الأربعاء 2 أبريل 2014 م -
٢ جمادي الثاني ١٤٣٥ هـ
جريدة عمان
السلطنة تعزز الأساليب غير التقليدية لإنتاج النفط
150 شركة محلية تقوم
بتصنيع معدات الحفر والتفجير -
كتبت- شمسة الريامية -
أكد معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي، وزير التجارة والصناعة أن السلطنة مقبلة
على مرحلة جديدة في عملية استخراج النفط الثقيل والذي يتطلب الغاز والحرارة في آن
واحد مشيرا إلى أن وزارة النفط والغاز وشركة النفط العمانية تسعيان إلى زيادة
القيمة المضافة.
جاء ذلك في تصريح صحفي للوزير خلال رعايته افتتاح مؤتمر النفط والغاز التاسع أمس
والذي يهدف إلى تبادل الخبرات في مجال الاستخلاص المعزز للنفط من خلال الدراسات
والأبحاث والمحاور التي تساهم في عجلة التكامل والابتكار للاستخلاص المعزز،
بالإضافة إلى مناقشة أحدث التطورات والفرص والتحديات والعوامل التي ترسم مستقبل
صناعة النفط والغاز في السلطنة، كما كشف المعرض المصاحب عن المنتجات والمعدات
الحديثة حيث يشارك فيه أكثر من 300 شركة تعمل في النفط والغاز.
وقال معالي الدكتور وزير التجارة والصناعة: إن المؤتمر والمعرض يركزان على التقنيات
الحديثة في مجال اكتشاف واستخراج النفط لأن السلطنة ستواجه في الفترة القادمة مرحلة
استخراج النفط الثقيل الذي يحتاج إلى الغاز والحرارة، مضيفا: إن الشركات المشاركة
في المعرض تستهدف التقليل من استخدامات الغاز في حقول النفط و تقليل تكلفة الإنتاج.
وأوضح أن المعرض يضم مجموعة من المصانع القائمة بمنطقة نزوى الصناعية والتي أصبحت
منطقة استقطاب الصناعات المرتبطة والمتعلقة بحقول النفط والغاز مشيراً إلى أن هناك
أكثر من مصنع مشارك من منطقة صحار الصناعية في مجال أنابيب النفط واستخدام الحديد
كمادة خام.
ودعا الوزير الشباب المقبلين على سوق العمل إلى زيارة المعرض مؤكدا على ذلك بقوله»:
إنه، أي المعرض، ليس للمؤسسات الحكومية ووزارة النفط والغاز وإنما للجيل القادم
الذي سيعمل على إدارة منشآت الصيانة والتصنيع». موضحا أن نسبة التعمين في قطاعي
النفط والغاز وصلت في معظم الشركات الموجودة في المعرض إلى أكثر من 80 % وبعضها
وصلت إلى 90%.
18% من الإنتاج
وكان سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز قد ألقى كلمة في
بداية الحفل مشيرا من خلالها إلى أن إنتاج النفط السهل أصبح متوجها إلى الإنتاج
المعزز وغير تقليدي وأن هناك أكثر من مشروع ناجح في مجال الإنتاج المعزز للنفط
كمشروع مخيزنة، وقرن العلم، وهرويل للحقن بالبخار
وقال: إن الإنتاج المعزز للنفط في السلطنة يشكل حوالي 18 % من مجمل الإنتاج أي ما
يعادل 180- 200 ألف برميل يوميا، موضحا أن اعتماد السلطنة على إنتاج النفط والغاز
كعائد محلي بلغ 83 % وأن هذه النسبة لن تتغير خلال السنوات القادمة أي سوف تستقر
بين 70 – 80 %.
وأضاف الوكيل: إن هناك عدة مشروعات قادمة تعد الأكثر كلفة منها ما يتعلق باستخدام
المواد الكيماوية في إذابة النفط الذي يسهل عملية الإنتاج كمشروع حبحب مشيرا إلى أن
تكلفة الإنتاج في تزايد مستمر حيث يبلغ الإنتاج الأولي ما بين 4- 5 دولارات للبرميل
وتصل تكلفة الإنتاج المعزز للنفط إلى ما بين 10 – 12 دولاراً للبرميل، مؤكدا على
جهود بعض الشركات لتقليص تكلفة الإنتاج كاستخدام التكنولوجيا في عملية الحفر
والتفجير الأرضي لتعزيز الإنتاج وتوفير الأمن والسلامة لكل موظف يعمل في هذا
القطاع.
وأشار العوفي إلى وجود أكثر من 300 شركة من بينها 150 شركة محلية تقوم بتصنيع
الأدوات المطلوبة في عمليات الحفر والتفجير الأرضي داخل السلطنة.
أحدث المنتجات
ويسلط المعرض الضوء على أحدث المنتجات والمعدات والخدمات الموجودة في الأسواق إضافة
إلى آخر التطورات في هذا المجال، كما يوفر فرصة للمختصين في مجالي النفط والغاز
للتواصل مع نظرائهم في نفس المجال من مختلف أنحاء العالم.
