدد من ممثلي الدول الأعضاء لتقديم وعرض بعض المواضيع الهامة للتأكيد على
الدور المتزايد لهذه الدول في قيادة وتوجيه العمل بالمنظمة وتوسيع دائرة مساهماتها.
هذا وكانت الدورة الحالية للجنة الإقليمية لشرق المتوسط فرصة جيدة للمشاركين لتبادل
المعلومات ووجهات النظر حول كيفية جعل السياسات والبرامج الصحية أكثر فعالية، ووضع
القرارات موضع التنفيذ. حيث ساعد هذا التجمع السنوي على بناء حوار مثمر بين أعضاء
المكتب الإقليمي للمنظمة ووفود الدول الأعضاء فيه. كما أنه وفر فرصة سانحة للتواصل
والحوار بين البلدان وبعضها للاستفادة من التجارب .
يذكر بأن اللّجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط تعتبر الهيئة
الرئاسية العليا لمنظمة الصحة العالمية على المستوى الإقليمي التي يناط بها رسم
السياسات الصحية واتخاذ القرارات على المستوى الإقليمي.
وتجتمع اللّجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط سنوياً وذلك في
شهر أكتوبر عادةً، في دورات تستغرق عدة أيام ، ويتم خلالها: الاستماع إلى تقرير
شفوي للمدير الإقليمي، يلخِّص فيه أعمال المكتب الإقليمي والعمل الصحي في الإقليم
بوجه خلال العام المنصرم، ومناقشة هذا التقرير؛ بحث القضايا الصحية التي تُعتبر ذات
أهمية بالغة بالنسبة لجميع بلدان الإقليم، وذلك في صورة مناقشات تقنية ووَرَقات
تقنيَّة تُعدُّها أمانة المنظمة وخبراؤها في المكتب الإقليمي؛ مناقشة أهم القرارات
والمقرَّرات الصادرة عن جمعية الصحة العالمية والمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة
العالمية المتَّخذة في العام نفسه ؛ دراسة التقارير المرحلية عن الموضوعات الصحية
التي سَبَقَ طرحُها في دورات سابقة، لمتابعة ما تم تنفيذه مما اتُّخذ من قرارات
وتوصيات في الدورة السابقة ؛ وضع السياسات الصحية المتعلقة بالإقليم التي تتفق مع
أوضاع واحتياجات بلدانه.كما تناقش اللجنة – كل عامين – الميزانية المتعلقة بالسنتين
المقبلتين .
مرسوم سلطاني رقم 38/2002 بتحديد اختصاصات وزارة
الصحة
القرار وفقًا لآخر تعديل - قرار وزاري رقم 167/2008
بإصدار اللائحة التنظيمية للمعاهد التعليمية التابعة لوزارة الصحة