جريدة الوطن العدد 10702
لسنة 42 – الأثنين 12 من محرم 1434 هـ - الموافق 26 من نوفمبر 2012 م
جامعة السلطان قابوس تسدل الستار على فعاليات احتفالها باليوبيل الفضي على انشائها
راوية البوسعيدية: الجامعة من ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم
البيماني: 36 ألف خريج وخريجة عدد مخرجات الجامعة منذ عام 1986
احتفلت جامعة السلطان
قابوس أمس بختام فعاليات الاحتفال باليوبيل الفضي وذلك في حفل أقيم تحت رعاية معالي
الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي ورئيسة مجلس الجامعة.
وقد أوضحت معالي الدكتورة وزيرة التعليم العالي في كلمة بأنه يسعدنا في هذه
المناسبة التي تتزامن مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني الثاني والأربعين المجيد أن
نبارك لجميع منتسبي جامعة السلطان قابوس من هيئات أكاديمية وأكاديمية مساندة
وإدارية وطلبة هذا الحدث الذي يحتفي بالجهود الحثيثة والمتواصلة التي لبت وتلبي
الأدوار والأهداف والرؤى التي رسمها لها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد
المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بأن تكون الجامعة منارة علم ومعرفة، مبرهنة خلال
مسيرتها التعليمية على دورها الريادي في تأهيل الكوادر البشرية القادرة على
المساهمة في بناء هذا الوطن العزيز كما أشارت معاليها إلى أن الجامعة ونتيجة للتطور
المستمر الحاصل فيها فقد تبوأت مكانة عالمية وذلك كاختيارها ضمن أفضل خمسمائة جامعة
عالمية حسب التصنيف العالمي.
كما أشارت معالي الدكتورة الوزيرة إلى أن المناشط الاحتفالية التي أقامتها الجامعة
والتي نشهد ختامها اليوم ، تأتي كمحطة استذكار للإنجازات التي شاركت الجامعة في
تحقيقها على أرض عمان المعطاء منذ نشأتها عام (1986م) واستقبالها للدفعة الأولى من
طلابها في خمس كليات، واستمرار العمل لتضم الجامعة اليوم تسع كليات، وخمسة عشر
مركزا بحثيا وخدميا،وأربع عمادات،وسبع مكتبات بما فيها المكتبة الرئيسية وهي معطيات
تؤكد على البناء التراكمي لعمل الجامعة في تأهيل الوطن بكوادر مؤهلة علميا ومهنيا،
ونجاح ملموس في مسارات الجامعة البحثية وخدمة المجتمع، حيث استطاعت الجامعة أن توجد
شراكات بحثية مع مؤسسات حكومية وخاصة على مستوى السلطنة وخارجها لتضع نفسها على أرض
صلبة كبيت خبرة في مختلف العلوم والأبحاث والدراسات متطلعين إلى أدوار علمية وبحثية
رائدة في المستقبل القريب بإذن الله.
وقد تضمن الحفل كلمة ألقاها سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان
قابوس قال فيها:إن الجامعة اليوم لتزدان ألقا وبهاء في احتفالها الختامي باليوبيل
الفضي لها بمناسبة مرور (25) عاما على إنشائها سطرت فيها تاريخا عريقا، نقشه
أبناؤها البررة أبناء عمان حرفا حرفا ، لم تهولهم الصعاب بل شقوا عبابها وعناية
الله تكلؤهم والأمل يحدوهم نحو مستقبل مشرق بإذن المولى عز وجل.
وأضاف سعادته : لقد حبانا الله عز وجل قائدا كان همه الوحيد ولا يزال الرقي بهذا
الوطن العزيز ولما علم أن طريق العلم والبحث عن المعرفة هو السبيل المؤدي إلى هذه
الغاية النبيلة ، عمد إلى نشر العلم وتبنيه منهجا للحياة ، وما هذه الجامعة إلا
ثمرة من ثمار هذا التوجه الحصيف، فما فتئ دعما للجامعة منذ مخاض فكرة تأسيسها إلى
أن ترعرعت وشبت فحفظ الله عمان وحفظ لها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد
المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ .
وأشار سعادة الدكتور رئيس الجامعة إلى أن ما وصلت إليه الجامعة اليوم من حضور ملموس
على الصعيد المحلي والدولي، لم يأت إلا بتضافر الجهود وتكاتف الأيدي ، والحمد لله
نجد إنجازات الجامعة العلمية والبحثية والخدمية لا تكاد تتوقف ، فهي مستمرة
باستمرار بذلنا لها.
