جريدة
عمان - الثلاثاء 27 من محرم 1434 هـ - الموافق 11 من ديسمبر 2012 م
الشورى يطلب مناقشة رئيس
هيئة الكهرباء والمياه حول أسباب كسر أنابيب المياه في مسقط
محمد البوسعيدي: نحتاج إلى خطة طوارئ
والانقطاع لثلاثة أيام غير مقبول -
كتب: خالد بن حمد المعمري -
عقد مكتب مجلس الشورى أمس اجتماعه الدوري الخامس لدور الانعقاد السنوي الثاني
(2012–2013) برئاسة سعادة سالم بن علي الكعبي نائب رئيس المجلس.
وقد ناقش المكتب عددا من القضايا التنموية والاقتصادية التي تهم المجتمع، كما
استعرض تداعيات حادثة كسر أنبوب المياه في ولاية بوشر والذي أدى الى انقطاع المياه
عن بعض مناطق محافظة مسقط حيث حظي هذا الموضوع باهتمام كبير من قبل أصحاب السعادة
أعضاء مكتب المجلس، ويستضيف المكتب سعادة رئيس الهيئة العامة للكهرباء والمياه
لمناقشته والتباحث حول هذا الموضوع والوقوف على الاسباب الكامنة وراء تكرار مثل هذه
الحادثة في الفترة الاخيرة.
كما تناول الاجتماع عددا من الرسائل والمذكرات التي تدخل في إطار تفعيل علاقات
المجلس مع المجالس البرلمانية الشقيقة والصديقة.
وقال سعادة محمد بن سالم البوسعيدي عضو مجلس الشورى (ولاية بوشر) لقد طلبنا مناقشة
موضوع عطل أنابيب المياه لما يلحق من أضرار كبيرة على السكان من مواطنين ومقيمين
وخاصة ان هذه الأعطال أصبحت تكرر في ولايات محافظة مسقط حيث تعرضت لها خلال فترات
زمنية متقاربة ولايات بوشر والعامرات ومطرح، وهو ما يشير إلى خلل فني في البنية
الأساسية لقطاع المياه وبدورنا كأعضاء في مجلس الشورى ممثلين للمواطنين في المحافظة
نريد أن نعرف الاسباب والحلول المستقبلية.
ولذلك اجتمعنا أولا كمجموعة الأعضاء الممثلين لولايات محافظة مسقط في مجلس الشورى
وتدارسنا أضرار هذا العطل وانعكاساته غير الطيبة خاصة انه يحدث في العاصمة التي
يفترض أن تكون فيها البنية الأساسية للخدمات متينة ومبنية على أسس الاستدامة بحيث
تكون أنموذجا ليس على المستوى المحلي بل الدولي أيضا.
وأضاف: عندما ناقشنا الأمر مع سعادة نائب رئيس المجلس تم الاتفاق على عرضه على مكتب
المجلس الذي بدوره ناقش الموضوع وأضراره أمس بحضور رئيس لجنة الخدمات والأعضاء
(ممثلي ولايات المحافظة) وقد تم طلب مناقشة سعادة رئيس الهيئة العامة للكهرباء
والمياه الأسبوع المقبل كحد أقصى، وذلك للتعرف من خلاله على الأسباب الحقيقية التي
تقف وراء هذه الحوادث المتكررة والحلول من وجهة نظر الهيئة وكذلك الاحتياطات التي
يجب ان يتم تأمينها لحالات الطوارئ حتى لا يتضرر السكان من انقطاعات المياه
المفاجئة، فالماء كما هو معروف عصب الحياة وانقطاعه ليس بالأمر العادي، وقد رأينا
كيف عاش الناس أياما صعبة لدى كسر الانبوب في ولاية بوشر. وقال سعادة محمد
البوسعيدي ان الهيئة في إعلانها بوسائل الإعلام لم توضح الصورة المتكاملة للناس عند
حدوث الانقطاع حيث تفاوتت المدة الزمنية المتوقعة لديها لاصلاح الانبوب، فتم
الاشارة إلى 14 ساعة ثم 20 ساعة وقد مضى على العطل ثلاثة أيام، وهي مدة غير مقبولة،
وربما هذا مؤشر إلى احتمالات تكرار الأعطال في شبكة المياه.