الأحد 10 أغسطس 2014 م -
١٣ شوال ١٤٣٥ هـ
جريدة عمان
رفع
نسبة مؤسسات الرعاية الصحية الأولية إلى 60% بحلول 2015
الصحة تستهدف خفض معدل
وفيات الأمهات إلى 10% والأجنة لــ 8% -
كتبت: سوسن بنت عمران البوسعيدية -
كشفت الخطة الخمسية الثامنة للتنمية الصحية ( 2011- 2015) عن تحقيق عدد من الأهداف
التي رسمت منذ بدايتها، والتي سعت إلى التوسع في تقديم حزمة من برامج الصحة
الإنجابية في المؤسسات الصحية، استرشاداً بتوصيات المؤتمرات الدولية للأمم المتحدة
ذات العلاقة بالصحة الانجابية.
ووضعت وزارة الصحة غايات وأهداف واستراتيجيات الخطة الخمسية الصحية للنهوض بصحة
المرأة في جميع مراحل حياتها حيث شملت التوسع في تقديم حزمة الصحة الإنجابية في
مؤسسات وزارة الصحة، وتحسين السلوك الانجابي للمجتمع.
وأكدت المؤشرات أن معدل وفيات الامهات لكل 100000 مولود حي في عام 2010، بلغت
13.4%، واستهداف أن تصل النسبة إلى 10% بحلول 2015م. وبلغ معدل (وفاة الجنين في
الرحم) لكل 1000 مولود في عام 2010 نسبة 8.8%، ومن المستهدف أن تصل النسبة إلى 8%
بحلول 2015.
وبلغ عدد المناطق التي تقدم خدمات التقصي الشامل عن سرطان الثدي في عام 2010 نسبة 2
% وتسعى وزارة الصحة إلى رفع عدد مناطق التقصي إلى 11 % بحلول 2015، بينما بلغت عدد
المناطق التي تقدم خدمات الرعاية الصحية للمرأة في سن الأمان 2% في عام 2010،
وتستهدف الخطة وصولها إلى 11% بحلول 2015.
ولم تسجل أية إصابة للأطفال غير المصابين بـ مرض (HIV/الإيدز) من أعمار 18 شهرا
وأقل المولودين لأمهات مصابات بالمرض في عام 2010، وتحرص وزارة الصحة على أن تكون
السلطنة خالية من المرض بحلول 2015.
الاستراتيجيات الصحية
وكشفت الخطة أيضا عن استراتيجيات التوسع في حزمة الصحة الإنجابية، وخدمة التقصي
الشامل عن سرطان الثدي ضمن حزمة الخدمات المقدمة للمرأة في مراكز الرعاية الصحية
الاولية وتدريب الكوادر الصحية على كيفية إجراء الفحص الاكلينيكي والفحص الذاتي
للثدي، إضافة الى تدريب العاملين الصحيين على خدمة المشورة عن التقصي عن سرطان
الثدي، ويتوقع أن ترتفع حالات الكشف عن سرطان الثدي مبكراً.
وتشمل الخطة وضع خطة إعلامية سنوية تستهدف المناطق المعنية للتوسع في خدمة الكشف
المبكر، ويتوقع ارتفاع نسبة السيدات اللاتي لديهن وعي حول طرق الاكتشاف المبكر عن
سرطان الثدي.
تدريب الكوادر
وتقوم الاستراتيجية على تدريب الكوادر الصحية على دليلي العمل الخاصين برعاية
الحوامل بالتعاون مع الدوائر والاقسام المعنية ومراكز الرعاية الصحية والاولية
والمستشفيات، ومن المتوقع رفع نسبة تحسن نوعية الخدمات المقدمة للحوامل، وزيادة
نسبة رضا المستفيدات من الخدمة. وتسعى الاستراتيجية ايضاً الى تدريب العاملين
الصحيين على خدمات المشورة في مواضيع الحمل والولادة وذلك لخلق نسبة كبيرة من
العاملين الصحيين ممن لديهم مهارات تقديم المشورة عن صحة الحامل، وانخفاض نسبة
المراضة والوفيات بسبب الأمومة.
