جريدة عمان -
الأحد 25 من محرم
1434
هـ - الموافق 9
من ديسمبر 2012 م
المجالس التشريعية
الخليجية بالمنامة تبحث تطوير مسيرة العمل البرلماني وإنشاء مجلس مشترك
السلطنة ترحب بالمقترحات والرؤى المطروحة -
بدأت صباح أمس بالعاصمة البحرينية المنامة أعمال الاجتماع السادس لرؤساء مجالس
الشورى والوطني والنواب والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمشاركة
السلطنة التي يمثلها وفد من أعضاء مجلسي الدولة والشورى يترأسه سعادة الشيخ خالد بن
هلال المعولي رئيس مجلس الشورى.
افتتح معالي خليفة بن أحمد الظهراني رئيس مجلس النواب الاجتماع في فندق سوفتيل
الزلاق، مؤكدًا خلال كلمته الافتتاحية على بالغ شكره وامتنانه لوقوف دول مجلس
التعاون الخليجي وحكوماته وتضامنهم مع مملكة البحرين ودعمهم لأمنها واستقرارها،
مثمنًا جميع الجهود الحثيثة في التصدي لأجندات لا تضمر الخير للبحرين ولعموم دول
الخليج العربي؛ الأمر الذي كان له بالغ الأثر في حماية المكتسبات والمقدرات وحفظ
الأمن والاستقرار.
كما ثمن في هذا الصدد قرار أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج
العربية بتقديم الدعم المالي لمملكة البحرين انطلاقاً من العلاقات القائمة على
الترابط والتكافل بين دول المجلس، في ظل الظروف المحيطة على المستوى الإقليمي
والدولي، موضحاً ان التحركات الداعمة في تفعيل العمل البرلماني المشترك في دولنا،
بجانب تطوير دور الدبلوماسية والسياسة الإعلامية البرلمانية من أجل توحيد موقف
برلماني خليجي موحد، ورسم سياسة برلمانية وإعلامية مشتركة في التواصل مع المؤسسات
البرلمانية العربية والإقليمية والمنظمات الدولية، حيث باتت تلك الأمور مهمة ضرورية
تسهم في الدفع لتحقيق مشروع الاتحاد الخليجي الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين
الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية، والذي يعد
نقلةً تاريخيةً حاسمةً، يتواكب مع المستجدات الحاصلة، ويتطلع نحو مستقبل مشرق وغد
أفضل لأبناء وشعوب دول مجلس التعاون الخليجي.
هذا وتلا كلمة الظهراني كلمة لمعالي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن ابراهيم آل
الشيخ رئيس مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية رئيس الاجتماع الدوري السابق،
الذي أكد أن الاجتماع الدوري لأصحاب المعالي رؤساء مجالس الشورى والوطني والأمة
والنواب بدول مجلس التعاون الذي يعقد دورته السادسة في مملكة البحرين هو نهج موفق
وركيزة أساسية لزيادة أواصر التعاون وتحقيق أعلى درجات الانسجام والتوافق في كل عمل
من شأنه أن يرسم النجاح في مجال العلاقات البرلمانية بين دول المجلس ويعزز من
حضوره.
وأشار آل الشيخ إلى أن المجالس التشريعية البرلمانية الخليجية اثبتت نجاحها ورقيها
في ممارسة العمل البرلماني وأسهمت في كثير من مراحل التنمية التي شهدتها دول مجلس
التعاون الخليجي وكان حضورها على المستوى الإقليمي والدولي فاعلاً ومؤثراً يعكس
المكانة الفريدة والتجربة البرلمانية الثرية التي تتمتع بها دول الخليج، حيث كانت
الزيارة التي قام بها الوفد البرلماني الخليجي الموحد للاتحاد الأوروبي في شهر ذي
القعدة الماضي شاهداً على ما يحظى به مجلس التعاون الخليجي بدوله الست من عظيم
التقدير والاحترام، وهو ما يؤكد على أهمية هذه الاجتماعات من أجل إيجاد رؤى تخدم
مسيرة العمل المشترك وترتقي بمجالات التعاون.
هذا وأكد معالي الأمين العام المساعد للشؤون القانونية لمجلس التعاون لدول الخليج
العربية حمد بن راشد المري خلال كلمته الافتتاحية أن الاجتماع الدوري السادس لرؤساء
المجالس التشريعية الخليجية يتزامن مع قرب انعقاد الدورة 33 للمجلس الاعلى المؤمل
انعقاده في مملكة البحرين خلال الايام القادمة، والتي ستكون بكل تأكيد متفقة مع
الاهداف التي حرص على تجسيدها وترسيخها اصحاب الجلالة والسمو قادة دولنا -حفظهم
الله ورعاهم-.
