الأحد 16 فبراير 2014 م -
١٦ ربيع الثاني ١٤٣٥ هـ
جريدةعمان
«التجارة والصناعة» تواصل تنفيذ البرنامج التدريبي «مظلة الأعمال 2014»
تأهيل الكوادر الوطنية
في تنمية المهارات الإدارية -
نظمت وزارة التجارة والصناعة ممثلة بدائرة التنمية الصناعية وبالتعاون مع
الاكاديمية الدولية للتدريب والتأهيل الدورة التدريبية الثالثة لهذا العام من
البرنامج التدريبي (مظلة الاعمال 2014م) وذلك في المقر الرئيسي للوزارة بمشاركة
أكثر من 50 من مختلف المؤسسات وشركات القطاع الخاص بالسلطنة.
وأوضح محمد بن سالم بن أحمد الكثيري باحث تسويق بدائرة التنمية الصناعية بوزارة
التجارة والصناعة قائلا: يعتبر برنامج (مظلة الأعمال) من برامج التوعوية التدريبية
المهمة التي تنظمها المديرية العامة للصناعة وتتمثل أهمية البرنامج في تشجيعه لنمو
وتطور القطاع الصناعي بالسلطنة من خلال تنمية الموارد البشرية به وتقوم المديرية
العامة للصناعة بتقديم المواضيع وبرامج التدريب السنوية بناء على رغبات رجال
الاعمال وذلك لتلبية احتياجاتهم بما يخدم القطاع ولرفع مستوى الكفاءة والانتاجية.
وقال: ان البداية الفعلية للبرنامج كانت من عام 1991م تحت مسمى برنامج التنمية
الادارية لمسؤولي المصانع العمانيين وذلك من أجل تحفيز النمو الصناعي وتنمية
المهارات الادارية لمسؤولي المصانع العمانيين واطلاعهم على كل ما هو حديث في هذا
المجال، كما تتمثل أهمية البرنامج في تشجيعه لنمو وتطور القطاع الصناعي بالسلطنة.
مشيرا إلى أن البرنامج بدأ بتدريب مسؤولي المصانع العمانيين داخل السلطنة وخارجها
متمثلا بالتدريب الداخلي على أساس قيام حلقات عمل وذلك بالاستعانة بالخبراء من
القطاع الحكومي والخاص أما التدريب الخارجي فقام على أساس رحلة تدريبية الى احدى
الدول المتقدمة صناعيا للاطلاع على التكنولوجيا الحديثة وطرق التسويق المتقدمة.
وأضاف: يهدف البرنامج الى تدريب وتأهيل الكوادر العمانية الواعدة في مجال التجارة
والصناعة ومساعدة وتهيئة مسؤولي المصانع لتنمية مهاراتهم الادارية وفق الاسس
والاساليب الحديثة وتقوية العلاقة بين رجال الاعمال بعضهم البعض وتبادل الخبرات في
جو ودي بالاضافة الى تغير وجهة المناطق السياحية على ما تتميز به من طبيعة خلابة
لتكون مجمع رجال الاعمال للجذب الاستثماري.
وبين محمد الكثيري أن هذا البرنامج يأتي استكمالا لخطة برنامج الاعمال لعام 2013
(يونيو 2013م ـ يونيو 2014م) بعنوان استراتيجية التسويق للمنتج الصناعي وهي كما
يلي:
استكمال تنفيذ المرحلة الاولى للبرنامج وذلك بتنفيذ خمس حلقات عمل حول الموضوع
الرئيسي للبرنامج خلال أشهر يناير وفبراير ومارس وابريل 2014 كما سيتم تنفيذ
المرحلة الثانية من البرنامج وذلك باقامة زيارة عمل داخلية الى احدى محافظات
السلطنة خلال شهر مايو 2014م وتنفيذ المرحلة الثالثة من البرنامج وذلك بعمل زيارة
خارجية لإحدى الدول تحدد من قبل رجال الاعمال خلال شهر يونيو 2014م كما سيتم تنفيذ
المرحلة الرابعة من البرنامج وذلك بالتنسيق لعقد اجتماع لتقييم نتائج البرنامج.
الميزة التنافسية
من جانبه أوضح الدكتور حيان حمزة مدرب اقليمي واستشاري تطوير الاعمال بالاكاديمية
الدولية للتدريب والتأهيل والمتحدث في الدورة التدريبية الثالثة من برنامج (مظلة
الاعمال) قائلا: تنشأ الميزة التنافسية بمجرد توصل المؤسسة الى اكتشاف طرق جديدة
أكثر فعالية من تلك المستعملة من قبل المنافسين، حيث يكون بمقدورها تجسيد هذا
الاكتشاف ميدانيا وبمعنى اخر بمجرد احداث عملية ابداع بمفهومه الواسع، مشيرا إلى أن
استراتيجية التنافس تعرف على انها مجموعة متكاملة من التصرفات التي تؤدي الى تحقيق
ميزة متواصلة ومستمرة عن المنافسين وهذه الاستراتيجية تتحدد من خلال ثلاث مكونات
رئيسية وهي (طريقة التنافس، وحلبة التنافس، وأساس التنافس).
