جريدة
الرؤية - الأحد ٢٠ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٢ شوّال ١٤٤٦هـ
إعفاء العُمانيين من التأشيرة الروسية
كشف سعادةُ السّفير حمود
بن سالم آل تويه سفيرُ سلطنة عُمان لدى روسيا الاتحادية أن الزيارة المرتقبة لحضرة
صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- إلى جمهورية روسيا
الاتحادية، ستشهد التوقيع على 10 اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مختلف المجالات.
وذكر سعدته أن من أهمها: اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرات للجوازات العادية
لمواطني البلدين؛ وبروتوكول إنشاء اللجنة المشتركة العُمانية الروسية وغيرها من
مذكرات التفاهم في مجالات متعدّدة، منها الأسماك، والتجارة، والإعلام، والدبلوماسية،
والمناخ وغيرها، لافتًا سعادتُه إلى أن إبرام اتفاقيات ومذكرات تفاهم جديدة بين
سلطنة عُمان وروسيا يعدّ خطوة مهمّة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف
المجالات وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون في العديد من القطاعات مثل التجارة، والطاقة،
والتعليم، والسياحة، مما يسهم في تحسين النمو الاقتصادي وتوسيع مجالات التعاون
المشترك.
وأكّد سعادته- في تصريحات لوكالة الأنباء العُمانية- أن زيارة "دولةٍ" يقوم بها
حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- إلى
العاصمة الروسية موسكو تكتسب أهمية كونها زيارة "دولة" وهي من أرفع أنواع الزيارات
الدّبلوماسية التي تتم بين قادة الدول ورؤساء الحكومات وهي الزيارة الأولى لسُلطان
عُمان إلى روسيا الاتحادية، وتعد بمثابة خطوة تاريخيّة تعكس اهتمام سلطنة عُمان
بتعزيز علاقاتها مع روسيا الاتحادية. وأضاف سعادتُه أن الزيارة ستفتح آفاقًا جديدة
للتعاون الثنائي في مختلف المجالات الاقتصاديّة والتجاريّة والثقافيّة والسياحيّة
والتعليميّة، وستكون نقطة انطلاقة لعهد جديد من التعاون بين سلطنة عُمان وروسيا،
بما يعود بالفائدة على البلدين والشعبين الصّديقين كما أن التطورات الإقليميّة
والدوليّة الحالية ستكون فرصة وسانحة طيبة لقيادتي البلدين لمناقشتها وتبادل وجهات
النظر والتعاون في مواجهة التحديات العالمية. وبيّن سعادتُه أن التبادل والتعاون
التجاري بين سلطنة عُمان وروسيا شهد نموًّا ملحوظًا في السنوات الأخيرة وقد أسهمت
الاتفاقيات الاقتصادية في تعزيزه.
ولفت سعادتُه إلى أن روسيا تعد سوقًا كبيرًا للصادرات العُمانية إلى روسيا ويتمثّل
أبرزها في التّمور والأسماك والألمنيوم والعطور وأحجار البناء فيما تتكوّن أبرز
الصادرات الروسية إلى عُمان من القمح والأسمدة والآلات وقوالب الفحم ومعدات معالجة
المعادن، وستسهم هذه الزيارة في تسريع وتوسيع هذا التبادل التجاري، وتفتح الباب
لاستكشاف فرص جديدة في القطاعات الاقتصادية الحيوية مثل الطاقة المتجدّدة والصناعات
الثقيلة.
وأضاف سعادتُه أن قطاع السياحة أحد القطاعات التي تتمتع بفرص كبيرة للتوسع بين
عُمان وروسيا حيث إن لسلطنة عُمان بيئة سياحية غنيّة، تجمع بين التراث الثقافي
والطبيعي والمناظر الخلابة التي تجذب السياح الروس، ومن المتوقع أن تسهم هذه
الزيارة في تعزيز التعاون السياحي بين البلدين. وسيكون لاتفاقية الإعفاء المتبادل
من التأشيرات للجوازات العادية لمواطني البلدين الذي سيتم التوقيع عليها على هامش
هذه الزيارة دور كبير جدا في تعزيز هذا الجانب. وأوضح سعادتُه أن أعداد السياح
الذين يسافرون بين البلدين في تزايد كل عام؛ ووفقًا لتقدير الجهات المعنية الروسية
فقد بلغ عدد السياح والزوار العُمانيين إلى روسيا في عام 2024م حوالي 11 ألف زائر،
بنسبة زيادة 70% مقارنة بعام 2023م عندما كان العدد لا يتعدى 3 آلاف زائر وبلغ عدد
السياح الروس إلى سلطنة عُمان في العام نفسه حوالي 44 ألف سائح.
وأشار سعادتُه إلى أن البلدين يسعيان إلى تعزيز علاقاتهما التعليمية والثقافية من
خلال برامج التبادل الطلابي والخبرات الأكاديمية والتعاون بين المؤسسات التعليمية
المختلفة، كما أنهما يتمتعان بتاريخ طويل من التعاون المتحفي.
وختم سعادتُه تصريحه بالإشارة إلى التعاون في المجال البرلماني بين سلطنة عُمان
وروسيا لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وهو من الأدوات الحيويّة لدعم
التواصل والتفاهم بين البرلمانيين في كلا البلدين، وتسهيل تبادل الخبرات التشريعية.

مرسوم سلطاني بالتصديق على
اتفاقية إعفاء متبادل من التأشيرة مع بولندا