في حين أكد سعادة السيد نور الدين بوشكوج أمين عام الاتحاد البرلماني العربي ضمن
كلمته الافتتاحية أن الأحداث التي تعيشها منطقتنا العربية تثبت للجميع أن هذه
المنطقة تسير على الطريق الصحيح طريق الديمقراطية والشورى طريق احترام الحريات
العامة والمسؤولية وطريق النماء والاستقرار والازدهار. ومن المقرر ان يناقش
الاجتماع الذي تحتضنه مملكة البحرين خلال الفترة من 8 إلى 9 ديسمبر الجاري جلسة
مسائية خاصة لمناقشة مذكرة مجلس الشورى في السلطنة المتضمنة مقترحات ورؤى لتطوير
مسيرة العمل البرلماني الخليجي، حيث تحدّث سعادة الشيخ رئيس مجلس الشورى عن دواعي
المقترحات والرؤى وأهدافها وأهميته في تطوير ودعم العمل النيابي. كما سيناقش
الاجتماع مذكرة مجلسي الشورى والنواب بمملكة البحرين حول تنسيق السياسة الإعلامية
الخارجية للمجالس التشريعية وتقوية العلاقات مع المنظمات الحقوقية ومذكرة المجلس
الوطني الاتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن إنشاء شبكة معلوماتية
برلمانية خليجية بالإضافة إلى عدد من الموضوعات التي تسهم في رفد العمل البرلماني
الخليجي المشترك بهدف تعزيز نطاق العمل الخليجي المشترك وتحقيق التكامل والوحدة بين
دول المجلس، ووضع العمل البرلماني الخليجي في إطار مؤسسي فعال ضمن منظومة مجلس
التعاون الخليجي، وتحقيق أهداف برلمانية خليجية مشتركة وتوحيد المواقف وتطوير
التنسيق والتواصل بين دول مجلس التعاون.
يستعرض رؤساء المجالس الخليجية التقرير السنوي للأمانة العامة لدول مجلس التعاون
لدول الخليج العربية حول مسيرة العمل الخليجي المشترك والذي يضم عددا من أنشطة
الأمانة العامة خلال عام 2012 وجهودها جميع المجالات، حيث يذكر التقرير أهم إنجازات
الأمانة العامة في إطار العمل الخليجي المشترك في المجال الاقتصادي والصناعي حيث
وافقت لجنة التعاون التجاري على مشروع قانون النظام الموحد لمكافحة الغش التجاري
لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كما استعرضت الأمانة العامة جهودها في
متابعة إنشاء السوق الخليجية المشتركة.
كما ستتم مناقشة مشروع الشبكة البرلمانية المعلوماتية لمجالس دول مجلس التعاون لدول
الخليج العربية والمقدم من المجلس الوطني الاتحادي لدولة الامارات العربية المتحدة.
ويهدف المشروع إلى تحقيق الربط التفاعلي بين هذه المجالس سواء من حيث المعلومات، أو
التفاعل المباشر بين الأجهزة والأشخاص في هذه المجالس. مما يسهم
1354964948005690400 في نقل المعارف و المعلومات بين هذه المجالس وبعضها. بالإضافة
الى دراسة حول تقييم مسيرة الاجتماع الدوري للمجالس التشريعية ولجنة التنسيق
البرلماني والعلاقات الخارجية واستعراض مسيرة الاجتماع الدوري للمجالس التشريعية
منذ أول اجتماع عقد في الدوحة في نوفمبر 2007، وشملت الدراسة تقييما لنتائج
الاجتماعات الدورية واليات لتحقيق أهداف الاجتماع الدوري.
في حين سيبحث رؤساء المجالس مقترح الأمانة العامة لمجلس التعاون بشأن انشاء برلمان
خليجي مشترك حيث يتم إعداد الدراسة من قبل لجنة فنية من المجالس التشريعية والأمانة
العامة لمجلس التعاون الخليجي.
وقد شكلّ الاجتماع لجنة لصياغة البيان الختامي للاجتماع مكونة من ممثلي من كل
المجالس التشريعية الخليجية، ويمثل السلطنة فيها سعادة الشيخ علي بن ناصر المحروقي
الأمين العام لمجلس الشورى. وتتواصل اليوم بقية أعمال الاجتماع السادس لرؤساء
المجالس التشريعية الخليجية<b></b>