الاربعاء, 22 صفر
1435هـ. 25 ديسمبر 2013م
جريدة عمان
العمانية للمطارات تحتفل بمرور 40 عاما على افتتاح مطار مسقط الدولي
نمو متسارع في الحركة
الجوية وصل في بعض الفترات 437% -
احتفلت الشركة العمانية لإدارة المطارات أمس بمرور 40 عاما على افتتاح مطار مسقط
الدولي في 1973م تحت رعاية معالي سلطان بن سالم الحبسي أمين عام المجلس الأعلى
للتخطيط في حفل أقيم بقاعة كبار الشخصيات بمطار مسقط بحضور المسؤولين بالجهات
الحكومية والخاصة وعدد من العاملين بمطار مسقط.
ألقى الشيخ أيمن الحوسني مدير عام مطار مسقط الدولي كلمة رحب فيها براعي الحفل
والحضور وقال: لقد كانت بدايات السلطنة بمطار بيت الفلج والذي كان عبارة عن ممر
هبوط ترابي ضيق بمعدات ومرافق محدودة والذي يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1929 ويتألف
من مركز للاتصالات ومكتب جمارك وورشة صيانة ومواقف للطائرات وظل هو المطار الرئيسي
حتى عام 1970. وهو العام نفسه الذي وجه فيه حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم ـ
حفظه الله ورعاه ـ البدء فوراً في التصاميم والإشراف على إنشاء مطار السيب الدولي
آنذاك وتم تعيين الشركة الهولندية لاستشارات المطارات وأسندت المناقصة لإنشاء
المطار إلى شركة جوانو وباراسكفايدرز (أوفرسيز) المحدودة.
وأضاف الحوسني: خلال ثلاث سنوات لاحقة كانت سماء السلطنة مجالا جوياً آمناً
لاستقبال أسرع وأكبر الطائرات وكانت الطائرة الشخصية لجلالة السلطان المعظم ـ أيده
الله ـ هي أول طائرة تهبط على المدرج كما هبطت طائرة الكونكورد (الطائرة الأسرع من
الصوت) وطائرة لوكهيد تريستار الأمريكية وهي أكبر طائرة بعد الجامبو ثم هبطت طائرة
جامبو 747 وأثبت المطار كفاءة عالية في نظام النقل الجوي مؤكداً انتقال عُمان إلى
مرحلة جديدة من الحضور العالمي، وانضمت السلطنة رسمياً إلى منظمة الطيران المدني
الدولي والهيئة العربية للطيران المدني ثم أصبحت عضواً في المنظمة العالمية للأرصاد
الجوية.
وأوضح مدير عام مطار مسقط الدولي أن السنوات اللاحقة شهدت حركة جوية قابلها نمو
متسارع وصل في بعض الفترات إلى 437% حيث قفز عدد المسافرين في عام 1974 من حوالي
129000 ألف مسافر إلى حوالي 700.000 ألف مسافر في عام 1980، كما حققت حركة الشحن
الجوي في الفترة نفسها نمواً مطرداً وصل إلى 308%، وقد كانت حركة النمو كفيلة بدفع
الكثير من التحسينات وأعمال التطوير والتوسعة للمطار فتم خلال السنوات اللاحقة
لافتتاحه اتخاذ العديد من الخطوات لتعزيز قدرات المطار ومرافقه المختلفة على
استيعاب معدلات النمو المتسارعة فتم تطوير الخدمات الأرضية والجوية على السواء.
وأشار إلى أن مطار مسقط الدولي أصبح اليوم قادرا على استيعاب 7.6 مليون مسافر
سنوياً بنهاية نوفمبر 2013م من خلال تشغيل عدد 74,286 رحلة جوية في الفترة نفسها،
كما زاد عدد شركات الطيران التي تقوم بتشغيل رحلاتها عبر مطار مسقط الدولي إلى 32
شركة، وعليه فإن عملية تحديث وتطوير المطار من حيث المواكبة والقدرة الاستيعابية
كانت وما زالت تشكل أولوية قصوى للقائمين على إدارة وتشغيل المطار.
وذكر في ختام كلمته: من بين التغييرات الأكثر وضوحا بالنسبة للمطار هو اسمه حيث تم
تغييره في الأول من فبراير 2008 من مطار السيب الدولي إلى مطار مسقط الدولي من أجل
تعريفه عالميا وربطه باسم العاصمة وذلك بعد الحصول على الموافقات اللازمة من منظمة
الطيران المدني الدولي.
بعدها قام معالي أمين عام المجلس الأعلى للتخطيط بالتجول في معرض للصورة والذي يبرز
مسيرة المطارات في السلطنة ثم تابع بعد ذلك عرض لعدد من الموظفين العاملين في
المطار من مختلف الجهات العاملة بالمطار اصطفوا في الساحة الخارجية مشكلين لوحة
عبارة عن الرقم 40 وهي الذكرى السنوية لافتتاح مطار مسقط.
من جانب آخر افتتح امس معرض للصور وذلك بمركز جراند مول بالخوير يحتوي على 35 صورة
تجسد العديد من المشاهد والمراحل التي حفل بها قطاع الطيران بالبلاد منذ عهد النهضة
والمباركة وما شهده مطار مسقط الدولي من تطور خلال 43 عاما من مسيرة التنمية التي
شهدتها السلطنة.
كما شهدت صالات المطار إقامة بعض المسابقات والعروض التي لقيت ترحيبا ومشاركة فاعلة
من المسافرين.
ويأتي تنظيم الشركة العمانية لإدارة المطارات لهذه الاحتفالية حرصا منها على إبراز
مكانة ودور هذا القطاع في العملية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها السلطنة من
جهة وهي في الوقت نفسه تخليد للذكرى الأربعين على افتتاح المطار الذي شكل بما وفره
له من إمكانيات علامة فارقة في مسيرة التنمية التي تشهدها السلطنة منذ افتتاحه وحتى
اليوم بجانب إشراك العاملين بالمطار والمسافرين بهذه المناسبة والتعريف بالجهود
التي بذلت للنهوض بقطاع المطارات في السلطنة من خلال تعزيز مستوى البنية الأساسية
والتحديث في مستوى الخدمات والقدرات المادية واللوجستية.
وقد شهد قطاع الطيران على وجه العموم ومطار مسقط على وجه الخصوص خلال السنوات
الأربعين تحسينات وتوسعات على مختلف المستويات من حيث الكم والنوع أهلته لاستقبال
العديد من شركات الطيران العالمية ورفعت من مستوى الجودة في الخدمة والأداء.
ويتوقع مراقبون أن يواصل هذا الرقم الصعود خلال الفترة القادمة في ظل الحراك
الاستثماري والسياحي الذي تشهده الدولة لذلك فقد قامت الحكومة بتنفيذ مطاري مسقط
الدولي وصلالة الجديدين لاستيعاب الحراك المتوقع على المطارات القائمة واستعدادا
لمواكبة النشاط الاقتصادي المتوقع على مختلف الأنشطة والمجالات مع وضع خطط لإقامة
مطارات جديدة بعدد من محافظات السلطنة مما يبشر بنقلة نوعية غير مسبوقة لقطاع
الطيران.
مرسوم سلطاني رقم 93/2004
بإصدار قانون الطيران المدني
قرار وزارى
رقم 44 / ن /2007 بإصدار اللائحة التنفيذية لقانون الطيران المدنى
مرسوم
سلطاني رقم 112/ 2010 بالتصديق على اتفاقية الخدمات الجوية بين حكومة سلطنة عمان
وحكومة مملكة البحرين