الأحد 16 مارس 2014 م - ١٥
جمادي الأول ١٤٣٥ هـ
جريدة الوطن
بلدية مسقط تشارك المدن العربية الاحتفال بيومها
السنوي
تحت شعار (مدن مستدامة
.. تحضر مستدام) تحتفل مدينة مسقط أسوة بمثيلاتها من المدن العربية الأعضاء في
منظمة المدن العربية بيوم المدينة العربية الذي يوافق الخامس عشر من شهر مارس من كل
عام تزامناً مع الذكرى السنوية لتأسيس المنظمة المختصة بتطوير وإنماء المدن في كافة
أرجاء الوطن العربي وسط زخم من النجاحات والإنجازات التي تتصل بمجالات العمل البلدي
في مدننا العربية وأعربت الأمانة العامة للمنظمة عن اعتزازها بتجدد هذه المناسبة
والتفاف المدن الأعضاء حولها ، وتخليدها لذكرى تأسيسها.
وحول هذه المناسبة أدلى عبد العزيز بن يوسف العدساني الأمين العام لمنظمة المدن
العربية كلمة قال فيها : ” في احتفالية يوم المدينة العربية هذا العام الذي يحمل
شعار “مدن مستدامة .. تحضر مستدام” ، تتقاطر إلى أذهاننا الذكريات والصور الجميلة ،
التي هيأت لهذه المنظمة الإقليمية العربية ، ما تفاخر به أمام مثيلاتها على
المستويين الإقليمي والدولي حيث حققت من الانجازات ما عزز ثقتنا بأن الطريق الذي
سلكناه ورسمناه كان محل تقدير مدننا الاعضاء ، ومصدر ثقة واحترام دولنا العربية.
في هذا العام نطوي سنة من مسيرة حافلة بالعطاء ، ونستقبل أخرى جديدة ، نتمنى أن
نسجل فيها من النجاحات ما يساعدنا في دعم المسيرة التنموية التي حققتها مدننا
وبلدياتنا العربية في قطاعات وميادين شتى .
في هذا العام نحتفل بمرور 48 سنة على تأسيس منظمة المدن العربية في الكويت حيث بلغ
عدد المؤسسات التابعة للمنظمة ست مؤسسات تعنى بقضايا وأنشطة تتصل بعملية النهوض
بالمدينة العربية وساكنيها وهذه المؤسسات هي : المعهد العربي لإنماء المدن في
الرياض وهو الجهاز العلمي والفني للمنظمة .. ومركز البيئة للمدن العربية في دبي
الذي يهتم بالشؤون البيئية وأبحاثها ودراساتها .. والمنتدى العربي لنظم المعلومات
في العاصمة الأردنية عمّان الذي يعنى بالتكنولوجيا الرقمية والحكومة الإلكترونية ..
ثم مؤسسة جائزة منظمة المدن العربية في الدوحة التي تعنى بحفز المدن والبلديات
العربية على التنافس في قضايا العمران والبيئة ونظم المعلومات وتخضير وتجميل
المدن.. ثم مؤسسة التراث والمدن التاريخية العربية في تونس التي تعنى بالحفاظ على
المآثر التاريخية والمكنوزات الأثرية والهوية العربية الإسلامية للمدينة القديمة
وأخيراً صندوق تنمية المدن العربية الذي يتولى مهمة تمويل المشروعات البلدية
الصغيرة في المدن العربية .
هذه المؤسسات لا تتردد عن تلبية احتياجات المدن وطلباتها لرفع كفاءة وأداء كوادرها
وأجهزتها .. كما لا تتردد في عقد حلقات العمل والندوات العلمية والعملية التي قد
تحتاجها المدينة أو البلدية العربية في تطوير قطاعاتها ومشروعاتها المختلفة .
