الأحد 8 يونيو 2014 م - ١٠
شعبان ١٤٣٥ هـ
جريدة الوطن
وزير
الصحة يرعى ملتقى التواصل الوطني الأول للتثقيف الصحي
رعى الأسبوع المنصرم
معالي الدكتور احمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة ملتقى التواصل الوطني الاول
للتثقيف الصحي والذي نظمته وزارة الصحة ممثلة بدائرة التثقيف الصحي تحتَ شعار
“مسيرتنا عطاء.. لمجتمع صحي بناء” وبحضور سعادة وأصحاب السعادة وعدد من المسؤولين
بالوزارة.
هدف الملتقى الى تكريم وتعزيز التواصل بين كوادر التثقيف الصحي بكافة محافظات
السلطنة، وتكريم خبرات التثقيف الصحي المتميزة على مستوى السلطنة، واظهار التقدير
للقيادات الرائدة والمساهمة في بناء مسيرة التثقيف الصحي وتفعيل دور التثقيف الصحي
وتعزيز أطر التواصل بين الكوادر العاملة في مجال التثقيف الصحي كذلك تعزيز التواصل
وتوثيق العلاقة بين المثقفة الصحية بالمؤسسة الصحية ورئيس قسم التثقيف الصحي
بالمحافظة والمسئولين المركزيين بدائرة التثقيف والإعلام الصحي.
في بداية الحفل القى الدكتور سعيد اللمكي مدير عام الشؤون الصحية كلمة أشار فيها
الى الجهود التي تقوم بها وزارة الصحة في الحفاظ على صحة وسلامة المجتمع وذلك من
خلال وضع البرامج الصحية الموجهة لكافة افراد المجتمع وتبني أنماط الحياة الصحية من
خلال الاستراتيجيات وطنية شاملة للتعامل مع الامراض وان برامج التثقيف ليست برامج
عملية تتصف بالاستمرارية فحسب بل لزاما عليها ان تكون برامج متجددة تواكب التطورات
المعاصرة سواء على صعيد المشكلات الصحية التي تواجه المجتمع او على صعيد الوسائل
والوسائل والانماط التواصلية التي يتبعها المجتمع فمن الضروري إيجاد قاعدة بيانات
بالإضافة الى وجود دراسات متجددة تحدد بدقة الأوضاع الصحية الحالية للمجتمع والتي
بدورها تفيد في التخطيط المستمر لبرامج التوعية في مختلف المجالات وتحدد بشكل ادق
الاحتياجات المستقبلية.
وأضاف اللمكي: ان التثقيف الصحي عملية متصلة تبدأ من الوقاية من المرض ومكافحته
والنهوض بالصحة وتنمية الرصيد الصحي مروراً باكتشاف المرض وعلاجه وإعادة التأهيل
والتدريب على العناية الذاتية طويلة الأمد موضحا أن التثقيف الصحي يدور بشكل أساسي
حول تقديم التوعية الصحية من نصح وإرشاد ومشورة للأفراد والأسر والمجتمعات المحلية
بهدف تزويدهم بالمعارف والمعلومات الصحية واستنهاضهم وتدريبهم على المهارات اللازمة
للوقاية من المرض وتبني السلوكيات الصحية لتعزيز الصحة وتقوية الرصيد الصحي
وتنميته، والتقليل من الإصابة بالمرض أو التخفيف من شدة وطأته، والعناية بأنفسهم أو
بالآخرين. ويجب أن يستجيب التثقيف الصحي لاحتياجات الأفراد في المراحل المختلفة
لدورة الحياة والمراحل المتسلسلة لتغيير السلوك بدءاً من المعرفة فالموافقة فالعزم
والنية ثم الممارسة والمثابرة فالتبني والدعوة إلى السلوك الصحي وهنا لابد ان نشير
بأن المعلومات الصحية لا تعتبر مرادفا للتثقيف الصحي، ولكنها تمثل أحد العوامل
الرئيسية للتثقيف الصحي والتي من بينها توفر الموارد وفعالية قيادات المجتمع والدعم
الاجتماعي من أفراد الأسرة ويسعى التثقيف الصحي إلي التأثير في أصحاب القرار عن
طريق توفير معلومات مسندة بالبيانات بغية حثهم على إصدار القوانين أو التشريعات ذات
العلاقة بالصحة أو تعديلها أو وضعها حيز التنفيذ أو رصد الاعتمادات المالية وتوفير
الموارد اللازمة للنهوض بالصحة وتعزيزها.
