جريدة عمان – الخميس 15 من محرم 1434
هـ - الموافق 29 من نوفمبر 2012 م
في حوار مع تلفزيون سلطنة
عمان مهاتير محمد يدعو إلى الاهتمام بالشباب والنهوض بالتعليم والتدريب
العمانية: أكد دولة الدكتور مهاتير
محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق أن السلطنة حققت تقدماً ملحوظا في كافة المجالات
وخاصة في البنية الأساسية. وقال رئيس وزراء ماليزيا الأسبق في حوار لبرنامج
(إستراتيجيات) الذي يبث على تلفزيون سلطنة عمان مساء اليوم في الساعة العاشرة
والنصف بالتوقيت المحلي عن تجربة بلاده في تحقيق التنمية وتنويع الاقتصاد:
أن ما
تحقق هو بسبب الاستقرار السياسي الذي تتمتع به ماليزيا الأمر الذي انعكس إيجابا على
البناء والنهوض بها.
واضاف إنه ساهم بتسريع وتيرة التنمية في ماليزيا من خلال تقديم العديد من الوسائل
والأفكار الجديدة حينذاك والتي حققت نجاحات جيدة ، مؤكدا انه ركز بالدرجة الأولى
على الموارد البشرية وكيفية تطويرها من خلال ضخ الكثير من الأموال على التعليم
والتدريب وإكساب الشباب مهارات العمل، موضحا انه استفاد كثيرا من التجربة اليابانية
والكورية الجنوبية في هذا الصدد.
وقال رئيس وزراء ماليزيا الأسبق انه ركز على الموارد الداخلية وتحفيز الناس على
الاستثمار الداخلي من أجل النهوض بالبنية الأساسية لبلاده، مع تجنب الاقتراض من
الخارج قدر الإمكان، موضحا أنه ركز وبشكل
أساسي على تحويل ماليزيا إلى دولة صناعية
مع المحافظة على الزراعة وتنميتها، ومن هنا بدأت برامج التدريب تركز على بناء قدرات
الماليزيين على الإنتاج الصناعي.
ووأضح ان الأمر كان يتطلب ايضا تطوير البنية الأساسية كالموانئ والمطارات والطرق
وتوفير الكهرباء وشبكات المياه والاتصالات على أعلى مستوى وذلك من
أجل أن يشعر
المستثمرون بأن لديهم الجو المناسب للاستثمار في ماليزيا، مع إعطاء حوافز خاصة
للمستثمرين كالإعفاء الضريبي لعشر سنوات مع مساعدتهم لإنجاح مشاريعهم بفتح الأسواق
وتنمية الصادرات.
واوضح الدكتور مهاتير في حوار مع برنامج إستراتيجيات ان ابرز التحديات التي تواجهها
ماليزيا حاليا هي تلك المتعلقة بتأثر الأسواق العالمية بالأزمة الاقتصادية، وبما
أن
ماليزيا دولة صناعية وتجارية فإنها بالتأكيد ستتأثر سلبا كما هو الحال مع بقية دول
العالم ، مؤكدا ان هناك محاولات لفتح أسواق جديدة بدلاً من الأسواق الأوروبية
والأمريكية المتأثرة بالأزمة الاقتصادية.
واشار الدكتور مهاتير رئيس وزراء ماليزيا الأسبق إلى
أن هناك تطورا ملحوظا وهي في
علاقات بلاده التجارية مع الدول العربية في نمو مستمر خاصة مع الدول الخليجية التي
قال عنها إنها تمتلك الكثير من الفرص خاصة في مجال الإنشاءات والمقاولات والصناعات
التحويلية.
وتحدث الدكتور مهاتير عن تجربة بلاده في مجال تطوير التعليم قائلا: إن ماليزيا
اختارت نوعا من التعليم التقني المرتبط بسوق العمل، مع تدريب الشباب وتشجيعهم على
إقامة مشاريعهم الخاصة، والأخذ بأيديهم ليكونوا رجال اعمال يشاركون في الاقتصاد
ويساهمون في التنمية الاقتصادية ، وقال إنه ومنذ البداية عمل على تنمية المهارات
لدى الشباب وتغيير الأنماط السلوكية لتتناسب مع المعطيات الجديدة لسوق العمل مع دعم
رواد الأعمال من الماليزيين الذين هم الآن من اهم رجال الأعمال.
وأرجع الدكتور مهاتير أسباب التخلف في الكثير من الدول العربية والإسلامية إلى
الفقر وسوء توزيع الثروات بين الناس كما أن النظام التعليمي في بعض البلدان العربية
والإسلامية غير مناسب ولا يتماشى مع سوق العمل ودعا إلى الاهتمام بالشباب والعمل
على إيجاد فرص العمل لهم ، والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة من اجل النهوض
بالتعليم والتدريب، وجذب الاستثمارات الخارجية وتطوير البنية الأساسية للبلدان
العربية والإسلامية.
ذات صله :-
مرسوم سلطاني رقم 22/2004 بتعديل بعض أحكام نظام الهيئات الخاصة العاملة في مجال
أنشطة الشباب الرياضية والثقافية الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 41/2001
مرسوم
سلطاني رقم 76/98 بالموافقة على تأسيس صندوق تنمية مشروعات
الشباب (ش.
م. ع.م) والمزايا الممنوحة له
قرار رقم
87/96 باعتماد التقسيمات الإدارية للهيئة العامة لأنشطة
الشباب الرياضية
والثقافية