الأربعاء 8 من صفر 1435هـ 11 من ديسمبر 2013م العدد(11080)السنة الـ42
جريدة الوطن

مدير عام المرور: تناقص أعداد الوفيات نتيجة الحوادث المرورية بنسبة تتراوح بين 22% إلى 23% هذا العام

رعى العميد المهندس محمد بن عوض الرواس مدير عام المرور بشرطة عمان السلطانية صباح أمس بمقر معهد السلامة المرورية حفل اختتام ( برنامج السلامة المرورية للمرأة ) والذي نفذته على مرحلتين وزارة التنمية الاجتماعية وشركة شل للتنمية .
وقال في كلمة ألقاها مخاطبا 46 سفيرة للسلامة المرورية من العاملات بوزارة التنمية الاجتماعية وعضوات بجمعيات المرأة العمانية بأن موضوع السلامة المرورية عمل متواصل وغير محدود بزمان ومكان معينين ، وهي قضية يُعنى بها الجميع ، وبالتالي يتطلب من الجميع مواصلة العمل وبذل جهود بنحو أكبر
وقال : هناك جهود كبيرة تبذل في هذا الصدد مع الاستعانة بخبرات عالمية تعمل على تقييم الأداء مشيرا الى ما يشهده العام الحالي من تناقص ملحوظ في وفيات الحوادث بنسبة تتراوح بين 22% إلى 23 % مقارنة بوفيات الحوادث في العام الماضي ، حيث شهد العام الماضي 2012م وفاة 1153 حالة مقارنة بوفاة 848 حالة هذا العام 2013م حتى أمس الثلاثاء ، وقال بأن هذا الانخفاض بمعدل 305 حالة ما تحقق إلا كثمرة لجهود الشراكة الحقيقية بين مختلف شرائح المجتمع مع مؤسسات القطاعات العامة والخاصة
وأشار مدير عام المرور الى أن شهر ديسمبر الجاري سيشهد مراجعة الخطة الوطنية للسلامة على الطريق ، وقال بأنه لا توجد أزمة فيما يتعلق بالتوعية المرورية بقدر ما توجد أزمة سلوك ، فلا تزال هناك فئة في المجتمع سلوكهم أثناء القيادة لا يرقى إلى سلوك المجتمع العماني ، وهناك جهودا تبذل لتغييره، ولكن الكل يدرك أن عملية التغيير لا تتم في يوم وليلة ، وإنما تحتاج إلى فترة طويلة ، ومستشهدا في هذا الصدد تجربة إحدى الدول الغربية التي استغرقت 20 سنة لتغيير سلوكيات القيادة السلبية
مشيرا الى أن هناك 3 أعداء للسلامة المرورية وهي السرعة والهاتف النقال والقيادة الخطرة .
وكان قد بدأ الحفل بكلمة لشركة شل للتنمية ألقتها منى بنت سعيد الشكيلية ، حيث أكدت على أهمية المساهمة في الجهود الوطنية للتوعية بالسلامة على الطريق .
وقالت : المؤشر الخطير لعدد الحوادث المميتة التي تشهدها السلطنة في السنوات الماضية يعتبر الدافع الرئيسي لتبني شركة شل لهذا البرنامج ، حيث أصبح من الضروري تركيز الجهود لإدخال وسائل جديدة وشاملة في مجال التوعية بالسلامة المرورية ، ونظرا لوجود النساء والأطفال بين الفئات المتأثرة بحوادث الطرق فقد أصبح من الضروري اتخاذ موقف فني هذا الجانب ليكونوا جزءا من الحل ؛ وذلك من خلال إدراك حجم المشكلة والمسؤولية الملقاة على عاتقهم لتبني الممارسات الصحيحة والمبادرة كذلك بنشر التوعية المرورية في أوساط مجتمعاتهم وعائلاتهم وأصدقائهم .