من جانب اخر اكدت الدكتورة خلود بن محسن المفرجية مديرة دائرة التثقيف والاعلام
الصحي في كلمتها بان التثقيف الصحي هو أحد الجوانب الهامة في مجال الرعاية الصحية
ويختص هذا الجانب بتشجيع الأفراد على الممارسات الصحية السليمة، وقد أصبح التثقيف
الصحي أحد المكونات الرئيسية والداعمة لتعزيز الصحة ويستخدم كأداة لتنمية قدرات
الافراد والجماعات عن طريق نشر الوعي الصحي باستخدام مختلف وسائل الاتصال والتثقيف
وقد اصبح احد المكونات الرئيسية للعديد من البرامج الصحية ويعرف التثقيف الصحي بانه
عملية تعليم مستمر يساعد الناس , كأفراد وكأعضاء في المجتمعات المحلية , على اتخاذ
القرارات بأنفسهم وتعديل السلوكيات الخاطئة والممارسات الاجتماعية غير السليمة بشكل
يؤدي إلى تمتع الناس بصحة أفضل.
وأضافت الدكتورة خلود المفرجية بان ملتقى التواصل الوطني الأول للتثقيف الصحي
لتوثيق ما تحقق على العقود الماضية منذ انطلاقة مسيرة التثقيف والذي يعتبر علامة
فارقة وشارات مضيئة تنير لنا طريق المستقبل نحو الأهداف المرجوة وبان البرامج
الوقائية والتوعية الصحية هي استراتيجيات فعالة تهدف الى دحر العديد من الامراض
المنتشرة وقامت وزارة الصحة بإنشاء وحدة للتثقيف الصحي عام 1973م حيث اصبح التثقيف
الصحي عنصرا هاما ومكملا لكافة الخدمات والبرامج الصحية التي تقدمها الوزارة
والمؤسسات المنتشرة في ربوع المجتمع.
هذا ويمثل الملتقى فرصة جيّدة لمد جسور التواصل مع جميع كوادر التثقيف الصحي
العاملين بالمحافظات وتحفيزهم للعمل وتبادل الخبرات بينهم، كما انه فرصة للمثقفة
الصحية للالتقاء بالمسئولين المركزين، والقيادات الأخرى ذات الصلة والخبرات المحلية
في مجال التثقيف الصحي ودعما للتواصل وتأهيل ونقل الخبرات، ومناقشة العوائق التي
تعترض العمل.
تضمن الحفل العديد من الفقرات منها عرض فلم “مسيرتنا عطاء.. لمجتمعٍ صحي بناء”
وتدشين مسرح الدمى كوسيلة توعوية كذلك افتتح على هامش الملتقى افتتاح المعرض
المصاحب للملتقى وتكريم المشاركين في الملتقى.
تجدر الإشارة الى أن هذا التكريم يأتي كثمرة للتعاون المستمر بين المثقفات الصحيات
والمجتمع ولتوثيق أهمية ذلك التعاون لما له من اثر إيجابي وفعال للارتقاء بخدمات
التثقيف في السلطنة وإتاحة الفرصة لتبادل الخبرات التثقيفية بين المحافظات من خلال
عرض خبرات المحافظات،
مرسوم سلطاني رقم 38/2002
بتحديد اختصاصات وزارة الصحة
القرار وفقًا لآخر تعديل -
قرار وزاري رقم 167/2008 بإصدار اللائحة التنظيمية للمعاهد التعليمية التابعة
لوزارة الصحة