وتهدف الاستراتيجية إلى دعم مهارات مقدمي الخدمة في التعامل مع الحالات الطارئة في
الحمل والولادة من خلال إدخال برنامج ALSO، وذلك للعمل على ارتفاع مهارات وقدرات
مقدمي الخدمة في التعامل مع الحالات الطارئة اثناء الحمل والولادة، ايضاً توفير
خدمات المشورة والفحص والعلاج بهدف الحد من الامراض المنقولة تناسلياً بين الامهات
خاصة متلازمة العوز المناعي المكتسب (HIV)، وذلك للعمل على الاكتشاف المبكر للمرض
لدى الحوامل، وانخفاض أعداد الاطفال المصابين به عن طريق الانتقال من الأم للطفل.
وتعمل الاستراتيجية على تدريب الكوادر الصحية على دليل العمل الخاص بصحة المرأة في
سن الأمان بالتعاون مع الدوائر والاقسام المعنية ومراكز الرعاية الصحية والأولية
والمستشفيات، وايضاً تدريب العاملين الصحيين على خدمات المشورة عن المشاكل الصحية
في مرحلة سن الأمان، ومن المتوقع تحسن نوعية الخدمات المقدمة للمرأة في سن الأمان،
وزيادة نسبة رضاء المستفيدات من الخدمة، ووجود نسبة كبيرة من العاملين الصحيين ممن
لديهم مهارات تقديم المشورة.
مؤشرات الصحة الإنجابية
وتشير استراتيجية التوسع في تقديم حزمة الصحة الانجابية، والمقيمة سنوياً، الى ان
عدد المناطق التي تطبق خدمة التقصي الشامل عن سرطان الثدي بلغت في عام 2010 الى
منطقتين، وتهدف الاستراتيجية أن تشمل جميع المناطق في عام 2015. حيث بلغت نسبة
مؤسسات الرعاية الصحية الاولية التى بها عيادات التقصي الشامل عن سرطان الثدي
بنسبة10.27% في عام 2010 وتهدف الاستراتيجية أن تصل الى 80% بحلول 2015.
وبلغت نسبة الطبيبات والممرضات اللاتي تم تدريبهن على كيفية إجراء الفحص الاكلينكي
والفحص الذاتي للثدي في مراكز الرعاية الصحية الاولية بنسبة 13.9%، وتهدف
الاستراتيجية لتصل نسبة المتدربات الى 70% بحلول عام 2015.
وبلغت نسبة الولادات التي تتم تحت اشراف طبي 98.6% في 2010، وتهدف الاستراتيجية أن
تصل النسبة إلى 99% بحلول عام 2015.
كما سجلت المؤشرات ان نسبة الحوامل المسجلات اللاتي تم فحصهن من HIV بلغت 97.4% في
عام 2010، وتهدف الاستراتيجية إلى أن تصل النسبة الى 100% بحلول عام 2015. أما نسبة
الحوامل المصابات HIVوالمتلقيات للعلاج فقد بلغت 77% في عام 2010 وتهدف
الاستراتيجية أن تصل الى 100% في عام 2015.
كما بلغت نسبة الاطباء والممرضات الناطقين باللغة العربية الذين تم تدريبهم على
تقديم المشورة في موضوع المشاكل الصحية في مرحلة سن الامان في مؤسسات الرعاية
الصحية الاولية والثانوية الى 9.6% في عام 2010، وتهدف الاستراتيجية أن يصل عددهم
الى 60% في عام 2015.
السلوك الإنجابي
وتكشف المؤشرات عن الهدف الثاني وهو تحسين السلوك الإنجابي للمجتمع حيث بلغت نسبة
المباعدة بين الولادات للنساء لأكثر من ثلاث سنوات في عام 2010 (37.1%) ومن المتوقع
ان تصل الى 40% في عام 2015، ووصلت نسبة حالات الحمل المبكر (اقل من 20 سنة) عام
2010 الى نسبة 3.8 % والوضع المستهدف لعام 2015 هو نسبة 3% . على ان تصل نسبة حالات
الحمل المتأخر ( أكثر من 35 سنة) من 12.7 % في عام 2010 الى 11% بانتهاء الخطة، أما
عن حالة استخدام وسائل المباعدة الحديثة والتقليدية بين النساء في سن الانجاب فقد
وصلت في عام 2010 الى 28.2 % ، وتستهدف الوزارة أن تصل الى 30% في عام 2015.
