الثلاثاء, 28 صفر
1435هـ. 31 ديسمبر 2013م
جريدة عمان
الصحة تبدأ أعمال الملتقى السنوي الأول للريادة
السعيدي: لا توجد
مبادرات جيدة أو سيئة وسيتم اختيار الأنسب لتطبيقها -
بدأ أمس الملتقى السنوي الأول للريادة تحت رعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد بن
عبيد السعيدي وزير الصحة، والذي عقد في قاعة المؤتمرات بجامعة السلطان قابوس بحضور
أصحاب السعادة وكلاء الوزارة، وقد أكد معالي وزير الصحة أن هذه المبادرات تعتبر
الأولى على مستوى الوزارات بالسلطنة، وأنه لا توجد مبادرات جيدة أو سيئة؛ لأن
جميعها جديرة بالاهتمام، وسيتم اختيار الأنسب لتطبيقها تباعاً، وأكد معاليه أن جميع
المبادرات كانت ذات عمل راق ومنهجي، وشكر أعضاء اللجنة الرئيسية على جهودهم في
اختيار المبادرات وتشجيعها.
وقد قدمت الدكتورة فاطمة بنت محمد العجمية المديرة العامة للخدمات الصحية لمحافظة
مسقط كلمة اللجنة الرئيسية حيث أشارت إلى أن الكوادر بوزارة الصحة يملكون قدرات
مختلفة وابداعية وتلامس الواقع اليومي لتحسين الأداء بمؤسساتهم الصحية، لاستقطاب
أفكار وإبداعات الموظفين، وتهيئة البيئة المناسبة والمناخ الإداري.
كما وتطرقت الى التعريف بالمبادرة على أنها أي نشاط عقلي مركب وهادف توجهه رغبة
قوية في البحث عن حلول أو نتائج مفيدة، وأضافت: تصنف المبادرات حسب نتائجها، ولكن
السمة الأساسية للمبادرة الناجحة هي إمكانية التطبيق وقياس التأثير، وهنا تكمن
أهمية التفريق بين المبادرات المختلفة وفق نتائجها الفعلية، ويمكن وضعها في ثلاث
فئات: الفئة الأولى المبادرات البناءة التي تؤدي إلى إحداث تغيير إيجابي ملموس
وتتميز بأنها: أدت إلى إيجاد حل جذري لمشكلة قائمة.
المبادرة نموذج يعمم على المؤسسات
أما الفئة الثانية المبادرات الممتازة والتي لها تأثير ملموس على المدى القريب أو
المتوسط في تطوير عمل قائم أو إضافات إلى ما هو موجود أصلاً. والفئة الثالثة
المبادرات المستوحاة، وهي التي توصف بأنها تطويع لتجارب مشابهة أو نظام قائم متعارف
عليه محلياً أو عالمياً لتناسب أساليب العمل في وزارة الصحة. بعدها تم عرض جميع
المبادرات والتي يبلغ عددها ثماني عشرة مبادرة من بينها “تقليص فترة انتظار
المواعيد في العيادات الخارجية والعمليات، قدمها الدكتور علي بن محاد المعشني مدير
عام مستشفى خولة، والعرض الثاني بعنوان “البطاقة الصحية الكترونية” قدمها نصر بن
محمد العبري، والعرض الثالث بعنوان “مركز خدمات المراجعين بمستشفى عبري قدمها حليمة
بنت حمد اليعقوبية، بعدها قام معالي الدكتور وزير الصحة بتكريم أصحاب هذه المبادرات
والشركات الراعية والأفراد الذين ساهموا في جعل هذا الملتقى على واقع ملموس.
الجدير بالذكر من المقرر أن يقام الملتقى في الأعوام القادمة في إحدى محافظات
السلطنة على التوالي، وقد تم تشكيل لجان في كل مديرية للخدمات الصحية بالمحافظات
وأيضا المستشفيات المدارة ذاتيا، مهمتها استقبال المبادرات المقدمة من الموظفين
بناء على تعميم تم إصداره يوضح مواعيد وضوابط المشاركة، ومن ثم تقوم هذه اللجان
بفرز المبادرات المستوفية للمعايير المقررة، واختيار ثلاث مبادرات من كل مديرية
ومستشفى كخطوة أولى، وترسل إلى اللجنة المركزية بديوان عام الوزارة للنظر فيها
واختيار المبادرات المجيدة على مستوى الوزارة، وقد أصدرت وزارة الصحة مؤخرا مشروع
المبادرات المجيدة، ويعتبر مشروع “الريادة” من ضمن الاستراتيجيات التي تسعى وزارة
الصحة إلى تنفيذها بهدف تشجيع الموظفين لديها على المبادرة في المجالات الإدارية
والمالية وغيرها فالطاقة الريادية تشكل أحد العوامل المهمة لتحقيق التطوير في
المجالات الوظيفية المختلفة لتحسين جودة العمل وتشجيع التفاعل ورصد طبيعة العمل
للخروج بفكر جديد من موقع الرؤية التي تتبعها وزارة الصحة أنه حتى يستطيع الفرد أن
يطور نفسه فيجب أن يتوفر له التشجيع والبيئة الملائمة والمناخ الإداري والأدوات
الإدارية الداعمة.
وتقوم فكرة المشروع على صورة ملتقى يعقد كل عام، على شكل يوم مفتوح تطرح فيه
المبادرات المجيدة وفقا لشروط معينة حددتها سابقا وزارة الصحة. والوزارة إذ تتخذ
هذه الخطوة المهمة فإنها تسعى إلى تطوير هذه الملتقى السنوي وإضافة لبنات جديدة
أخرى وبما يؤدي إلى تحقيق الطموحات والأهداف المقصودة. والذي يهدف إلى إيقاد شعلة
الإجادة والابتكار لدى موظفي الوزارة في جميع تقسيماتها التنظيمية لتقديم ما لديهم
من أفكار ومشاريع تساهم في رفع مستوى الأداء وتحقيق التطوير المستمر للخدمات الصحية
لتنمية الموارد البشرية وصقل مهاراتهم وتشجيعهم على المساهمة في تطوير المنظومة
الإدارية تخطيطاً وتنظيماً وقيادة، فالموظفون يملكون قدرات مختلفة والتطوير عنصر
مهم من عناصر الإدارة الناجحة، والمبادرة هدفها هنا تشجيع التفاعل ورصد طبيعة العمل
للخروج بتوليفات عمل جديدة، وحتى يطور الفرد نفسه فيجب أن يتوفر له التشجيع والبيئة
الملائمة والمناخ الإداري والأدوات الإدارية الداعمة، حيث تتخطى المبادرة مهام
العمل العادية إلى سبر أغوار العمل نفسه والبحث عن وسائل وأدوات جديدة وبصورة
مستمرة لتكون معينا لتحسين الأداء وإجادة العملية الإدارية ذات أهمية لتحسين أداء
العمل وقابلة للتطبيق ويمكن قياس مقدار تأثيرها بوضوح.
مرسوم سلطاني رقم 38/2002 بتحديد اختصاصات وزارة
الصحة
القرار وفقًا لآخر تعديل - قرار وزاري رقم 167/2008
بإصدار اللائحة التنظيمية للمعاهد التعليمية التابعة لوزارة الصحة