الاربعاء, 13 ربيع الأول
1435هـ. 15 يناير
جريدة عمان
السياحة الشتوية وقرب مهرجان مسقط يرفعان معدلات الإشغال بفنادق الـ 4 و5 نجوم
بلغت حركة الإشغال في
فنادق مسقط ذروتها مدعومة بموسم السياحة الشتوية التي تستقطب سياحا من مختلف دول
العالم للاستمتاع بالطقس الدافئ مقارنة بالأجواء في أوروبا حالياً إلى جانب اقتراب
موعد مهرجان مسقط الذي يقام سنويا نهاية يناير من كل عام.
أكد مسؤولو عدد من فنادق العاصمة ارتفاع نسبة الإشغال إلى 100% وهي نسبة مرشحة
للاستمرار على حالها خلال الأشهر القادمة كما تكشف عن ذلك حركة الحجوزات والتعاقدات
التي تبرمها شركات السياحة حيث يفضل السياح وخصوصاً الأوروبيين السلطنة لما تزخر به
من مقومات متنوعة وطبيعة ساحرة وخلابة.
وأشاروا إلى أن الفعاليات التي تحتضنها مسقط في مختلف الجوانب وخصوصا ما يتعلق
بالمشاركات العالمية في مهرجان مسقط والمسابقات الكروية، تعد هي الأخرى عاملا
أساسيا لزيادة حركة الإشغال في الفنادق حيث تحتضن مسقط هذه الأيام البطولة الآسيوية
للمنتخبات الأولمبية لتصفيات آسيا في كرة القدم.
انتعاش السياحة
وقال مسؤول بفندق الانتركونتننتال: إن نسبة الإشغال بالفندق بلغت ذروتها مع ظل
انتعاش حركة السياحة الشتوية داخل البلاد متوقعاً أن تستمر قوة الطلب حتى اشهر
قادمة. وأضاف: «إن معظم النزلاء هم من خارج البلاد يأتون للسياحة من مختلف دول
العالم وخصوصا الدول الأوروبية كما تلعب السياحة العربية البينية دوراً كبيراً حيث
يوجد نزلاء كثيرون من دول عربية، البعض منهم رجال أعمال وممثلو شركات إضافة إلى
حجوزات أخرى تتعلق بالمسابقات الكروية.
وفي فندق راديسون بلو وفقا لما قاله مسؤول عبر الهاتف أن نسبة الأشغال تجاوزت 95
بالمائة مشيراً إلى أن معظم النزلاء هم رجال أعمال يأتون من مختلف دول العالم لقضاء
أعمالهم.
وقال: إن حركة الإشغال في الفنادق تنتعش مع دخول شهر سبتمبر، وتستمر حتى مايو فيما
تتراجع خلال فترة الصيف مع اشتداد درجات الحرارة مشيراً إلى أن السلطنة أصبحت على
خارطة السياحة العالمية، وفي كل عام تستقبل عدداً أكبر من السياح.
أفواج سياحية
من جانبه قال سامي بن ناصر بني عرابة بفندق السفير: إن النسبة اقتربت من الوصول إلى
100 بالمائة حيث يستقبل الفندق أفواجا سياحية وممثلي شركات إضافة الى حجوزات لمنتحب
كرة اليد النسائي، والمشاركات العالمية في مهرجان مسقط.
وقال: إن النسبة الأكبر من نزلاء الفندق هم أوروبيون يأتون بغرض السياحة حيث
ينتقلون بعد ذلك إلى مواقع مختلفة من السلطنة تمثل عامل جذب لهم في هذا الوقت كما
هو الحال في رمال الشرقية ووادي بني خالد.
ومواكبة للنمو في عدد السياح فان من المتوقع أن تشهد السلطنة زيادة كبيرة في عدد
الغرف الفندقية بنهاية عام 2015 تصل لـ3 آلاف غرفة إلى جانب ما هو موجود حاليا.
57.6 بالمائة
وتشير تقديرات أولية أدلى بها مسؤول بالحكومة إلى أن الزيادة في أعداد السياح الذين
زاروا السلطنة العام الماضي تزيد بنسبة 10 بالمائة عن مستواهم في عام 2012.
وأوضحت النشرة الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات ان نسبة الإشغال في
الفنادق فئتي 5 و4 نجوم بالسلطنة ارتفعت خلال الأشهر من يناير، وحتى نهاية نوفمبر
من العام الماضي إلى 57.6 بالمائة مقارنة بـ54 بالمائة في الفترة نفسها من عام 2012
في الوقت الذي سجل فيه عدد النزلاء ارتفاعا قرابة 9.5 بالمائة بعد أن بلغ عددهم
550.6 ألف نزيل.
وسجل شهر أكتوبر خلال تلك الفترة اكبر عدد في النزلاء 64.3 ألف وفي نوفمبر بلغ
عددهم 64.2 ألف نزيل، وفي مارس 59.6 ألف، في حين سجل شهر يوليو العدد الأدنى وهو 25
ألف نزيل تقريبا.
النسبة الأكبر أوروبيون
وبحسب الجنسيات أشارت الإحصائيات إلى أن الأوروبيين شكلوا النسبة الأكبر من نزلاء
فنادق 5 و4 نجوم بعد أن ارتفع عددهم خلال تلك الفترة إلى ما يقارب 176.7 ألف نزيل
مقارنة بـ 154 ألفا خلال الفترة نفسها من عام 2012 بزيادة 14.6 بالمائة، وبلغ عدد
النزلاء من العمانيين 168.4 ألف نزيل، و84 ألف نزيل من الخليجيين، و53 ألفاً من
الآسيويين فيما توزعت الأعداد الأخرى بين الجنسيات الأخرى.
وفي إطار جهود الحكومة للدفع بعملية التنويع الاقتصادي، وتقليل الاعتماد على النفط
من خلال تعزيز مساهمة القطاعات الواعدة كالسياحة فقد تضمنت الموازنة العامة للدولة
لهذا العام تخصيص 11.5 مليون ريال لمشاريع سياحية، ومن أبرزها تطوير وادي بني خالد
والمتحف البحري بصور، وذلك في إطار جهودها للدفع بعملية التنويع الاقتصادي وتقليل
الاعتماد على النفط من خلال تعزيز مساهمة القطاعات الواعدة كالسياحة.
مرسوم
سلطاني رقم 33/2002 بإصدار قانون السياحة
اللائحة
وفقًا لآخر تعديل - قرار وزاري رقم 91/2003 بإصدار اللائحة التنفيذية لقانون
السياحة
السياحة أحد
المحركات المهمة لقاطرة الاقتصاد