السبت 26 يوليو 2014 م -
٢٨ رمضان ١٤٣٥ هـ
جريدة الوطن
ولاية نخل.. محطة سياحية رئيسية بجنوب الباطنة خلال أجازة العيد
وتقع ولاية نخل
بمحافظة جنوب الباطنة ، على سلاسل جبال الحجر الغربي ويبعد مركز المدينة عن محافظة
مسقط حوالي 85كم أما قرية حلبان التابعة لولاية نخل فهي لا تبعد عن ولاية السيب
بمحافظة مسقط سوى بضعة كيلومترات عبر الخط السريع وهي البوابة الأخرى التي يفضل
الزوار أن يسلكوها هربا من الازدحام المروري الذي يشهده طريق بركاء – نخل بينما
يفضل القادمون من محافظة الداخلية عبور عقبة بوة – فنجا التي تصلهم مباشرة بولاية
نخل.
وتتكئ هضاب ولاية نخل التي تنمو بها العديد من النباتات البرية النادرة على السلاسل
المتاخمة للجبل الأخضر من جهة ، أما من جهة أخرى فهي تقع خلف سلاسل جبال سمائل
بمحافظة الداخلية التي تعد نقطة تلاق بين الأخاديد الصخرية السحيقة بسلاسل جبال
الحجر الغربي عبر تلك السلاسل الجبلية الشاهقة العلو التي يفصلها وادي سمائل وتشكل
في ظهرانيها وادي الحمام المعروف قديما بوادي السبات.
وتشتهر نخل بالعديد من المعالم السياحية الجذابة التي يؤمها الزوار من داخل وخارج
السلطنة مثل قلعة نخل الواقعة على ربوة صخرية عالية ، وبها العديد من المرافق
والأبراج التقليدية وتشرف عليها وزارة السياحة ، كما تشتهر الولاية بوجود متنزه عين
الثوارة وهي عين ساخنة متدفقة على مدار العام يغذيها وادي التين وتصب مياهها في فلج
كبة ويتفرع جزء من عيونها لتصب في فلج الغريض ومرتفعات
كما يحبذ السواح زيارة وادي مستل بولاية نخل حيث الهواء العليل في سلاسل جبال الحجر
الغربي والأبيض طبيعة خلابة فسيحة المكان والزمان والذي يتشابه في تضاريسه وطريقة
زراعة محاصيله مع تلك الموجودة في الجبل الأخضر ، حيث يعج خلال أيام الأعياد
بالحركة السياحية ، إضافة إلى وجود العديد من القرى الخلابة والواحات الجميلة مثل
قرى الطو وحلبان والمهاليل والحسنات والقارة وبوة ، وجميعها قرى سياحية خلابة تمتاز
بواحات النخيل الباسقـة التي تلقي بظلالـها على جداول الأفلاج إضافة إلى قرى وادي
بني حراص التي يمكن الدخول إليها من المدخل الرئيسي قبل سد وادي مستل أسفل الوادي
وتشتهر تلك القرى بوفرة محصول الزام البري الذي ينمو في قلب الوادي ، ناهيك عن بعض
الأماكن السياحية الجميلة التي يصعب على السائح الوصول إليها وتلك التي لم يتم بعد
الاستفادة منها سياحيا مثل وادي خبة سوني المطل على قرى غزيل والصفا وهو امتداد
لوادي السبات الكبير.
كما تشتهر الولاية بسهول بلدة الأبيض التي تحيط بها شتى صنوف الحياة البرية مثل
نـباتـات ورود الحـبن وأشـجـار الحـلف وغيـرهـا من النبـاتات ، كما تمتاز بوجود
طبقات صخرية ضاربة في القدم تسمى الأفيولايت وهي تساهم في حماية البيئة من التلوث
بسبب خاصية امتصاصها للغازات السامة وفق ما يشير إليه بعض الجولوجيين الذين زاروا
الوادي.
أمـا فلج الخـطـم بالأبيض فهـوفلج غيـلي يقـع بمـحاذاة المتنزه السـياحي على
مـشـارف وادي الأبـيض وهـو يسقي المزارع التي تعتـمـد على الزراعـات الموسمـية إلى
جـانب أشـجـار الحمـضـيـات والموالح ، كما تمتاز بلدة الأبيض أيضا بزيادة الرقعة
الزراعية بها ، حيث تـنـتـشر المزارع التي تسقى بالآبار أحيانا وعبر أفلاج البلدة
أحيانا أخرى ، ويزرع المزارعون بها شتى أنواع النخيل التي تمتاز بجودة ثمارها إضافة
إلى زراعة بعض المحاصيل الموسمية الأخرى كما أنها تضفي على شوارع البلدة منظرا
خلابا.
وفي الجانب الآخر من الوادي يتدفق فلج العـبتـري وهـو فلج داوودي يمتـاز بعذوبة
ميـاهـهه وغزارتها على مـدار العـام ومن أجل انسيابية مرور الفلج فوق الوادي تم
إنشاء جسر تقليدي قديم يسمى بجسر العـوقـة يـصـل المياه إلى بسـاتين الوادي من
الجهـة الغربية قـاطـعا إيـاهـا بـطريقة هـندسـية دقيـقة تـستغـل ارتوازيـة المكـان
ومرتـفعـاتـه المتبـاينـة واهبا الفلج دفـعة من الجـريـان ليـصل إلى آخـر قـرى
الوادي، وكان الأهالي قديما يستخدمون نظام الساعة الشمسية المعروفة باللمد من أجل
ري مزروعاتهم بنظام المحاصصة وذلك قبل شيوع استخدام الساعات اليدوية ، حيث لا تزال
آثار اللمد باقية عند مدخل إحدى قرى بلدة الأبيض.
مرسوم
سلطاني رقم 33/2002 بإصدار قانون السياحة
مرسوم
سلطاني رقم 80/2003 بانضمام سلطنة عمان إلى اتفاقية منظمة السياحة العالمية
اللائحة
وفقًا لآخر تعديل - قرار وزاري رقم 91/2003 بإصدار اللائحة التنفيذية لقانون
السياحة