الثلاثاء 19 أغسطس 2014 م
- ٢٢ شوال ١٤٣٥ هـ
جريدة عمان
الصحة: تدابير احترازية لمنع دخول «ايبولا» إلى السلطنة
أكدت جاهزيتها للتعامل
مع الحالات المشتبه بها -
كتبت- عهود الجيلانية -
أكدت وزارة الصحة أنه لم تسجل حتى الآن أي حالة مشتبه بها في السلطنة لمرض “ايبولا”
الذي اجتاح بعض دول الغرب الإفريقي، مشيرة إلى أن السلطنة قد اتخذت كافة التدابير
الاحترازية للحد من دخول المرض إلى أراضي السلطنة، حيث تم تشديد الاجراءات على
المنافذ الجوية والبرية والبحرية كما أن هناك تعاونا كبيرا مع باقي دول الخليج
لإيقاف أي حالة يشتبه فيها ومنعها من دخول البلاد، مؤكدة في الوقت نفسه جاهزية
الأجهزة الصحية على التعامل مع أية حالات يشتبه بها.
وقال سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية: إن
الوزارة على تواصل مستمر مع المنظمات الدولية والإقليمية حول مستجدات هذا المرض بعد
إعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ العالمية الأسبوع الماضي لمواجهته ومحاولة
احتواء خطره داعيا إلى عدم التهويل والبعد عن الشائعات وأخذ المعلومات من مصادرها
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد حول فيروس إيبولا بقاعة الاجتماعات بالوزارة
بحضور عدد من المسؤولين ومندوبي وسائل الإعلام المختلفة أمس.
وأوضح وكيل الوزارة للشؤون الصحية الاجراءات الاحترازية التي تقوم بها الوزارة
لمجابهة خطر الايبولا منها وضع آليات التعامل مع الحالات المشتبه بإصابتها بدءاً من
التبليغ عنها وعزلها وفحصها وعلاجها كما تم اعداد رسوم خوارزمية توضيحية لهذه
الآليات. ، وتم وضع آليات التعامل مع العينات والفحوصات المخبرية ، كما تم التشديد
على أهمية الالتزام بإجراءات مكافحة العدوى في جميع المؤسسات الصحية الحكومية
والخاصة وتم إعداد رسم خوارزمي توضيحي لهذه الاجراءات ،ويجري العمل على تعزيز قدرات
المؤسسات الصحية للتعامل مع المرض عن طريق نشر الوعي بين الاطباء عن المرض و أعراضه
وتوفير سبل الوقاية الشخصية من المرض ، كما تم ارسال تعميم الى جميع مراكز فحص
الأيدي العاملة الوافدة يفيد التعرف على أعراض المرض وضرورة التركيز على الأيدي
القادمة من البلدان المتأثرة بالمرض ،كما قامت الوزارة بمخاطبة الهيئة العامة
للطيران المدني بخصوص إجراءات الاستجابة لمرض الايبولا في المنافذ الجوية
والاجراءات العملية الواجب اتخاذها فور الاشتباه بوجود حالة مرضية ذات أعراض مشابهة
لمرض الايبولا ،كما وتم تشكيل عدد من اللجان للتعامل مع المرض من اهمها اللجنة
المركزية للقيادة والسيطرة للإشراف على الخطط الموضوعة وجاهزية المؤسسات الصحية
للتعامل مع أية حالة مشتبه فيها.
وقال سعادته: إن التعاون والتنسيق المستمر جارٍ مع الهيئات الدولية والمكتب
التنفيذي لدول مجلس التعاون من أجل توحيد الجهود والإجراءات المتخذة والخروج برؤى
موحدة ،بالإضافة الى أنه تم وضع خطة إعلامية متكاملة تستهدف جميع قطاعات وشرائح
المجتمع من أجل رفع درجة الوعي حول المرض وتجنب الإصابة به،كما تم استحداث خط ساخن
في المركز الوطني للاستجابة الطبية والصحة العامة للرد على استفسارات الطاقم الطبي
والإبلاغ الفوري عن أي حالة مشتبهه بها.
وأشار وكيل الوزارة للشؤون الصحية إلى أحدث إحصائية عن منظمة الصحة العالمية، والتي
صدرت في 15 أغسطس الجاري؛ حيث بلغ إجمالي عدد الحالات المؤكدة والمحتملة والمشتبه
فيها في كل من دول غينيا وليبيريا وسيراليون ونيجيريا (2127) حالة وبلغ عدد الذين
توفوا من بين المصابين 1145 شخصاً، أي أن معدل الوفاة في الوباء الحالي هو (54%)
تقريبا، وجدير بالذكر أن المعدل العام للوفاة بهذا المرض قد تراوح ما بين 25-90 %
من الحالات المصابة خلال عدد من التفشيات المتكررة للمرض وعددها أكثر من ثلاثين منذ
عام 1976 وحتى الآن.
وتطرق سعاته الى التعريف بالمرض قائلا: وهو عبارة عن مرض فيروسي ترجع تسميته نسبة
لنهر إيبولا في شمال جمهورية الكونغو الديمقراطية، وينتقل المرض إلى البشر نتيجة
مخالطة الحيوانات المصابة، مثل الخفافيش وقرود الشمبانزي والغوريلا والغزلان، أو
المخالطة المباشرة لإفرازات شخص آخر مريض كالدم واللعاب وغيرها، كما يمكن أن ينتشر
المرض من خلال الاتصال غير المباشر مع متعلقات المريض الملوثة والمحاقن أو حتى من
جراء التعامل مع الجثث أثناء مراسم الدفن.