ونرى اليوم وقد استعدت الجامعة لحفل تخريج الدفعة الثالثة والعشرين من طلابها، قد
بلغ عدد خريجيها حتى حفل التخرج لهذا العام ستة وثلاثين ألفا وتسعمائة وستة وثمانين
خريجا وخريجة من حملة شهادات الدبلوم والبكالوريوس والماجستير والدكتوراه، كما وصل
عدد برامج البكالوريوس إلى ثمانية وستين برنامجا، وعدد برامج الماجستير إلى تسعة
وخمسين برنامجا،وتم استحداث برامج الدكتوراه لتكون إضافة نوعية لهذا الصرح العلمي
التي يبلغ عددها حاليا تسعة وعشرين برنامجا فعدد المخرجات والبرامج الأكاديمية
والتوجهات البحثية ـ ولله الحمد ـ في اطراد دائم ونسعى إلى رفع هذا العدد من خلال
الخطط الإستراتيجية التي تتبناها الجامعة وأما في مجال ضبط الجودة والاعتراف
الدولي، فقد قطعت الجامعة شوطا بعيدا في ذلك وما تزال تحرص على رفع مستواها في هذين
الجانبين.
كما تقدم الجامعة من خلال المستشفى الجامعي خدمات طبية نوعية إضافة إلى كونه مستشفى
تعليميا وبحثيا وقد تم البدء مؤخرا في تنفيذ مشروع المركز الوطني العماني لعلاج
أمراض الدم وزراعة النخاع بعد حصوله على المباركة السامية من عاهل البلاد المفدى ـ
حفظه الله ورعاه.
إن عامنا المنصرم الذي احتوى عددا من المؤتمرات الدولية والفعاليات المحلية،
والعديد من الدورات التي نظمت لمؤسسات المجتمع المختلفة بالتزامن مع احتفال الجامعة
باليوبيل الفضي ، لهي إشارة قوية على الرغبة الصادقة في مواصلة درب النجاح والكفاح
لأجل مستقبل باهر لنا ولأجيالنا من بعدنا.
* تكريم للمبدعين
كما اشتمل الحفل على إعلان نتائج مسابقة اليوبيل الفضي الشعرية حيث قام الدكتور
إحسان صادق اللواتي عضو لجنة التحكيم بإعلان القصائد الفائزة والتي جاءت كالتالي
القصيدة الفائزة بالمركز الأول للطالب عزان بن عيسى المعولي من كلية العلوم
والقصيدة الفائزة بالمركز الثاني للطالب طلال بن سليم النوكتي من كلية
الهندسة،والمركز الثالث الطالب فهد بن يوسف الأغبري من كلية الحقوق.
بعدها قامت معالي راعية الحفل بتكريم الأكاديميين والإداريين والفنيين والطلاب
الحائزين على جوائز دولية وإقليمية في مختلف المجالات العلمية والبحثية والإبداعية
بعدها قامت والحضور بافتتاح المعرض المصاحب والذي اشتمل على إنجازات الجامعة
المختلفة في المجالات البحثية والعلمية والابتكارية،وقامت الكليات بعرض عدد من
المشاريع العلمية والبحثية كمشروع الغواصة المائية ومشروع البيت العماني الصديق
للبيئة وغيرها من المشاريع العلمية.
* تكريم قدامى الموظفين
وفي الفترة المسائية من اليوم نفسه أقيم حفل في المسرح المفتوح وذلك تحت رعاية
سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس الجامعة لتكريم الموظفين ممن امضوا عشرين
عاما وأكثر في خدمة الجامعة وعددهم 825 موظفا وموظفة ، واحتوى الحفل على كلمة
ألقاها الدكتور حمد بن سليمان السالمي نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية
ورئيس اللجنة التنفيذية لاحتفالات الجامعة باليوبيل الفضي كلمة أشار خلالها إلى أن
هذا التكريم يأتي ضمن احتفالات الجامعة بيوبيلها الفضي الميمون ومرور (25) عاما على
إنشائها.
كما ضم الحفل قصيدة شعرية للشاعر ناصر بن راشد الغداني من عمادة شؤون الطلبة،بعدها
تم تكريم الموظفين من مختلف الكليات والعمادات والمراكز العلمية والبحثية والمساندة
والوحدات الإدارية ، وتخلل التكريم مقطوعات موسيقية وفنية سيقدمها طلاب قسم
الموسيقى والعلوم الموسيقية بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية .