الثلاثاء 1 أبريل 2014 م -
١ جمادي الثانيةI ١٤٣٥ هـ
جريدة الوطن
معرض
ومؤتمر النفط والغاز يناقش أحدث التطورات في مجال الاستخلاص المعزز للنفط والعوامل
التي ترسم مستقبل صناعة النفط والغاز في السلطنة
بعنوان (دفع عجلة
التكامل والابتكار للاستخلاص المعزز للنفط)
سالم العوفي: 18% نسبة مساهمة النفط المعزز في إنتاج السلطنة
هناك أكثر من مشروع ناجح في مجال الإنتاج غير التقليدي والمرحلة القادمة سشهد البدء
باستخدام المواد الكيماوية في إذابة النفط
التوقيع على 3 إلى 4 عقود جديدة والاتفاقيات في الخطوات النهائية اضافة الى عرض ما
يقارب 6 أو 7 مناطق مفتوحة
ـ راؤول ريسوتشي: نتائج التحليل المكثف لبعض المناطق تثبت وجود كميات كبيرة من
النفط يمكن استخلاصه باستخدام تقنيات الاستخلاص المعزز
كتب ـ سامح أمين:
انطلقت أمس بمركز عمان الدولي للمعارض فعاليات معرض ومؤتمر النفط والغاز 2014م في
نسخته التاسعة، والذي تنظمه شركة أعمال المعارض العمانية “عمان اكسبو” بالتعاون مع
وزارة النفط والغاز وشركة تنمية نفط عمان وغرفة تجارة وصناعة عمان والجمعية
العمانية للخدمات البترولية “أوبال” بحضور عدد من اصحاب المعالي الوزراء والسعادة
الوكلاء والمسئولين في قطاعي النفط والغاز ويستمر ثلاثة أيام.
يهدف المعرض والمؤتمر إلى تبادل الخبرات في مجال الاستخلاص المعزز للنفط من خلال
الدراسات والأبحاث التي ستقدم في المؤتمر المصاحب للمعرض ومناقشة أحدث التطورات
والفرص والتحديات والعوامل التي ترسم مستقبل صناعة النفط والغاز في السلطنة.
وقال معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة راعي حفل افتتاح
المعرض والمؤتمر إن مؤتمر ومعرض النفط والغاز يركز على التقنيات الحديثة في مجال
اكتشاف واستخراج النفط، موضحا ان السلطنة ستواجه في الفترة القادمة مرحلة استخراج
النفط الثقيل الذي يحتاج الى الغاز والحرارة، وبالتالي كل ما شاهدناه اليوم من
شركات من مختلف أنحاء العالم تستهدف التقليل من استخدامات الغاز في حقول النفط كما
انها تهدف الى تقليل تكلفة الإنتاج”.
وأضاف معاليه أن المعرض يضم مجموعة من المصانع القائمة بمنطقة نزوى الصناعية والتي
أصبحت منطقة استقطاب للصناعات المرتبطة والمتعلقة بقطاع النفط والغاز مشيراً معاليه
الى أن هناك أكثر من مصنع مشارك من منطقة صحار الصناعية في مجال انابيب النفط
واستخدام الحديد كمادة خام.
وأعرب معاليه عن أمله أن يقوم الشباب المقبلون على سوق العمل بزيارة المعرض مبيناً
أن نسبة التعمين في قطاع النفط والغاز وصلت في معظم الشركات الموجودة في المعرض الى
فوق 80% وبعضها وصل الى 90%، قائلا “هذا المعرض ليس للمؤسسات الحكومية ووزارة النفط
والغاز وانما للجيل القادم الذي سيعمل على إدارة منشآت الصيانة والتصنيع، مشيرا إلى
أن لدى وزارة النفط والغاز وشركة النفط العمانية توجها لزيادة القيمة المضافة.
