جريدة
الوطن
- السبت ٠٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ
سلطنة عمان
وفرنسا تبحثان تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي
قامت معالي الدكتورة رحمة بنت
إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بزيارة رسمية إلى
جمهورية فرنسا يرافقها عدد من مديري العموم ورؤساء الجامعات، وذلك لتعزيز التعاون
الأكاديمي والبحثي بين البلدين. تضمنت الزيارة عدَّة محطات مهِمَّة شملت لقاءات
وزيارات إلى مؤسسات تعليمية وحاضنات أعمال مبتكرة، بالإضافة إلى لقاء مع الطلبة
العمانيين الدارسين في فرنسا.
وضِمن برنامج الزيارة، زارت معالي الوزيرة مؤسسة (Ecole 42) التعليمية، حيث اطلعت
على النظام التعليمي المبتكر الذي تتبعه المؤسسة.
وتعتمد (Ecole 42) على منهجية التعلم الذَّاتي والتعليم من الأقران من خلال التدريب
التشاركي، بدون الحاجة إلى مدرسين أو فصول دراسية تقليدية. يتمحور التعليم في
المؤسسة حول استكمال الطلبة لمشاريع عملية في مجالات تقنية المعلومات والذكاء
الاصطناعي، مما يعزز من مهاراتهم العملية ويهيئهم لسوق العمل.
وتعَد (Ecole 42) منظَّمة غير ربحية تأسست في باريس عام 2013م، وهي اليوم أكبر شبكة
لمؤسسات تعليم تقنية المعلومات المجانية في العالم، حيث تضم حوالي 54 كليَّة في 31
دولة.
كما زارت معالي الوزيرة والوفد المرافق لها مقر «Station F»، التي تُعد أكبر حاضنة
أعمال في العالم بمساحة تبلغ حوالي 34,000 متر مربع، وتضم أكثر من 1,000 شركة ناشئة.
وتهدف «Station F» إلى توفير بيئة داعمة للأفكار الإبداعية، وتقديم الدعم اللازم
للشركات الناشئة بالتعاون مع شركات عالمية في مختلف التخصصات. اطلعت معالي الوزيرة
على أقسام الحاضنة، التي تشمل المدرج وقاعة المعارض والفعاليات، بالإضافة إلى قاعات
مخصصة لمؤسسات القطاعين الخاص والعام. تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز التعاون بين
سلطنة عمان وفرنسا في مجال ريادة الأعمال والابتكار، واستكشاف فرص التعاون في
استقطاب الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى البيئة العمانية.
وفي ختام زيارتها التقت معالي الدكتورة رحمة المحروقية بالطلبة العمانيين الدارسين
في فرنسا، وذلك في مقر السفارة العمانية في باريس، حيث تم تنظيم اللقاء بالتعاون مع
سفارة سلطنة عُمان في باريس ووكالة «سفير» الفرنسية، الجهة المشرفة على الطلبة
العمانيين في الجامعات الفرنسية. وخلال اللقاء استمعت معالي الوزيرة إلى التحدِّيات
التي يواجهها الطلبة في مسيرتهم الدراسية، وتم مناقشة سُبل تذليل هذه التحديات، كما
تناولت النقاشات أهمية تطوير المهارات العملية والعلمية للطلبة، وضرورة توفير فرص
تدريبية في القطاع الخاص الفرنسي، لتعزيز خبراتهم وتمكينهم من النجاح في حياتهم
المهنية.
مرسوم سلطاني رقم 42/ 2010 بالتصديق على الاتفاق بين حكومة الجمهورية الفرنسية
وحكومة سلطنة عمان بشأن تدريب الأطباء العمانيين المتخصصين في فرنسا