ويشهد المعرض هذا العام مشاركة واسعة من قبل شركات النفط والغاز المحلية والخليجية
والعالمية اضافة إلى الشركات التي تقدم الخدمات ذات العلاقة ومجهزي المعدات وغيرها
من الشركات التي تعمل في هذا المجال حيث بلغ عدد الشركات المشاركة إلى أكثر من 300
شركة من شركات النفط والغاز المحلية والخليجية والعالمية بزيادة بلغت 25 % من
المعرض السابق إضافة إلى عدد كبير من المختصين في مجال صناعة وتقديم الخدمات
النفطية.
كما يعد بمثابة منصة للتواصل مع الباحثين الدوليين والإقليميين ومطوري التكنولوجيا
والخبراء في هذا المجال مما يمكن مناقشة جميع المسائل المتعلقة بالاستخلاص المعزز
للنفط والتحديات التي تواجهها فيما يتعلق بالابتكارات التكنولوجية للتغلب عليها.
تبادل الخبرات
وأوضح الدكتور صالح بن علي العنبوري، مدير عام إدارة الاستثمارات البترولية بوزارة
النفط والغاز أن المؤتمر يعتبر فرصة لتبادل الخبرات والمعلومات والآراء في مجال
الاستخلاص المعزز للنفط، والتعرف على التقنيات الجديدة التي تعتبر ذات تكلفة عالية
بالإضافة إلى مناقشته للعديد من القضايا في هذا القطاع وإيجاد الحلول الجديدة
بالنسبة للاستخلاص المعزز للنفط، ومناقشة زيادة الإنتاج والتقنيات الحديثة.
الطاقة الشمسية
من جانبه قال راؤول ريستوشي المدير العام لشركة تنمية نفط عمان: إن أساليب استخلاص
المعزز للنفط التي تعتمد على الطاقة الشمسية لها منافع كبيرة تعود على البيئة فضلا
عن تأمين مصدر للطاقة الأمر الذي يمكن من توجيه استخدام الغاز الطبيعي إلى أنشطة
اقتصادية أخرى كتوليد الطاقة وتحلية المياه وغيرها من العمليات الصناعية.
وأوضح أن الفوائد التي قد يسفر عنها استخدام الطاقة الشمسية في الاستخلاص المعزز
للنفط كثيرة، وأن من شأن أعمال البحث والتطوير والتصميم وتصنيع تكنولوجيا الطاقة
الشمسية وبنيتها الأساسية واستخدامها أن تعزز من سمعة الشركة لكونها مركزا عالميا
للتميز والإبداع في مجال الاستخلاص المعزز للنفط وبإمكانها أن توفر فرصاً في إطار
القيمة المحلية المضافة لتطوير الكفاءات العمانية وإيجاد فرص عمل والمساهمة في
تنويع الاقتصاد.
وقال ريستوشي: إن الشركة تعمل بأساليب مختلفة للاستخلاص المعزز للنفط منها الأسلوب
الحراري، والحقن بالغاز المخلوط، والأسلوب الكيميائي، ومن المؤمل أن تكون هذه
الأساليب مسؤولة عن ثلث إجمالي إنتاج الشركة بحلول العام 2023 مع انخفاض فاعلية
الأساليب التقليدية.
وكشف المدير العام لشركة تنمية نفط عمان عن إسناد مؤخرا عقد للشركة وذلك لتطوير
المرحلة التالية من عملية التوسعة التي تهدف إلى إنتاج 250 مليون برميل نفط إضافي
في مشروع هرويل وهو أول مشروع متكامل للحقن بالغاز الخلوط كزيادة على الهدف المحدد
وهو 160 مليون برميل.
منصة لتقديم الخدمات
إبراهيم طاهر أحد اعضاء اللجنة للمعرض قال: إنه تم تجهيز منصة لتقديم المنتجات
والخدمات ذات الصلة بالمشروعات الجارية في السلطنة التي تساهم في تلبية الطلب
المحلي الحالي، ولمناقشة آخر التطورات والاتجاهات الحالية في الصناعة فضلاً عن
توفير فرص إيجاد الأعمال بين شركات النفط والغاز المحلية ونظرائهم الدوليين.
مضيفا: إن المعرض يشهد هذا العام مشاركة واسعة من قبل شركات النفط والغاز المحلية
والخليجية والعالمية بالإضافة إلى الشركات التي تقدم الخدمات ذات العلاقة ومجهزي
المعدات وغيرها من الشركات التي تعمل في هذا المجال .
ويمثل قطاع النفط والغاز الدعامة الأساسية للاقتصاد في السلطنة، حيث يساهم بشكل
كبير في الناتج المحلي الإجمالي في السلطنة من إجمالي الإيرادات.
وتسعى الحكومة حاليا لزيادة عمليات استكشاف وإنتاج الاحتياطيات والاستثمار في
اكتشاف حقول نفط وغاز جديدة، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات في الموارد النفطية في
السلطنة، والاستمرار في وضع أهمية كبرى على التقنيات المتقدمة لاستخراج النفط.
مرسوم سلطاني رقم 8/ 2011 بإصدار قانون النفط والغاز
مرسوم سلطاني رقم 2/2008 بتحديد اختصاصات وزارة النفط والغاز
واعتماد هيكلها التنظيمي
وزارة النفط والغاز قرار وزاري رقم 14/ 2012 بإصدار اللائحة
التنظيمية لفحص الآبار وحرق المواد البترولية ونفث الغاز الطبيعي والمكثفات