وكان الدكتور صالح بن علي العنبوري مدير عام إدارة الاستثمارات البترولية بوزارة
النفط والغاز قال في كلمته إن المؤتمر يعد من أهم المؤتمرات في العالم وذلك لطبيعة
السلطنة التي اجتذبت العديد من المختصين وتعد رائدة في مجال استخلاص النفط وتطبق
الكثير من التكنولوجيا في هذا المجال.
واضاف ان هذا المؤتمر يعتبر فرصة لتبادل الخبرات والمعرفة في مجال الاستخلاص المعزز
للنفط والتعرف على التقنيات الجديدة والتي تعتبر ذات تكلفة عالية في هذا المجال
موضحا ان المؤتمر سوف يناقش العديد من القضايا منها تخفيض التكلفة وتبادل المعلومات
والمعرفة بين هذه الدول.
وألقى سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز كلمة ذكر خلالها
بعض المسلمات والتي منها: اعتماد السلطنة على إنتاج النفط والغاز كعائد محلي والذي
يبلغ نسبة 83% فان هذه النسبة لن تتغير كثيرا خلال السنوات القادمة وستظل في
السبعينات أو الثمانينات، فهذه واحدة من المسلمات التي يجب ان نؤمن بها ونتعامل
معها بشكل صحيح.
النفط السهل.
وأضاف سعادته أن إنتاج النفط السهل أصبح تقريبا خلفنا فأصبح الإنتاج متوجها إلى
الإنتاج المعزز وغير التقليدي وذكر أن هناك اكثر من مشروع ناجح في السلطنة في مجال
الإنتاج المعزز منها الحقن بالبخار في مشروع مخيزنة وفي مشروع قرن علم، وجاري حاليا
العمل على الحقن بالبخار في مشروع أمل، نفس الشيء ضخ الغاز في مشروع هرويل من أجل
إنتاج النفط من المشروع وهو مشروع ناجح جدا، إضافة الى آليات أخرى في مجال استخراج
النفط المعزز والتي نعمل عليها في السلطنة واثبتت جدارتها.
وتطرق العوفي في كلمته إلى أن إنتاج السلطنة من النفط المعزز بلغ حوالي 18% وهو ما
يقارب 180 ـ 200 ألف برميل يوميا منها 11% تنتجها شركة تنمية نفط عمان، مشيرا
سعادته الى ان المشاريع الاكثر تكلفة سوف تبدأ في المرحلة القادمة ومنها استخدام
المواد الكيماوية في إذابة النفط وبالتالي تسهل عملية الإنتاج مثل مشروع حبحب.
تكلفة الإنتاج
ومن المسلمات التي ذكرها سعادته في كلمته: تكلفة الإنتاج في تزايد فالإنتاج الأولي
تبلغ تكلفة إنتاج البرميل ما بين 4 ـ 5 دولارات، أما الإنتاج المعزز تبلغ تكلفة
البرميل بين 10 ـ 12 دولارا فبالتالي تكلفة الإنتاج تتضاعف وهناك جهود تبذل لتقليل
وتقليص التكلفة وهناك عمل حقيقي في هذا الجانب في الشركات، كما ذكر في كلمته أنه من
المسلمات الحاجة الى تكنولوجيا جديدة في عملية الحفر وعملية التفجير الارضي
والتعامل مع المواد المنتجة وذلك لتعزيز الإنتاج.
ومن أهم المسلمات التي ذكرها في كلمته التأكيد على سلامة وأمن كل موظف يعمل في مجال
النفط والغاز وهذه من القيم الاساسية التي تعمل عليها الشركات العاملة في القطاع.
واضاف سعادته ان المؤتمر يضم حوالي 320 شركة من بينها 150 شركة محلية والتي تقوم
بتصنيع معظم المعدات والادوات المستخدمة في إنتاج النفط والغاز منها صناعات ثقيلة
وعمليات الحفر.
