الخميس 17 محرم 1435هـ 21
من نوفمبر 2013م العدد(11060)السنة الـ42
جريدة الوطن
أحمد
السعيدي يفتتح المبنى الجديد للمركز الوطني للصحة الوراثية
افتتح معالي الدكتور
أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة صباح أمس المبنى الجديد للمركز الوطني
للصحة الوراثية مقابل المستشفى السلطاني في ولاية بوشر ، حيث بلغت التكلفة
الإجمالية للمركز 6.981.665 ريال عماني على مساحة تقدر بحوالي 3550 مترا مربعا يحوي
المركز الوطني للصحة الوراثية كادرا وظيفيا يبلغ 39 موظفا في الوقت الراهن ، بين
أطباء متخصصين في فروع الطب الوراثي واختصاصيين للمختبرات من حملة المؤهلات
التخصصية العليا وفنيين وإداريين وفئات طبية مساعدة.
بدأ الحفل بكلمة للدكتور قاسم بن أحمد السالمي المدير العام للمستشفى السلطاني رحب
فيها بالحضور وقال يأتي إنشاء المركز الوطني للصحة الوراثية مواكباً للتطورات
المتلاحقة والتي بينت مدى الحاجة الماسة للطب الوراثي في مجال الطب الحديث،
وانطلاقا للمستقبل بكل ما يبشر به من خير ، حيث أثبتت الدراسات العلمية المعتمدة
دور الوراثة المرضية كسبب لحدوث وقابلية حدوث مجموعة كبيرة من الأمراض المزمنة
المعروفة، كالأمراض السرطانية بكافة أنوعها وأمراض التكيس الكلوي وأمراض الخلل
العضلي وأمراض الدم الجينية وأمراض القلب المختلفة. وكذلك دور الجينات الوراثية في
تحديد الاستجابة العلاجية لأنواع العلاجات الدوائية لبعض الأمراض السرطانية مما
يهيئ اختيار الطرق العلاجية الأكثر فعالية والأعلى في نسبة النجاح.ومن هذا المنطلق
يجري الآن إعداد مجموعات متخصصة في أفرع الطب الوراثي تشمل اختصاصيين في الجانب
الإكلينيكي والجيني من المركز ومن المستشفى السلطاني لتقييم حجم هذه المعضلات
المرضية ومن ثم وضع البروتوكولات الملائمة للتعامل معها لتشمل إمكانية التشخيص
المبكر، وتحديد نوع الجينات المسببة الأكثر شيوعا ، يتلو ذلك وضع الخطط العلاجية
والوقائية مع مراجعات تقييميه ممنهجة لضمان الجودة والأداء.
وقال يحوي المركز الوطني للصحة الوراثية ثلاثة أقسام رئيسية وهي العيادات التخصصية
وتشمل في الوقت الحالي عيادة أمراض التشوهات الخلقية وعيادة متلازمة داون وعيادات
الإرشاد الوراثي، مع خطة مستقبلية للتوسع لتشمل تخصصات أخرى مثل أمراض الأعصاب
الوراثية وأمراض الدم الوراثية وأمراض القلب ذات الأسباب الوراثية.أما القسم الأخر
بالمركز فهو قسم المختبرات والذي يحوي مختبرات التحليل الكروموسومي بكافة أنواعه،
ومختبرات الوراثة الجزيئية والتحليل الجيني ومختبرات للتحليل النوعي والكمي لل DNA
ومختبرات التحليل الجزيئي للكر وموسومات ويشمل القسم الثالث الوراثة المجتمعية
والتي تعنى بالتطبيق العملي لمخرجات الطب الوراثي، الوقائي منها والعلاجي لفائدة
المجتمع للارتقاء بالصحة الوراثية بين أفراده. وكذلك يشمل القسم الثالث مهمة
التعليم المستمر للكادر الطبي العامل في مجال الطب الوراثي، لتنمية الجانب العلمي .
واشار الى انه بدأت عمليات إنشاء المركز بالعام 2007 وتم الانتهاء من المشروع
وتسليمه للوزارة في نهاية عام 2012 وجاء تجهيز بعض محتويات المركز بدعم من الشركة
العمانية للغاز الطبيعي المسال ضمن المبادرات الاجتماعية التي تقوم بها الشركة لدعم
المشاريع الحكومية.
وتزامنا مع افتتاح المركز فقد استضاف المركز عدد من الاستشاريين لتبادل الخبرات
معهم وهم البروفيسور ميلان مايك والدكتور يوسبراند بورتمان المتخصصين في مجال
البحوث الطبية الجينية وألقوا محاضرتين بتطبيق التقدم التكنولوجي في مجال التشخيص
الوراثي والجزيئي للنهوض بمستوى الصحة الوراثية للفرد و المجتمع ، وبروفيسور من
ايطاليا تحدث عن مرض الهنتجتون وهو مرض وراثي يصيب العصب مع تقدم العمر وفي الغالب
لا تظهر أعراضه قبل سن الثلاثين ، لذا فمن الأهمية تشخيص الأفراد الذين يحملون
جينات هذا المرض للتعامل الوقائي الصحيح معهم و لرفع جودة الحياة لديهم .وفي نهاية
الافتتاح قام معالي الوزير والحضور بالقيام بجولة في المركز والاستماع لشرح حول
أقسامه المختلفة
من جانبه قال الأستاذ الدكتور نجيب الخاجة رئيس اللجنة التنفيذية بالمركز العربي
للدراسات الجينية بدولة الإمارات العربية المتحدة : نحن على صلة وثيقة بالمركز
الوطني للصحة الوراثية بالسلطنة وقد قام مركزنا بعمل مسح حول الأمراض الوراثية
الموجودة في دول الخليج العربي ،ويكمن أهمية إنشاء هذا المركز في السلطنة لرفع
الوعي بالصحة الوراثية وعلاج الأمراض الوراثية وزيادة البحوث ، كما أن التعاون
وتبادل الخبرات بيننا وبين السلطنة في هذا الجانب مهم ، وهذا المركز سيجعل السلطنة
في مقدمة الدول في تشخيص وعلاج الأمراض الوراثية ، وفي الوقت الحالي فقد انخفضت
نسبة الوفيات كثيرا في منطقة الخليج ، و هناك 2% من كل المواليد يحملون الأمراض
الوراثية مع مراعاة أن زواج الأقارب منشر في المنطقة . لكن تأتي أهمية الفحص المبكر
قبل الزواج لتجنب كثير من الأمراض الوراثية ، أو فحص الجنين مع بداية الحمل للتعرف
إن كان حامل لأي من الأمراض الوراثية من عدمه.كما يطبق المركز للعاملين الصحيين فيه
برنامج التعليم المستمر وذلك بهدف إيجاد حاله تفاعليه متنامية ومتطورة بين الكادر
الخدمي بالمركز الوطني للأمراض الوراثية و أفراد المجتمع وذلك من اجل إيصال
المعلومات والإرشادات التثقيفية والتوعوية حول مختلف الأمراض الوراثية وبيان
النتائج الايجابية المرجوة من هذه العملية على الفرد والمجتمع بشكل فعال ومثمر.
مرسوم سلطاني رقم 38/2002 بتحديد اختصاصات وزارة
الصحة
القرار وفقًا لآخر تعديل - قرار وزاري رقم 167/2008
بإصدار اللائحة التنظيمية للمعاهد التعليمية التابعة لوزارة الصحة