جريدة عمان – الأربعاء 14 من محرم
1434 هـ - الموافق 28 من نوفمبر 2012 م
طريق مسكن الغيزين بولاية الخابورة
يفتقر تصميمه لمواصفات
السلامة المرورية
الأهالي يطالبون بإنشاء
ست عبارات صندوقية على مجاري الأودية لربط قراهم بالطريق العام -
الخابورة-حمد سعيد المقبالي:-- استكملت وزارة النقل والاتصالات مؤخرًا تنفيذ مشروع
طريق الغيزين ـ مسكن والذي يعد من أهم المشاريع إذ يبدأ المشروع من بلدة الغيزين
بولاية الخابورة والتي تبعد جنوباً عن دوار الخابورة بمسافة (22) كيلومترًا، ويمر
المشروع بسلسلة جبال وأودية وادي الحواسنة ويلتقي بطريق الرستاق ـ مسكن عند
الكيلومتر (000 + 86) من دوار ولاية الرستاق وبطول إجمالي للمشروع (59.340)
كيلومتر، وبتكلفة إجمالية تبلغ (262/8.467.810) ريال عماني.
ويخدم هذا المشروع قرى عديدة منها الغيزين، وصدان والبديعة وفلج المجاجعة وشخبوط
والحرملي ومجزي والعيانة وقرى وادي ضلع وقرى الوادي الكبير ومسكن، وغيرها من القرى.
مما يحقق العديد من الفوائد الاقتصادية والاجتاعية إلى جانب أهميته في المجال
السياحي نظرا لجمال الطبيعة وغزارة المياه بوادي الحواسنة واعتباره مقصدا سياحيا
مهما لهواة الطبيعة البكر، كما أن للطريق أهميةً تاريخيةً باعتبار أن وادي الحواسنة
كان سابقا ممراً للقوافل ومن الطرق الرئيسية التي تربط منطقتي الباطنة بالظاهرة.
وبعد الامطار الاخيرة التي شهدتها السلطنة ظهرت مشكلة تؤرق الأهالي ومرتادي الطريق،
وهي انقطاع الطريق بسبب عدم وجود عبارات صندوقية في ستة مواقع متوزعة من الغيزين
حتى الحرملي وهي مواقع السويقيمة والحرملي والبديعة والتفلي وموقع كهف خميس وموقع
الغيز اليابس في الغيزين كذلك كانت الأمطار والسيول كفيلة بان تحول بعض العبارات
الأنبوبية الخاصة بتصريف مياه الشراج والجدران الساندة والحمايات الجانبية الى
أشلاء متناثرة في كل اتجاه وقد لا يفي معها الترميم دون إعادة النظر في تصميمها
بشكل مدروس وصحيح مثل تلك الموجودة في موقع الغيز اليابس في الغيزين أو تلك
الموجودة في جبل النجد الفاصل بين الباطنة والظاهرة. وبما ان الطريق لم يتم افتتاحه
رسميًا ويناشد الأهالي وزارة النقل والاتصالات التكرم بإنشاء عبارات صندوقية في
المواقع المذكورة وأيضًا إعادة ترميم الطريق في الأماكن المتأثرة بفعل الامطار بشكل
مدروس وصحيح حتى لا يتكرر الترميم كلما جرت الأودية.
سعيد بن سالم المقبالي قال لقد استبشر أهالي القرى الواقعة في هذا الوادي الخير
والفرح والسرور بعد المعاناة التي كان يعانيها أهل هذه القرى وبعد ان تم تنفيذ
الطريق بقي اهل هذه القرى على المعاناة نفسها التي كان عليها في السابق وايضا جميع
مستخدمي هذا الطريق حيث إنه عند جريان الوادي لا يمكن المرور منه لفترة تتجاوز
اليومين لأنه تم إنشاء هذا الشارع في مجرى الوادي وبدون عبارات صندوقية وأيضًا بعد
هطول الأمطار وجريان الوادي تتبقى مخلفات من الحصى والرمل مما يعيق أصحاب المركبات
التي لا تحتوي على خاصية الدفع الرباعي الى فترات اطول حتى يتم إزالة هذه المخلفات
كما اننا نعاني الامرين ففي حالة وقوع حالة مرضية طارئة حيث لا يمكن الوصول الى
المستشفى الموجود في الوادي وفي الجهة المقابلة لا يمكننا أيضا الوصول الى مجمع
الخابورة الصحي . لذا نلتمس من الحكومة الحكيمة إنشاء عبارات صندوقية في المجاري
المفتوحة وعددها محدود جدًا وذلك لتخفيف معاناة أهالي هذه القرى الواقعة على جانبي
الطريق لكي تستمر الحركة المرورية من خلال هذا الطريق الحيوي الرابط بين محافظتي
الظاهرة وشمال الباطنة.
راشد بن مرهون بن حمد السعيدي قال: أود أن أوصل عدد من المقترحات للمسؤولين وذلك
حول الطريق الذي يربط ولاية الخابورة بولاية عبري وهو شارع وادي الحواسنة وللعلم ما
نضعه بين أيديكم من مقترحات وما نفصح به من مشاكل على هذا الطريق لا يصب إلا في
المصلحة العامة بكل تأكيد وخدمة للصالح العام مجردًا من المصالح الشخصية، ومن هذه
الملحوظات ما يثير غرابة الجميع أن بعض تقاطعات الاودية لم يعد لها معابر أو جسور
للسيول والاودية مع العلم أو أوديتها تمر في المسار نفسه وبنفس القوة مما تشكل
عائقا لحركة السير أثناء عبور الأودية. ومن الملاحظات ان بعض الجبال المطلة على
الشارع عرضة لتساقط الحجارة وانهيارات بعض الصخور الضخمة داخل مسار الشارع وقد حدث
هذا عدة مرات وغالبًا ما يقوم أصحاب المنطقة بجهود فردية لإزالتها من الشارع لضمان
سلامة مرتادي الطريق وانسيابية الحركة المرورية. كما يعلم الجميع مدى ارتفاع الشارع
في بعض الاماكن في الوادي ولذلك نلاحظ أفتقاده لبعض أنظمة السلامة كالخرسانات
والسياجات الحديدية مع العلم ان بعض الأماكن ترتفع لأكثر من ثلاثين مترًا.