وقال سعادته انه من المتوقع خلال العام الجاري توقيع 3 الى 4 عقود جديدة
والاتفاقيات في الخطوات النهائية، اضافة الى عرض ما يقارب 6 أو 7 مناطق مفتوحة
اضافة الى المناطق التي عرضت العام الماضي ولم يتم التوصل الى اتفاق بخصوصها نعمل
جاهدين على التوصل لاتفاق بشأنها أو عرضها مرة أخرى. وأوضح سعادته انه بمراجعة
أرقام الإنتاج خلال أول شهرين من العام الجاري بلغ اعلى مستوى للإنتاج 980 ألف
برميل يوميا. وعن الاكتشافات في مصيرة اشار سعادته انه سوف يتم اجراء اختبار تجريبي
للحفرة الثانية لان الحفرة الاولى لم يتم اجراء اختبار تجريبي بسبب بعض الاشكاليات
في عملية الحفر.
وألقى راؤول ريستوشي، المدير العام لشركة تنمية نفط عمان كلمة في المؤتمر قال فيها:
“لا شك في أن لأساليب الاستخلاص المعزز للنفط التي تعتمد على الطاقة الشمسية منافع
كبيرة تعود على البيئة فضلاً عن تأمين مصدر للطاقة، الأمر الذي يمكننا من توجيه
استخدام الغاز الطبيعي إلى أنشطة اقتصادية أخرى كتوليد الطاقة، وتحلية المياه،
وغيرها من العمليات الصناعية.
وأضاف راؤول ريستوشي “إن الفوائد التي قد يسفر عنها استخدام الطاقة الشمسية في
الاستخلاص المعزز للنفط قد تكون كبيرة جداً. ومن شأن أعمال البحث والتطوير
والتصميم، وتصنيع تكنولوجيا الطاقة الشمسية وبنيتها الأساسية واستخدامها أن تعزز من
سمعة الشركة بكونها مركزاً عالمياً للتميز والإبداع في مجال الاستخلاص المعزز
للنفط، وبإمكانها كذلك أن توفر فرصاً في إطار القيمة المحلية المضافة لتطوير
الكفاءات العمانية وإيجاد فرص عمل والمساهمة في تنويع الاقتصاد”.
وأوضح المدير العام لشركة تنمية نفط عمان: “إننا ملتزمون بضمان تعمين التقنيات
الرئيسية، والخدمات والمواد الأساسية التي تتطلبها أساليب الاستخلاص المعزز للنفط
قدر الإمكان، مع الالتزام بالجودة والتكلفة التنافسية. ولا سبب يمنع من توجيه القوة
الشرائية الهائلة لصناعة النفط والغاز لما فيه مصلحة الوطن والمواطنين، والاستمرار
في تطبيق نهج القيمة المحلية المضافة”.
وأشار إلى أن الشركة تعمل حالياً مع أساليب مختلفة للاستخلاص المعزز للنفط منها
الأسلوب الحراري والحقن بالغاز الخلوط والأسلوب الكيميائي، ومن المؤمل أن تكون هذه
الأساليب مسؤولة عن ثلث إجمالي إنتاج الشركة بحلول عام 2023 مع انخفاض فاعلية
الأساليب التقليدية. وقد كشف راؤول على سبيل المثال أن الشركة قد أسندت مؤخراً عقد
تطوير المرحلة التالية من عملية التوسعة التي تهدف إلى إنتاج 250 مليون برميل نفط
إضافي في مشروع هرويل، أول مشروع متكامل للحقن بالغاز الخلوط، كزيادة على الهدف
الأولي المحدد وهو 160 مليون برميل.
وفي هذا الشأن قال راؤول: “ومع وجود عدد من موجودات الشركة التي بلغت مرحلة النضج
الاستكشافي ومكامن النفط والغاز المعقدة في السلطنة، أصبحت أساليب الاستخلاص المعزز
للنفط أمرا لا بد منه إذا ما أردنا تحسين الاستخلاص في نهاية المطاف والارتقاء إلى
توقعات أصحاب الشأن.