برامج سنوية
وأوضحت بأن شركة شل لم تقتصر مساهماتها في جانب السلامة المرورية على هذا البرنامج ، وانما تحرص الشركة لتنفيذ برامج سنوية كجائزة شل للسلامة على الطريق لطلاب المدارس ، وبرنامج السياقة الوقائية التي تستهدف سائقي الحافلات ، ووثيقة السلامة المرورية ، ومن منطلق الاهتمام بقضايا المرأة ووضعها ضمن أولويات وخطط وسياسات التنمية الاجتماعية، وتفعيل دورها التوعوي والتثقيفي في مختلف القضايا التي تهم المجتمع ومنها نخص موضوع السلامة المرورية.
بعدها ألقت جميلة بنت سالم جداد مديرة شؤون المرأة بوزارة التنمية الاجتماعية كلمة الوزارة ، أشارت فيها بأن الوزارة تركز بنحو كبير على تنمية وبناء إمكانات وقدرات المرأة ومهاراتها للمشاركة في برامج التنمية ، وفي اطار التحضير لتنفيذ هذا البرنامج فقد عملت دائرة شؤون المرأة على الإشراف والتنسيق مع المديريات العامة للتنمية الاجتماعية بالمحافظات المستهدفة لترشيح عدد من الموظفات وعضوات من جمعيات المرأة العمانية والنساء الفاعلات في المجتمع ممن لديهن الكفاءة والقدرة على الاتصال بالمجتمع وتوعيته ،ولهن دور واضح في العمل التطوعي.
وحول مرحلتا تنفيذ البرنامج أشارت الى أن المرحلة الأولى كانت خلال الفترة من 8 ولغاية 12 ديسمبر 2012م ، وتضمنت هذه المرحلة اعداد وتأهيل المتدربات على مهارات العرض والالقاء والتواصل مع الجمهور ، وأيضا التدريب على مهارات السياقة الوقائية ، ونتج عنها الخروج بحصيلة من الكوادر القادرة على التوعية والتثقيف في المحافظات كسفيرات للسلامة على الطريق، بينما المرحلة الثانية فقد بدأت في 10 من شهر ابريل واستمرت حتى 10 من شهر مايو 2013م ، وقد نفذت فيها 24 حلقة عمل من قبل المشاركات بمختلف محافظات السلطنة .
واشارت مديرة شؤون المرأة الى أن هدف الحملة يتمثل في نشر الوعي لدى أفراد المجتمع وخاصة الفئات التي كانت مستهدفة من الحملة ، وكذلك السعي إلى تغيير اتجاهات الشباب حول مخاطر الطريق وعدم الالتزام بأنظمة المرور ، وتفعيل دور جمعيات المرأة العمانية والمرأة في محيط أسرتها عن مخاطر الطريق ، وقد استفاد من الحملة 1690 شخصا من عضوات جمعيات المرأة العمانية ، والمؤسسات الحكومية ، وطلاب المدارس والمؤسسات الجامعية .
بعدها قدمت ليلى بنت سالم السلامية سفيرة السلامة المرورية عرض مرئي تضمن الحديث عن مجمل فعاليات وانجازات هذا البرنامج التدريبي، وفي ختام الحفل قام راعي الحفل بتكريم جميع المشاركات في البرنامج.
وفي لقاء مع عدد من المشاركات قالت رحمة بنت مبارك النوفلية رئيسة جمعية المرأة العمانية بالمصنعة بأن البرنامج عزز لديها الجانب التوعوي للسلامة على الطريق ، والمعرفة بجوانب السياقة الوقائية ، مع إدراك حقوق وواجبات الطريق ، و أشارت الى أنها عملت عدد من الأنشطة في نطاق ولايتها كعقد عدد من المحاضرات وحلقات العمل والملتقيات التي تعنى بالسلامة المرورية .
وأشارت شمسة بنت سعيد العمورية نائبة رئيسة جمعية المرأة العمانية بصحم الى حجم الجوانب المهمة التي ادركتها من مشاركتها في هذا البرنامج الذي يعني ويمس شأن كل فرد يحرص على سلامته أثناء سيره على الطريق الذي يشهد الكثير من الممارسات السلوكية الخاطئة التي تنجم عن غفلة وعدم إدراك لعواقبها .