الثلاثاء 4 فبراير 2014 م
- ٤ ربيع الثاني ١٤٣٥ هـ
جريدة الوطن
وزارة الصحة تعلن عن مبادرة ملتقى ” ويستمر العطاء ”
أحمد السعيدي :
الملتقى نواة للتواصل مع المتقاعدين والاستفادة من خبراتهم الوظيفية المتراكمة
وتجسيرا للأجيال المهنية المتعاقبة وتأسيسا لقاعدة من البيانات
أعلنت وزارة الصحة ظهر أمس في المؤتمر الصحفي الذي عقد بديوان عام الوزارة عن إطلاق
مبادرتها المهنية و ” يستمر العطاء ” والذي هو عبارة عن ملتقى سنوي تستعد له وزارة
الصحة ، وتخصصه لمن وصلوا لمرحلة التقاعد الفعلي ، وذلك تواصلا منها مع موظفيها
وتجسيرا للخبرات مع الأجيال المهنية العاملة في قطاع الصحة منذ بداية السبعينيات
حتى الآن ، وتأسيسا لقاعدة من البيانات ، التي لها أن ترفد القطاعات المختلفة
بالخبرة والمعلومات .
وقد صرح معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة رئيس المؤتمر الصحفي الذي
تم عقده بمشاركة عدد من المسئولين والمختصين والمنظمين للملتقى وحضور عدد من
الإعلاميين الذين يمثلون مختلف قنوات الاعلام ، عن أهمية الملتقى والمناسبة والحدث
الذي تحرص الوزارة على المضي فيه ، والتي تنظرمن خلاله للموظف على أنه العنصر
الأساسي في عملية إدارة شؤون المؤسسات ، وتحقيق أهدافها ، وهو ثروة وطنية ، ومرحلة
التقاعد هي مرحلة هامة في حياة الموظفين ، بما تحويه من نضج فكري وخبرات متراكمة ،
والتي منها يمكن للمؤسسات الاستفادة منها للتعرف على نفسها من خلال موظفيها
السابقين بإعتبارهم ” ثروة وطنية مستدامة ”
وأكد معاليه في كلمته على أن موظفي وزارة الصحة من المتقاعدين كل في مجال تخصصه
سواء الاداريين او الاطباء والفئات الطبية المساعدة او الفنيين كان لهم الدور
المقدر والملموس والمساهمة في نشر الخدمات الصحية التي انطلقت لتغطي انحاء البلاد
منوها بالعطاء الجليل والمخلص الذي قدموه .
مضيفا بأن ملتقى “ويستمر العطاء…” الذي سيعقد خلال شهر أبريل القادم ؛ يأتي ليكرمهم
تكريما اخر مضافا ومغايرا عن التكريم المتعارف عليه وهو ما يتمثل في الاستفادة من
خبراتهم العملية المكتسبة عبر مشوار عملهم في وزارة الصحة لإثراء جيل الموظفين
الحاليين والمستقبليين بما يخدم العمل المؤسسي من جهة ويحقق استمرارية عطاء هذه
الفئة من الموظفين التي لحقت بركب التقاعد من جهة اخرى والاستفادة من رصيد خبراتها
المعرف .
وأشار معاليه إلى أن هذه المجموعة من المتقاعدين هم ثروة وطنية يمكن الاستفادة منها
في مجالات متعدد ، وبما يخدم المصلحة العامة ، لذلك سوف يتم خلال الملتقى المتوقع
تدشينه خلال شهر ابريل من العام الجاري ، إبراز هذه الجوانب المهمة من الخبرات
المتراكمة لدى المشاركين من المتقاعدين ، والتي من خلالها سيتم التحدث عن بداياتهم
الوظيفية في الوزارة ، وبيئات العمل المختلفة ، التي عملوا فيها ، وانماط الادارة
التي عايشوها ، ومروا بها من فرص وتحديات خلال مسيرة العمل بوزارة الصحة ، وكيف
قاموا بالتعامل معها والدروس التي استقوها من مسيرة عملهم ، اضافة الى النصائح التي
يمكن ان يقدموها للموظفين والأجيال القادمة .
وقال معاليه : سيتم توثيق جميع تلك السير والخبرات في كتاب سوف تصدره الوزارة ،
ليبقى مرجعا يستفاد منه سواء للتواصل مع العاملين في قطاع الصحة والأجيال القادمة
من الموظفين .
وأكد معالي وزير الصحة ان هذا الملتقى يعد نواة للتواصل مع المتقاعدين ، الذين سيتم
التواصل معهم وبحث كيفية الاستفادة من خبراتهم بشكل أوسع مع هذه المبادرة .