كميات كبيرة من النفط
وأضاف: “والأخبار السارة هي أن نتائج التحليل المكثف والتطبيق الميداني الذي أجري
على بعض المناطق التابعة للشركة أماطت اللثام عن وجود كميات كبيرة من النفط الذي
يمكن استخلاصه باستخدام تقنيات الاستخلاص المعزز للنفط. وها نحن اليوم نفي بالوعد
بتكثيف الجهود في مجال الاستخلاص المعزز للنفط لا سيما فيما يخص البحث والتطوير،
وتجربة الحقول والمشاريع التجريبية واستخدام تكنولوجيا جديدة بهدف صياغة خارطة طريق
مناسبة لاستخدام أساليب الاستخلاص المعزز للنفط لكل حقول الشركة.
واشار الى أنه “يمكن القول أن العمل في السلطنة الآن من أكثر الأوقات تشويقاً إذ
إننا في صدارة أساليب الاستخلاص المعزز للنفط، فنحن نستكشف ونطبق حلول مبتكرة
للتحدي المتمثل في استكشاف أفضل طريقة لاستخلاص النفط. لقد مكنتنا أساليب الاستخلاص
المعزز للنفط من زيادة العمر الافتراضي لحقولنا وتعظيم الاستخلاص بشكل ملحوظ، إلا
أنه ترتب علينا العمل خارج نطاق العمليات المعهودة وذلك من أجل تعزيز الاستخلاص من
مناطق جوفية تتضمن صخوراً تعد من بين الأقدم في العالم”.
يذكر أن شركة تنمية نفط عمان تعمل حالياً على 16 مشروعاً وتجربة في مجال الاستخلاص
المعزز للنفط مع وجود 6 مشاريع أخرى في مرحلة الدراسة. وقد أكملت الشركة مؤخراً أحد
هذه المشاريع التجريبية بنجاح في مرفق أمل ـ غرب الواقع جنوب منطقة الامتياز
التابعة للشركة. وهو مشروع يعمل على استخدام الطاقة الشمسية كبديل للغاز الطبيعي
لتوليد بخار يستخدم لاستخلاص النفط ويتميز بكونه أقل تكلفة وصديقاً للبيئة.
عقب ذلك قام معالي راعي الحفل بافتتاح المعرض حيث يوفر المعرض للمختصين في مجال
النفط والغاز فرصا واسعة للتواصل مع نظرائهم في نفس المجال في مختلف أنحاء العالم،
حيث سيتمكنون من التعرف على أحدث المنتجات والمعدات والخدمات الموجودة في الأسواق،
بالإضافة إلى آخر التطورات في هذا المجال من الصناعة.
وقال إبراهيم طاهر مدير المشروع يوفر المعرض منصة جاهزة لتقديم المنتجات والخدمات
ذات الصلة بالمشاريع الجارية في السلطنة والتي من شأنها أن تساعد على تلبية الطلب
المحلي الحالي ولمناقشة آخر التطورات والاتجاهات الحالية في الصناعة فضلاً عن توفير
فرص ايجاد الأعمال بين شركات النفط والغاز المحلية ونظرائهم الدوليين..
واضاف قائلا: يشهد المعرض هذا العام مشاركة واسعة من قبل شركات النفط والغاز
المحلية والخليجية والعالمية بالإضافة إلى الشركات التي تقدم الخدمات ذات العلاقة
ومجهزي المعدات وغيرها من الشركات التي تعمل فى هذا المجال.
مرسوم سلطاني رقم 8/ 2011 بإصدار قانون النفط والغاز
مرسوم سلطاني رقم 2/2008 بتحديد اختصاصات وزارة النفط والغاز
واعتماد هيكلها التنظيمي
وزارة النفط والغاز قرار وزاري رقم 14/ 2012 بإصدار اللائحة
التنظيمية لفحص الآبار وحرق المواد البترولية ونفث الغاز الطبيعي والمكثفات