جريدة عمان - الأربعاء 28 من محرم 1434 هـ - الموافق 12 من ديسمبر 2012 م
مذكرات تفاهم لتعزيز دور
اللجنة العمانية-التونسية
وقعت اللجنة العمانية التونسية صباح
أمس بفندق بر الجصة ضمن اختتام اجتماعات الدورة الرابعة عشرة للجنة العمانية
التونسية المشتركة والتي استمرت ثلاثة أيام العديد من مذكرات التفاهم بين الجهات
المعنية بالسلطنة والجهات ذات العلاقة من الجمهورية التونسية.
وأكدت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم رئيسة
الجانب العماني في اللجنة العمانية التونسية المشتركة أن هذا التواصل الذي يترجم
ويجسّد إرادة الشعبين والقيادتين العمانية والتونسية في تعاون عربيّ وثيق، يحقق
الخير والمصلحة لبلدينا وشعبينا. راجين أن تكونوا قد قضيتم وقتًا طيبًا بين إخوانكم
وأهلكم في سلطنة عمان وفي رحاب مسقط.
وأضافت: بنظرة واعية إلى عصرنا وطبيعته، وعالمنا وتغيراته وتحولاته وتحدياته
المتلاحقة، نجد أنفسنا بحاجة أكبر وأكثر إلى المضي قدمًا في كل سبيل يحقق لبلادنا
الخير، ولشعوبنا ما تصبو إليه من طموحات في حياة كريمة، وتنمية مستدامة، وتعاون
وثيق، وشراكة مثمرة، وتلك أيّها الإخوة والأخوات هي المنطلقات والمبادئ الأساسية
التي قامت عليها أعمال اللجنة العمانية التونسية، والتي تحرصُ اللجنة المشتركة على
تفعيلها وتعزيزها وتطويرها وتوسيع مجالاتها المختلفة، وما يضاف إليها في كل دورة
جديدة من مجالات ومستجدات أخرى، تحقق المزيد من الخير والمصالح المشتركة لبلدينا
وشعبينا الشقيقين.
مشيرة إلى أن انعقاد اجتماعات اللجنة العمانية التونسية يأتي استمرارًا للتعاون
المثمر، ودعماللقضايا المشتركة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، وسعيا من
أجل العمل على فتح مجالات أوسع وأرحب للتعاون تعزيز الأواصر الترابط القائم بين
سلطنة عمان والجمهورية التونسية الشقيقة. بينما أشار معالي الدكتور عبداللطيف عبيد
وزير التربية بالجمهورية التونسية رئيس الجانب التونسي في اللجنة العمانية التونسية
المشتركة إلى أن ما تم التوصل إليه من تشاور حول أمهات القضايا وما تشهده العلاقات
الثنائية خلال السنوات الأخيرة من تبادل الزيارات بين كبار المسؤولين والخبراء في
مجالات متعددة لمبعث على الارتياح ولعل التوقيع على مجموعة من اتفاقيات التعاون في
هذه الدورة أحسن تعبير عن مدى التفاهم والتواصل بين الطرفين، وأفضل تتويج للحركية
التي يشهدها التعاون في مختلف المجالات، ثم إن تقارب وجهات النظر في أوجه التعاون
المختلفة سواء منها السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية ليدفع بنا دون شك إلى
إرساء رؤية واضحة المعالم ومتكاملة الأبعاد تضمن لمسيرة علاقاتنا المزيد من النجاح
والدوام، ونحن مدعوين إلى الحرص على المتابعة الدقيقة لما تم الاتفاق عليه وندعو
القطاع الخاص إلى استلام الدور المناط لعدته في بناء صرح هذه العلاقات من خلال
البحث في الامكانيات الكاملة لدى البلدين، والافادة منها أحسن افادة لتحقق بذلك
مصالح الطرفين. والتقى معالي الدكتور عبداللطيف عبيد وزير التربية بالجمهورية
التونسية رئيس الجانب التونسي في اللجنة العمانية التونسية المشتركة مساء أمس بمسرح
وزارة التربية والتعليم بالوطية بالجالية التونسية المقيمة في السلطنة بهدف مناقشة
بعض الموضوعات التي تهم الجالية التونسية بالسلطنة.