ويشير معاليه إلى ان المتقى ليس تكريما ، بل تشريفا لهؤلاء الذين أعطوا الكثير
ويمكن الاستفادة من عطاءاتها وتكوين بيوت خبرة محليه من هذه الكفاءات التي لديها
القابلية للمواصلة والعطاء والإمكانية في المشاركة .
وموضحا معاليه وخلال رده على استفسارات الاعلاميين على حرص الوزارة على الاستفادة
من خبرات كل من خدم في قطاع الصحة وساهم في تأسيسها من عمانيين ووافدين كان لهم دور
كبير في المشاركة في تنمية قطاع الصحة منذ السبعينيات ، وسيتم التواصل مع من خدموا
وشاركوا لنقل خبرتهم وتجاربهم من واقع الوفاء لهذه الكفاءات .
مؤكدا ان الملتقى لن يكون لعرض الحكايات وتبادل الابتسامات ، بل لنقل الخبرات
العميقة التي يعتقد يستفاد منها ويستفيد منها الاجيال ، موضحا ان هناك 277 متقاعدا
حتى عام 2006 حسب القائمة الأولية وقد طالب معاليه من الحضور المشاركة في رفد
المبادرة والمشروع بالافكار التي لها ان تدعمها وتعزز من نجاحها .
من جهة اخرى ثمن معالي وزير الصحة الدور الحيوي والملموس الذي يقوم به الاعلام
بمختلف وسائله كشريك مع المؤسسات الحكومية في تنفيذ خطط التنمية وذلك من خلال
المساندة المستمرة وتسليط الضوء على المناشط والفعاليات التي تنفذها هذه الجهات
والتي تخدم الصالح العام .
من جانبه أكد سعادة الدكتور درويش بن سيف المحاربي وكيل وزارة الصحة للشؤون
الإدارية والمالية خلال المؤتمر أن ملتقى “ويستمر العطاء ” هو الوقوف على نتاج
سنوات عمر الموظف الذي يقضي سنوات طويله من عمره في الوظيفة ، والتأكيد على الخبرة
الجماعية التي تصل الى الخبرة العامة .
وخلال مناقشات المؤتمر تطرق سعادة الدكتور المحاربي الى الحديث عن الية المشاركة في
الملتقى حيث اوضح بانه تم تعميم على المديريات العامة ودوائر الخدمات الصحية في
مختلف محافظات السلطنة لفتح باب الاشتراك في الملتقى للموظفين المتقاعدين وفق ضوابط
واسس معينة وضعتها اللجنة المنظمة واستمارات ترشيح تقوم اللجنة بفرزها وصولا الى
العدد المناسب المقرر المشاركة به هذا العام وكل ذلك من اجل اضافة الصبغة العلمية
على الملتقى وتحقيق الفائدة المرجوة ، والذي سيسبقه عقد حلقة عمل لمدة يومين لبعض
العاملين في مديريات الصحة بمحافظات السلطنة ، لتمكينهم من الوقوف على معايير
الخبرات ، مؤكدا بأن المعايير جاهزة انتقاء الخبرات .
مشيرا الى ان نسبة المشاركين خلال الملتقى الحالي ستكون محدودة وستتضاعف مع الاعوام
القادمة التي ستشهد اقامة هذا الملتقى بشكل دوري وسنوي ، وسيكون له صفحة على
الانترنت .
مشيرا إلى ان شعار الملتقى تم اختياره من بين 50 شعارا لمتنافسون من مختلف محافظات
السلطنة ، وهو يعد خلاصة جهد لأحد نتسبي القطاع الصحي ، الذي تم الإجماع على تلخيصه
لفكرة المبادرة ونقل أهدافها .
في حين تحدث الشيخ محمد بن ابراهيم الكندي المستشار بمكتب وكيل الوزارة للشؤون
الادارية والمالية رئيس اللجنة المنظمة للملتقى عن الاهداف والذي أكد أن تنمية
الجهود وتغذيتها بالخبرات هو ما تسعى له الوزارة من هذه المبادرة ، والاستفادة من
خبرات الاطباء والعاملين في قطاع الصحة من اكبرهم إلى اصغرهم من الموظفين ، مشيرا
إلى أن هناك قوائم للموظفين منذ السبعينيات حتى الآن وسيتم التواصل معهم .
كما تحدثت كل من مثلى الكندية مديرة مكتب وكيل الوزارة للشؤون الادارية والمالية .
عضو اللجنة المنظمة للملتقى ، وسليمة الفارسية عضو اللجنة المنظمة للملتقى عن بعض
الجوانب التنظيمية التي تشتغل عليها لجان ملتقى ” ويستمر العطاء ” المتوقع تدشينه
في شهر أبريل القادم من العام الجاري لعام 2014م .