الأحد 13 محرم 1435هـ 17
من نوفمبر 2013م العدد(11056)السنة الـ42
جريدة الوطن
السلطنة توقع عقد أول مشروع تجاري لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بالمزيونة
محمد المحروقي: الهيئة
بصدد إعداد دراسة استراتيجية لتنويع مصادر الطاقة
كتب ـ وليد محمود:
وقعت شركة كهرباء المناطق الريفية أمس الاول عقد إنشاء أول مشروع تجاري لإنتاج
الكهرباء من الطاقة الشمسية وذلك تحت رعاية سعادة محمد بن عبدالله المحروقي رئيس
الهيئة العامة للكهرباء والمياه الذي صرح بأن افتتاح المشروع يأتي في إطار تطلعات
السلطنة لتنويع مصادر إنتاج الطاقة في السلطنة وكبادرة وبداية لإنتاج الطاقة
الكهربائية في السلطنة من الطاقة المتجددة وفرصة للتعرف على التقنيات التي من
الممكن استخدامها في السلطنة تمهيدا للتوسع في إنتاجها بديلا عن الوقود الأحفوري.
وأشار إلى أنه عند حساب الفرق بين إنتاج الكهرباء بالوقود الأحفوري وإنتاجها
بالطاقة الشمسية وجدنا أن أسعار الإنتاج بالطاقة الشمسية هي طاقة منافسة ولكن هناك
بعض العوامل الفنية تجعل من غير الممكن الاستغناء عن الوقود الأحفوري مثلا التخزين
فالكلفة في الطاقة الشمسية ستكون مضاعفة ولذلك نقوم بدراسة الموضوع جيدا لكي يتم
تطبيق المشاريع الشمسية.
كما أوضح أن السلطنة تقوم بإعداد دراسة كسياسة عامة لتنويع مصادر الطاقة المستخدمة
لإنتاج الكهرباء وشركة كهرباء المناطق الريفية ماضية في تقييم الجدوى الاقتصادية في
استخدام الطاقة المتجددة في توسعها لأن وقود الديزل مكلف ماديا وبيئيا وهي الآن
تقوم بإدخال جزء من مشروعاتها كطاقة متجددة حيث إننا الآن في السلطنة نملك شبكة
مترابطة في أي مكان وفي كافة المناطق وفي أي موقع في مسقط سيكون إمكانية عمل محطة
إنتاج بالطاقة الشمسية أسهل لأنه سيتم تحميلها مباشرة على الشبكة ولكن ننتظر أن
تنجح تجربة شركة كهرباء المناطق الريفية.
وكان حفل توقيع العقد بين شركة كهرباء المناطق الريفية والشركة المنفذة لمشروع
توليد الكهرباء في السلطنة وذلك بإقامة محطة تجريبية للطاقة الشمسية في ولاية
المزيونة بمحافظة ظفار بتكلفة استثمارية نحو 4 ملايين دولار وبطاقة 303 كيلو واط/
ساعة قد بدأ بكلمة للمهندس حمد بن سالم المغدري الرئيس التنفيذي لشركة كهرباء
المناطق الريفية الذي قال: وفقا للخطة المعتمدة سيبدأ المشروع الإنتاج في الربع
الثالث من العام القادم 2014م وستلتزم شركة كهرباء المناطق الريفية بشراء كامل
الطاقة المتوفرة من المحطة حسب التعرفة التي تقرها هيئة تنظيم الكهرباء ويتضمن
العقد أن تتحمل الشركة المنفذة وهي شركة أميركية, كافة المتطلبات الاستثمارية
المالية وجلب التكنولوجيا وتدريب الموظفين والقائمين على إدارة المحطة.
وأعرب المهندس حمد المغدري عن اعتزازه بأن شركة كهرباء المناطق الريفية بتنفيذها
هذه المشروعات التي تعتمد على الألواح الشمسية والرياح ستكون الأولى في استغلال
الطاقة المتجددة بشكل اقتصادي أفضل يعود بالفائدة على استمرارية الطاقة وتوفير
الدعم المخصص للطاقة مشيرا إلى أن الدراسة الاقتصادية التي نفذت قد أثبتت الجدوى
الكبيرة من إنشاء محطات الطاقة المتجددة في السلطنة، حيث إن مقارنة الأسعار وتكاليف
شراء مشتقات النفط المستخدمة في إنتاج الطاقة الكهربائية بالسوق العالمي لها مع
أسعار المواد المستخدمة لإنتاج الطاقة المتجددة أوضحت أن العائد كبير جدا والوفرة
في الوقود الأحفوري له مردود كبير على البلاد.
وأوضح أن الاتجاه للاستفادة من الطاقة المتجددة يأتي في إطار تنفيذ شركة كهرباء
المناطق الريفية لتوصيات دراسة الطاقة المتجددة التي أعدتها هيئة تنظيم الكهرباء
وقد استلمت الشركة حوالي 33 عرضاً من 12 شركة عالمية ومحلية، لتنفيذ مشروعات
تجريبية صغيرة لإنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام تكنولوجيا الطاقة المتجددة
وتحديداً الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وأكد أن هذا العدد من العروض يعكس رغبة كبيرة من قبل المستثمرين للتنافس وتقديم
العروض في ظل الثقة ببيئة الاستثمار في قطاع الكهرباء وقد تم تحويل هذه العروض (بعد
التأهيل المبدئي للعروض المستلمة) إلى هيئة تنظيم الكهرباء للقيام بتحليل العروض من
الناحية الفنية والمالية وذلك بناء على طلب الهيئة بتحويل جميع العروض إليها،
واختارت الهيئة أفضل ستة عروض قدمها المستثمرون.