إن التواصل الفعال بين منظمة المدن العربية ومدنها الأعضاء ، وتعزيز الروابط
والشراكات بين الأمانة العامة للمنظمة ومنظمات واتحادات المدن العالمية ، إنما هيأ
لمنظمتنا حضوراً فاعلا في أجندات تنموية يجري التداول والتشاور بشأنها على
المستويين الإقليمي والدولي وخاصة ما يتصل بالجهود المبذولة ، في إضفاء الطابع
المحلي على الأهداف الإنمائية المستدامة ، فضلا عن تغيرات المناخ ومعالجة النفايات
والمشاركة في الإعداد لمؤتمر الموئل الثالث في العام 2016 والمؤتمرات الأخرى ذات
النطاقين الإقليمي والدولي .
إن الظروف الطارئة وحالة عدم الاستقرار التي تمر بها مدن عربية في دول شقيقة ، لم
تثن منظمتنا عن القيام بمهامها ومسؤولياتها تجاه مدنها الأعضاء ، حيث يتواصل عمل
مؤسسات المنظمة في عقد الحلقات والندوات التي تتصل بمكافحة الفقر الحضري والتنمية
المستدامة الشباب والمرأة والحكم الرشيد.. وكلها قضايا أساسية تهم المدن والبلديات
وسلطات الحكم المحلي في دولنا العربية وقد سجلت مدن عربية قفزات ملحوظة في قطاعات
تنموية مختلفة ، وشكلت هذه المدن مناطق تنافس واستقطاب للعديد من المؤتمرات
والمهرجانات الدولية كما هو الحال بالنسبة لمدينة دبي التي فازت بتنظيم المؤتمر
الدولي إكسبو 2020 ، ومدينة الدوحة التي فازت بتنظيم مباريات كأس العالم مونديال
2022.
إن احتفالنا هذا العام بيوم المدينة العربية تحت شعار ” مدن مستدامة .. تحضر
مستدام” إنما يندرج ضمن توجهات وتحركات مدن العالم نحو إضفاء الطابع المحلي على
الأهداف الإنمائية الكبيرة .. ونحن على ثقة بأن مدننا العربية لن تكون بعيدة ،
وإنما هي في صلب هذا التوجه الذي نعمل من أجله ولمصلحتنا جميعاً ” .
وأوضحت بلدية مسقط في بيان حول هذه المناسبة أن المدن العربية وهي في القرن الحادي
والعشرين تتطلع بأمل كبير إلى تقديم خدمات أرقى تواكب تطلعات مواطنيها وتحافظ على
شخصيتها وتراثها وتستفيد من القفزة التقنية والعلمية والهندسية ، و تحتفل بلدية
مسقط مع جميع المدن العربية بيوم المدينة العربية مواصلة خططها وأعمالها لاستدامة
التحضر المنشود في كافة المجالات . وقد أصبحت مدينة مسقط مدينة تنعم بالتطور من
خلال ما توفره من خدمات للمواطن والمقيم مع الحفاظ على الهوية المعمارية والأصالة
التاريخية .
وأكدت البلدية من خلال مشاركتها في هذه المنظمة من خلال الأنشطة والبرامج المتنوعة
التي تثري العمل البلدي ، وجعلتها قادرة على حصد عدد من الجوائز الإقليمية والعربية
ليدلل على التطور الذي وصلت إليه سواء في مجال المشاريع التنموية والخدمية أو في
تطوير الأحياء أملة في أن تشهد السنوات القادمة تطورا أكثر على جميع المستويات
والأصعدة .
ويعتبر الاحتفال بهذا اليوم فرصة لتجديد التواصل وتعميقه بين المدن العربية وزيادة
روح التنافس البناء وتبادل الخبرات لجعل المدينة العربية تضاهي مدن دول العالم
المتطورة ، وأن التطور المتواصل في وسائل الاتصال يحتم على المدن العربية أن توظفه
في مختلف برامجها وأنشطتها وأن تسعى جاهدة إلى تحديث أساليب العمل وتطوير القدرات
البشرية والآلية بما يواكب اتجاهات العصر وبما يحفظ للمدينة العربية هويتها
وخصوصيتها .
القانون وفقًا لآخر تعديل - مرسوم سلطاني رقم 8/92
بإصدار قانون بلدية مسقط
اللائحة
وفقًا لآخر تعديل - قرار ديواني بإصدار اللائحة التنفيذية لقانون المجالس البلدية