المباعدة بين الولادات
ومن استراتيجيات تحسين السلوك الانجابي للمجتمع، التوسع في خدمة المباعدة بين
الولادات من خلال اضافة وسائل حديثة الى مجموع وسائل المباعدة الحالية وتشجيع
النساء على استخدام الوسائل الحديثة طويلة المدى، وذلك للعمل على زيادة عدد
مستخدمات وسائل المباعدة بين الولادات.
وعملت الاستراتيجية على الاستمرار في تدريب الكوادر الصحية على خدمات المباعدة بين
الولادات بهدف توسيع وتعزيز مهارات مقدمي خدمات المباعدة بين الولادات، وايضاً
تدريب الكوادر الصحية في مجال تقديم المشورة حول المباعدة بين الولادات ومن النتائج
المتوقعة لذلك زيادة عدد المستفيدات من خدمة المباعدة بين الولادات، وانخفاض نسبة
المراضة بسبب الامومة، وتحسن الخدمة المقدمة للنساء في هذا المجال .
كما عملت الاستراتيجية على تكثيف الفعاليات الاعلامية والتثقيفية ضمن خطة اعلامية
لخفض الحمل المبكر والمتأخر والمتكرر.
وبلغت المشاريع الصحية التي تبنتها اللجان الصحية حول موضوع المباعدة بين الولادات
حسب نهاية الخطة 3% في عام 2010، وتهدف الاستراتيجية لتصل الى 50% بحلول 2015. كما
بلغ عدد وسائل المباعدة الحديثة التي وفرتها في 2010، خمس وسائل، ومن المتوقع أن
تصل إلى 6 وسائل بحلول 2015م، بينما بلغت نسبة مؤسسات الرعاية الصحية الأولية التي
تقدم خدمة تركيب اللولب 42.21% في عام 2010، على أن تبلغ 60% بحلول 2015م.
وتحرص وزارة الصحة على وضع أسس نهضة شاملة من ضمن مقوماتها تخصيص التنمية الصحية
للمواطنين، حيث حرصت على النهوض بصحة المرأة والطفل والحفاظ على صحتهم بتحسين
الرعاية الصحية المقدمة لهم.
وبما أن المرأة تمثل نصف المجتمع وفردا مهما في التنمية المستدامة، وبما أن النساء
في عمر الانجاب (15-49 سنة) يمثلن نسبة كبيرة من السكان تبلغ ( 28.83% )، لذا فقد
أولتهم وزارة الصحة اهتماما خاصا وتبنت عدداً من السياسات والاستراتيجيات الخاصة
بصحة المرأة .
ففي بداية السبعينات والثمانينات تم التركيز على تقديم خدمات صحية شاملة للأطفال
والامهات في مرحلة الانجاب ورعاية الحوامل والرعاية خلال وبعد فترة الولادة. أما في
التسعينات فقد ارتكز الاهتمام على اضافة مكونين آخرين من مكونات الصحة الانجابية
وهما المباعدة بين الولادات ومعالجة العقم.
وفي الالفية الثالثة تم التركيز على صحة المراهقين وصحة المرأة في سن الأمان، كما
تقوم الوزارة ايضاً بتقديم المزيد من الخدمات الصحية الشاملة في مجال صحة المرأة
والتى تتخطى المرحلة الإنجابية لتغطي دورة حياتها كاملة.
مرسوم سلطاني رقم 38/2002
بتحديد اختصاصات وزارة الصحة
القرار وفقًا لآخر تعديل -
قرار وزاري رقم 167/2008 بإصدار اللائحة التنظيمية للمعاهد التعليمية التابعة
لوزارة الصحة