وأضاف بأن المشروع الذي سيتم إقامته في المزيونة في اطار مجموعة من مشروعات الطاقة
المتجددة ستنفذها شركة كهرباء المناطق الريفية في المناطق التابعة لها وتتضمن إنشاء
محطات لإنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام الألواح الشمسية إضافة إلى الطواحين
الهوائية وجاء اختيار ولاية المزيونة بعد دراسة مستفيضة استمرت فترة طويلة لمعرفة
مدى قوة الإشعاع الشمسي في المنطقة وتوصلت الدراسة إلى أن الإشعاع الشمسي هناك عالي
الفعالية ويتناسب مع الألواح التي هي مصممة لدرجات حرارة معينة وعند زيادة درجة
الحرارة عن هذا الحد المعين تبدأ الفعالية في الانخفاض.
وأوضح المغدري أنه إلى جانب الألواح الشمسية فإن المشروعات الأخرى للطاقة المتجددة
تتضمن مشروعات للاستفادة من طاقة الرياح منها مشروع في ولاية مصيرة بمحافظة جنوب
الشرقية وهو الآن في مراحله النهائية للاتفاق مع المستثمر لشراء الطاقة من المحطة
المزمع إقامتها وهي بحدود 3000 كيلو واط، ومن ضمن المناطق الأخرى المحددة لإنشاء
محطات كهربائية هي ولايات الدقم والجازر وثمريت ومحوت.
وأشار إلى أن هناك أيضا مشروعا طموحا لإنشاء محطة كبيرة لاستغلال طاقة الرياح بسعة
50 ميجا واط وهي محطة بمعايير مختلفة وهي عبارة عن مزرعة طواحين هوائية ستقام في
محافظة ظفار مع مستثمر أجنبي ومن المتوقع أن يبدأ تنفيذها العام القادم.
وأكد المهندس حمد المغدري الرئيس التنفيذي لشركة كهرباء المناطق الريفية الفائدة
المباشرة التي ستعود على المستهلكين من استغلال الطاقة المتجددة والتي تتمثل في
ضمان استمرارية إيصال الخدمة وتوفرها والاستفادة من الوقود الأحفوري في مشاريع أخرى
غير الكهرباء تعود بالنفع على المواطنين والدولة، منوها إلى أن تعرفة الكهرباء
ثابتة ومعتمدة من قبل الحكومة.
وأضاف بأن الشركة تركز على تأهيل وتدريب الكوادر الوطنية لإدارة هذه المحطات التي
تعتمد على الطاقة المتجددة حيث لا يمكن الاعتماد على كوادر وافدة خاصة في مجالات
التكنولوجيا وقد اختارت الشركة سياسة البدء بمشاريع تجريبية لأخذ الخبرة ومعرفة
افضل التكنولوجيا، وتم تأسيس دائرة متخصصة بها موظفون خريجون من جامعة السلطان
قابوس تم ابتعاثهم لدورات طويلة في دول سبقت السلطنة في هذا المجال مما نتج عنه
توفر كادر مؤهل في المجال الاقتصادي والفني ومجال التشغيل للمحطات ولذلك استغرق
المشروع فترة طويلة من 2008 حتى الان.
وقال: إن هناك 50 محطة تعمل بالديزل تديرها شركة كهرباء المناطق الريفية في مختلف
أرجاء السلطنة وحسب الخطة سيتم الاعتماد في المحطات الجديدة على توليد 20 بالمائة
عبر الطاقة المتجددة لترتفع النسبة تباعا كما أن التوسع في المحطات القائمة سيكون
وفق دراسات للاستفادة من الطاقة المتجددة.
كما قام المهندس حمد المغدري ومسئولو الشركة الأميركية بالتوقيع على عقد شراء
الكهرباء المنتجة من المشروع بطاقة إنتاجية تقدر بـ303 كيلو وات/ ساعة على مساحة 8
آلاف متر مربع كما تبادل مع مسئولي الشركة العقود برعاية شركة تيجان للتجارة
والمقاولات الراعي الرئيسي للاحتفال.
مرسوم سلطاني رقم 18/92 بتحديد اختصاصات وزارة الكهرباء والمياه
مرسوم سلطاني رقم 92/ 2007 بإنشاء هيئة عامة للكهرباء والمياه وتعيين رئيس لها
المرسوم وفقاً لآخر تعديل- مرسوم سلطاني رقم 58/ 2009 بإصدار نظام الهيئة العامة
للكهرباء والمياه
مرسوم سلطاني رقم 54/2000 بإصدار قانون في شأن ضوابط التخصيص لمشروعي انشاء محطة
كهرباء الكامل بالمنطقة الشرقية ومحطة الكهرباء وتحلية المياه ببركاء