وغالباً ما تبدأ أعراض المرض بعد يومين إلى 21 يوماً من تاريخ التعرض المحتمل
للعدوى ، وتتمثل أعراض المرض في ارتفاعٍ مفاجئ في درجة الحرارة يصاحبها ضعف شديد
وآلام في العضلات وصداع والتهاب في الحلق. وقد يصاحب هذه الأعراض قيء وإسهال أو
الطفح الجلدي وفشل الكلى والكبد، وفي بعض الحالات ظهور نزيف داخلي وخارجي. أما
بالنسبة للعلاج فلا يوجد أيّ علاج محدد أو لقاح معتمد ضد المرض حتى الآن ولا تزال
الأبحاث جارية من أجل تطوير عقاقير قد تؤدي إلى تحقيق النجاح في علاج المرض .
وحول سبل الوقاية من العدوى قال سعادته : يمكن اتخاذ العديد من الخطوات للمساعدة في
الوقاية من خطر الإصابة بالمرض والحد من انتفال العدوى أو منع انتقالها والتي من
أهمها: إدراك خطورة المرض وطبيعته ومعرفة كيفية انتقاله وبالتالي تجنب طرق الانتقال
يحول دون اكتساب العدوى ويساهم في منع انتشار المرض أو التقليل من فرص انتشاره
،وتجنب التعامل مع الحيوانات المصابة بالعدوى وذات المخاطر الشديدة مثل الخفافيش
وقرود الشمبانزي والغوريلا والغزلان في مناطق الغابات المطيرة المتأثرة بالمرض
أثناء رحلات السفاري واتباع التوجيهات الصادرة عن وزارة الصحة وعدم الانسياق وراء
الشائعات والأخبار المروجة عبر وسائل التواصل المختلفة ،وتجنب زيارة المرضى في
المستشفيات عند رعاية شخص مريض في المنزل أو في المؤسسات الصحية فإنه يجب اتباع
إرشادات منع العدوى التي من أهمها غسل اليدين بالماء والصابون بعد ملامسة المريض،
أو مخالطة سوائل جسمه، أو لمس المناطق المحيطة به.
بعدها رد سعادة الدكتور على استفسارات الإعلاميين حول وضع المنافذ البرية مع بعض
الدول والاجراءات الاحترازية مشيرا إلى أن أن التواصل مستمر مع المنظمات الدولية
والمنظومة الخليجية والاجراءات التي تقوم بها السلطنة قامت بها دول الجوار .
وأوضح سعادته عن استعدادات الوزارة في التعامل مع أي حالة يشتبه بها قائلا : هناك
اليات تتبعها الوزارة في التعامل مع الحالات اولها التعرف علي الحالة ثم عزلها
ونقلها للمستشفيات التي جهزت لهذه الحالات من المستشفى السلطاني والجامعي وعلاجها
حسب التوجيهات فالرعاية الجيدة للمريض هي اهم جانب ، واجراءات مكافحة العدوى
متشابهة كالتعامل مع «سارس وانفلونزا الطيور وكورونا « ولدينا خبرة تراكمية في ذلك
.
وبين سعادته إلى أن حتى الان لا يوجد علاج أو لقاح ناجح لعلاج المرض مشيرا إلى أن
شراء الادوية يخضع لاشتراطات معينة ، كما يوجد تعاون مع دول مجلس الخليج فيما يخص
أي جديد تثبت فعاليته وسلامته فلن يتوانى المجلس في توفيره .
وحول تعامل السلطنة في استقبال شخصيات قادمة من دول غرب افريقيا، أفاد : في حالة
الأمراض والاوبئة التي تخضع للوائح الصحية الدولية، تقوم منظمة الصحة العالمية
خلالها بوضع ارشادات وتوصيات فيما تخص التجارة والسفر داعية إلى اتخاذ الحيطة
والحذر واتباع العادات الصحية خلال الزيارات، ونحن على تواصل مع المنظمة وكافة
الجهات المسؤولية في السلطنة عن دخول وخروج غير العمانيين وكما اسلفت نحن مستعدون
لأي طارئ فنحن من الدول السباقة التي وضعت اجراءات احتياطية للتعامل مع الحالات،
كما أن هناك تنسيقا مع وزارة القوى العاملة ومراكز فحص القوى العاملة الوافدة فيما
يخص مكاتب جلب الايدي العاملة .
وعن وضع العمانيين في دول غرب افريقيا ومدى متابعة الحكومة لهم، اشار الحوسني إلى
الوعي الكبير لدى العمانيين والتواصل المستمر مع سفارات السلطنة بالتنسيق مع وزارة
الخارجية لتوعية ونصح العمانيين لما يجب ان يتبعوه من ارشاداتـ، وعادات صحية وعناية
شخصية والبعد عن الاماكن المشتبه بها .
واستبعد سعادته احتمال لانتشار المرض عن طريق الحيوانات قائلا : لا تستورد عمان
اللحوم من البلدان في القارة الأفريقية ،كما أن السلطنة شددت الاجراءات لدخول اي
شخص من تلك الدول وسيتم اخذ تقرير مفصل عن أماكن وجود الزوار خلال الفترة الماضية
تفاديا لدخول الفيروس .
مرسوم سلطاني رقم 38/2002
بتحديد اختصاصات وزارة الصحة
القرار وفقًا لآخر تعديل -
قرار وزاري رقم 167/2008 بإصدار اللائحة التنظيمية للمعاهد التعليمية التابعة
لوزارة الصحة
«الصحة» تبحث مستجدات مرض
آيبولا وآلية التعامل مع الحالات