راشد بن سباع بن شيخان المقبالي عبر في بداية حديثه عن سعادته بهذا الطريق الذي
إنتظره اهالي الوادي منذ فترة طويلة وتقدم بالشكر الى الحكومة على جهودها المتواصلة
لنشر مظلة التنمية في كل مكان من عماننا الحبيبة وقال: الملفت للنظر هو عدم أقامة
مداخل لأي قرية من قرى وادي الحواسنة وأغلبها كانت مقامة مؤقتا لأستخدام الشركة
ذاتها التي كانت تنفذ الطريق وجرى استخدامها من قبل المواطنين للوصول الى منازلهم
في حين أن بعض المداخل للقرى غير واضحة المعالم وبعضها في اماكن خطرة عرضة لحدوث
بعض الحوادث لا قدر الله.
عبارات صندوقية
حسن بن علي بن سالم الحوسني قال: إن مشروع طريق الخابورة - عبري ووصوله الى قرانا
يعد من نعم الله سبحانه وتعالى ولم يكن ليتحقق لولا توفيق المولى جلت قدرته ثم
اهتمام الحكومة الحكيمة وحرصها على راحة المواطنين ويمر الطريق وسط سلسلة جبلية
مترامية الأطراف حيث تم تصميم هذا المشروع وفق المواصفات، والخرائط المرسومة ولكن
بدون ضمان لانسيابية حركة السير فأصبح الطريق يتوقف تمامًا بمجرد جريان الأودية
وذلك لان إنشاء ست عبارات صندوقية في ستة مجاري أودية فقط لم يدخل في حسابات
المخططين والمنفذين لتفادي هذه المشكلة فكانت النتيجة شللا كاملا لحركة السير على
طريق يزيد طوله عن 100 كم ولفترات طويلة. فالقادمون من ولاية الخابورة عليهم
الانتظار لساعات طويلة عند منطقة الغيز اليابس والقادمون من عبري بعد ان يقطعوا
مسافة تزيد عن 80 كم من مركز مدينة عبري عليهم الانتظار أيضا في منطقة السويقيمة أو
العودة مرة الى عبري قاطعين المسافة نفسها. لذا نناشد وزارة النقل والاتصالات سرعة
معالجة هذه المواقع الستة من خلال تركيب عبارات صندوقية عليها وذلك حتى يبقى الطريق
سالك في كل الظروف. وأيضا نلتمس من وزارة النقل والاتصالات النظر بعين الاعتبار في
رصف الطرق الداخلية الواقعة على جانبي طريق الخابورة - عبري وذلك أسوة بالطرق
الرابطة بين محافظات الباطنة والظاهرة.
حركة سياحية
سالم بن سليمان بن سالم الحوسني تشتهر ولاية الخابورة بمقومات فريدة من نوعها مما
يساعدها في ذلك وجود الأودية الموجودة فيها، ومن ضمن تلك الأودية وادي الحواسنة
الذي يعد بمثابة الركيزة الأساسية في حركة السياحة في الولاية حيث يقصده مئات
السائحين وخاصة أيام العطلات والإجازات الأسبوعية، وكما يسلكه الكثير من المواطنين
العابرين بين محافظتي الظاهرة وشمال الباطنة، وبالتالي فإن الوادي يشهد على مدار
العام حركة مستمرة لا تتوقف إلا عند جريان الاودية فنجد هذه الأودية الغزيرة
الجريان تقطع الطريق وتمنع سالكيه من العبور لفترات طويلة وكل ذلك بسبب وجود ستة
مجاري فقط لم يتم إنشاء عبارات صندوقية عليها مما يعيق حركة السير فحتى لو انخفض
منسوب جريان الوادي لا يمكن المرور لأن بقايا الطمي تبقى فترات طويلة فتتمكن فقط
سيارات الدفع الرباعي من المرور اما بأقي المركبات فتبقى اما تنتظر حتى تأتي معدات
الوزارة لتفتح الطريق او تعود ادراجها من حيث جاءت وأغلبها تعود الى مراكز الولايات
بعبري والخابورة وتسلك طرق أخرى. ومن هذا المنطلق نناشد وزارة النقل والاتصالات
للتكرم بتقييم الوضع وتلمس حاجة سالكي هذا الطريق من خلال انشاء عبارات صندوقية
للمواقع الستة وهي موقع الغيز اليابس وموقع كهف خميس وموقع التفلي وموقع البديعة
وموقع الحرملي وموقع السويقيمية. وبإنشاء هذه العبارات سوف يبقى الطريق مفتوحا حتى
مع جريان الاودية.
ذات صله :-
شرطة عمان السلطانية قرار رقم 29/ 2012 بتعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون
المرور
مرسوم
سلطاني رقم 91/ 2001 بتعديل قانون
المرور
قرار وزاري رقم 20 /2011 بتحديد ثمن بيع دليل تصميم الطرق والمواصفات القياسية
لإنشاء الطرق والجسور