ميزة التكلفة الاقل
واضاف: يمكن لمؤسسة ما أن تحوز ميزة التكلفة الاقل اذا كانت تكاليفها المتراكمة
بالانشطة المنتجة للقيمة اقل من نظيرتها لدى المنافسين وللحيازة عليها يتم الاستناد
الى مراقبة عوامل تطور التكاليف حيث إن التحكم الجيد في هذه العوامل مقارنة
بالمنافسين يكسب المؤسسة ميزة التكلفة الاقل ومن بين هذه العوامل مراقبة التعلم
بحيث أن التعلم هو نتيجة للجهود المتواصلة والمبذولة من قبل المختصين والمستخدمين
على حد سواء، لذلك يجب ألا يتم التركيز على تكاليف اليد العاملة فحسب بل يجب ان
يتعداه الى تكاليف النفايات والانشطة الاخرى المنتجة للقيمة، فالمسيرون مطالبون
بتحسين التعلم وتحديد اهدافه وليتم ذلك يستند الى مقارنة درجة التعلم بين التجهيزات
والمناطق ثم مقابلتها بالمعايير المعمول بها في القطاع.
ميزة التميز
وبين الدكتور حيان حمزة في محاضرته قائلا: إن المؤسسة تتميز عن منافسيها عندما يكون
بمقدورها الحيازة على خصائص فريدة تجعل الزبون يتعلق بها وحتى تتم الحيازة على هذه
الميزة يستند الى عوامل تدعى بعوامل التفرد، والتي نميز من بينها التعلم وآثار بثه
بحيث قد تنجم خاصية التفرد لنشاط معين عندما يمارس التعلم بصفة جيدة فالجودة
الثابتة في العملية الانتاجية يمكن تعلمها، ومن ثم فان التعلم الذي يتم امتلاكه
بشكل شامل كفيل بأن يؤدي الى تميز متواصل.
وأشار قائلا: إن معايير الحكم على جودة الميزة التنافسية تتحدد بثلاثة ظروف هي
(مصدر الميزة) ـ مزايا تنافسية منخفضة وهي تعتمد على التكلفة الاقل لقوة العمل
و(المواد الخام) وهي سهلة التقليد نسبيا من قبل المنافسين.
ـ مزايا تنافسية مرتفعة: تستند الى تميز المنتج أو الخدمة السمعية الطيبة أو
العلامة التجارية والعلاقات الوطيدة بالعملاء وتتطلب هذه المزايا توافر مهارات
وقدرات عالية المستوى مثل تدريب العمال. مشيرا إلى أن اعتماد المؤسسة على ميزة
تنافسية واحدة يعرضها الى خطر سهولة تقليدية من قبل المنافسين لذا يستحسن تعدد
مصادر الميزة التنافسية لكي تصعب على المنافسين تقليدها.
وقال: تقوم المؤسسات بتكوين مزايا جديدة وبشكل أسرع لتفادي قيام المؤسسات المنافسة
بتقليد أو محاكاة ميزتها التنافسية الحالية لذا تتجه لتكوين مزايا تنافسية من
المرتبة المرتفعة كما يجب على المؤسسة أن تقوم بتقييم مستمر لاداء ميزتها التنافسية
ومدى سدادها بالاستناد على المعايير السائدة في القطاع كما يمكنها اثراء هذه
المعايير بهدف التقييم الصائب لها ومعرفة مدى نجاحها وبالتالي اتخاذ القرار في
الاحتفاظ بها او التخلي عنها في حالة أنها لا تحقق هدفي التفرق على المنافس
والوفرات الاقتصادية.
مصادر الميزة التنافسية
وبين الدكتور حيان حمزة مدرب اقليمي واستشاري تطوير الاعمال يمكن التمييز بين ثلاثة
مصادر للميزة التنافسية (التفكير الاستراتيجي والاطار الوطني ومدخل الموارد).
مرسوم
سلطاني رقم 102/2005 بتحديد اختصاصات وزارة التجارة والصناعة واعتماد هيكلها
التنظيمي
المرسوم وفقاً لآخر تعديل -
مرسوم سلطاني رقم 1/ 79 بإصدار قانون تنظيم وتشجيع الصناعة لعام 1978
وزارة
التجارة والصناعة قرار وزاري رقم 4 /2011 بتنظيم مزاولة بعض الأعمال الفردية
الإنتاجية داخل المنازل